«كوبا أميركا»: البرازيل تواجه كولومبيا في صدام ناري

جانب من تدريبات المنتخب البرازيلي (أ.ف.ب)
جانب من تدريبات المنتخب البرازيلي (أ.ف.ب)
TT

«كوبا أميركا»: البرازيل تواجه كولومبيا في صدام ناري

جانب من تدريبات المنتخب البرازيلي (أ.ف.ب)
جانب من تدريبات المنتخب البرازيلي (أ.ف.ب)

تصطدم البرازيل بطلة كأس العالم 5 مرات وكولومبيا المتألقة، الثلاثاء، في مواجهة مرتقبة بكأس «كوبا أميركا» لكرة القدم ستكون أكثر من مجرد مباراة على صدارة المجموعة الرابعة.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، يمكن القول إن كولومبيا هي الفريق الأكثر ندية في الأميركيتين بعد سلسلة مميزة من 10 انتصارات متتالية، ولم تهزم في آخر 25 مباراة.

وكانت هزيمتهم الأخيرة قبل أكثر من عامين حين خسرت 0 - 1 أمام الأرجنتين التي أنهت فعلياً آمالهم في التأهل لكأس العالم 2022.

وأقالت كولومبيا المدرب رينالدو رويدا، وأعادت نيستور لورينزو، اللاعب الأرجنتيني السابق الذي عمل سنوات عدة مساعداً لخوسيه بيكرمان عندما كان مسؤولاً.

وضخ لورينزو دماءً جديدة في مجموعة موهوبة من اللاعبين لكنها متقدمة في السن، وتمكن من إخراج أفضل نسخة من اللاعبين أصحاب الخبرة مثل جيمس رودريغيز وجون كوردوبا ويوهان موخيكا الذين كانوا يظنون أنهم قد تجاوزوا أوج تألقهم.

ومنح تألق ريتشارد ريوس وجون أرياس وجيفرسون ليرما كولومبيا التوازن الذي تحتاج إليه.

وتضمن مشوارها الفوز على إسبانيا وألمانيا وانتفاضة قوية أمام البرازيل عندما سجل الجناح لويس دياز ثنائية متأخرة ليحقق فوزاً مفاجئاً بعد أيام من إطلاق سراح والده المختطف من قبل جيش التحرير الوطني الكولومبي.

وقدمت كولومبيا كرة هجومية مميزة بوتيرة ولياقة بدنية لا غبار عليها، واستهلت مشوارها في «كوبا أميركا» بالفوز على باراغواي وكوستاريكا، وتصدرت المجموعة بالتعادل مع البرازيل.

من جانبه، قال لورينزو بعد فوز فريقه على كوستاريكا 3 - صفر، يوم الجمعة: «إن الفوز على بطل العالم 5 مرات من شأنه أن يبعث رسالة مفادها أن أميركا الجنوبية لديها قوة جديدة لا يستهان بها».

وقال: «أعلم أن مشجعينا يشعرون بحماس كبير. لست الشخص الذي بوسعه منح النصائح بشأن طموحات الناس ومشاعرهم. نحن متحمسون أيضاً، لذلك دعونا نستمتع».

وتعاني البرازيل منذ هزيمة تفطر القلب بركلات الترجيح أمام كرواتيا في دور الثمانية بكأس العالم 2022.

وكان الظهور الأول للبرازيل في «كوبا أميركا» مخيباً للآمال بقيادة المدرب الجديد دوريفال جونيور، إذ تعادلت دون أهداف مع كوستاريكا، وكانت مباراتهم الرسمية الخامسة على التوالي دون فوز، وهي أسوأ سلسلة لهم منذ 23 عاماً.

وانتعشت البرازيل بالفوز 4 - 1 على باراغواي بعد الأداء الرائع للمهاجم فينيسيوس جونيور، الذي أظهر سبباً قوياً للمنافسة على الكرة الذهبية بعد أن قاد ريال مدريد إلى ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

من جهته، قال لاعب الوسط البرازيلي برونو غيمارايش في مؤتمر صحافي، يوم الأحد: «كولومبيا عقبة في طريقنا سنحاول التخلص منها المباراة المقبلة. لديهم كثير من اللاعبين الذين يمكنهم حسم النتيجة بمهارة فردية. إنه فريق يتمتع بقوة بدنية، وسيكون من الجيد اللعب ضدهم. سيكون اختباراً رائعاً لنا، مباراة كبيرة نرغب في الفوز بها لحسم صدارة المجموعة، هذا هو المطلوب عندما ترتدي قميص البرازيل».


مقالات ذات صلة

«كوبا أميركا»: إندريك يقود هجوم البرازيل أمام أوروغواي

رياضة عالمية إندريك (أ.ف.ب)

«كوبا أميركا»: إندريك يقود هجوم البرازيل أمام أوروغواي

سيلعب المهاجم الشاب إندريك بدلا من فينيسيوس جونيور، الموقوف بسبب تراكم البطاقات الصفراء، في تشكيلة البرازيل الأساسية أمام أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس )
رياضة عالمية ألكسندر دومينغيز حارس مرمى  الإكوادور يواسي ميسي بهد إهداره ركلة ترجيح (أ.ف.أ)

الأرجنتين إلى نصف النهائي بركلات الترجيح على حساب الإكوادور

فازت الأرجنتين حاملة اللقب على الإكوادور 4-2 بركلات الترجيح، وتأهلت للدور قبل النهائي في بطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم بعد نجاح حارسها إيمي مارتينيز في التصدي

«الشرق الأوسط» ( واشنطن)
رياضة عالمية يطمح منتخب البرازيل للمضي قدماً في البطولة والتأهل للمربع الذهبي (أ.ف.ب)

نهائي مبكر بين البرازيل وأوروغواي بدور الثمانية

أداء أوروغواي الرائع في مرحلة المجموعات وضعها بقوة ضمن قائمة المرشحين لنيل اللقب هذا العام رغم أدائهما المتباين في مرحلة المجموعات ببطولة كأس أميركا الجنوبية

«الشرق الأوسط» ( واشنطن)
رياضة عالمية ليونيل ميسي غاضب من إهداره ركلة ترجيح (أ.ف.ب)

بعد إهداره ترجيحية… ميسي: أنا غاضب جداً

ظهر الغضب جليا على وجه النجم ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين بعد إهداره ركلة ترجيح خلال المواجهة أمام الإكوادور في دور الثمانية لبطولة كوبا أميركا.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
رياضة عالمية إيميليانو مارتينيز بطل ركلات الترجيح الأرجنتيني (أ.ف.ب)

الحارس مارتينيز: لم أكن مستعداً للعودة إلى الوطن بعد

لم يفوّت إيميليانو مارتينيز الفرصة لإنقاذ منتخب الأرجنتين في الفوز بركلات الترجيح على الإكوادور في بطولة «كوبا أميركا».

«الشرق الأوسط» (هيوستن)

بعد الخروج الأوروبي… هل يعتزل كريستيانو رونالدو اللعب «دولياً»؟

غادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح (رويترز)
غادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح (رويترز)
TT

بعد الخروج الأوروبي… هل يعتزل كريستيانو رونالدو اللعب «دولياً»؟

غادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح (رويترز)
غادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح (رويترز)

من المرجح أن تكون هزيمة البرتغال في بطولة أوروبا لكرة القدم يوم الجمعة قد أسدلت الستار على المسيرة الدولية الاستثنائية لكريستيانو رونالدو، والتي لن نرى مثلها لفترة من الزمن في المستقبل.

وبينما لم يصدر المهاجم البرتغالي أي تصريحات بشأن مستقبله مع المنتخب الوطني، كافح اللاعب البالغ من العمر 39 عاما لإحياء الأمجاد القديمة في البطولة التي أقيمت في ألمانيا وغادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح.

وخسرت البرتغال 5-3 أمام فرنسا بركلات الترجيح في دور الثمانية بعد التعادل السلبي حيث أهدر رونالدو فرصة واضحة في الوقت الإضافي للمباراة لكنه سجل من احدى ركلات الترجيح.

وقال المدرب روبرتو مارتينيز عندما سئل عما إذا كانت هذه هي المباراة الأخيرة لرونالدو بقميص منتخب البرتغال "من السابق لأوانه الحديث عن ذلك بعد المباراة ولم يتم اتخاذ أي قرارات فردية".

وستسري نقاشات إلى الأبد حول موقعه بين أعظم لاعبي كرة القدم على مر العصور، سواء أكان موقعه جنبا إلى جنب أو خلف أعلام الرياضة وهم بيليه الفائز بكأس العالم ثلاث مرات أو الموهبة الاستثنائية المتمثلة في دييجو مارادونا أو المنافس اللدود ليونيل ميسي.

والثلاثة فازوا بكأس العالم، وهو ما لم يفعله رونالدو، ولكن فيما يتعلق بالإحصاءات المتعلقة بقميص المنتخب الوطني، فإن اللاعب البالغ من العمر 39 عاما يتألق في فئة بمفرده.

وكانت خسارة يوم الجمعة أمام فرنسا على استاد فولكس بارك هي المباراة الدولية رقم 212 لرونالدو، متقدما بشكل كبير على ميسي، الذي خاض مباراته رقم 185 مع الأرجنتين ضد الإكوادور في كأس كوبا أميركا يوم الخميس الماضي.

كما أن أهداف رونالدو 130 مع منتخب بلاده هي أيضا بعيدة كل البعد في صدارة أكبر عدد من الأهداف الدولية التي يسجلها لاعب مع منتخب بلاده، إذ احتل ميسي مؤخرا المركز الثاني في القائمة برصيد 108 أهداف.

لم يصدر المهاجم البرتغالي أي تصريحات بشأن مستقبله مع المنتخب الوطني (إ.ب.أ)

وقال مارتينيز في وقت سابق من البطولة "كريستيانو موجود في منتخب البرتغال لأنه يستحق ذلك".

ومن حيث طول البقاء، يبدو ان القليل من اللاعبين سيكون بوسعهم مجاراة رونالدو، الذي ظهر لأول مرة مع البرتغال في عام 2003.

كان يبلغ من العمر 18 عاما عندما شارك بين الشوطين ليحل محل لويس فيجو في مباراة ودية ضد قازاخستان أمام ما يقرب من ثمانية الاف متفرج في تشافيز. وقبلها بأيام كان قد وقع مع مانشستر يونايتد، وأقنع المدرب أليكس فيرجسون بإمكانياته بعد تعذيب دفاع الفريق في مباراة ودية قبل الموسم.

وبحلول العام التالي، كان رونالدو لاعبا أساسيا في منتخب البرتغال عندما استضافت بطولة أوروبا 2004، وخسرت في المباراة النهائية أمام اليونان.

وبات رونالدو أول لاعب يشارك في ست نسخ من بطولة أوروبا، كما أن أهدافه 14 في 30 مباراة هي أيضا من الأرقام القياسية. وهذا أكبر عدد من الأهداف والمشاركات في تاريخ البطولة ويشمل كونه جزءا من الفريق الفائز بلقب بطولة أوروبا 2016، عندما تغلب على فرنسا المضيفة في النهائي.

ومن المفارقات أنه في أعظم انتصار للبرتغال، خرج رونالدو مبكرا في المباراة النهائية في باريس، وهو يبكي بسبب إصابة في الركبة.

إذا أضفت أهدافه في تصفيات بطولة أوروبا، فقد سجل رونالدو 55 هدفا في المسابقة، يليه هاري كين برصيد 29 هدفا.

وفي كأس العالم، شارك في 22 مباراة وسجل ثمانية أهداف، في خمس نسخ. لكن ميسي يتفوق هنا بخوص أربع مباريات أكثر ولديه الرقم القياسي في عدد المشاركات.

وخلال 21 عاما لعب فيها رونالدو مع البرتغال، لم يفوت المنتخب البرتغالي فرصة التأهل لكأس العالم كما بلغ الدور قبل النهائي في 2006 وهو أفضل مردود له.

وفي ذلك العام، سجل رونالدو ركلة الجزاء الحاسمة لتتغلب البرتغال على إنجلترا في دور الثمانية على استاد غلسنكيرشن.

وتشكل هذه مسيرة استثنائية لرونالدو، بدا أبرزها في الفوز بخمس كرات ذهبية، ولم تنته بعد... على مستوى الأندية على الأقل.

وتصدر رونالدو قائمة الهدافين في الدوري السعودي للمحترفين في الموسم المنقضي برصيد 35 هدفا ولديه عقد لمدة عام آخر مع النصر.