استمرت إحباطات بلجيكا في البطولات الكبرى بخروجها في دور الستة عشر ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024 بعد مسيرة متواضعة تحت قيادة المدرب دومينيكو تيديسكو.
ولعبت بلجيكا مباراة متحفظة أمام فرنسا في دوسلدورف، الاثنين، وتلقت هدفاً متأخراً لتودع البطولة دون أن تترك بصمتها.
ومع ذلك، كان الوصول إلى الأدوار الإقصائية في ألمانيا بمثابة تطور عن كأس العالم في قطر، حيث خرجت بلجيكا من مرحلة المجموعات.
واحتلت بلجيكا المركز الثاني في مجموعة كان من المتوقع أن تتصدرها، إذ عانت من خسارة مفاجئة أمام سلوفاكيا، وتغلبت على رومانيا، ولعبت بتحفُّظ دون مبرر أمام أوكرانيا لتكتفي بالتعادل.
وأثار ذلك غضب المشجعين الذين توقعوا أكثر من ذلك بكثير ليطلقوا صفارات استهجان ضد اللاعبين بعد التعادل السلبي مع أوكرانيا.
وأمام فرنسا، تراجعت بلجيكا للخلف، وتخلت عن الاستحواذ، وأبقى المدرب على كيفن دي بروين في خط الوسط الدفاعي.
ومع ذلك، عندما تقدمت بلجيكا للهجوم، كان جيريمي دوكو مصدر خطورة، وظهر تأثير دي بروين في الهجوم.
ولكن الهجمات البلجيكية كانت نادرة جداً، وفازت فرنسا بجدارة.
وأثارت خطط تيديسكو تساؤلات حول ما إذا كان هو الرجل المناسب لهذا المنصب.
وبدأ المدرب الألماني المولود في إيطاليا فترته في قيادة بلجيكا بعد كأس العالم 2022 بسلسلة من 14 مباراة دون هزيمة ومدد عقده قبل بدء بطولة أوروبا.
لكن الاتحاد البلجيكي قد يندم الآن على قراره لأن تيديسكو (38 عاماً) غاب عنه التوفيق في البطولة.
وبسبب خلافه العام الماضي مع تيبو كورتوا، الذي يعده الكثيرون أحد أفضل حراس المرمى في العالم، تقرر استبعاد حارس ريال مدريد من التشكيلة.
ويفكر دي بروين، الذي عانى من إصابات كثيرة خلال المواسم القليلة الماضية، الآن في مستقبله الدولي، ومع اعتزال إيدن هازارد، ورحيل يان فرتونجن وغياب كورتوا، فإن شمس «الجيل الذهبي» لبلجيكا، الذي وصل إلى قبل نهائي كأس العالم 2018، وقضى ما يقرب من 3 سنوات في صدارة التصنيف العالمي، شارفت على المغيب.