هل سيلعب ليونيل ميسي مع الأرجنتين في «ميامي»؟

ميسي كان يتألم من إصابة الركبة (أ.ب)
ميسي كان يتألم من إصابة الركبة (أ.ب)
TT

هل سيلعب ليونيل ميسي مع الأرجنتين في «ميامي»؟

ميسي كان يتألم من إصابة الركبة (أ.ب)
ميسي كان يتألم من إصابة الركبة (أ.ب)

بعد فوز منتخب الأرجنتين الشجاع 1-0 على تشيلي، يوم الثلاثاء، كان هناك شعور كبير بالرضا. تأهل الأرجنتين إلى الدور الإقصائي، وهناك مباراة متبقية، ويمكنه الآن التعامل مع المباراة ضد منتخب بيرو المتفوق بمزيد من الحرية. أو هل يمكنه ذلك؟

وفق شبكة «The Athletic»، كانت حالة ليونيل ميسي هي القصة. فقد تلقَّى العلاج خلال المباراة، وقال بعد ذلك إنه «شعر ببعض الانزعاج» في أوتار الركبة اليمنى، في حين كشف أيضاً أنه كان يعاني التهاباً في الحلق والحمى في الأيام الأخيرة.

وأضاف: «كانت مشدودة. لم تكن مرتخية كما ينبغي أن تكون. لكنني تمكنت من إنهاء المباراة. سنرى كيف ستسير الأمور».

وفقاً للتقارير الواردة من الأرجنتين فإن فحوصات ركبة ميسي كانت مشجعة (أ.ب)

وفقاً للتقارير الواردة من الأرجنتين، خضع ميسي لفحص بالأشعة على العضلة المقربة اليمنى (عضلة داخلية في الفخذ) بعد المباراة التي أقيمت على ملعب «ميتلايف»، وكانت النتائج مشجعة.

ولكن مع ضمان الأرجنتين بالفعل مكاناً في الدور ربع النهائي - من المرجح جداً أن يتصدر المجموعة الأولى - هل يجب على ليونيل سكالوني المخاطرة بإشراك ميسي في «ميامي» ضد بيرو في 29 يونيو (حزيران)؟

كان منتخب الأرجنتين أول فريق يتأهل إلى ربع النهائي. يتربع الفريق على قمة المجموعة الأولى، ومن المرجح أن يظل كذلك. سيحتاج الأرجنتين إلى الخسارة أمام بيرو، وفوز كندا على تشيلي، وتأرجح كبير في فارق الأهداف حتى لا يتأهل أبطال العالم بصفتهم متصدرين للمجموعة. فارق الأهداف للأرجنتين +3، وكندا -1.

من المرجح أن يلتقي منتخب الأرجنتين بعد ذلك فنزويلا أو المكسيك من المجموعة الثانية في دور الثمانية. وبغض النظر عن هوية الفريق الذي سيواجهه، فمن المنطقي أن يرغب سكالوني في الحفاظ على ميسي في أفضل حالاته في أي من هذين السيناريوهين، خاصة عندما يكون لديك لاعبون قادرون للغاية على الجلوس على مقاعد البدلاء.

ودعونا لا ننسَ أنه لا تزال هناك إمكانية مواجهة بعض أقوى المنافسين - البرازيل أو كولومبيا أو أوروغواي أو الولايات المتحدة - حتى في وقت لاحق من البطولة، عندما تكون المباريات حتماً أصعب، ويحتاج اللاعبون إلى الراحة. في حالة ميسي، أظهر مدرب نادي إنتر ميامي، تاتا مارتينو وسكالوني استعداداً لمنح اللاعب رقم 10 وقتاً للراحة عند الحاجة.

ومع ذلك، إذا حصل ميسي على راحة في نهاية هذا الأسبوع، فسيكون هناك الآلاف من المشجعين المحبطين في ملعب «هارد روك ستاديوم». من المتوقع أن تكون المباراة واحدة من أغلى المنافسات في سوق يغلب عليها الأميركيون الأرجنتينيون، التي تصادف أن تكون سوق الدوري الأميركي، التي يلعب فيها ميسي. كما أنه من السهل نسبياً السفر إليها من أميركا الجنوبية. تبدأ أسعار التذاكر على مواقع إعادة البيع الثانوية التي جرى التحقق منها من 345 دولاراً، وتصل إلى 770 دولاراً ليلة الأربعاء.

يا لها من كارثة بالنسبة لبعض المشجعين إذا لم يدخل ميسي إلى الملعب، ولكن ليس بالنسبة لفرص الأرجنتين في تكرار اللقب.

طوال الأسبوع، تعرّض سكالوني للضغط من قبل الصحافيين بشأن قراراته المتعلقة بالعناصر، خاصة في الدفاع ووسط الملعب، وكان رده ثابتاً: سيلعب أفضل اللاعبين بالنسبة للمنافسين الأرجنتينيين تحديداً. لم يحِد سكالوني عن هذا الموقف، ولم يعطِ كثيراً عن التغييرات التي يمكن أن يجريها من مباراة إلى أخرى. ولكن بعد الفوز على تشيلي، كان سكالوني أكثر تحديداً بشأن مَن قد يلعب ضد بيرو.

وقال: «أعتقد أنه من العدل أن يلعب من لم يلعبوا في المباراتين الأخيرتين؛ لأنني بحاجة لرؤيتهم وهم يستحقون ذلك».

ستكون فرصة مثالية لسكالوني لتدوير تشكيلته الأساسية ومنح لاعبين مثل ميسي ورودريغو دي بول وألكسيس ماك أليستر راحة مستحقة. الأرجنتين فريق عميق، خاصة في خط الوسط؛ لذا قد نرى بعض الوجوه الجديدة في وسط الملعب.

كما سُئل سكالوني كثيراً عن اثنين من أكثر اللاعبين الشباب الواعدين في الأرجنتين: أليخاندرو غارناتشو، 19 عاماً، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، وفالنتين كاربوني، 19 عاماً، لاعب إنتر ميلان الإيطالي (معار لمونزا). من المرجح أن يرى كلاهما الملعب ضد بيرو.

قال سكالوني مبتسماً: «هذا ممكن، لكن دعونا ننتظر ونرَ. لدينا أكثر من 10 لاعبين على مقاعد البدلاء. لم أقم بالحسابات بعد لأرى كيف يمكنني اختيار الفريق. لكن سيكون من المنطقي أن يحصل (غارناتشو وكاربوني) على بعض الدقائق لأنهما لاعبان يساهمان كثيراً في الفريق. إنهما يتصرفان (كالمحترفين) ويشاهدان زملاءهما يتنافسان. هذا أمر جيد».

ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

بيرو من بين أضعف منتخبات أميركا الجنوبية في الوقت الحالي، إنه يكافح حقاً لتحقيق النتائج في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم (حالياً بلا فوز، ويحتل المركز الأخير بعد 6 مباريات)، ولم يظهر بشكل مؤثر في مباراتي «كوبا أميركا» ضد تشيلي (0-0) وكندا (0-1).

لن يفاجأ أي شخص إذا ما تُرك ميسي على مقاعد البدلاء، وشارك في مباراة قصيرة لإرضاء الجماهير في ملعب «هارد روك ستاديوم». سيلعب منتخب بيرو من أجل الكبرياء، وفرصه بعيدة للتأهل. فلا داعي للمخاطرة بميسي.

دور خروج المغلوب يقترب بسرعة. إذا كانت الأرجنتين تأمل في تكرار الفوز بالبطولة، فستحتاج إلى أن يكون قائدها لائقاً قدر الإمكان. كان ميسي صريحاً أكثر من أي وقت مضى بشأن حالته الصحية يوم الثلاثاء، وهو ما كان بمثابة رسالة إلى الطاقم الفني للأرجنتين بأنه بحاجة إلى الراحة.

سيفعل سكالوني ما فعله كثير من المدربين السابقين لميسي منذ فترة طويلة في المباريات الودية الدولية في الولايات المتحدة. سيبدأ ميسي المباراة على مقاعد البدلاء، ولإرضاء الجماهير، قد يجري إشراكه في نهايتها إذا كانت الأرجنتين متقدمة بفارق مريح، ومسيطرة على اللعب.

عشاق ميسي ينتظرونه في «ميامي» (رويترز)

أعتقد أيضاً أنه سيشارك بديلاً في الملعب إلى جانب أنخيل دي ماريا، الذي سيعتزل اللعب قريباً - في لمحة محتملة لما سيبدو عليه الثنائي بصفتهما زميلين في ميامي؟ ستخدم هذه الاستراتيجية غرضين: منح اللاعبين الأكبر سناً وقتاً للراحة، في وقت لا تملك فيه الأرجنتين كثيراً لتخسره، مع إتاحة الفرصة للجيل المقبل من اللاعبين لإظهار قدرات سكالوني.

يمكنني سماع هتافات «نريد ميسي» من الآن.


مقالات ذات صلة

«كوبا أميركا»: الكندي بوكانان خضع لجراحة لعلاج كسر في الساق

رياضة عالمية تاجون بوكانان (الشرق الأوسط)

«كوبا أميركا»: الكندي بوكانان خضع لجراحة لعلاج كسر في الساق

قال الاتحاد الكندي لكرة القدم إن تاجون بوكانان لاعب وسط المنتخب خضع لجراحة الأربعاء في فورت وورث بولاية تكساس لعلاج كسر أسفل الساق خلال التدريبات.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
رياضة عالمية ليونيل سكالوني (د.ب.أ)

«كوبا أميركا»: 4 مدربين أرجنتينيين يقودون منتخباتهم لصدارة المجموعات

في وقت تتجه به أنظار عشاق كرة القدم إلى بطولة أمم أوروبا، شهد كأس أميركا الجنوبية رقماً تاريخياً جديداً، إذ تصدر 4 مدربين أرجنتينيين دور المجموعات لأول مرة.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة عالمية فينيسيوس خلال تلقي البطاقة الصفراء الثانية (أ.ف.ب)

«كوبا أميركا»: «الصفراء» تُغيب فينيسيوس عن مواجهة البرازيل وأوروغواي

يفتقد منتخب البرازيل خدمات نجمه فينيسيوس جونيور خلال مواجهته المرتقبة ضد أوروغواي في دور الثمانية لبطولة كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا 2024).

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
رياضة عالمية دوريفال جونيور (رويترز)

دوريفال: على البرازيل السير خطوة خطوة في «كوبا أميركا»

قال دوريفال جونيور، مدرب البرازيل، إن فريقه يجب أن يواصل التركيز على الأساسيات، ويتحرك خطوة خطوة بعد تأهله لدور الثمانية بكأس كوبا أميركا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
رياضة عالمية لاعبو منتخب البرازيل يحتجون على الحكم خيسوس فالينزويلا في نهاية المباراة (أ.ب)

«كوبا أميركا»: البرازيل تتعادل مع كولومبيا... وتصطدم بالأوروغواي في ربع النهائي

اكتفت البرازيل بالتعادل مع كولومبيا 1-1 بالجولة الأخيرة من دور المجموعات في بطولة «كوبا أميركا، الثلاثاء، في سانتا كلارا (كاليفورنيا)، فوقعت بمواجهة الأوروغواي.

«الشرق الأوسط» (سانتا كلارا (كاليفورنيا))

حارس تركيا يعيد ذكريات «بانكس» بالتصدي الأعظم في تاريخ كرة القدم

التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)
التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)
TT

حارس تركيا يعيد ذكريات «بانكس» بالتصدي الأعظم في تاريخ كرة القدم

التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)
التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)

ربما يكون ميريه ديميرال لعب دوراً مهماً في تأهل منتخب تركيا لدور الثمانية لكأس أوروبا لكرة القدم، بتسجيله ثنائية في شباك النمسا، لكن التصدي الاستثنائي لحارس المرمى ميرت غونوك في اللحظات الأخيرة هو الذي أطلق احتفالات تركية صاخبة عقب المباراة.

وقام غونوك بإنقاذ مذهل في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، بعد التصدي البارع لضربة رأس قوية من مسافة قريبة للغاية سددها كريستوف بومغارتنر، نجم منتخب النمسا، ليؤمن حصول المنتخب التركي على بطاقة دور الثمانية.

وأعاد التصدي الذي قام به حارس مرمى فريق بشكتاش التركي إلى الأذهان الإنقاذ الذي قام به حارس مرمى منتخب إنجلترا الراحل جوردون بانكس، لضربة رأس من أسطورة الكرة البرازيلية بيليه في كأس العالم عام 1970 بالمكسيك، والتي ينظر إليها على أنها أفضل تصد لحارس مرمى في تاريخ كرة القدم.

وقال الألماني رالف رانغنيك، المدير الفني لمنتخب النمسا، عقب المباراة التي أقيمت بمدينة لايبزيغ: «كان لدينا الوقت الكافي لتسجيل هدف التعادل، لكن الأمر صعب عندما يكون لديهم جوردون بانكس في حراسة المرمى».

وعلق لي ديكسون، لاعب منتخب إنجلترا السابق، لقناة (آي تي في) البريطانية: «إنها نسخة طبق الأصل من تصدي جوردون بانكس»، فيما وصفها اللاعب النمساوي مايكل غريغوريتش صاحب هدف بلاده الوحيد بأنها «واحدة من أفضل التصديات التي رأيتها على الإطلاق».

ورغم أن ديميرال نال جائزة رجل المباراة بتسجيله هدفي الفوز ومجهوده الوافر طوال اللقاء، فإنه أثار جدلاً واسعاً بالإشارة التي قام بها عند احتفاله بالتسجيل، التي وصفتها بعض الأوساط الألمانية بأنها عنصرية لارتباطها باليمين المتطرف، وسيخضع للتحقيق أمام لجنة التأديب بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

ورفع المدافع (26 عاماً) يديه وقام بالإشارة بأصابعه «تحية الذئب»، التي تتضمن رفع الإصبع الصغيرة والسبابة كما هو شعار جماعة «الذئاب الرمادية» اليمينية المتطرفة التركية. وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر: «رموز اليمين المتطرف في تركيا ليس لها مكان في ملاعبنا». وأضافت: «استخدام بطولة أوروبا لكرة القدم منصة للعنصرية أمر غير مقبول على الإطلاق. نتوقع من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التحقيق في القضية والنظر في فرض عقوبات». وقال «يويفا» إنه فتح تحقيقاً في «السلوك غير اللائق المزعوم» لديميرال.

ديميرال يحتفل بإشارة "الذئب" الجدلية (ا ف ب)cut out

واتخذ «يويفا» إجراءات صارمة ضد سوء السلوك خلال البطولة، إذ تم إيقاف لاعب ألبانيا ميرليند داكو لمباراتين بعد أن قاد المشجعين في هتافات مسيئة، كما قام بالتحقيق مع الإنجليزي جود بيلينغهام بسبب حركة غير لائقة.

وأكد ديميرال، أنه خطط لهذه الإشارة، وأنه فخور بها، وعلق قائلا: «كان في ذهني احتفال محدد. هذا ما فعلته. الأمر يتعلق بالهوية التركية، لأنني فخور جداً بكوني من تركيا. أنا سعيد للغاية لأنني فعلت ذلك وجميع جماهيرنا فخورة بنا. رأيت أشخاصاً في الملعب يقومون بهذه الإشارة... لذلك أنا سعيد لأنني فعلت ذلك».

وتغاضى الإيطالي فيتشنزو مونتيلا مدرب تركيا عما يثار من جدل حول ديميرال، وأكد «أسعدني الحماس الذي رأيته من لاعبي المنتخب. الجميع على قلب رجل واحد، وهذا ما أحبه في هذا البلد». وأضاف: «فخور جداً بالحالة الذهنية التي أظهرناها على أرض الملعب، بعيداً عن الخطط التكتيكية. أنا سعيد من أجل الفريق، من أجل المجموعة التي أنشأناها، الجميع قدموا شيئاً إضافياً، الفريق كانت لديه روح».

وعدّ الإيطالي أن الانتصار على النمسا حمل نكهة خاصة؛ لأنه كان ثأرياً بعد الهزيمة الودية القاسية التي تعرض لها فريقه أمام المنافس ذاته 1 - 6 في مارس (آذار).

وعدّ تلك الهزيمة المذلة «وصمة عار فظيعة في مسيرتي. كنت بانتظار هذا الفريق (النمسا) لإبعاد هذا الضغط الثقيل عن ظهري».