بعد الخروج الأوروبي… هل يعتزل كريستيانو رونالدو اللعب «دولياً»؟

غادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح (رويترز)
غادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح (رويترز)
TT

بعد الخروج الأوروبي… هل يعتزل كريستيانو رونالدو اللعب «دولياً»؟

غادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح (رويترز)
غادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح (رويترز)

من المرجح أن تكون هزيمة البرتغال في بطولة أوروبا لكرة القدم يوم الجمعة قد أسدلت الستار على المسيرة الدولية الاستثنائية لكريستيانو رونالدو، والتي لن نرى مثلها لفترة من الزمن في المستقبل.

وبينما لم يصدر المهاجم البرتغالي أي تصريحات بشأن مستقبله مع المنتخب الوطني، كافح اللاعب البالغ من العمر 39 عاما لإحياء الأمجاد القديمة في البطولة التي أقيمت في ألمانيا وغادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح.

وخسرت البرتغال 5-3 أمام فرنسا بركلات الترجيح في دور الثمانية بعد التعادل السلبي حيث أهدر رونالدو فرصة واضحة في الوقت الإضافي للمباراة لكنه سجل من احدى ركلات الترجيح.

وقال المدرب روبرتو مارتينيز عندما سئل عما إذا كانت هذه هي المباراة الأخيرة لرونالدو بقميص منتخب البرتغال "من السابق لأوانه الحديث عن ذلك بعد المباراة ولم يتم اتخاذ أي قرارات فردية".

وستسري نقاشات إلى الأبد حول موقعه بين أعظم لاعبي كرة القدم على مر العصور، سواء أكان موقعه جنبا إلى جنب أو خلف أعلام الرياضة وهم بيليه الفائز بكأس العالم ثلاث مرات أو الموهبة الاستثنائية المتمثلة في دييجو مارادونا أو المنافس اللدود ليونيل ميسي.

والثلاثة فازوا بكأس العالم، وهو ما لم يفعله رونالدو، ولكن فيما يتعلق بالإحصاءات المتعلقة بقميص المنتخب الوطني، فإن اللاعب البالغ من العمر 39 عاما يتألق في فئة بمفرده.

وكانت خسارة يوم الجمعة أمام فرنسا على استاد فولكس بارك هي المباراة الدولية رقم 212 لرونالدو، متقدما بشكل كبير على ميسي، الذي خاض مباراته رقم 185 مع الأرجنتين ضد الإكوادور في كأس كوبا أميركا يوم الخميس الماضي.

كما أن أهداف رونالدو 130 مع منتخب بلاده هي أيضا بعيدة كل البعد في صدارة أكبر عدد من الأهداف الدولية التي يسجلها لاعب مع منتخب بلاده، إذ احتل ميسي مؤخرا المركز الثاني في القائمة برصيد 108 أهداف.

لم يصدر المهاجم البرتغالي أي تصريحات بشأن مستقبله مع المنتخب الوطني (إ.ب.أ)

وقال مارتينيز في وقت سابق من البطولة "كريستيانو موجود في منتخب البرتغال لأنه يستحق ذلك".

ومن حيث طول البقاء، يبدو ان القليل من اللاعبين سيكون بوسعهم مجاراة رونالدو، الذي ظهر لأول مرة مع البرتغال في عام 2003.

كان يبلغ من العمر 18 عاما عندما شارك بين الشوطين ليحل محل لويس فيجو في مباراة ودية ضد قازاخستان أمام ما يقرب من ثمانية الاف متفرج في تشافيز. وقبلها بأيام كان قد وقع مع مانشستر يونايتد، وأقنع المدرب أليكس فيرجسون بإمكانياته بعد تعذيب دفاع الفريق في مباراة ودية قبل الموسم.

وبحلول العام التالي، كان رونالدو لاعبا أساسيا في منتخب البرتغال عندما استضافت بطولة أوروبا 2004، وخسرت في المباراة النهائية أمام اليونان.

وبات رونالدو أول لاعب يشارك في ست نسخ من بطولة أوروبا، كما أن أهدافه 14 في 30 مباراة هي أيضا من الأرقام القياسية. وهذا أكبر عدد من الأهداف والمشاركات في تاريخ البطولة ويشمل كونه جزءا من الفريق الفائز بلقب بطولة أوروبا 2016، عندما تغلب على فرنسا المضيفة في النهائي.

ومن المفارقات أنه في أعظم انتصار للبرتغال، خرج رونالدو مبكرا في المباراة النهائية في باريس، وهو يبكي بسبب إصابة في الركبة.

إذا أضفت أهدافه في تصفيات بطولة أوروبا، فقد سجل رونالدو 55 هدفا في المسابقة، يليه هاري كين برصيد 29 هدفا.

وفي كأس العالم، شارك في 22 مباراة وسجل ثمانية أهداف، في خمس نسخ. لكن ميسي يتفوق هنا بخوص أربع مباريات أكثر ولديه الرقم القياسي في عدد المشاركات.

وخلال 21 عاما لعب فيها رونالدو مع البرتغال، لم يفوت المنتخب البرتغالي فرصة التأهل لكأس العالم كما بلغ الدور قبل النهائي في 2006 وهو أفضل مردود له.

وفي ذلك العام، سجل رونالدو ركلة الجزاء الحاسمة لتتغلب البرتغال على إنجلترا في دور الثمانية على استاد غلسنكيرشن.

وتشكل هذه مسيرة استثنائية لرونالدو، بدا أبرزها في الفوز بخمس كرات ذهبية، ولم تنته بعد... على مستوى الأندية على الأقل.

وتصدر رونالدو قائمة الهدافين في الدوري السعودي للمحترفين في الموسم المنقضي برصيد 35 هدفا ولديه عقد لمدة عام آخر مع النصر.


مقالات ذات صلة

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

رياضة عالمية مباراة رومانيا وكوسوفو توقفت عند الوقت بدل الضائع يوم الجمعة بعدما غادر لاعبو الأخير أرض الملعب (إ.ب.أ)

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، اليوم (الأربعاء)، إنه قرر فوز رومانيا (3 - صفر) على كوسوفو، بعد انسحاب الأخيرة من مباراة أُقيمَت في بوخارست.

«الشرق الأوسط» (بوخارست )
رياضة عالمية مدرب منتخب هولندا قال إنه اتخذ هذا القرار لأسباب طبية مع مراعاة مصلحة اللاعبين (إ.ب.أ)

غياب دي يونغ وفان دايك عن مباراة البوسنة والهرسك

قال رونالد كومان، مدرب هولندا، إنه سيُريح القائد فيرجيل فان دايك، ولاعب الوسط فرينكي دي يونغ، ولن يكونا مع الفريق في رحلته عندما يلتقي البوسنة والهرسك.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية رابيو وديني يحتفلان بفوز فرنسا أمس (أ.ف.ب)

رابيو وديني يحتفلان بمباراتهما الخمسين مع فرنسا

تعاون أدريان رابيو ولوكاس ديني بشكل مثالي ليحتفلا بمباراتهما الدولية رقم 50 ويقودا فرنسا للفوز 3-1 خارج أرضها على إيطاليا في المباراة الحاسمة بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية توماس توخيل كما يبدو في كاميرا أحد المصورين خلال المؤتمر الصحافي لتقديمه رسمياً (أ.ب)

لماذا لا يشرف توماس توخيل على مباريات إنجلترا في دوري الأمم؟

بينما يقاتل منتخب إنجلترا من أجل الصعود إلى دوري الأمم هذا الأسبوع، لن يشرف الرجل الذي تم تعيينه مديراً فنياً جديد لمنتخب بلاده على المباريات على أرض الملعب.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية متظاهرون في احتجاج نظمته جمعيات مؤيدة للفلسطينيين وأحزاب يسارية قبيل مباراة فرنسا وإسرائيل (إ.ب.أ)

ماكرون يحضر مباراة فرنسا وإسرائيل لإظهار التضامن…. ودعوات لمقاطعتها

عززت السلطات الفرنسية الإجراءات الأمنية في العاصمة باريس قبل مباراة كرة قدم بين فرنسا وإسرائيل الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)
الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)
TT

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)
الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب، في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس ضد هولندا، الأحد، ليمنح حامل اللقب التقدم 1-0 في المواجهة التي تحسم على أساس الأفضل في ثلاث مباريات.

وإذا حققت إيطاليا فوزاً آخر، فستنال بقيادة فيليبو فولاندري لقبها الثاني على التوالي، والثالث في كأس ديفيز؛ أعرق منافسات فرق الرجال للنخبة بعد انتصارها الأول عام 1976.

ويسعى المنتخب الهولندي، بقيادة بول هارهوس، إلى الفوز بأول لقب له منذ 104 أعوام، بعد وصوله إلى النهائي لأول مرة. وسيحتاج تالون جريكسبور إلى الفوز على يانيك سينر، المصنف الأول عالمياً في المواجهة الثانية لمنافسات الفردي، ليكون الحسم من خلال مباراة في منافسات الزوجي.

ولم ينجح فان دي زاندسخولب، الذي فاجأ رافائيل نادال، ليساعد هولندا على الفوز على إسبانيا في دور الثمانية، يوم الثلاثاء، في تقديم أداء قوي أمام بريتيني المتألق الذي احتاج إلى ساعة و18 دقيقة فقط ليفوز بمجموعتين.

ومن المقرر أن يواجه سيموني بوليلي وأندريا فافاسوري الثنائي الهولندي المخضرم فيشلي كولهوف وفان دي زاندسخولب، إذا جرى اللجوء إلى مباراة حاسمة، حال هزيمة سينر أمام جريكسبور.