بيكفورد حارس مرمى إنجلترا: علينا الصمود في مواجهة الخصوم

جوردان بيكفورد لدى حديثه للصحافيين (رويترز)
جوردان بيكفورد لدى حديثه للصحافيين (رويترز)
TT

بيكفورد حارس مرمى إنجلترا: علينا الصمود في مواجهة الخصوم

جوردان بيكفورد لدى حديثه للصحافيين (رويترز)
جوردان بيكفورد لدى حديثه للصحافيين (رويترز)

خلال الثواني الأخيرة من فوز إنجلترا على سلوفاكيا في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، الأحد، أمسك الحارس جوردان بيكفورد بالكرة، ونظر إلى الجماهير الإنجليزية وهو يحتفل بحماس.

وهي لقطة من بيكفورد، ربما مثلت كل مشجع إنجليزي في هذه اللحظة.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، أبلغ بيكفورد الصحافيين، الاثنين: «تنفست الصعداء، وكانت لحظة عاطفية. كما تعلمون مدى شغفي. أرتدي هذا القميص بكل فخر، وأعرف مدى أهمية ذلك بالنسبة لكل المشجعين الذين كانوا (في المدرجات) خلف المرمى وفي البلاد».

وجعلت إنجلترا الجماهير تشعر بحالة من الترقب للمباراة الرابعة توالياً، وغادر البعض المدرجات مبكراً قبل عودتهم مسرعين بعد سماع صيحات الاحتفال بالتعادل.

وقال بيكفورد: «إن المباراة كانت متقلبة».

وأضاف: «علينا أن نظهر مرونة، ومن الواضح أننا أدينا عملاً رائعاً. خضنا هذا الأمر معاً، وخرجنا من هذا الموقف الصعب».

وحطم بيكفورد الرقم القياسي في عدد مرات الحفاظ على الشباك نظيفة بعد التعادل سلبياً مع سلوفينيا في دور المجموعات، ليحافظ على شباكه 11 مرة خلال 22 مباراة في البطولات الكبرى ليتخطى الرقم المسجل باسم بيتر شيلتون.

ومع خوضه 65 مباراة دولية، يعد بيكفورد أيضاً قائداً مهماً لفريق يضم مجموعة من اللاعبين ضمن تشكيلة إنجلترا في البطولة المقامة بألمانيا دون أي خبرة في البطولات الكبرى، وهو أيضاً أحد أكثر الحراس أصحاب الصوت المرتفع لإعطاء التعليمات في المباريات.

من جهته، قال المدافع مارك جيهي، الذي يشارك لأول مرة في بطولة كبرى، ضاحكاً: «أود أن أقول إنني لست معتاداً على جوردان (بيكفورد)، لقد كان الأمر بمثابة صدمة في البداية (بسبب) كثرة التعليمات. لكن في الواقع، عندما تنظر إلى الأمر تجده رائعاً. إنه يتواصل معك باستمرار للتأكد من بقائك يقظاً طوال المباراة».

وسيغيب جيهي عن مباراة سويسرا التي تغلبت على إيطاليا حاملة اللقب 2 - صفر، يوم السبت، في دور الثمانية بسبب الإيقاف.

وقال بيكفورد: «سنواجه منافساً قوياً مجدداً. كما قلنا في بداية البطولة فإن كل مباراة صعبة. والمستوى يستمر في الارتفاع، وعلينا الصمود مجدداً».


مقالات ذات صلة

«وسائل إعلام ألمانية»: إشارة «الذئاب الرمادية» توقف التركي ديميرال مباراتين

رياضة عالمية ميريح ديميرال (إ.ب.أ)

«وسائل إعلام ألمانية»: إشارة «الذئاب الرمادية» توقف التركي ديميرال مباراتين

ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) سيعاقب المدافع التركي ميريح ديميرال بالإيقاف مباراتين بعد إشارة قام بها خلال الفوز على النمسا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ديوغو كوستا حارس مرمى منتخب البرتغال (أ.ب)

«تحليلات جولكيبر»: البرتغالي كوستا الأفضل في التصدي لركلات الجزاء

تضم منتخبات البرتغال وإسبانيا وفرنسا حراس المرمى الأقرب إلى أن يكونوا نجوما في أي ركلات ترجيح في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، وفقا لتحليل لركلات الجزاء.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)
رياضة عالمية ديشان مدرب فرنسا يحتضن النجمين غريزمان ومبابي بعد إحدى المواجهات (أ.ف.ب)

مدرب فرنسا: مواجهة البرتغال ستشهد صراعاً قوياً للتأهل

نفى ديدييه ديشان مدرب فرنسا وجود مخاوف بشأن مستوى المهاجمين البارزين للمنتخب كيليان مبابي وأنطوان غريزمان، وتوقع صراعا قويا أمام البرتغال من أجل التأهل.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية تصاعد سياسي اثر تحية الذئاب التي قام بها لاعب تركيا ميريح ديميرال بعد هدفه في النمسا (أ.ب)

الخارجية الألمانية تستدعي السفير التركي في برلين

استدعت وزارة الخارجية الألمانية الخميس، السفير التركي في برلين، في ظل استمرار تداعيات استخدام لاعب كرة قدم تركي لفتة مثيرة للجدل ذات دلالات يمينية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية مبابي نجم فرنسا لدى حديثه للصحافيين (د.ب.أ)

مبابي: رونالدو سيرة ذاتية تتحدث عن نفسها... أحترمه كثيراً

يستمتع كيليان مبابي بمواجهة أخرى مع بطل طفولته كريستيانو رونالدو، الذي اعتاد لصق صوره على جدران غرفة نومه، حين تواجه فرنسا منافستها البرتغال في دور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)

بعد الخروج الأوروبي… هل يعتزل كريستيانو رونالدو اللعب «دولياً»؟

غادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح (رويترز)
غادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح (رويترز)
TT

بعد الخروج الأوروبي… هل يعتزل كريستيانو رونالدو اللعب «دولياً»؟

غادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح (رويترز)
غادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح (رويترز)

من المرجح أن تكون هزيمة البرتغال في بطولة أوروبا لكرة القدم يوم الجمعة قد أسدلت الستار على المسيرة الدولية الاستثنائية لكريستيانو رونالدو، والتي لن نرى مثلها لفترة من الزمن في المستقبل.

وبينما لم يصدر المهاجم البرتغالي أي تصريحات بشأن مستقبله مع المنتخب الوطني، كافح اللاعب البالغ من العمر 39 عاما لإحياء الأمجاد القديمة في البطولة التي أقيمت في ألمانيا وغادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح.

وخسرت البرتغال 5-3 أمام فرنسا بركلات الترجيح في دور الثمانية بعد التعادل السلبي حيث أهدر رونالدو فرصة واضحة في الوقت الإضافي للمباراة لكنه سجل من احدى ركلات الترجيح.

وقال المدرب روبرتو مارتينيز عندما سئل عما إذا كانت هذه هي المباراة الأخيرة لرونالدو بقميص منتخب البرتغال "من السابق لأوانه الحديث عن ذلك بعد المباراة ولم يتم اتخاذ أي قرارات فردية".

وستسري نقاشات إلى الأبد حول موقعه بين أعظم لاعبي كرة القدم على مر العصور، سواء أكان موقعه جنبا إلى جنب أو خلف أعلام الرياضة وهم بيليه الفائز بكأس العالم ثلاث مرات أو الموهبة الاستثنائية المتمثلة في دييجو مارادونا أو المنافس اللدود ليونيل ميسي.

والثلاثة فازوا بكأس العالم، وهو ما لم يفعله رونالدو، ولكن فيما يتعلق بالإحصاءات المتعلقة بقميص المنتخب الوطني، فإن اللاعب البالغ من العمر 39 عاما يتألق في فئة بمفرده.

وكانت خسارة يوم الجمعة أمام فرنسا على استاد فولكس بارك هي المباراة الدولية رقم 212 لرونالدو، متقدما بشكل كبير على ميسي، الذي خاض مباراته رقم 185 مع الأرجنتين ضد الإكوادور في كأس كوبا أميركا يوم الخميس الماضي.

كما أن أهداف رونالدو 130 مع منتخب بلاده هي أيضا بعيدة كل البعد في صدارة أكبر عدد من الأهداف الدولية التي يسجلها لاعب مع منتخب بلاده، إذ احتل ميسي مؤخرا المركز الثاني في القائمة برصيد 108 أهداف.

لم يصدر المهاجم البرتغالي أي تصريحات بشأن مستقبله مع المنتخب الوطني (إ.ب.أ)

وقال مارتينيز في وقت سابق من البطولة "كريستيانو موجود في منتخب البرتغال لأنه يستحق ذلك".

ومن حيث طول البقاء، يبدو ان القليل من اللاعبين سيكون بوسعهم مجاراة رونالدو، الذي ظهر لأول مرة مع البرتغال في عام 2003.

كان يبلغ من العمر 18 عاما عندما شارك بين الشوطين ليحل محل لويس فيجو في مباراة ودية ضد قازاخستان أمام ما يقرب من ثمانية الاف متفرج في تشافيز. وقبلها بأيام كان قد وقع مع مانشستر يونايتد، وأقنع المدرب أليكس فيرجسون بإمكانياته بعد تعذيب دفاع الفريق في مباراة ودية قبل الموسم.

وبحلول العام التالي، كان رونالدو لاعبا أساسيا في منتخب البرتغال عندما استضافت بطولة أوروبا 2004، وخسرت في المباراة النهائية أمام اليونان.

وبات رونالدو أول لاعب يشارك في ست نسخ من بطولة أوروبا، كما أن أهدافه 14 في 30 مباراة هي أيضا من الأرقام القياسية. وهذا أكبر عدد من الأهداف والمشاركات في تاريخ البطولة ويشمل كونه جزءا من الفريق الفائز بلقب بطولة أوروبا 2016، عندما تغلب على فرنسا المضيفة في النهائي.

ومن المفارقات أنه في أعظم انتصار للبرتغال، خرج رونالدو مبكرا في المباراة النهائية في باريس، وهو يبكي بسبب إصابة في الركبة.

إذا أضفت أهدافه في تصفيات بطولة أوروبا، فقد سجل رونالدو 55 هدفا في المسابقة، يليه هاري كين برصيد 29 هدفا.

وفي كأس العالم، شارك في 22 مباراة وسجل ثمانية أهداف، في خمس نسخ. لكن ميسي يتفوق هنا بخوص أربع مباريات أكثر ولديه الرقم القياسي في عدد المشاركات.

وخلال 21 عاما لعب فيها رونالدو مع البرتغال، لم يفوت المنتخب البرتغالي فرصة التأهل لكأس العالم كما بلغ الدور قبل النهائي في 2006 وهو أفضل مردود له.

وفي ذلك العام، سجل رونالدو ركلة الجزاء الحاسمة لتتغلب البرتغال على إنجلترا في دور الثمانية على استاد غلسنكيرشن.

وتشكل هذه مسيرة استثنائية لرونالدو، بدا أبرزها في الفوز بخمس كرات ذهبية، ولم تنته بعد... على مستوى الأندية على الأقل.

وتصدر رونالدو قائمة الهدافين في الدوري السعودي للمحترفين في الموسم المنقضي برصيد 35 هدفا ولديه عقد لمدة عام آخر مع النصر.