كبيرة منظّمي «طوكيو 2020»: ألعاب باريس ستذكّر العالم بـ«القِيَم» الأولمبية

صورة ألعاب طوكيو تلطخت بفضائح الفساد التي ظهرت لاحقاً (د.ب.أ)
صورة ألعاب طوكيو تلطخت بفضائح الفساد التي ظهرت لاحقاً (د.ب.أ)
TT

كبيرة منظّمي «طوكيو 2020»: ألعاب باريس ستذكّر العالم بـ«القِيَم» الأولمبية

صورة ألعاب طوكيو تلطخت بفضائح الفساد التي ظهرت لاحقاً (د.ب.أ)
صورة ألعاب طوكيو تلطخت بفضائح الفساد التي ظهرت لاحقاً (د.ب.أ)

رأت كبيرة منظّمي أولمبياد طوكيو الذي أقيم صيف 2021 بعد تأجيله لمدة عام بسبب تداعيات جائحة كورونا، أن ألعاب باريس الصيفية التي تنطلق في 26 الحالي، يمكن أن تُذَكِّر العالم بـ«القِيَم» الأولمبية، وذلك بعد ثلاثة أعوام على استضافة بلادها الحدث الذي شابته أيضاً تهم الفساد.

وقالت سيكو هاشيموتو التي شغلت منصب رئيسة اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو، لوكالة الصحافة الفرنسية إن الشعب الياباني كان منقسماً بشدة بشأن استضافة الألعاب خلال الجائحة، بعد عام واحد من الموعد المقرّر أصلاً.

وقالت إن الفضائح التي ظهرت لاحقاً «أفسدت» أيضاً صورة الألعاب الأولمبية في أذهان الشعب الياباني، آملة أن تتمكن باريس من إظهار الرياضة في أفضل حللها هذا الشهر، وأن تجعل الناس في العاصمة الفرنسية سعداء باستضافة مدينتهم لهذا الحدث.

هاشيموتو تأمل أن تجعل باريس الناس في العاصمة سعداء باستضافة مدينتهم هذا الحدث (إ.ب.أ)

وتابعت هاشيموتو التي شاركت في الألعاب الأولمبية الشتوية سبع مرات في مسابقات التزحلق السريع على الجليد (سبيد سكايتينغ): «آمل أن يفهم كل شخص قيمة وأهمية استضافة الألعاب الأولمبية في بلده».

وأقرّت أن الكثير من الناس في اليابان تساءلوا عن سبب المضي قدماً في تنظيم الحدث أثناء الجائحة.

وأقيم أولمبياد طوكيو وسط قواعد صحية صارمة لمكافحة تفشي الفيروس، مع منع المتفرجين من دخول معظم الأماكن وإلغاء احتفالات الشوارع من أجل تقليل مخاطر العدوى.

ومُنِعَ المشجعون المحظوظون الذين سُمح لهم بالدخول إلى الملاعب، من الهتاف والمعانقة وطُلب منهم ارتداء الأقنعة الواقية في جميع الأوقات.

وبعودتها بالزمن إلى الوراء، قالت هاشيموتو إنه كان من الممكن للمنظمين السماح بأن تكون الأماكن ممتلئة بالمشجعين بنسبة 50 أو 60 في المائة، لكنها أردفت أن قرار المنع كان الخيار الواقعي الوحيد في ذلك الوقت.

وكشفت «تجادلنا مراراً وتكراراً بأننا قادرون على استضافته الأولمبياد بأمان. لكن لم يستمع أحد»، مضيفة: «لو استسلمنا للضغوط وألغينا الألعاب، لقال الناس على الأرجح، لماذا لم تعملوا بجدية أكبر وتفكروا في طرق لإقامة الألعاب الأولمبية؟».

ترقب كبير لانطلاقة أولمبياد باريس نهاية الشهر الحالي (رويترز)

باريس ستكون مختلفة عن آسيا

وقالت هاشيموتو إن دعوة بعض الأطفال إلى الملاعب من خلال برامج خاصة شكّلت بعض العزاء، مشددة على أن إجراء الأولمبياد كان «القرار الصحيح. أعتقد أن ألعاب طوكيو تركت بصماتها، حيث تمكنا من إظهار قدرتنا على الاستجابة لمختلف المتطلبات ومواصلة المضي قدماً في المشروع».

وتابعت أنه رغم كل شيء «تمكنا من استضافة ألعاب طوكيو. ربما كان هناك بعض التقصير، لكني أعتقد أننا تركنا مثالاً جيداً لما يمكن القيام به على الرغم من الظروف الصعبة جداً».

وتلطخت صورة ألعاب طوكيو أيضاً بفضائح الفساد التي ظهرت لاحقاً.

وأدت سلسلة من المحاكمات حتى الآن إلى إدانة 10 أشخاص بدفع رشى مرتبطة بالحدث.

ووصلت هاشيموتو إلى أعلى منصب في اللجنة المنظمة قبل أقل من ستة أشهر على انطلاق الألعاب، بعد إقالة الرئيس السابق يوشيرو موري لإدلائه بتصريحات متحيزة جنسياً.

ورأت أن المنظمين قاموا بعمل جيد في ظروف صعبة، قائلة إنهم تمكنوا من استضافة الألعاب «من دون أي شوائب تقريباً»، لكن مع الإقرار أنها تشعر بالندم على الفرص الضائعة بسبب الجائحة التي حرمت طوكيو من فرصتها للتألق بشكل كامل على المسرح العالمي.

هاشيموتو قالت إن استضافة باريس ستكون مختلفة عن آسيا (أ.ف.ب)

وقالت: «منذ مرحلة الإعداد، تلقت طوكيو تقييمات عالية جداً. كانت الآمال مرتفعة جداً، أكثر بكثير من المدن والبلدان الأخرى. كان هناك الكثير من الأشياء التي أردنا القيام بها، لكننا لم نتمكن من ذلك. هذا أمر مؤسف بالنسبة لي».

وأشارت إلى أن قدرة طوكيو على تنظيم الألعاب في ظروف صعبة يمكن أن تقدم دروساً مفيدة لمنظمي الألعاب الأولمبية في المستقبل، وأن لديها ثقة كاملة في قدرة المسؤولين في باريس على تنظيم حدث «مثالي».

وقالت في هذا الصدد: «أعتقد أن لجنة باريس نمت بشكل كبير لأنها تمكنت من رؤية تجربتنا غير المسبوقة في تنظيم الحدث وسط الجائحة، وتعلمت منها الدروس. أتطلع لإقامة الألعاب في فرنسا التي تتمتع بثقافة رياضية متطورة جداً. ستكون مختلفة عن آسيا».


مقالات ذات صلة

تشيلسي يسعى إلى استعادة بالمر قبل قمة آرسنال

رياضة عالمية كول بالمر يترقب عودته أمام آرسنال (رويترز)

تشيلسي يسعى إلى استعادة بالمر قبل قمة آرسنال

يأمل إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في أن يكون كول بالمر لائقاً وعلى أتم الاستعداد للمشاركة أمام آرسنال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية غياب نيفيز سيشمل 5 مباريات جديدة (الدوري السعودي)

عملية جراحية تفقد الهلال «نيفيز» حتى يناير المقبل

أجرى البرتغالي روبين نيفيز، لاعب فريق الهلال، صباح الجمعة، في فنلندا، عملية جراحية ناجحة في الوتر الرضفي للركبة، تحت إشراف الدكتور لاسي ليمبانين.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة عالمية إيدو استقال من منصبه مديراً رياضياً لآرسنال (رويترز)

لماذا ترك إيدو آرسنال؟

بالنسبة لمعظمنا، كانت استقالة إيدو من منصب المدير الرياضي لآرسنال هذا الأسبوع بمثابة صاعقة من اللون الأزرق.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية احتكاك مثير للجدل في مباراة الأهلي وزد (قناة أون تايم سبورت)

«أزمة ثقة واتهامات بالنفوذ» تهدد نزاهة «الدوري المصري» تحكيمياً

لم يمر الأسبوع الأول من مسابقة الدوري المصري لكرة القدم قبل أن يفجر أزمات عدة، على نحو جعل البطولة على صفيح ساخن وسط حالة من الجدل بين مختلف الأطراف.

رشا أحمد (القاهرة )
رياضة عالمية اللاعب المعتزل شاكيل أونيل بطل دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين 4 مرات (رويترز)

لاعب كرة السلة المعتزل أونيل يستمد الإلهام من روح محمد علي

قال اللاعب المعتزل شاكيل أونيل بطل دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين 4 مرات إنه يأمل في مواصلة إرث أسطورة الملاكمة الراحل محمد علي.

«الشرق الأوسط» (لويفيل)

«دوري الأمم»: لوكاكو يعود لمنتخب بلجيكا على أمل التأهل

روميلو لوكاكو يعود إلى صفوف منتخب بلجيكا (رويترز)
روميلو لوكاكو يعود إلى صفوف منتخب بلجيكا (رويترز)
TT

«دوري الأمم»: لوكاكو يعود لمنتخب بلجيكا على أمل التأهل

روميلو لوكاكو يعود إلى صفوف منتخب بلجيكا (رويترز)
روميلو لوكاكو يعود إلى صفوف منتخب بلجيكا (رويترز)

قال دومينيكو تيديسكو، مدرب بلجيكا، الجمعة، إنه استدعى هداف المنتخب روميلو لوكاكو لتشكيلته التي تضم 23 لاعباً، قبل المباراتين المتبقيتين في دور المجموعات بدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم أمام إيطاليا وإسرائيل، وذلك محاولة أخيرة للتأهل إلى دور الثمانية.

وغاب لوكاكو عن تشكيلة بلجيكا في أول أربع مباريات لها في دوري الأمم الأوروبية خلال الشهرين الماضيين.

فقد استُبعد لوكاكو في سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب الانتقال إلى نابولي، وفي الشهر الماضي، قال تيديسكو إن غيابه كان بسبب عدم جاهزيته البدنية بعدُ، علماً بأن لوكاكو قال في مقابلة لاحقة إنه لم يكن مستعداً من الناحية الذهنية.

وقال تيديسكو في مؤتمر صحافي، الجمعة، إن لوكاكو متحمس للعودة إلى المشاركة أمام إيطاليا في بروكسل يوم الخميس المقبل، وأمام إسرائيل في بودابست بالمجر في 17 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال المدرب: «لم يتردد لوكاكو في العودة. هو أحد أفضل المهاجمين في عالم كرة القدم. لم يعد عليه إثبات أي شيء لأي شخص. إمكاناته مهمة للغاية بالنسبة لنا كما أنه يؤدي دوراً مهماً أيضاً خارج الملعب. إنه قائد بالفطرة ويساعد اللاعبين الشبان بشكل جيد للغاية».

ولعب لوكاكو (31 عاماً) آخر مرة مع بلجيكا في بطولة أوروبا 2024 بألمانيا. وسجل 85 هدفاً في 119 مباراة دولية، وهو رقم قياسي، وسيعزز فرص بلجيكا أمام إيطاليا في المباراة التي يجب الفوز بها للحفاظ على الفرصة المحدودة لبلجيكا في مواصلة مشوارها بالبطولة.

وستفتقد بلجيكا مجدداً جهود القائد كيفن دي بروين بعد أن طلب سابقاً استبعاده من التشكيلة في المباراتين الأخيرتين، كما يغيب يوري تيليمانس وسيباستيان بورناو وكوني دي فينتر بسبب الإصابات.

وأضاف تيديسكو: «ربما يلعب تيليمانس مع ناديه في مطلع الأسبوع لكنه يعاني من إصابة في الركبة تتفاقم وسيحتاج إلى بعض الوقت بعدها لمحاولة التعافي».

وشهدت التشكيلة عودة مدافع الدوري الألماني أمين الدخيل ولاعب وسط تشيلسي روميو لافيا، كما شهدت للمرة الأولى استدعاء الظهير الأيسر لنادي كلوب بروج خواكين سيس (19 عاماً).

وتحتل بلجيكا المركز الثالث في المجموعة الثانية بالمستوى الأول بفارق 6 نقاط خلف إيطاليا المتصدرة، و5 نقاط خلف فرنسا صاحبة المركز الثاني.

وتحتاج بلجيكا إلى الفوز بمباراتيها الأخيرتين والانتظار على أمل أن تلعب نتائج المجموعة المتبقية لصالحها إذا أرادت التأهل إلى دور الثمانية الذي تقام منافساته في مارس (آذار) المقبل.

وضمت تشكيلة بلجيكا كلاً من:

في حراسة المرمى: كوين كاستيلز (القادسية) وماتس سيلس (نوتينغهام فورست) ومارتن فانديفورد (لايبزيغ).

وفي خط الدفاع: أمين الدخيل (شتوتغارت) وتيموتي كاستاني (فولهام) وزينو ديباست (سبورتنغ لشبونة) ومكسيم دي كويبر (كلوب بروج) وفاوت فايس (ليستر سيتي) وخواكين سيس (كلوب بروج) وماتي سميتس (جنك) وآرثر ثيات (آينتراخت فرانكفورت).

وفي خط الوسط: شارل دي كاتيلير (أتلانتا) وآرني إنغلز (سيلتيك) وروميو لافيا (تشيلسي) وأوريل مانغالا (إيفرتون) وأمادو أونانا (أستون فيلا).

وفي الهجوم: يوهان باكايوكو (أيندهوفن) وجيريمي دوكو (مانشستر سيتي) ومالك فوفانا (أولمبيك ليون) ودودي لوكيباكيو (إشبيلية) وروميلو لوكاكو (نابولي) ولويس أوبيندا (لايبزيغ) ولياندرو تروسار (آرسنال).

عاجل «إف.بي.آي» يحبط خطة إيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال ترمب (أسوشييتد برس)