ناغلسمان: أتفهم انزعاج الدنماركيين من «الجزائية»... وألمانيا رفعت سقف التوقعات

ناغلسمان (د.ب.أ)
ناغلسمان (د.ب.أ)
TT

ناغلسمان: أتفهم انزعاج الدنماركيين من «الجزائية»... وألمانيا رفعت سقف التوقعات

ناغلسمان (د.ب.أ)
ناغلسمان (د.ب.أ)

قال يوليان ناغلسمان، مدرب ألمانيا، إن تحقيق أول فوز للمنتخب في أدوار خروج المغلوب ببطولة كبرى خلال ثمانية أعوام، سيرفع سقف طموحات الجماهير بعودة الفريق الذي كان منافساً رئيسياً على الألقاب إلى سابق عهده عبر بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، لكن اللاعبين لن يعانوا من الضغوط.

وحققت ألمانيا بداية قوية في فوزها 2 - صفر على الدنمارك، اليوم (السبت)، في دور الستة عشر، ووصف ناغلسمان أول 20 دقيقة من المباراة بأنها «الأفضل في البطولة بأكملها» قبل أن يتطور أداء الدنمارك ويفرض صعوبات على أصحاب الأرض.

وقال ناغلسمان للصحافيين: «أعتقد أننا لا نواجه ضغوطاً أكثر من المعتاد. أرى أننا نحظى بدفعة قوية من خلال المشجعين وكذلك توقعات جماهيرنا.

«يمكننا التعامل مع الضغوط. بالنسبة لي، ما زلت أرى أن هذا يمثل أفضلية، ونقول للاعبين أيضاً إنه امتياز بالنسبة لنا أن نلعب مباريات كرة القدم تحت الضغط. جميع اللاعبين معتادون على التعامل مع هذا الأمر؛ لذا لا توجد مشكلة».

وحققت ألمانيا الفوز دون عناء كبير وكان من الممكن أن تنتصر بأكثر من هدفين لولا تألق كاسبر شمايكل في التصدي لعدد من الكرات، وكذلك إهدار الفرص أمام المرمى.

واستفادت ألمانيا من تقنية الفيديو، خاصة خلال الشوط الثاني؛ إذ ألغى الحكم من خلالها هدفاً سجله الدنماركي يواكيم أندرسن بداعي التسلل، ثم احتسب من خلالها أيضاً ركلة جزاء لألمانيا بداعي تصدي اللاعب نفسه للكرة بيده.

وقال ناغلسمان إن فارق التسلل كان بسيطاً.

وأضاف: «أتفهم أن الدنمارك منزعجة (من قرار ركلة الجزاء)، إنه أمر قاسٍ للغاية ولكن هذه هي القواعد.

«كنت لأشعر بالانزعاج أيضاً إذا كان الأمر معكوساً، لكن يجب أن أقبل القواعد».


مقالات ذات صلة

ساعة الحقيقة تدق في «يورو 2024» بمواجهات مثيرة في ربع النهائي

رياضة عالمية المنتخب الألماني على موعد مع الإختبار الأصعب أمام إسبانيا (د ب ا)

ساعة الحقيقة تدق في «يورو 2024» بمواجهات مثيرة في ربع النهائي

تتطلع جماهير كرة القدم لمتابعة معارك مثيرة في دور الثمانية لبطولة كأس أوروبا «يورو 2024» المقامة حالياً في ألمانيا، حيث سيصطدم البلد المضيف مع إسبانيا الأفضل به

«الشرق الأوسط» ( برلين)
رياضة عالمية التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)

حارس تركيا يعيد ذكريات «بانكس» بالتصدي الأعظم في تاريخ كرة القدم

ربما يكون ميريه ديميرال لعب دوراً مهماً في تأهل منتخب تركيا لدور الثمانية لكأس أوروبا لكرة القدم، بتسجيله ثنائية في شباك النمسا، لكن التصدي الاستثنائي لحارس

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية جوي فيرمان (أ.ب)

«أوروبا 2024»: الفرصة الثانية تعيد سمعة فيرمان مع هولندا

كان جوي فيرمان لاعب خط وسط هولندا على بعد سنتيمترات قليلة من رد اعتباره الثلاثاء، لكن ظهوره لفترة وجيزة خلال الفوز على رومانيا في ميونيخ بدور الستة عشر.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ )
رياضة عالمية توني كروس (د.ب.أ)

كروس بثقة: مباراة إسبانيا لن تكون الأخيرة في مسيرتي

أبدى توني كروس لاعب وسط منتخب ألمانيا ثقة كبيرة في أن مباراة إسبانيا بدور الثمانية لبطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم، لن تكون الأخيرة في مسيرته اللامعة.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية أولاف شولتس (د.ب.أ)

المستشار الألماني شولتس يدعم «الماكينات» أمام إسبانيا

يحضر المستشار الألماني أولاف شولتس رابع مباريات المنتخب الألماني لكرة القدم في بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» المقررة إقامتها الجمعة المقبل أمام المنتخب الإسباني.

«الشرق الأوسط» (برلين )

حجوزات السفر لأولمبياد باريس تتأثر بارتفاع التكلفة والمخاوف الأمنية

من المتوقع أن تزيد حجوزات الطيران للعاصمة الفرنسية وهو مؤشر للنشاط السياحي (أ.ف.ب)
من المتوقع أن تزيد حجوزات الطيران للعاصمة الفرنسية وهو مؤشر للنشاط السياحي (أ.ف.ب)
TT

حجوزات السفر لأولمبياد باريس تتأثر بارتفاع التكلفة والمخاوف الأمنية

من المتوقع أن تزيد حجوزات الطيران للعاصمة الفرنسية وهو مؤشر للنشاط السياحي (أ.ف.ب)
من المتوقع أن تزيد حجوزات الطيران للعاصمة الفرنسية وهو مؤشر للنشاط السياحي (أ.ف.ب)

تسبّب ارتفاع تكاليف السفر والإقامة، والاضطرابات السياسية الفرنسية، والمخاوف الأمنية، في إثناء عديد من عشاق الرياضة والزوار عن حضور دورة الألعاب الأولمبية في باريس هذا الصيف.

والمدن التي تفوز بفرصة استضافة أكبر حدث رياضي في العالم غالباً ما تفعل ذلك بناءً على توقعات بأنها ستجذب حشوداً من الزائرين لإظهار قدراتها، وتعزيز اقتصادها.

لكن باريس لديها عدد من العوامل التي تتعارض مع ذلك، التي أدت إلى انخفاض الحجوزات.

ومن المتوقع أن تزيد حجوزات الطيران للعاصمة الفرنسية - وهو مؤشر للنشاط السياحي - بنسبة 10 في المائة على أساس سنوي بداية من السادس من يوليو (تموز) الحالي فصاعداً، وفقاً لشركة بيانات تذاكر الطيران «فورواردكيز».

ويمثل هذا تناقضاً صارخاً مع الزيادة التي بلغت 115 في المائة في عدد السياح الوافدين لحضور «أولمبياد ريو 2016». وقالت «فورواردكيز» إنه حتى دورة ألعاب طوكيو، التي أُقيمت خلال جائحة «كوفيد - 19»، شهدت زيادة بنسبة 20 في المائة.

الأولمبياد سيدر فوائد اقتصادية تصل إلى 12 مليار دولار لمنطقة باريس (رويترز)

وتظهر البيانات الصادرة عن شركة الاستشارات «إم كيه جي»، ومقرها باريس، أن حجوزات الفنادق قد انخفضت منذ العام الماضي خلال الأسابيع التي سبقت الألعاب الأولمبية، إلى جانب انخفاض الإيرادات بنسبة 25 في المائة خلال معظم شهر يونيو (حزيران) الماضي.

وتظهر البيانات، إلى جانب المقابلات مع وكلاء السفر وعشاق الرياضة وبائعي التذاكر، أن الأسعار المرتفعة والمخاوف الأمنية تجعل حتى أكثر المشجعين الأولمبيين حماسةً يترددون في الحضور.

وقال آلان باتشاند، وكيل السفر الرياضي المقيم في الولايات المتحدة، لـ«رويترز»: «حالياً هذه أقل الحجوزات التي شهدناها منذ 25 عاماً لأي حدث رياضي تقريباً».

وتسلط النتائج الضوء على التحديات التي تواجهها المدن الكبرى في استضافة الأحداث الرياضية الدولية، فهي بالفعل مزدحمة ومكلفة مما يخيف الضيوف المهتمين بالأسعار.

وتظهر أيضاً أن الطلب المستمر على السفر، مع استعداد المسافرين لإنفاق الأموال على التجارب بدلاً من شراء السلع في أعقاب جائحة «كوفيد-19»، يتباطأ، إذ أصبحوا أكثر حساسية لزيادة الأسعار.

الأسعار المرتفعة والمخاوف الأمنية تجعل حتى أكثر المشجعين الأولمبيين حماسةً يترددون في الحضور (أ.ف.ب)

وشهدت لندن شيئاً مشابهاً عام 2012. فقد شهدت زيادة بنسبة 3 في المائة فقط في عدد الوافدين، مع ابتعاد عديد من السياح عن العاصمة البريطانية التي عادة ما تكون مليئة بالسياح خلال فصل الصيف.

ومع ذلك، فإن ذلك سيشكّل ضربة للعاصمة الفرنسية، إذ قدرت إحدى الدراسات أخيراً أن الأولمبياد سيدر فوائد اقتصادية تصل إلى 12 مليار دولار لمنطقة باريس. وفي العام الماضي انسحبت ولاية فيكتوريا الأسترالية من تنظيم ألعاب الكومنولث؛ بسبب ارتفاع التكاليف.

إيما ماثيسون (29 عاماً) تملك تذاكر لمباراة الميدالية البرونزية لمسابقة كرة القدم للسيدات في ليون في أغسطس (آب) المقبل، وتأمل في الحصول على تذاكر للمباراة النهائية على الميدالية الذهبية في اليوم التالي في باريس.

ولكن بدلاً من البقاء طوال الليل بعد ذلك، ستستقل حافلة ليلية عائدة إلى لندن. وكانت الإقامة التي تزيد تكلفتها على 300 يورو (323 دولاراً) لليلة واحدة أعلى من ميزانيتها.

وقالت: «كنت أتمنى أن أرى مزيداً من مباريات السيدات أو مباريات دور المجموعات إذا كان الأمر في المتناول».

وارتفع متوسط ​​أسعار الفنادق بين 26 يوليو الحالي و11 أغسطس المقبل بنسبة 70 في المائة، ليصل إلى 342 يورو في الليلة الواحدة مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لمكتب السياحة في باريس.

وحتى الضيوف الأكثر ثراءً أجّلوا سفرهم. وقال باتشاند إن الفنادق ذات الـ4 نجوم كانت تتقاضى ما يصل إلى ألف يورو في الليلة خلال المسابقة؛ مما أدى إلى عزوف عديد من العملاء نتيجة لذلك.

ومع ذلك، فإن موقع «إيربنب» يقول إنه شهد حجوزات قياسية في باريس. اعتباراً من مارس (آذار)، كانت الليالي المحجوزة في منطقة باريس خلال الألعاب أعلى بنسبة 400 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

مع ذلك، قالت الخطوط الجوية الفرنسية، يوم الاثنين، إنها تتوقّع مبيعات صيفية أقل من المتوقع مع تجنب المسافرين للألعاب الأولمبية.

وقالت وكالة السفر الفاخرة «غلوبال ترافيل مومينتس»، إن العملاء أشاروا أيضاً إلى المخاوف الأمنية، بالإضافة إلى الأسعار سبباً لتأجيل رحلاتهم.

وتشهد فرنسا أعلى مستويات التأهب الأمني ​​مع اقتراب موعد انطلاق الألعاب الأولمبية، في حين تشهد البلاد أيضاً انتخابات تشريعية مبكرة.

وقال رئيس شرطة العاصمة الفرنسية لوران نونيز، الشهر الماضي، إن المتشددين الإسلاميين مصدر القلق الأمني ​​الرئيسي.

وقال دنكان جرينفيلد-تورك، رئيس مصممي السفر في شركة «غلوبال ترافيل مومينتس»، إن «الناس يتجنبون السفر لباريس نظراً للمناخ الحالي»، مشيراً إلى «التحديات» مثل الانتخابات التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون.

موقع «إيربنب» يقول إنه شهد حجوزات قياسية في باريس اعتباراً من مارس (أ.ب)

وقال إن أحد العملاء أرجأ أخيراً رحلة إلى باريس حتى العام المقبل، بينما اختار آخر السفر قبل الألعاب.

ويأمل تجار التجزئة الفاخرة في تعزيز المبيعات في مناطق أخرى خارج باريس، حيث يتجنب السياح العاصمة الفرنسية.

تأمل بعض وكالات السفر أن يكون هناك اندفاع في اللحظة الأخيرة للحصول على التذاكر والإقامة والخصومات المحتملة في الأسابيع الأخيرة قبل بدء الألعاب.

وقال جيمي لين، كبير الاقتصاديين في شركة إير (دي إن إيه) لتحليل الإيجارات قصيرة الأجل، إن الزائرين قد يصلون بالقطار أو السيارة وهو ما لن يظهر في بيانات رحلات الطيران، لكنه قد يؤدي إلى حجوزات تأجير المنازل في اللحظة الأخيرة.

وقالت «يوروستار» إن حجم مبيعات تذاكر القطار إلى باريس حتى الأول من يوليو الحالي لفترة السفر للألعاب الأولمبية ولذوي الاحتياجات الخاصة، ارتفع بنسبة 7 في المائة على أساس سنوي.

وقال صمويل ريزو، الذي يدير شركة لبيع تذاكر الأحداث الرياضية: «سيكون الأمر على ما يرام. في فرنسا، كالعادة، ليسوا سعداء دائماً وينتقدون دائماً».