أميركا تستهدف الذهب في «الطائرة الشاطئية» تحت برج إيفل

كرة الطائرة الشاطئية تحظى بالكثير من المتابعة (إ.ب.أ)
كرة الطائرة الشاطئية تحظى بالكثير من المتابعة (إ.ب.أ)
TT

أميركا تستهدف الذهب في «الطائرة الشاطئية» تحت برج إيفل

كرة الطائرة الشاطئية تحظى بالكثير من المتابعة (إ.ب.أ)
كرة الطائرة الشاطئية تحظى بالكثير من المتابعة (إ.ب.أ)

شهدت الكرة الطائرة الشاطئية بعض الملاعب الأيقونية في الدورات الأولمبية، لكن من المحتمل ألا يتفوق أيّ منها على سفح برج إيفل، حيث تتطلّع الولايات المتحدة لتعزيز سجلّها بالفوز بميدالية في كل أولمبياد، منذ تحوّل هذه الرياضة إلى أولمبية عام 1996.

وسيستضيف تي شان دي مارس، في باريس، ملعباً خارجياً مؤقتاً، يضم واحداً من أروع المعالم الأثرية في العالم، التي ستكون بمثابة خلفية لمنافسات الكرة الطائرة الشاطئية التي تضم 48 زوجاً للرجال والسيدات.

هذا هو المكان الذي ستتطلّع فيه بطلتا العالم المتوّجتان حديثاً سارة هيوز وكيلي تشينغ، اللتان أطاحتا بالبرازيل، للفوز بأول ميدالية أولمبية لهما، والسير على خطى عظماء أميركا، مثل ميستي ماي - ترينور، وكيري والش غنينغز.

وفازت ماي - ترينور وغنينغز بثلاث ميداليات ذهبية متتالية بين عامَي 2004 و2012، مع إضافة الأخيرة ميدالية برونزية إلى مسيرتها المتألقة عام 2016.

وكانت تشينغ وهيوز أول ثنائي يتأهل للأولمبياد عقب فوزهما ببطولة العالم في المكسيك، إثر تعاونهما عام 2022، بعد فترات غير ناجحة مع شركاء آخرين.

وكلاهما وُلد في كاليفورنيا، ولعبا معاً في المدرسة والكلية، وحقّقا 103 انتصارات متتالية في جامعة جنوب كاليفورنيا، لكنهما انفصلتا عام 2018.

ورغم تأهّل تشينغ لأولمبياد طوكيو، حيث خرجت من دور الـ16، فإن هيوز لم تفعل ذلك عندما أُصيبت شريكتها سمر روس في ظهرها عام 2019.

وكان لدى تشينغ «شعور داخلي»، واتصلت بهيوز بشأن إمكانية الشراكة فيما بينهما، وبعد محادثة طويلة في مقهى بلونغ بيتش، تعاونا في النهاية مرة أخرى للفوز بالميدالية الذهبية في باريس.

وقالت تشينغ لموقع «أولمبيكس دوت كوم»: «لقد أمضينا أربع سنوات في التعرف على أنفسنا، ومعرفة نوع الكرة الطائرة التي نريد أن نلعبها... لقد كان توقيتاً مثالياً عندما جلسنا، لقد تشكّلت أساليب لعبنا بشكل طبيعي، خاصة على الصعيد الفردي، مع تناغم تام بيننا... نحن في نفس المراحل من الحياة، وعلى نفس الصفحة في الكثير من الأشياء، وأعتقد أن هذا ساعدَنا على القتال بقوة معاً، وقتال بعضنا من أجل بعض داخل وخارج الملعب، وهو ما أعتقد أنه مهم حقاً».

وفي قرعة الرجال، فاجأ التشيكيان أوندري بيروسيتش ودافيد شفاينر نفسيهما، عندما فازا بأول لقب عالمي لهما العام الماضي، ليتأهلا للأولمبياد؛ إذ ستتاح لهما فرصة للتعويض.

وأجبرت نتيجة اختبار «كوفيد - 19» الإيجابية في طوكيو الفريق التشيكي على خسارة مباراتهما الأولى بدور المجموعات، ما منعهما في النهاية من التأهل إلى مرحلة خروج المغلوب.

لكن الثنائي، اللذَين التقيا عام 2016، منحا بلادهما لقبها العالمي الأول، بعد فوزهما الساحق في المباراة النهائية على النرويج.

وقال بيروسيتش: «بالتأكيد أدى هذا النجاح إلى زيادة الوعي بنا خارج (الفقاعة الرياضية)، لا يوجد الكثير من أبطال العالم في جمهورية التشيك، لذلك فقد ساعد ذلك بالتأكيد».


مقالات ذات صلة

«موسم الرياض»: فيوري يتعهد «بتدمير» أوسيك في «معركة الإعادة»

رياضة عالمية تايسون فيوري (رويترز)

«موسم الرياض»: فيوري يتعهد «بتدمير» أوسيك في «معركة الإعادة»

قال الملاكم البريطاني تايسون فيوري إنه سيتخلى عن الحذر عندما يواجه بطل الوزن الثقيل الأوكراني أولكسندر أوسيك، وأكد أنه يستهدف الفوز بالضربة القاضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)

سابالينكا تسعى إلى استعادة صدارة التصنيف العالمي... والهاتريك في ووهان

تواصل البيلاروسية أرينا سابالينكا سعيها نحو استعادة المركز الأول في التصنيف العالمي عندما تخوض غمار دورة ووهان الصينية الدولية للألف نقطة في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (ووهان )
رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (أ.ب)

قائد ليفربول: نريد المنافسة حتى اليوم الأخير للفوز بالبريمرليغ

يرغب فيرجيل فان دايك، قائد فريق ليفربول، في أن يواصل فريقه المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، هذا الموسم، حتى المرحلة الأخيرة من عمر البطولة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية جيريمي دوكو (د.ب.أ)

دوكو: السيتي لا يحتاج إلى تسجيل المزيد من الأهداف في غياب رودري

أكد جيريمي دوكو، نجم فريق مانشستر سيتي، عدم وجود ضغوط على مهاجمي فريقه لتسجيل مزيد من الأهداف لتعويض غياب لاعب خط الوسط الإسباني رودري.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

دورة شنغهاي: سينر يتجاوز إتشيفيري بصعوبة إلى الـ16

عانى الإيطالي يانيك سينر والروسي دانييل مدفيديف المصنفان أول وخامساً عالمياً توالياً لبلوغ الدور ثمن النهائي من دورة شنغهاي لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)

سابالينكا تسعى إلى استعادة صدارة التصنيف العالمي... والهاتريك في ووهان

أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)
أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)
TT

سابالينكا تسعى إلى استعادة صدارة التصنيف العالمي... والهاتريك في ووهان

أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)
أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)

تواصل البيلاروسية أرينا سابالينكا سعيها نحو استعادة المركز الأول في التصنيف العالمي، عندما تخوض غمار دورة ووهان الصينية الدولية للألف نقطة في كرة المضرب، العائدة إلى الروزنامة، الاثنين، بعد غياب خمس سنوات، وذلك من خلال تحقيق اللقب الثالث توالياً «الهاتريك».

وصنفت سابالينكا أولى في ووهان في غياب البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة أولى عالمياً، بعد إعلانها الانفصال عن مدربها توماش فيكتوروفسكي بعد ثلاث سنوات من تعاونهما معاً.

وتسعى البيلاروسية التي خرجت من ربع نهائي دورة بكين الأسبوع الماضي على يد التشيكية كارولينا موخوفا عندما منيت بخسارتها الأولى في 16 مباراة، إلى أن تصبح أول فائزة ثلاث مرات في ووهان.

لكن سابالينكا قالت، الأحد، في ووهان إنها لا تستطيع تحمل الضغط على نفسها.

وأوضحت المتوجة بلقبي أستراليا المفتوحة وفلاشينغ ميدوز هذا العام: «بالطبع هذا شيء أريد القيام به حقاً (أن أصبح المصنفة الأولى)، إنه أحد أهدافي».

وأضافت: «لكنني تعلمت في الماضي أنه إذا ركزت على التصنيف والدفاع عن النقاط وكل هذا النوع من الضغط، فقد تسوء الأمور بسهولة. لذلك أفضل التركيز على نفسي، وعندما أكون في الملعب أحاول فقط تقديم أفضل ما لديَّ من كرة المضرب والقتال من أجل كل نقطة».

وتابعت: «إذا تمكنت من تقديم أفضل ما لديَّ، فأنا أعلم أنه يمكنني أن أصبح المصنفة الأولى عالمياً».

وعادت دورة ووهان المفتوحة إلى روزنامة رابطة اللاعبات المحترفات لأول مرة منذ عام 2019، قبل جائحة كوفيد.

وتبدأ القرعة الرئيسية التي تضم 56 لاعبة، الاثنين، بمشاركة 7 من أفضل 10 لاعبات في العالم.

وفازت سابالينكا بلقبين متتاليين في ووهان في عامي 2018 و2019، وقد أعفيت من خوض الدور الأول هذا العام على غرار المصنفات الثماني الأوليات، وستبدأ مشوارها من الدور الثاني بمواجهة الفيلبينية ألكسندرا إيالا، المشاركة ببطاقة دعوة أو التشيكية كاترينا سينياكوفا المصنفة ضمن أفضل 40 لاعبة.

وقالت سابالينكا: «لقد مر وقت طويل منذ أن كنت هنا، وأتذكر أن المرة الأولى التي فزت فيها بدورة ووهان كانت لحظة خاصة جداً».

وأضافت: «الفوز بها مرتين متتاليتين كان أمراً خاصاً جداً. لقد حزنت حقاً لأنني لم أتمكن من العودة في العام التالي».

وتابعت: «والآن بعد العودة، أشعر أنني في بيتي ولديَّ ذكريات جميلة حقاً من الماضي. آمل حقاً أن أتمكن من تكرار نتيجتي في عام 2019».

وتتخلف سابالينكا التي حصدت لقبها الثالث في البطولات الأربع الكبرى بالولايات المتحدة، الشهر الماضي، بـ1069 نقطة فقط عن شفيونتيك التي خسرت ألف نقطة بسبب انسحابها من دورة بكين التي تحمل لقبها؛ «لأسباب شخصية».

ومن المرجح أن تستمر المعركة على القمة في نهاية العام حتى بطولة «دبليو تي إيه» الختامية المقررة في الرياض، الشهر المقبل.