أسدل الستار، الأربعاء، على دور المجموعات في كأس أوروبا لكرة القدم، المقامة في ألمانيا، وبدأت المنتخبات الـ16 المتأهلة الاستعداد للأدوار الإقصائية.
كان الدور الأول فرصة لبعض الوجوه الشابة لإبراز موهبتها. ووفق «وكالة الأنباء الفرنسية»، فسوف يتم إلقاء نظرة على 5 لاعبين شبان يبلغون الحادية والعشرين، أو أقل من عمرهم، تألقوا في دور المجموعات.
نيكو وليامز «إسبانيا»: ساهمت العروض القوية لإسبانيا في دور المجموعات في جعلها أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب، وكان الأكثر تألقاً في صفوفها جناح أتلتيك بلباو نيكو وليامز.
ويحتفل وليامز بعيد ميلاده الثاني والعشرين في 12 يوليو (تموز) المقبل، أي قبل يومين من المباراة النهائية على الملعب «الأولمبي» في برلين.
أثبت وليامز، الذي ساهم في تتويج بلباو بطلاً لكأس إسبانيا للمرة الأولى منذ 40 عاماً الموسم الماضي، أنه ينتمي إلى النخبة على المستوى الدولي؛ إذ شكّل خطراً دائماً على دفاعات المنتخبات المنافسة، بفضل سرعته وإجادته المراوغة، وبنيته الجسدية القوية، واختير أفضل لاعب في المباراة القوية ضد إيطاليا.
هنأه ملك إسبانيا فيليبي، الذي زار لاعبي المنتخب في غرف الملابس شخصياً بعد الفوز على إيطاليا، ما جعل وليامز يصرح بعد ذلك: «لقد حلمت بلحظة مماثلة طوال طفولتي».
جمال موسيالا «ألمانيا»: كان موسيالا المهاجم الأكثر فاعلية في صفوف ألمانيا، الدولة المستضيفة، بتسجيله هدفاً في كل من المباراتين الأوليين. وأضاف إلى مهارته في المراوغة، فاعلية إنهاء الهجمات.
وضع موسيالا وراءه موسماً رديئاً في صفوف بايرن ميونيخ، الذي خرج خالي الوفاض تماماً، محلياً وقارياً، وأثبت أنه يُشكل ثنائياً متفاهماً مع نجم باير ليفركوزن كريستيان فيرتس.
وبعد أن نال جائزة أفضل لاعب في مباراة منتخب بلاده الافتتاحية ضد أسكوتلاندا (5-1)، سُئل موسيالا عما اذا كان خاض أفضل مباراة له على الإطلاق فأجاب: «يمكنكم القول كذلك، نعم».
جود بيلينغهام «إنجلترا»: على الرغم من كونه لا يزال في العشرين من عمره، بات بيلينغهام، الذي تألق في صفوف ريال مدريد الإسباني هذا الموسم، وقاده إلى الثنائية (الدوري المحلي، ودوري أبطال أوروبا)، عنصراً أساسياً في صفوف منتخب إنجلترا.
سجل الهدف الوحيد لإنجلترا في مرمى صربيا في افتتاح دور المجموعات، وضعها على الطريق الصحيحة.
سيكون بيلينغهام إلى جانب هداف المنتخب الإنجليزي هاري كين، والجناح فيل فودن نقطة الثقل في جعل منتخب الأسود الثلاثة يضع حداً لصيام دام طويلاً عن الألقاب الكبيرة، وتحديداً منذ تتويجه بطلاً للعالم في البطولة التي استضافها عام 1966.
أردا غولر «تركيا»: استمر غولر في نهجه التصاعدي في الأشهر الأخيرة في صفوف ريال مدريد الإسباني؛ إذ سجل 5 أهداف في مبارياته الخمس الأخيرة، وبات أصغر لاعب في تاريخ كأس أوروبا يسجل هدفاً في باكورة مبارياته في البطولة القارية، بعمر 19 عاماً و114 يوماً، ماحياً الرقم القياسي السابق المسجل باسم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، علماً بأن غولر لم يكن قد ولد عندما سجل النجم البرتغالي رقمه القياسي في نسخة عام 2004.
سجل هدفاً رائعاً في مرمى جورجيا، سيكون مرشحاً لنيل جائزة أفضل هدف في البطولة.
لامين جمال «إسبانيا»: بات الجناح الإسباني لامين جمال، أصغر لاعب يخوض مباراة في نهائيات كأس أوروبا، عندما شارك في صفوف منتخب بلاده ضد كرواتيا (3-0). وفي المباراة ذاتها، أصبح جمال أصغر لاعب ينجح في تمريرة حاسمة، عندما استثمر داني كارفاخال عرضيته في نهاية الشوط الأول، وسجل الهدف الثالث لمنتخب بلاده.
أراحه مدرب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي، في المباراة الأخيرة ضد ألبانيا، بعد أن ضمن التأهل وصدارة المجموعة.