«أوروبا 2024»: كونديه يعيش أفضل فتراته مع فرنسا

جول كونديه (رويترز)
جول كونديه (رويترز)
TT

«أوروبا 2024»: كونديه يعيش أفضل فتراته مع فرنسا

جول كونديه (رويترز)
جول كونديه (رويترز)

لا يمكن التفوّق عليه في خط الدفاع ويتألق هجومياً، قدّم جول كونديه أفضل مبارياته مع منتخب فرنسا ضد بلجيكا في ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم ويأمل في نقل التجربة إلى قمة مباريات ربع النهائي أمام البرتغال الجمعة.

قال ظهير برشلونة الإسباني الذي اختير أفضل لاعب في ثمن النهائي ضد بلجيكا (1-0) وحصل على تهنئة احتفالية من زملائه في غرف الملابس في دوسلدورف الاثنين: «يمكن القول إنني أعيش أجمل فتراتي مع الزرق».

تابع كونديه: «أشعر بحال جيّدة بدنياً، أحظى بثقة زملائي والمدرّب» ديدييه ديشان.

احتوى ابن الخامسة والعشرين الجناح البلجيكي المراوغ جيريمي دوكو وشكّل خطراً على الرواق الأيمن.

قال مدرّبه ديشان مبتسماً: «جول كونديه الذي انتقدتموني سنتين بسببه، هو رجل المباراة».

كونديه قدم أفضل مبارياته مع منتخب فرنسا ضد بلجيكا في ثمن النهائي (رويترز)

ثقة كبيرة: يحظى خط الدفاع بثقة ديشان المطلقة، ولم يغيّره في أربع مباريات خلال البطولة القارية الحالية المقامة في ألمانيا.

دفع بكونديه، دايو أوباميكانو، وليام صليبا، تيو هرنانديز أمام الحارس مايك مينيان، ولم يستبدل أياً منهم خلال البطولة.

لا شكّ في أن كونديه طوّر نفسه منذ بداية الموسم. في سبتمبر (أيلول)، حذّره المدرب مع بنجامان بافار: «عندما أستدعيهما إلى المنتخب، يكون ذلك لمركز الظهير الأيمن».

في كأس أوروبا «يتمتع جول بالثقة، يشعر بحالة بدنية جيّدة وذهنية. لم أقل له أبداً ابق أو دافع، في اللحظة التي يشعر فيها بالراحة، لديه القدرة» على الانطلاق بهجمات مرتدة، بحسب ديشان الذي قاد فرنسا إلى وصافة كأس العالم الأخيرة في قطر.

تغلّب لاعب بوردو وإشبيلية الإسباني السابق على فترة متذبذبة في يناير (كانون الثاني)، «بعد عودتي من الإصابة، لم أقدّم أفضل ما لدي. أردت أن أقدّم المزيد من اللعب الهجومي، وفي الخلف لم أسيطر على الجانب الدفاعي وقد كلّفني هذا الأمر أحياناً».

تابع: «لكن كما العادة، لجأت إلى العمل، حلّلت كثيراً مبارياتي مع المدرب السابق تشافي في برشلونة، وأيضاً مع مدرّب المنتخب الفرنسي».

كونديه شرح أنه لا يعبّر عن نفسه كلاعب كرة قدم بل جول المواطن (أ.ف.ب)

كونديه المواطن: مع ذلك، لا يرى كونديه «أي سبب محدّد» لتبرير أدائه الجيّد في كأس أوروبا، «أواصل ما قمت به في الأشهر الأخيرة في برشلونة. أتأقلم، مع العلم أن مهمتي الأولى دفاعية قبل أي شيء آخر».

بعد 32 مباراة دولية، تعزّز التزامه مع بطل العالم 1998 و2018 وكأس أوروبا 1984 و2000.

كتب على منصّة «إكس» عشية الانتخابات التشريعية: «حزب التجمّع الوطني ليس حلاً. هذا ليس درساً، بل رأيي».

حول هذا الموضوع، دعا إلى «مواجهة اليمين المتطرّف والتجمّع الوطني» الذي لن «يقود بلدنا نحو مزيد من الحرية والعيش المشترك».

أوضح هذا الالتزام في مارس (آذار) 2022 لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «من الصعب أن تعبّر عن نفسك هنا مع المنتخب لأننا نمثّل فريقاً».

شرح أنه لا يعبّر عن نفسه كلاعب كرة قدم بل كجول كونديه المواطن، «أقوم بذلك بانتظام وليس بطريقة محسوبة على الإطلاق قبل أي شيء آخر، نحن أشخاص لدينا قناعات وقيم، ومن الطبيعي التعبير عنها».

بالإضافة إلى ذلك، يتميّز كونديه بمظهره وملابسه.

مازح زميله إبراهيما كوناتيه مطلع يونيو (حزيران): «انطلق جول بقوّة على هذا الصعيد. سنسعى الآن إلى إنزاله عن عرشه».


مقالات ذات صلة

شفيونتيك: افتقدت التعافي… هذا سبب خروجي المبكر من «ويمبلدون»!

رياضة عالمية شفيونتيك حزينة على المغادرة المفاجئة (إ.ب.أ)

شفيونتيك: افتقدت التعافي… هذا سبب خروجي المبكر من «ويمبلدون»!

تدرك إيغا شفيونتيك أنها بحاجة إعادة التفكير في استعداداتها لبطولة ويمبلدون للتنس إذا أرادت إنهاء سجلها المحزن في النسخة المقامة على الملاعب العشبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيلينا ريباكينا (أ.ف.ب)

«دورة ويمبلدون»: ريباكينا تهزم فوزنياكي… وتبلغ الدور الرابع

تغلبت إيلينا ريباكينا على كارولين فوزنياكي، المصنفة الأولى على العالم سابقا، 6-صفر و6-1 لتشق طريقها إلى الدور الرابع في بطولة ويمبلدون للتنس اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية سعد الشهري المدير الفني للمنتخب السعودي (الشرق الأوسط)

رسمياً… رحيل سعد الشهري عن «السعودي الأولمبي»

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن اتفاقه مع سعد الشهري المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي على عدم تجديد العلاقة التعاقدية بين الطرفين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ميكيل ميرينو وميكيل أويارزابال بديلان تألقا في مواجهة ألمانيا (أ.ف.ب)

البدلاء سلاح إسبانيا في مواجهة فرنسا بنصف نهائي أوروبا

سيكون المنتخب الإسباني بحاجة إلى جميع لاعبيه أكثر من أي وقت مضى، حينما يواجه نظيره الفرنسي في الدور قبل النهائي من بطولة كأس أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)
رياضة عالمية يوليان ناغلسمان مدرب ألمانيا (د.ب.أ)

ناغلسمان: منتخب ألمانيا بحاجة إلى إضافات للمنافسة في كأس العالم

كشف يوليان ناغلسمان، مدرب منتخب ألمانيا، عن بكاء لاعبيه بالدموع بعد الخروج من دور الثمانية لبطولة أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)

إنجلترا تنهي مغامرة سويسرا وتتأهل للمربع الذهبي

إنجلترا تنهي مغامرة سويسرا وتتأهل للمربع الذهبي
TT

إنجلترا تنهي مغامرة سويسرا وتتأهل للمربع الذهبي

إنجلترا تنهي مغامرة سويسرا وتتأهل للمربع الذهبي

كرَّست إنجلترا، وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، عقدة سويسرا في الدور ربع النهائي للبطولات الكبرى عندما تغلبت عليها 5 - 3 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1 - 1)، السبت على ملعب دوسلدورف أرينا في دوسلدورف، وبلغت نصف نهائي كأس أوروبا لكرة القدم في ألمانيا. وكانت سويسرا البادئة بالتسجيل عبر مهاجم موناكو الفرنسي بريل إمبولو في الدقيقة 75، وردت إنجلترا بعد 5 دقائق بواسطة جناح آرسنال بوكايو ساكا في الدقيقة 80.

وفي ركلات الترجيح تألق حارس مرمى إيفرتون جوردان بيكفورد في التصدي للركلة الترجيحية الأولى لسويسرا، التي انبرى لها مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي مانويل أكانجي، بينما نجح خماسي منتخب «الأسود الثلاثة» (كول بالمر وجود بيلينغهام وساكا وإيفان طوني وترنت ألكسندر - أرنولد) في تسجيل الركلات الخمس للسلسلة الأولى.

وواصلت إنجلترا معاناتها في البطولة وإن كان أداء لاعبيها اليوم أفضل نسبياً، لكنها مرة أخرى عادت من بعيد وحولت تخلفها بهدف قبل ربع ساعة من نهاية المباراة إلى تعادل بفضل المدفعجي ساكا، قبل أن ينقذ بيكفورد رأس مدربه غاريث ساوثغيت في مباراته المائة على رأس الإدارة الفنية للمنتخب، بتصديه للركلة الترجيحية لأكانجي. وهي المرة الرابعة التي تبلغ فيها إنجلترا، الساعية إلى لقبها الأول في الكأس القارية والثاني الكبير في سجلها بعد مونديال 1966 على أرضها، نصف نهائي كأس أوروبا بعد 1968 و1996 و2020 (أقيمت في عام 2021 بسبب كوفيد).

وأنهت إنجلترا المشوار الرائع لسويسرا في النسخة الحالية وحطمت آمالها في بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى في البطولات الكبرى، وحرمتها من فك عقدة ربع النهائي الذي فشلت في تخطيه بمونديال 1934 و1938 و1954، وفي النسختين الأخيرتين لكأس أوروبا (2021 و2024). وشهد الشوط الأول من المباراة حذراً كبيراً من المنتخبين اللذين حاول كل منهما جس نبض الآخر دون فرص خطيرة على المرميين، ما دفعهما، خصوصاً إنجلترا، إلى التسديد من بعيد، لكن الكرة اصطدمت أغلب الأحيان بتكتل دفاعي سويسري. وتحسن الأداء نسبياً في الشوط الثاني مع بعض الفرص السانحة التي استغل كل منهما واحدة وهز بها الشباك، ولم ينجح أي منهما في حسم النتيجة لصالحه، فكان ذلك في الركلات الترجيحية التي ابتسمت للإنجليز.