ديشان يثق في استعادة مبابي لمستواه قبل الصدام مع إسبانيا

ديشان مدرب فرنسا يحتضن مبابي نجم المنتخب عقب فوزهم في إحدى المباريات (رويترز)
ديشان مدرب فرنسا يحتضن مبابي نجم المنتخب عقب فوزهم في إحدى المباريات (رويترز)
TT

ديشان يثق في استعادة مبابي لمستواه قبل الصدام مع إسبانيا

ديشان مدرب فرنسا يحتضن مبابي نجم المنتخب عقب فوزهم في إحدى المباريات (رويترز)
ديشان مدرب فرنسا يحتضن مبابي نجم المنتخب عقب فوزهم في إحدى المباريات (رويترز)

يثق ديدييه ديشان، مدرب فرنسا، في استعادة القائد والمهاجم البارز كيليان مبابي مستواه المرتفع خلال مواجهة إسبانيا في قبل نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، غداً الثلاثاء، رغم معاناته خلال البطولة.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، أكد ديشان «أن مبابي سيشارك في المباراة التي ستقام على ملعب (ميونيخ أرينا)، رغم خروجه بسبب الإرهاق خلال الفوز على البرتغال في دور الثمانية يوم الجمعة الماضي، وتعرضه لضربة مؤلمة في وجهه خلال المباراة».

وعانى مبابي من كسر في أنفه في بداية البطولة أجبره على ارتداء قناع للوجه، لكن رغم هذه الحماية، بدا أنه يعاني بعد ضربة مؤلمة من كرة اصطدمت بجانب وجهه أمام البرتغال، إذ لم يصارع على الكرة مثلما كان يفعل من قبل وكان دون ثقته المعتادة.

وأوضح ديشان في مؤتمر صحافي، الاثنين، «غادر مبابي بعد 110 دقائق عندما باتت المباراة صعبةً بالنسبة له. لم يكن هناك أي معنى لبقائه في الملعب بعد شعوره بالإرهاق. فعلنا كل شيء للتأكد من تعافيه وأنا مقتنع تماماً بأنه جاهز للعب منذ البداية».

وقال ديشان «إن تراجع مستوى مبابي، الذي جاء هدفه الوحيد في البطولة من ركلة جزاء أمام بولندا في دور المجموعات أمر مفهوم في ظل الانتكاسات العديدة التي تعرض لها في الأسابيع الماضية».

وأضاف: «الأمر لا يتعلق فقط بالمباراة الأخيرة، لكن كل ما كان عليه التعامل معه من قبل مع مشكلة بالظهر في نهاية موسم الدوري، والضربة التي تعرض لها (في أنفه). وكان من الممكن أن يتم استبعاده من البطولة».

وتابع: «كان عليه أن يتجاوز كل ذلك، وأن يعتاد على الظروف الجديدة، لكنني أعلم أنه سيبذل قصارى جهده ليتحلى بالفاعلية قدر الإمكان. إنه شيء جديد عليه، وارتداء قناع يؤدي إلى تعديل الرؤية. كان كسر أنفه بمثابة صدمة كبيرة وكان يحتاج إلى وقت لاستيعابه لكن ألم الكدمات يقل يومياً».

وسيكون ديشان أكثر قلقاً بشأن التهديد الذي تمثله إسبانيا وخطورة الثنائي لامين يامال ونيكو ويليامز. وقال: «هذان اللاعبان، حتى لو لم يكن لديهما نفس الجودة والصفات، يقدمان لإسبانيا جودة إضافية مقارنة بالمنتخبات التي واجهناها لأنها تتمتع بإمكانية انتشار اللاعبين في كافة أرجاء الملعب. الفريق الإسباني بأكمله يتمتع بهذه القدرة على السيطرة الرائعة على الكرة. خط الوسط يمثل نقطة قوة بوجود رودري خاصة. إنه الفريق الذي سيطر على مبارياته بشكل أفضل وترك أفضل انطباع لدى الجميع».


مقالات ذات صلة

عائدات السندات الحكومية تتراجع في منطقة اليورو

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

عائدات السندات الحكومية تتراجع في منطقة اليورو

تراجعت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو بشكل عام يوم الاثنين؛ حيث قام المستثمرون بتقييم التأثير المحتمل لفترة رئاسية ثانية للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد المنطقة المالية التي تضم المقر الرئيسي لـ«دويتشه بنك» أكبر بنك تجاري في ألمانيا (رويترز)

نمو غير متوقع لاقتصاد منطقة اليورو

أظهرت بيانات «المكتب الأوروبي للإحصاء (يوروستات)»، الأربعاء، أن الناتج المحلي الإجمالي في 20 دولة تشترك في «اليورو» نما بنسبة 0.4 في المائة خلال الربع الثالث.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت (ألمانيا))
الاقتصاد أوراق نقدية بقيمة 20 يورو (رويترز)

ارتفاع عائدات سندات منطقة اليورو قبل قرار «المركزي الأوروبي»

ارتفعت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو، يوم الخميس، قبل خفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قبل «المركزي الأوروبي» في وقت لاحق من اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق مالية من فئة اليورو (رويترز)

تقرير الوظائف الأميركية المرتقب يدفع عوائد سندات اليورو للهبوط

هبطت عوائد سندات الحكومة في منطقة اليورو، لليوم الرابع على التوالي يوم الجمعة، مع انتظار المستثمرين أحدث تقرير شهري عن الوظائف في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مقر «المصرف المركزي» في فرانكفورت (رويترز)

سندات اليورو ترتفع قليلاً وسط توقعات ببيانات تضخم حاسمة

ارتفعت عوائد سندات الحكومات في منطقة اليورو قليلاً يوم الثلاثاء، حيث ينتظر المستثمرون بيانات التضخم في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل يعاني كيليان مبابي نفسياً؟ 

كيليان مبابي (أ.ف.ب)
كيليان مبابي (أ.ف.ب)
TT

هل يعاني كيليان مبابي نفسياً؟ 

كيليان مبابي (أ.ف.ب)
كيليان مبابي (أ.ف.ب)

هل يمكن أن يكون غياب كيليان مبابي عن معسكر المنتخب الفرنسي مرتبطاً باكتئاب محتمل؟ رغم أن قضيته قد تثير الفضول، ينبغي أن تُستخدم لتسليط الضوء على أهمية الاستعداد النفسي، حتى بالنسبة لأحد أفضل لاعبي العالم الذي وصف في بعض الأحيان بأنه معزول عن كل ما حوله.

وبحسب موقع «سو فوت» الفرنسي فإن غياب كيليان مبابي للمرة الثانية على التوالي عن تجمع المنتخب الفرنسي يثير جميع أنواع الافتراضات والخيالات الممكنة. هل يعود السبب إلى انزعاجه الشخصي، أو هو عقاب من ديدييه ديشان، أو مسألة خارجة عن الرياضة، أو مجرد تراجع في الأداء بعد بداية موسم مخيب مع ناديه الجديد ريال مدريد؟ هذا الثلاثاء، أشار أحد المقربين منه لصحيفة «ليكيب» إلى سبب آخر: «سموها كما تشاؤون، لكن كيليان يعاني من مشكلة نفسية منذ عدة أشهر». هذا الوصف غامض، لكن لا أحد ينكر الشعور بالضيق الذي يمر به قائد المنتخب الفرنسي.

يقول لوران إدريات، مدرب عقلي لعدد من اللاعبين المحترفين: «لقد رأيت لاعبين كانوا في حالة ضياع تام، يذهبون إلى التدريب بالسيارة، يوقفونها في المواقف، يبكون لمدة خمس دقائق، ثم يذهبون للعب وكأن شيئاً لم يكن».

هل يمكن للاعب، حتى لو كان من أفضل اللاعبين في العالم، أن يعاني من الاكتئاب؟ نعم، بل ربما أكثر من غيره؛ فقد أوضحت «FIFPro»، نقابة لاعبي كرة القدم المحترفين، في عام 2015 أن 38 في المائة من لاعبي كرة القدم يعانون من اضطرابات القلق أو الاكتئاب، بينما يعاني 17 في المائة فقط من السكان في فرنسا من أعراض مشابهة. ويقول إدريات: «الشخص العادي معرض للإرهاق، لكن مشكلة لاعب الكرة هي عدم قدرته على تغيير فريقه، فهو مجبر على البقاء في نظام قد لا يناسبه. اللاعب الرياضي الرفيع المستوى يشبه الفنان؛ يجب أن يشعر بالتحقق الشخصي، لا أن يكون مجرد موظف».

واجه إدريات حالات جادة من الإرهاق لدى اللاعبين الذين يعمل معهم، ويقول: «رأيت لاعبين ضائعين تماماً. على مدى سنتين، لم تكن لديهم أي طاقة، لم تكن لديهم رغبة في شيء، خصوصاً لعب كرة القدم، كانوا أشبه بالزومبي. كانوا يذهبون للتدريب بسياراتهم، يوقفونها في مواقف السيارات، يبكون لخمس دقائق، ثم يذهبون للعب وكأن شيئاً لم يحدث».

في الوقت الراهن، من المستحيل معرفة ما الذي يؤثر سلباً على كيليان مبابي، لكن هناك العديد من العوامل حسب رأي المختص. يقول إدريات: «نتحدث عن مشاكل عقلية عندما لا يكون أداء اللاعب جيداً، لكن هذا قد يحدث حتى لو كان اللاعب يؤدي بشكل جيد في الملعب. أعتقد أن كيليان لم يكن على ما يرام منذ نحو عام أو عام ونصف، والآن بدأ هذا الأمر يزداد سوءاً». وهذا يشمل التعامل الخاص من قبل لويس إنريكي، والانفصال الصادم عن باريس سان جيرمان، والمشاركة الباهتة في يورو 2024، وبداية متعثرة مع ريال مدريد.

في ريال مدريد، قد يتمكن من الاعتماد على كارلو أنشيلوتي، المدرب المعروف بقدرته على التعامل مع اللاعبين الذين يمتلكون شخصيات قوية وأهدافاً كبيرة. ويعتقد إدريات أن معظم المدربين يفتقرون إلى التدريب في مجال علم النفس، ولديهم أولويات أخرى. يقول إدريات: «كنت أتوقع أن أعمل خمس أو ست مرات مع حاتم بن عرفة، لكن في كل مرة يوقع لنادٍ جديد، يكون المدرب مؤهلاً للتعامل معه، ولكن للأسف، لم ينجح أحد في مساعدته بشكل جيد. كان بن عرفة يضع مستقبله في يد المدرب، ولكن هذا الأخير لا يهتم فقط بحاتم، لديه فريق بأكمله ليديره».

يقول إبراهيما كوناتي، زميل مبابي: «دائماً ما أقول له: مستواك في الكرة أتمناه، لكن حياتك لا أرغب بها». لأن، بكل صراحة، حياته صعبة جداً. اسمه متداول في كل مكان، وفي كل حركة يقوم بها، الجميع يتحدث عنه.

لكن، كيف يمكن الآن التعامل مع مبابي في ظل هذه الضغوط المستمرة؟ يقول بعض المقربين له مثل تيموي باكايوكو ولودوفيك باتيلي، إن الابتعاد عن المنتخب لفترة قد يكون هو الحل الأنسب له، بينما يعتقد آخرون أن عليه التركيز على كرة القدم وأدائه. ويضيف إدريات: «عليه أن يجد هوية شخصية جديدة، ومعظم الرياضيين لا يكون دافعهم رياضياً بحتاً، بل يجب أن يكون لهم هدف شخصي لتحقيق الأداء العالي في الرياضة. قد يكون هدف مبابي هو الانضمام لريال مدريد، لكن الآن ما هدفه الجديد؟».

ووفقاً للموقع الفرنسي، تشير تجارب اللاعبين الذين عانوا من الاكتئاب إلى مدى الصعوبة التي يمكن أن يمر بها اللاعبون، أمثال إيمانويل إيبويه، ستان كوليمور، أو آرون لينون الذين توقفوا عن اللعب، وروبرت إنكه، أندرياس بيرمان، وغاري سبيد الذين انتحروا، حتى نجوم مثل أندريس إنييستا وتييري هنري اعترفوا بمعاناتهم في مسيرتهم. يعتقد إدريات أن وضع لاعب كرة القدم أكثر صعوبة بسبب وقت الفراغ المتاح، مما يؤدي إلى كثرة التفكير.