قال غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا إن فوز المنتخب الذي جرى حسمه في اللحظات الأخيرة أمام هولندا الأربعاء في الدور قبل النهائي من بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 أظهر شخصيته، وإن الفريق جاهز للخطوة الأخيرة من أجل التتويج بأول لقب كبير له خلال نحو 60 عاماً.
وسجل البديل أولي واتكينز هدفاً في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة ليقود إنجلترا للفوز 2-1 على هولندا والتأهل إلى نهائي البطولة الأوروبية للمرة الثانية على التوالي.
وقدم منتخب إنجلترا عرضاً قوياً ليشكل هذا رداً على الانتقادات التي طالت الفريق بعد عروض باهتة في مباريات سابقة. وقال ساوثغيت في مؤتمر صحافي: «نحن جميعاً نريد أن نحظى بالحب، أليس كذلك؟. عندما تفعل شيئاً من أجل بلدك وتكون رجلاً إنجليزياً فخوراً ثم يصبح كل ما تقرؤه هو النقد، يكون الأمر صعباً. أن تكون قادراً على الاحتفال بالنهائي الثاني (على التوالي) هو أمر مميز للغاية.
لقد منحنا الجماهير بعض الليالي الرائعة، منحناها بعضاً من أفضل الليالي خلال 50 عاماً».
وتحت قيادة ساوثغيت الذي تولى المنصب عام 2016، وصل المنتخب على الأقل إلى دور الثمانية في آخر أربع بطولات كبرى، وهو المنتخب الأوروبي الوحيد الذي حقق ذلك.
وخسرت إنجلترا بركلات الترجيح أمام إيطاليا في نهائي بطولة أوروبا 2020، والآن تأمل في تحقيق ما هو أفضل عندما تواجه إسبانيا في نهائي البطولة الحالية يوم الأحد المقبل في برلين.
وقال ساوثغيت بشأن الفوز على هولندا: «إنه يظهر الطريقة الإنجليزية الأكثر حداثة وكذلك مرونة وشخصية المجموعة. أولي واتكينز تدرب على هذا كل يوم. لقد تدرب على استغلال اللحظة المناسبة بالنسبة له بغض النظر عن مدى الإحباط».
وحسمت إنجلترا مباراتها أمام سويسرا في دور الثمانية عبر ركلات الترجيح لكنها نجحت في حسم مباراة هولندا خلال الوقت الأصلي.
وقال ساوثغيت إن فريقه تعلم من مبارياته في أدوار خروج المغلوب منذ كأس العالم 2018 في روسيا التي شهدت خسارته أمام كرواتيا في الدور قبل النهائي.
وقال ساوثغيت: «نتمتع بهدوء أكبر قبل مباريات خروج المغلوب. في روسيا، ما كنا قد حققنا فوزاً في أدوار خروج المغلوب منذ عشر سنوات.
أن أتمكن من قيادة الفريق إلى النهائي الأول خارج البلاد، هو أمر يجعلني فخورا للغاية».
وتوجت إنجلترا بلقب كأس العالم 1966 على أرضها كما خاضت نهائي بطولة أوروبا 2020 على ملعب ويمبلي.