لا يمكن التفوّق عليه في خط الدفاع ويتألق هجومياً، قدّم جول كونديه أفضل مبارياته مع منتخب فرنسا ضد بلجيكا في ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم ويأمل في نقل التجربة إلى قمة مباريات ربع النهائي أمام البرتغال الجمعة.
قال ظهير برشلونة الإسباني الذي اختير أفضل لاعب في ثمن النهائي ضد بلجيكا (1-0) وحصل على تهنئة احتفالية من زملائه في غرف الملابس في دوسلدورف الاثنين: «يمكن القول إنني أعيش أجمل فتراتي مع الزرق».
تابع كونديه: «أشعر بحال جيّدة بدنياً، أحظى بثقة زملائي والمدرّب» ديدييه ديشان.
احتوى ابن الخامسة والعشرين الجناح البلجيكي المراوغ جيريمي دوكو وشكّل خطراً على الرواق الأيمن.
قال مدرّبه ديشان مبتسماً: «جول كونديه الذي انتقدتموني سنتين بسببه، هو رجل المباراة».
ثقة كبيرة: يحظى خط الدفاع بثقة ديشان المطلقة، ولم يغيّره في أربع مباريات خلال البطولة القارية الحالية المقامة في ألمانيا.
دفع بكونديه، دايو أوباميكانو، وليام صليبا، تيو هرنانديز أمام الحارس مايك مينيان، ولم يستبدل أياً منهم خلال البطولة.
لا شكّ في أن كونديه طوّر نفسه منذ بداية الموسم. في سبتمبر (أيلول)، حذّره المدرب مع بنجامان بافار: «عندما أستدعيهما إلى المنتخب، يكون ذلك لمركز الظهير الأيمن».
في كأس أوروبا «يتمتع جول بالثقة، يشعر بحالة بدنية جيّدة وذهنية. لم أقل له أبداً ابق أو دافع، في اللحظة التي يشعر فيها بالراحة، لديه القدرة» على الانطلاق بهجمات مرتدة، بحسب ديشان الذي قاد فرنسا إلى وصافة كأس العالم الأخيرة في قطر.
تغلّب لاعب بوردو وإشبيلية الإسباني السابق على فترة متذبذبة في يناير (كانون الثاني)، «بعد عودتي من الإصابة، لم أقدّم أفضل ما لدي. أردت أن أقدّم المزيد من اللعب الهجومي، وفي الخلف لم أسيطر على الجانب الدفاعي وقد كلّفني هذا الأمر أحياناً».
تابع: «لكن كما العادة، لجأت إلى العمل، حلّلت كثيراً مبارياتي مع المدرب السابق تشافي في برشلونة، وأيضاً مع مدرّب المنتخب الفرنسي».
كونديه المواطن: مع ذلك، لا يرى كونديه «أي سبب محدّد» لتبرير أدائه الجيّد في كأس أوروبا، «أواصل ما قمت به في الأشهر الأخيرة في برشلونة. أتأقلم، مع العلم أن مهمتي الأولى دفاعية قبل أي شيء آخر».
بعد 32 مباراة دولية، تعزّز التزامه مع بطل العالم 1998 و2018 وكأس أوروبا 1984 و2000.
كتب على منصّة «إكس» عشية الانتخابات التشريعية: «حزب التجمّع الوطني ليس حلاً. هذا ليس درساً، بل رأيي».
حول هذا الموضوع، دعا إلى «مواجهة اليمين المتطرّف والتجمّع الوطني» الذي لن «يقود بلدنا نحو مزيد من الحرية والعيش المشترك».
أوضح هذا الالتزام في مارس (آذار) 2022 لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «من الصعب أن تعبّر عن نفسك هنا مع المنتخب لأننا نمثّل فريقاً».
شرح أنه لا يعبّر عن نفسه كلاعب كرة قدم بل كجول كونديه المواطن، «أقوم بذلك بانتظام وليس بطريقة محسوبة على الإطلاق قبل أي شيء آخر، نحن أشخاص لدينا قناعات وقيم، ومن الطبيعي التعبير عنها».
بالإضافة إلى ذلك، يتميّز كونديه بمظهره وملابسه.
مازح زميله إبراهيما كوناتيه مطلع يونيو (حزيران): «انطلق جول بقوّة على هذا الصعيد. سنسعى الآن إلى إنزاله عن عرشه».