لينيكر وشيرر يهاجمان خيارات ساوثغيت «التكتيكية والعناصرية»

طالبا بإصلاح الخلل «الإنجليزي» قبل مواجهة دور الـ16

ساوثغيت تعرّض لانتقادات حادة جراء أسلوبه الفني في كأس أمم أوروبا (أ.ف.ب)
ساوثغيت تعرّض لانتقادات حادة جراء أسلوبه الفني في كأس أمم أوروبا (أ.ف.ب)
TT

لينيكر وشيرر يهاجمان خيارات ساوثغيت «التكتيكية والعناصرية»

ساوثغيت تعرّض لانتقادات حادة جراء أسلوبه الفني في كأس أمم أوروبا (أ.ف.ب)
ساوثغيت تعرّض لانتقادات حادة جراء أسلوبه الفني في كأس أمم أوروبا (أ.ف.ب)

شنّ الثنائي التاريخي للمنتخب الإنجليزي، غاري لينيكر، وآلان شيرر، هجوماً لاذعاً ضد خيارات المدرب ساوثغيت، العناصرية والتكتيكية، وذلك في أعقاب إطلاق الجماهير صيحات الاستهجان على منتخب الأسود الثلاثة في مباراته الأخيرة بكأس أوروبا أمام سلوفينيا.

وقال لينيكر إنه لا يعتقد أن ساوثغيت يملك «الإعداد الصحيح» في مواجهة دور الـ16 بعد صدارته المجموعة الثالثة عن طريق التعادل السلبي، وقال إنه «من المُحير» أن الأمر استغرق فترة طويلة لإشراك أنتوني غوردون.

لكن، في حديثه في الحلقة الأخيرة من البودكاست الخاص به، توقف عن الانتقادات غير المسبوقة التي وصف فيها أداء الفريق السابق ضد الدنمارك بأنه سيئ جداً، وقال: «إنه يحاول وضع صورة إيجابية» في أحدث مباراة لهم.

ووصف الشوط الأول بأنه «مروع»، وقال: «في الشوط الثاني، اعتقدت أنه يمكنك رؤية أنه إذا استمر هذا الفريق في ممارسة الضغط العالي، فستأتي الفرص، وربما كنا نلعب بهذه الطريقة لأن منتخب سلوفينيا كان يعلم أن التعادل سيمنحه التأهل؛ لذلك كان حذراً وتراجع لاعبوه قليلاً، أنا أفهم ذلك، لكنني رأيت ما يكفي للإشارة إلى أن إنجلترا تتحسن قليلاً».

وأكمل حديثه: «الآن، أعتقد أنه كانت هناك جوانب سلبية، ولكن أعتقد أن هناك إيجابيات حقيقية خاصة على ما أعتقد عندما شارك كول بالمر».

واستكمل: «كنا لا نزال غير متوازنين على اليسار، لا شك في ذلك، واعتقدت أنه كان من المحير بعض الشيء أنه انتظر طويلاً حتى يشرك أنتوني غوردون، لأنني أعتقد أن فيل فودين كان يلعب هناك، ولكن بعد ذلك كان يتحول إلى جود بيلينغهام وأنا لا أعتقد أن هذا ساعد أياً منهما بطريقة ما، لأنهما لم يكونا هنا ولا هناك».

وقال: «أحاول أن أضع لمسة إيجابية، فما رأيته في الشوط الثاني كان طاقة، ولم أرَ طاقة شبيهة باستثناء نصف الساعة الأولى من المباراة الأولى، على عكس المباريات الأخرى، لقد تأهلت إنجلترا، وتصدرت المجموعة، لكنها قد لا تفعل ذلك مرة أخرى».

وختم حديثه: «لذا، أعتقد أن هناك ما يكفي في الشوط الثاني، وهو ما يكفي فقط ليجعلني أفكر لأول مرة أن هذا الفريق الإنجليزي لديه بعض الطاقة، وهو ما لم يكن لديه من قبل».

بيلينغهام خلال تدريبات المنتخب الإنجليزي الأخيرة (د.ب.أ)

وكان هجوم لينيكر السابق على إنجلترا قد أدى إلى تعرضه لانتقادات شديدة، وقال آلان شيرر: «إذا كنت ساخراً، فسيقول المرء إنه خائف من التعرض للانتقاد مرة أخرى».

لكن لينيكر ردّ قائلاً: «أنا خائف من التعرض للانتقاد؟ لم أخف في حياتي من التعرض للانتقاد، أنا أقول ذلك كما أراه».

وأكمل: «اعتقدت أن الشوط الأول كان مروعاً حقاً، ومرة ​​أخرى، لم يكن هناك ضغط، وفي بعض الأحيان كانت بعض الفرص القليلة سيئة حقاً، لم تعجبني تشكيلة الفريق، اعتقدت أنها كانت محافظة بشكل لا يصدق».

وقال شيرر: «إن ساوثغيت أخطأ في اختياره مرة أخرى باختياره كونور كالاجر في خط الوسط بعد تجربته الفاشلة في إشراك ترينت ألكسندر-أرنولد هناك في أول مباراتين».

وقال: «باعترافه الخاص، يمكنك أن تقول ذلك، لقد أخرجه في الشوط الثاني، لم ينجح ذلك، اعتقدت أن قدوم كوبي ماينو كان أمراً إيجابياً، لقد قام بعمل جيد، اعتقدت أنه أجرى تبديلاته في وقت متأخر جداً وأعطى بالمر، ماذا، 20 دقيقة؟ ماذا فعل غوردون ضده؟ لأنه منحه دقيقتين أو ثلاث دقائق فقط؟».

وأكمل: «أعتقد أن غوردون فعل كثيراً في دقيقتين أو ثلاثاً على الجانب الأيسر مما أظهرناه في مباراتين ونصف المباراة، على ما أعتقد، مع التمرير إلى الأمام، ومع القليل من الطاقة، ومع القليل من الرقي والقليل من المعرفة».

وقال شيرر: «إن الإحصاءات التي تظهر مدى قلة الفرص التي صنعتها إنجلترا في بطولة أوروبا 2024 كانت (سيئة للغاية)، وأن ساوثغيت بحاجة إلى إجراء (تغييرات كبيرة)».

وأضاف: «ما حاول القيام به في المباريات الثلاث الأولى لم ينجح، تشكيلته الأساسية في ثلاث مباريات لم تنجح؛ لذا عليه عمل تغييرات كبيرة. بالنسبة لي عليه أن يلعب بغوردون على الجانب الأيسر».

وقال لينيكر: «من الناحية التكتيكية، لا أقول إن الأمر كان جيداً جداً، لا أعتقد أنها كانت جيدة جداً على الإطلاق، لكنني رأيت القليل من التألق في اللاعبين، وأعتقد أنهم إذا حصلوا على الإعداد الصحيح، ولعبوا بشكل جيد وبقوة وشجاعة، فسوف يمكنهم تقديم أداء جيد حقاً، هل أعتقد أنه سيلعب بهذه الطريقة؟ لا، لا أفعل ذلك، للأسف ولست متأكداً من أنه حصل عليه».

كما شكك لينيكر في قيام ساوثغيت بتوظيف بيلينغهام، الذي قال إنه قضى «ليلة سيئة»، وكان يطارد كثيراً من «القضايا الخاسرة».

وقال: «أعتقد أنه تحدث إلى بيلينغهام وفودين، وقال: حسناً، حسناً، استمرا في تبادل المراكز، واحد يتجه يساراً، ثم يذهب الآخر في مركز رقم 10، لكن هذا أمر غريب، أليس كذلك، طوال المباراة بأكملها!».

وأكمل: «في الشوط الأول، وحتى في الشوط الثاني، اعتقدت أحياناً أن بيلينغهام على الجانب الأيسر، لقد مر بليلة سيئة، بعد أن قدم مباراة أولى رائعة، فقد عانى منذ ذلك الحين، وأعتقد أنه يطارد القضايا الخاسرة كثيراً».

وختم لينيكر حديثه: «في بعض الأحيان، يمكنك رؤيته وهو يركض بسرعة، أتفهم السبب لأنه مصمم على مساعدة الفريق، لكنني أعتقد أنه يتعين عليه أحياناً أن يدخر طاقته قليلاً، لكن هذه تجربة، وعمره 20 عاماً فقط».


مقالات ذات صلة

ساعة الحقيقة تدق في «يورو 2024» بمواجهات مثيرة في ربع النهائي

رياضة عالمية المنتخب الألماني على موعد مع الإختبار الأصعب أمام إسبانيا (د ب ا)

ساعة الحقيقة تدق في «يورو 2024» بمواجهات مثيرة في ربع النهائي

تتطلع جماهير كرة القدم لمتابعة معارك مثيرة في دور الثمانية لبطولة كأس أوروبا «يورو 2024» المقامة حالياً في ألمانيا، حيث سيصطدم البلد المضيف مع إسبانيا الأفضل به

«الشرق الأوسط» ( برلين)
رياضة عالمية التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)

حارس تركيا يعيد ذكريات «بانكس» بالتصدي الأعظم في تاريخ كرة القدم

ربما يكون ميريه ديميرال لعب دوراً مهماً في تأهل منتخب تركيا لدور الثمانية لكأس أوروبا لكرة القدم، بتسجيله ثنائية في شباك النمسا، لكن التصدي الاستثنائي لحارس

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية جوي فيرمان (أ.ب)

«أوروبا 2024»: الفرصة الثانية تعيد سمعة فيرمان مع هولندا

كان جوي فيرمان لاعب خط وسط هولندا على بعد سنتيمترات قليلة من رد اعتباره الثلاثاء، لكن ظهوره لفترة وجيزة خلال الفوز على رومانيا في ميونيخ بدور الستة عشر.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ )
رياضة عالمية توني كروس (د.ب.أ)

كروس بثقة: مباراة إسبانيا لن تكون الأخيرة في مسيرتي

أبدى توني كروس لاعب وسط منتخب ألمانيا ثقة كبيرة في أن مباراة إسبانيا بدور الثمانية لبطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم، لن تكون الأخيرة في مسيرته اللامعة.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية أولاف شولتس (د.ب.أ)

المستشار الألماني شولتس يدعم «الماكينات» أمام إسبانيا

يحضر المستشار الألماني أولاف شولتس رابع مباريات المنتخب الألماني لكرة القدم في بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» المقررة إقامتها الجمعة المقبل أمام المنتخب الإسباني.

«الشرق الأوسط» (برلين )

حارس تركيا يعيد ذكريات «بانكس» بالتصدي الأعظم في تاريخ كرة القدم

التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)
التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)
TT

حارس تركيا يعيد ذكريات «بانكس» بالتصدي الأعظم في تاريخ كرة القدم

التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)
التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)

ربما يكون ميريه ديميرال لعب دوراً مهماً في تأهل منتخب تركيا لدور الثمانية لكأس أوروبا لكرة القدم، بتسجيله ثنائية في شباك النمسا، لكن التصدي الاستثنائي لحارس المرمى ميرت غونوك في اللحظات الأخيرة هو الذي أطلق احتفالات تركية صاخبة عقب المباراة.

وقام غونوك بإنقاذ مذهل في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، بعد التصدي البارع لضربة رأس قوية من مسافة قريبة للغاية سددها كريستوف بومغارتنر، نجم منتخب النمسا، ليؤمن حصول المنتخب التركي على بطاقة دور الثمانية.

وأعاد التصدي الذي قام به حارس مرمى فريق بشكتاش التركي إلى الأذهان الإنقاذ الذي قام به حارس مرمى منتخب إنجلترا الراحل جوردون بانكس، لضربة رأس من أسطورة الكرة البرازيلية بيليه في كأس العالم عام 1970 بالمكسيك، والتي ينظر إليها على أنها أفضل تصد لحارس مرمى في تاريخ كرة القدم.

وقال الألماني رالف رانغنيك، المدير الفني لمنتخب النمسا، عقب المباراة التي أقيمت بمدينة لايبزيغ: «كان لدينا الوقت الكافي لتسجيل هدف التعادل، لكن الأمر صعب عندما يكون لديهم جوردون بانكس في حراسة المرمى».

وعلق لي ديكسون، لاعب منتخب إنجلترا السابق، لقناة (آي تي في) البريطانية: «إنها نسخة طبق الأصل من تصدي جوردون بانكس»، فيما وصفها اللاعب النمساوي مايكل غريغوريتش صاحب هدف بلاده الوحيد بأنها «واحدة من أفضل التصديات التي رأيتها على الإطلاق».

ورغم أن ديميرال نال جائزة رجل المباراة بتسجيله هدفي الفوز ومجهوده الوافر طوال اللقاء، فإنه أثار جدلاً واسعاً بالإشارة التي قام بها عند احتفاله بالتسجيل، التي وصفتها بعض الأوساط الألمانية بأنها عنصرية لارتباطها باليمين المتطرف، وسيخضع للتحقيق أمام لجنة التأديب بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

ورفع المدافع (26 عاماً) يديه وقام بالإشارة بأصابعه «تحية الذئب»، التي تتضمن رفع الإصبع الصغيرة والسبابة كما هو شعار جماعة «الذئاب الرمادية» اليمينية المتطرفة التركية. وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر: «رموز اليمين المتطرف في تركيا ليس لها مكان في ملاعبنا». وأضافت: «استخدام بطولة أوروبا لكرة القدم منصة للعنصرية أمر غير مقبول على الإطلاق. نتوقع من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التحقيق في القضية والنظر في فرض عقوبات». وقال «يويفا» إنه فتح تحقيقاً في «السلوك غير اللائق المزعوم» لديميرال.

ديميرال يحتفل بإشارة "الذئب" الجدلية (ا ف ب)cut out

واتخذ «يويفا» إجراءات صارمة ضد سوء السلوك خلال البطولة، إذ تم إيقاف لاعب ألبانيا ميرليند داكو لمباراتين بعد أن قاد المشجعين في هتافات مسيئة، كما قام بالتحقيق مع الإنجليزي جود بيلينغهام بسبب حركة غير لائقة.

وأكد ديميرال، أنه خطط لهذه الإشارة، وأنه فخور بها، وعلق قائلا: «كان في ذهني احتفال محدد. هذا ما فعلته. الأمر يتعلق بالهوية التركية، لأنني فخور جداً بكوني من تركيا. أنا سعيد للغاية لأنني فعلت ذلك وجميع جماهيرنا فخورة بنا. رأيت أشخاصاً في الملعب يقومون بهذه الإشارة... لذلك أنا سعيد لأنني فعلت ذلك».

وتغاضى الإيطالي فيتشنزو مونتيلا مدرب تركيا عما يثار من جدل حول ديميرال، وأكد «أسعدني الحماس الذي رأيته من لاعبي المنتخب. الجميع على قلب رجل واحد، وهذا ما أحبه في هذا البلد». وأضاف: «فخور جداً بالحالة الذهنية التي أظهرناها على أرض الملعب، بعيداً عن الخطط التكتيكية. أنا سعيد من أجل الفريق، من أجل المجموعة التي أنشأناها، الجميع قدموا شيئاً إضافياً، الفريق كانت لديه روح».

وعدّ الإيطالي أن الانتصار على النمسا حمل نكهة خاصة؛ لأنه كان ثأرياً بعد الهزيمة الودية القاسية التي تعرض لها فريقه أمام المنافس ذاته 1 - 6 في مارس (آذار).

وعدّ تلك الهزيمة المذلة «وصمة عار فظيعة في مسيرتي. كنت بانتظار هذا الفريق (النمسا) لإبعاد هذا الضغط الثقيل عن ظهري».