كأس أوروبا: واتكينز الصبور لمع نجمه مع إنجلترا في الوقت المناسب

قال إنهم يتأهبون لدخول التاريخ بهزيمة الإسبان في النهائي

تسديدة واتكينز الزاحفة في الوقت القاتل أرسلت إنجلترا إلى النهائي (أ.ب)
تسديدة واتكينز الزاحفة في الوقت القاتل أرسلت إنجلترا إلى النهائي (أ.ب)
TT

كأس أوروبا: واتكينز الصبور لمع نجمه مع إنجلترا في الوقت المناسب

تسديدة واتكينز الزاحفة في الوقت القاتل أرسلت إنجلترا إلى النهائي (أ.ب)
تسديدة واتكينز الزاحفة في الوقت القاتل أرسلت إنجلترا إلى النهائي (أ.ب)

انتظر لحظته بصبر ليلمع، لم يخض المهاجم أولي واتكينز سوى دقائق معدودة في كأس أوروبا 2024 في كرة القدم، لكن تسديدته الزاحفة في الوقت القاتل أرسلت إنجلترا إلى النهائي على حساب هولندا الأربعاء في نصف نهائي دورتموند.

دخل في نهاية المباراة بدلاً من القائد هاري كين الذي عادل مبكراً من ركلة جزاء. حصل لاعب أستون فيلا على تمريرة جميلة في العمق من البديل الآخر كول بالمر، صمد أمام صخرة الدفاع الهولندية ستيفان دي فري، ثم أطلق تسديدة جامدة في الزاوية البعيدة للحارس بارت فيربروخن.

قال الهدّاف السابق ألن شيرر بعد هدف واتكينز الذي نال جائزة رجل المباراة رغم الوقت القصير نسبياً على المستطيل الأخضر: «عانت إنجلترا بسبب تغييرات رونالد كومان. لم يجدوا الحلول وكانوا بحاجة ماسة لبديل».

واتكينز دخل في نهاية المباراة بدلاً من القائد هاري كين (د.ب.أ)

تابع لشبكة «بي بي سي»: «سألت نفسي متى ستحصل التبديلات. كانوا ممتازين. يا لها من ليلة لواتكينز ولإنجلترا».

يتمتع واتكينز، وصيف ترتيب الهدافين في الدوري الإنجليزي مع 19 هدفاً و13 تمريرة حاسمة، بقدرة عالية على إنهاء الهجمات. لم يكتشف المهاجم الذي نشأ في صفوف إكسيتر في الدرجات الدنيا، المستوى المتقدّم سوى في سن متأخرة.

برز مع برنتفورد، ثم تفجّرت موهبته في صفوف أستون فيلا، حيث أصبح الرجل الرئيسي في خط المقدّمة، لكنه لم يحظَ قبل كأس أوروبا الحالية المقامة في ألمانيا على فرصة تمثيل بلاده في محفل كبير.

شرح اللاعب البالغ 28 عاماً: «حصلت على مسار لا يُصدّق. عملت بجهد للوصول وأحاول الاستمتاع لأنني لم أخض بطولة كبرى من قبل. غبت عن كأس أوروبا الأخيرة، إذ استُبعدت عن القائمة في اللحظة الأخيرة عندما كنت راغباً في المشاركة بأي ثمن».

واتكينز احتفل كثيراً بهدفه الرائع في شباك هولندا (أ.ب)

وتابع: «من الصعب البقاء على مقاعد البدلاء، بينما أنا معتاد على اللعب بانتظام في آخر 3 أو 4 مواسم. لكن هذا ضمن شروط اللعبة وأحاول منح الفريق طاقة إيجابية».

في دور المجموعات، دخل في مباراة الدنمارك لكنه أخفق في التغلّب على الحارس كاسبر شمايكل. هذه المرة كان حاسماً على غرار موسمه الأخير مع فيلا، ليرسل «الأسود الثلاثة» إلى ثاني مباراة نهائية في تاريخهم في البطولة القارية بعد صيف 2021 عندما خسروا أمام إيطاليا بركلات الترجيح.

وفي الدور ربع النهائي أمام سويسرا الذي انتهى بركلات الترجيح، فضّل المدرب غاريث ساوثغيت عليه إيفان توني المتخصص بتسديد الركلات.

لكن ليلة الأربعاء في دورتموند كانت خاصة لواتكينز القادم إلى فيلا عام 2020، إذ قال: «أنتظر هذه اللحظة منذ أسابيع. لقد أتيحت لي الفرصة واغتنمتها بيديّ. قلت لـ(زميلي البديل كول بالمر) - سوف ندخل وأنت ستقوم بتهيئة الكرة - كنت أعلم أنه بمجرد حصوله على الكرة، فإنه سيمرر إليّ. وعندما وصلت الكرة إلى الزاوية السفلية، كان هذا أفضل شعور على الإطلاق».

اللاعب البالغ 28 عاماً شرح طريقة تسجيله الهدف للإعلام (أ.ب)

وأردف اللاعب الذي كان في الدرجة السادسة بعمر الثامنة عشرة: «لأكون صادقاً، شعرت في الفترة الأخيرة بالإحباط بعض الشيء لعدم المشاركة. لا أحبّ أن أكون على مقاعد البدلاء، لا سيما بعد أن قضيت أفضل موسم في مسيرتي».

وتابع واتكينز: «عدد الأشخاص الذين راسلوني اليوم ليخبروني بأنني سأسجّل الليلة عندما شاركت بديلاً كان رقماً جنونياً. أتمنى أن يفعلوا الشيء نفسه في المباراة النهائية أو «أن يعطوني أرقام اليانصيب».

وعلّق واتكينز عقب المباراة إثر اختياره أفضل لاعب: «أمامنا مباراة واحدة لدخول التاريخ، نحن مستعدون للإسبان».


مقالات ذات صلة

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

رياضة عالمية مباراة رومانيا وكوسوفو توقفت عند الوقت بدل الضائع يوم الجمعة بعدما غادر لاعبو الأخير أرض الملعب (إ.ب.أ)

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، اليوم (الأربعاء)، إنه قرر فوز رومانيا (3 - صفر) على كوسوفو، بعد انسحاب الأخيرة من مباراة أُقيمَت في بوخارست.

«الشرق الأوسط» (بوخارست )
رياضة عالمية مدرب منتخب هولندا قال إنه اتخذ هذا القرار لأسباب طبية مع مراعاة مصلحة اللاعبين (إ.ب.أ)

غياب دي يونغ وفان دايك عن مباراة البوسنة والهرسك

قال رونالد كومان، مدرب هولندا، إنه سيُريح القائد فيرجيل فان دايك، ولاعب الوسط فرينكي دي يونغ، ولن يكونا مع الفريق في رحلته عندما يلتقي البوسنة والهرسك.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية رابيو وديني يحتفلان بفوز فرنسا أمس (أ.ف.ب)

رابيو وديني يحتفلان بمباراتهما الخمسين مع فرنسا

تعاون أدريان رابيو ولوكاس ديني بشكل مثالي ليحتفلا بمباراتهما الدولية رقم 50 ويقودا فرنسا للفوز 3-1 خارج أرضها على إيطاليا في المباراة الحاسمة بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية توماس توخيل كما يبدو في كاميرا أحد المصورين خلال المؤتمر الصحافي لتقديمه رسمياً (أ.ب)

لماذا لا يشرف توماس توخيل على مباريات إنجلترا في دوري الأمم؟

بينما يقاتل منتخب إنجلترا من أجل الصعود إلى دوري الأمم هذا الأسبوع، لن يشرف الرجل الذي تم تعيينه مديراً فنياً جديد لمنتخب بلاده على المباريات على أرض الملعب.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية متظاهرون في احتجاج نظمته جمعيات مؤيدة للفلسطينيين وأحزاب يسارية قبيل مباراة فرنسا وإسرائيل (إ.ب.أ)

ماكرون يحضر مباراة فرنسا وإسرائيل لإظهار التضامن…. ودعوات لمقاطعتها

عززت السلطات الفرنسية الإجراءات الأمنية في العاصمة باريس قبل مباراة كرة قدم بين فرنسا وإسرائيل الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

محمد صلاح يشعر بخيبة أمل بسبب عقده مع ليفربول

محمد صلاح (أ.ف.ب)
محمد صلاح (أ.ف.ب)
TT

محمد صلاح يشعر بخيبة أمل بسبب عقده مع ليفربول

محمد صلاح (أ.ف.ب)
محمد صلاح (أ.ف.ب)

قال محمد صلاح إنه يشعر بخيبة أمل؛ لأن ليفربول لم يقدم له عقداً جديداً؛ مشيراً إلى أنه «ربما هو أقرب إلى الرحيل من البقاء» في النادي، بعد نهاية الموسم.

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن الغموض حول مستقبل صلاح يعد أحد المجالات القليلة التي تُثير القلق وسط بداية رائعة لفريق ليفربول تحت قيادة المدرب آرني سلوت؛ حيث يتصدر الفريق الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 8 نقاط بعد تحقيقه 10 انتصارات في أول 12 مباراة بالدوري.

أدلى صلاح بهذه التصريحات المثيرة للقلق التي تزيد من مخاوف مشجعي ليفربول، بشأن احتمال رحيله مع انتهاء عقده في الصيف المقبل. وصرح اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً قائلاً: «حسناً، نحن الآن في نوفمبر (تشرين الثاني) ولم أتلقَّ أي عروض للبقاء في النادي حتى الآن. أنا ربما أقرب إلى الرحيل».

وأضاف: «كما تعلمون، لقد كنت في النادي لسنوات عدة. لا يوجد نادٍ مثل هذا؛ لكن في النهاية، الأمر ليس بيدي. كما قلت، نحن في نوفمبر، ولم أتلقَّ أي شيء بعد بشأن مستقبلي».

وعندما سُئل عما إذا كان يشعر بخيبة أمل لعدم تلقيه عروضاً من ليفربول، أجاب صلاح: «بالطبع، نعم. أحب المشجعين، والمشجعون يحبونني. لكن في النهاية، الأمر ليس بيدي أو بأيدي المشجعين. دعونا ننتظر ونرى».

وقال النجم المصري إنه لم يتحدث مع النادي بشأن عدم تقديم عرض جديد. وأضاف: «لن أعتزل قريباً، لذلك أنا فقط أركز على اللعب هذا الموسم ومحاولة الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وآمل أيضاً في دوري أبطال أوروبا. أشعر بخيبة أمل؛ لكن سنرى ما سيحدث».

وأضافت «الغارديان» أن ليفربول -وفقاً لما يُفهم- لا يشعر بالقلق حيال الوضع الحالي. الإدارة ترى أنهم أجروا محادثات إيجابية مع وكيل صلاح، رامي عباس عيسى، وتدرك أن التوصل إلى تمديد مع لاعبهم الأعلى أجراً الذي يتقاضى أساسياً 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، لن يكون أمراً سريعاً.

صلاح بادر بالحديث مع الإعلام بعد تسجيله هدفين في الفوز على ملعب «سانت ماري». وفي سبتمبر (أيلول)، قال صلاح: «لم يتحدث معي أحد في النادي بعد بخصوص العقود، لذلك فكرت فقط. حسناً، سأكمل موسمي الأخير وسنرى ما سيحدث في النهاية».

وأشارت الصحيفة إلى أن الدولي المصري محمد صلاح يقترب من 5 أسابيع فقط على إمكانية توقيع اتفاقية ما قبل العقد مع أحد الأندية الخارجية. وقد ارتبط سابقاً بانتقال مربح إلى الدوري السعودي. عند سؤاله عن ذلك، قال: «لا أريد الحديث عن هذا. أنا الآن مركز على الفريق».