«أوروبا 2024»: حضور خجول للنجوم الكبار في دور المجموعات

رونالدو لم يجد الطريق إلى المرمى خلال كأس أوروبا (د.ب.أ)
رونالدو لم يجد الطريق إلى المرمى خلال كأس أوروبا (د.ب.أ)
TT

«أوروبا 2024»: حضور خجول للنجوم الكبار في دور المجموعات

رونالدو لم يجد الطريق إلى المرمى خلال كأس أوروبا (د.ب.أ)
رونالدو لم يجد الطريق إلى المرمى خلال كأس أوروبا (د.ب.أ)

قدّمت كأس أوروبا 2024 لكرة القدم مبارياتٍ ممتعة وشهدت حضوراً جماهيرياً لافتاً في جميع أنحاء ألمانيا المستضيفة خلال دور المجموعات، وذلك على الرغم من عدم سطوع نجم أفضل لاعبي القارة العجوز في الجولات الثلاث الأولى.

بين الإصابات والأداء الهزيل والحظ السيئ، خفت نجم كثير من الوجوه البارزة في عالم كرة القدم الأوروبية مع منتخباتهم.

لم يجد المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يشارك في كأس أوروبا للمرة السادسة في رقمٍ قياسي، الطريق إلى المرمى بعد على الرغم من أنه بدأ جميع المباريات بشكلٍ أساسي. في حال سجّل، سيصبح اللاعب الأكبر سناً الذي يُسجّل في البطولة بعمر الـ39 عاماً.

مبابي اكتفى بإحراز هدف وحيد من ركلة جزاء (أ.ب)

واكتفى كيليان مبابي الذي يُعتبر من قبل كثيرين أفضل لاعبٍ في العالم حالياً، بإحراز هدفٍ وحيدٍ من ركلة جزاء في تعادلٍ مخيّبٍ لفرنسا مع بولندا 1-1، أدّى إلى تنازل «الديوك» عن صدارة المجموعة الرابعة.

أهدر فرصةً ذهبيةً بمواجهة النمسا في الجولة الأولى، ثم غاب عن الثانية بسبب كسرٍ في أنفه قبل أن يعود في الثالثة مرتدياً قناعاً واقياً.

قال المدرب ديدييه ديشان: «إنه متعطّش للعب والمباراة أمام بولندا ساعدته»، آملاً أن يزيد المهاجم غلّته التهديفية حين يواجه بلجيكا في ثمن النهائي.

ليفاندوفسكي ودع رفقة منتخب بلاده البطولة بعد الخسارة أمام النمسا في الجولة الثانية (رويترز)

بدوره، غاب المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي عن المواجهة الأولى التي انتهت بالخسارة أمام هولندا بسبب إصابةٍ في الفخذ.

ودّع مهاجم برشلونة الإسباني رفقة منتخب بلاده البطولة بعد الخسارة أمام النمسا في الجولة الثانية حيث لم يكن فعّالاً بعد دخوله من مقاعد الاحتياط، في حين سجّل من ركلة جزاء في التعادل مع فرنسا.

أداء كين وبيلينغهام لم يرتقِ لذلك الذي يُقدمانه مع بايرن والريال (أ.ف.ب)

من ناحية إنجلترا، سجّل الثنائي هاري كاين وجود بيلينغهام من اللعب المفتوح بمواجهة الدنمارك وصربيا توالياً، لكن مستواهما لم يرتقِ لذلك الذي يُقدمانه مع بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني هذا الموسم.

استبدل غاريث ساوثغيت مدرب المنتخب الإنجليزي مهاجمه كاين في التعادل الممل مع الدنمارك 1-1 ضمن المرحلة الثانية، لكن الأداء أمام سلوفينيا في التعادل السلبي كان أكثر تواضعاً.

دافع المدرب عن لاعبه قائلاً: «لن يتألق كل لاعب في كل مباراة».

أما الفرنسي أنطوان غريزمان والإنجليزي فيل فودن، فغابا أيضاً عن قائمة الهدّافين على الرغم من تقديمهما مستوياتٍ كبيرة مع نادييهما أتلتيكو مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي.

بسبب إهداره بعض الفرص أمام هولندا في التعادل السلبي، وضع المدرب ديشان لاعبه غريزمان على مقاعد الاحتياط أمام بولندا ثم أشركه في الدقيقة 61.

مهاجمٌ لامعٌ آخر لم يدوّن اسمه بين الهدّافين، هو البلجيكي روميلو لوكاكو، الهدّاف التاريخي لمنتخب بلاده. لكن لا يُمكن إنكار أنه حاول التسجيل، إذ ألغى له حكم الفيديو المساعد ثلاثة أهداف.

وودّع المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش البالغ 38 عاماً وأحد أبرز نجوم منتخب بلاده، البطولة على الرغم من تسجيله هدفاً واحداً أمام إيطاليا بعد إهدار ركلة جزاء في الجولة الثالثة ومعاناته مع زملائه في أول جولتين.

غريزمان غاب عن التهديف بسبب إهدار بعض الفرص (رويترز)

الأهداف العكسية حاضرة بقوة: كان ملاحظاً تسجيل 7 أهداف عكسية في دور المجموعات، ما يمثّل 26 في المائة من الأهداف الـ27 العكسية المسجّلة في تاريخ البطولة القاريّة.

سجّل كل من الألماني أنتونيو روديغر (في مباراة أسكوتلندا)، والنمساوي ماكسيميليان فوبر (في مباراة فرنسا)، والتشيكي روبن هراناتش (في مباراة البرتغال)، والألباني كلاوس غياسولا (في مباراة كرواتيا)، والإيطالي ريكاردو كالافيوري (في مباراة إسبانيا)، والتركي ساميت أكايدين (في مباراة البرتغال)، والهولندي دونيل مالن (في مباراة النمسا).

على المقلب الآخر، شهدت البطولة تألّق بعض اللاعبين بشكلٍ مفاجئ لسببٍ أو لآخر.

أثبت لاعب الوسط نغولو كانتي ثقله في المنتخب الفرنسي على الرغم من انتقاله للعب في الدوري السعودي قبل نحو عام، في حين تفوّق الشاب الألماني جمال موسيالا على زملائه المخضرمين أمثال توني كروس وإلكاي غوندوغان وكاي هافيرتس.

وكما موسيالا، سجّل نيكلاس فولكروغ هدفين لألمانيا، مثل السلوفاكي إيفان سخرانس والهولندي كودي خاكبو والروماني رازفان مارين.

أما المفاجأة الأكبر فكانت تصدّر الجورجي جورج ميكوتادزه ترتيب الهدافين بثلاثة أهداف في مشاركة تاريخية لمنتخب بلاده، ولو أن اثنين من أهدافه جاءا من ركلتي جزاء.

تأهلت إسبانيا إلى ثمن النهائي وحسمت الصدارة باكراً بعد الجولة الثانية، لكن لم يكن متوقعاً أن يكون فابيان رويس ومارك كوكوريلا الأبرز في صفوف المنتخب.

مع خمس عشرة مباراة متبقية قبل تتويج أحد المنتخبات الستة عشر المتبقية باللقب في برلين في 14 يوليو (تموز)، ينتظر المشجعون لحظة انضمام النجوم إلى الحفلة.


مقالات ذات صلة

ديوغو كوستا... في الليلة الظلماء ينقذ البرتغال

رياضة عالمية كوستا نجح في التصدي لثلاث ترجيحيات أمام سلوفينيا (رويترز)

ديوغو كوستا... في الليلة الظلماء ينقذ البرتغال

لن ينسى البرتغاليون طويلاً ما فعله الحارس الشجاع ديوغو كوستا في موقعة سلوفينيا العصيبة، من خلال تصديه لثلاثة ترجيحيات وانفراد «قاتل» خلال الأشواط الإضافية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية مجلة "فوربس" قدّرت قيمة النادي بـ4.7 مليار دولار (رويترز)

«إن بي إيه»: طرح بوسطن سلتيكس للبيع بعد أسبوعين من فوزه باللقب

أعلن مالكو بوسطن سلتيكس، الاثنين، طرح الفريق للبيع، وذلك بعد أسبوعين فقط من فوزه بلقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين للمرة الثامنة عشرة القياسية في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
رياضة عالمية رونالدو يعتذر للجماهير البرتغالية على إهدار ضربة جزاء بعد تسجيل أخرى (أ.ب)

رونالدو ووالدته يذرفان دموع «الحزن والفرح» في ليلة واحدة

عاش كريستيانو رونالدو مشاعر الحزن والفرح في ليلة واحدة، بعدما أضاع ركلة جزاء حرمت منتخب بلاده من حسم الأمور في الدقيقة 105 من الوقت الإضافي أمام سلوفينيا.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية فرحة عارمة للاعبي البرتغال مع حارسهم ديوغو كوستا (رويترز)

بعد مواجهة عصيبة.... قفاز كوستا ينقذ برتغال رونالدو بـ«الترجيحية»

تغلبت البرتغال على سلوفينيا (3 - صفر) بركلات الترجيح، الاثنين، لتتأهل على حسابها إلى دور الثمانية بكأس أمم أوروبا 2024.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
رياضة سعودية تركي آل الشيخ مع رئيس رابطة الدوري الإسباني (حساب آل الشيخ في إكس)

تركي آل الشيخ وتيباس: قريباً مباريات «لاليغا» في السعودية... وشراكات جديدة

كشف المستشار تركي آل الشيخ عن توقيع شراكات مرتقبة مع رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «لاليغا» وذلك مع موسم الرياض والهيئة العامة للترفيه.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«إن بي إيه»: طرح بوسطن سلتيكس للبيع بعد أسبوعين من فوزه باللقب

مجلة "فوربس" قدّرت قيمة النادي بـ4.7 مليار دولار (رويترز)
مجلة "فوربس" قدّرت قيمة النادي بـ4.7 مليار دولار (رويترز)
TT

«إن بي إيه»: طرح بوسطن سلتيكس للبيع بعد أسبوعين من فوزه باللقب

مجلة "فوربس" قدّرت قيمة النادي بـ4.7 مليار دولار (رويترز)
مجلة "فوربس" قدّرت قيمة النادي بـ4.7 مليار دولار (رويترز)

أعلن مالكو بوسطن سلتيكس، الاثنين، طرح الفريق للبيع، وذلك بعد أسبوعين فقط من فوزه بلقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين للمرة الثامنة عشرة القياسية في تاريخه.

وكتب النادي في بيان صحافي «قررت العائلة التي تسيطر على مجموعة الملكية بعد مناقشات داخلية عديدة، بيع الفريق لأسباب تتعلق بإدارة الأصول وتنظيم الأسرة».

وكانت مجلة «فوربس» قدّرت قيمة النادي بـ4.7 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بارتفاع بنسبة 18 في المائة، وهو رابع أعلى تقييم في الدوري بعد غولدن ستايت ووريرز (7.7 مليار دولار)، ونيويورك نيكس (6.6) ولوس أنجليس ليكرز (6.4).

ويرأس رجل الأعمال ويك غروسبيك المجموعة التي استحوذت على ملكية سلتيكس مقابل 360 مليون دولار في عام 2002، ويأمل في أن يظل ممثل الامتياز في الدوري الأميركي للمحترفين حتى عام 2028، وهو العام المخطط له لخروج العائلة بالكامل من المساهمة.

وتابع البيان «يأمل مجلس إدارة المجموعة في بيع أغلبية الأسهم في عام 2024 أو أوائل عام 2025، مع التخلي عن جميع الأسهم في 2028».

وتحت قيادة المالكين الحاليين، فاز سلتيكس باللقب عام 2008 بفوزه على غريمه اللدود لوس أنجليس ليكرز (صاحب الـ17 لقب)، وخسر النهائي أمام ليكرز نفسه في عام 2010، وثم نهائي 2022 أمام غولدن ستايت، قبل أن ينفرد بالرقم القياسي في الموسم المنصرم بفوزه على دالاس مافريكس 4-1 بقيادة الثنائي جايسون تايتوم وجايلن براون.

ونشطت عمليات بيع الأندية في الفترة الأخيرة، حيث انتقلت ملكية فينيكس صنز إلى الملياردير مات إيشبيا مقابل 4 مليارات دولار في فبراير (شباط) 2023. وذهبت حصة الملكية المشتركة في ميلووكي باكس إلى جيمي وعقيلته دي هاسلام مقابل 3.5 مليار دولار العام الماضي. وبيع مافريكس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي للثنائي ميريام أديلسون وباتريك دومونت الذي استحوذ على حصة أغلبية (69 في المائة) مقابل 3.8 مليار دولار.