ألمانيا تستعيد روح «2014» استعداداً لمواجهة الدنمارك في ثمن النهائي

ناغلسمان مدرب المنتخب الألماني رفع سقف توقعات جماهير بلادع في التتويج باللق بالأوروبي (د ب ا)
ناغلسمان مدرب المنتخب الألماني رفع سقف توقعات جماهير بلادع في التتويج باللق بالأوروبي (د ب ا)
TT

ألمانيا تستعيد روح «2014» استعداداً لمواجهة الدنمارك في ثمن النهائي

ناغلسمان مدرب المنتخب الألماني رفع سقف توقعات جماهير بلادع في التتويج باللق بالأوروبي (د ب ا)
ناغلسمان مدرب المنتخب الألماني رفع سقف توقعات جماهير بلادع في التتويج باللق بالأوروبي (د ب ا)

حسمت رومانيا وسلوفاكيا وبلجيكا بطاقاتها إلى الدور الثاني لكأس أوروبا المقامة حالياً في ألمانيا، بينما ودَّعت أوكرانيا، رغم تساويها مع الثلاثي المتأهل برصيد 4 نقاط، في ختام الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الخامسة، وضمنت رومانيا الصدارة بتعادلها مع سلوفاكيا 1 - 1 التي حلَّت ثالثة خلف بلجيكا بفارق الأهداف بعد تعادل الأخيرة مع أوكرانيا دون أهداف.

وكانت حسابات التأهل عن المجموعة معقدة؛ إذ تساوت كل فرقها قبل بداية الجولة الأخيرة برصيد 3 نقاط، ورغم أن التعادل كان كافياً لتأهُّل رومانيا وسلوفاكيا، إلا أن المباراة شهدت العديد من الفرص.

وسجل الفريقان هدفَي المباراة في الشوط الأول، بعدما وضع أوندري دودا سلوفاكيا في المقدمة بضربة رأس بعد تمريرة عرضية من يوراج كوكا، قبل أن تتعادل رومانيا من ركلة جزاء نفَّذها رازفان مارين، ورغم ضغط الفريقين القوي بحثاً عن الفوز، فإنهما لم يتمكنا من التسجيل.

وفي اللقاء الثاني، سيطرت بلجيكا بقيادة المدرب دومينيكو تيديسكو، لكن أوكرانيا بقيادة سيرغي ريبروف كان لها محاولات أكثر على المرمى خاصة في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، لكن دون نجاعة في التهديف، لتنتزع بلجيكا مكاناً في الدور الثاني، وتودع أوكرانيا برصيد أفضل من فرق حققت المركز الثاني في مجموعات أخرى.

وبمعنويات عالية بدأ المنتخب الألماني، بقيادة مدربه يوليان ناغلسمان، استعداداته لخوض مباراة ثمن نهائي كأس أوروبا «يورو 2024»، أمام الدنمارك المقررة السبت المقبل في دورتموند، لكن على المدير الفني الشاب أن يجد حلاً لتعويض نجم الدفاع أنطونيو روديغر.

ويعاني روديغر من إصابة في عضلة الفخذ اليمنى تعرّض لها في المباراة أمام هولندا الأحد بدور المجموعات، وغاب عن مران المنتخب أمس، لكن التفاؤل كبير في أجواء المعسكر الألماني.

وعندما قرّرت ألمانيا اختيار مقرّها البافاري في كأس أوروبا التي تستضيفها حتى 14 يوليو (تموز) المقبل، كان الهدف أكثر من مجرّد مكان يجتمع فيه المنتخب ويتمرّن على ملاعبه، بل أراد «إيقاظ روح» مونديال 2014 حين توّج على الأراضي البرازيلية بلقبه الرابع والأخير.

واتّخذت ألمانيا من كامبو باهيا، المنتجع المنعزل الواقع في جزيرة لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق العبارة، مقرّ معسكرها في مونديال البرازيل 2014 الذي تم تصميمه خصيصاً لاستضافة منتخب توج في النهاية باللقب العالمي على حساب ليونيل ميسي ورفاقه في الأرجنتين 1 - 0 بعد وقت إضافي.

وتعتقد ألمانيا أن هذا المنتجع المعزول لعب دوراً رئيسياً في بناء علاقة وطيدة بين اللاعبين شكلت الأسس التي أدت إلى التتويج العالمي في بطولة حقّقت خلالها ضربة تاريخية بعدما اكتسحت البلد المضيف 7 - 1 في نصف النهائي.

الآن على أرض الوطن ومع استحالة الوصول إلى العزلة التي تؤمنها الأدغال البرازيلية، اختار الاتحاد الألماني لكرة القدم معسكر المنتخب في بلدة هيرتسوغيناوراخ المرتبطة بعمق تاريخي مع الرياضة وكرة القدم في ألمانيا، ويقع في مقر شركة المستلزمات الرياضية العملاقة «أديداس» التي كانت سبباً في انتصار المنتخب الألماني بنهائي كأس العالم 1954 على المجر 3 - 2 على أرض رطبة، بفضل أحذيتها القابلة للتعديل.

وظلت علاقة «أديداس» مع المنتخب الألماني ثابتة من يومها حتى هذا العام، عندما أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم أنه وقع صفقة مع الشركة الأميركية المنافسة «نايكي» التي سترعى المنتخب اعتباراً من 2027. وأثار هذا القرار بالتخلي عن الشريك التاريخي لصالح «نايكي» سخطاً في البلاد، حتى أن وزير الاقتصاد الألماني استنكر الافتقار إلى «الوطنية». وردّ الوزير ونائب المستشار روبرت هابيك، قائلاً: «لا أستطيع أن أتخيل القميص الألماني من دون الخطوط الثلاثة لعلامة (أديداس) مع الأسود والأحمر والأصفر، ألوان العلم الألماني، كانت دائماً لا يمكن فصلها بالنسبة لي، بوصفها جزءاً من الهوية الألمانية».

وأعرب وزير الصحة الاشتراكي الديمقراطي كارل لاوترباخ عن خيبة أمله، وقال: «اختيار شركة أميركية لتجهيز المنتخب خطأ، التجارة تدمر جزءاً من الوطن والتقاليد».

ورداً على قرار اتحاد اللعبة، ارتأت «أديداس» أن تظهر له ما سيفتقده بخسارة هذه الشراكة، حيث قال مديرها التنفيذي بيورن غولدن: «بغض النظر عما يحدث في عام 2027، فنحن ندعم الفريق 100 في المائة، نحن مشجعون وأنتم عائلتنا». وعلى الرغم من الانفصال بين الطرفين، قامت «أديداس» بتحديث مرافق التدريب ومقر إقامة المنتخب الذي يشمل مكتباً للمدربين، غرف اجتماعات، غرفة طعام، مرافق لتمارين اللياقة البدنية وإعادة تأهيل اللاعبين، إضافة لمنطقة مشتركة يوجد فيها ألعاب فيديو. وتحت حراسة مشددة وسط الأشجار العالية لحجب الرؤية عن عدسات الكاميرات والطائرات المسيرة، يعيش اللاعبون في أكواخ مكونة من ثلاث أو أربع غرف نوم تحيط بحوض سباحة.

وفي أجواء حماسية يتطلع ناغلسمان لتحضير الفريق لمواجهة خروج المغلوب أمام الدنمارك، والبحث عن البديل الكفء الذي بإمكانه تعويض روديغر حال لم يتمكن الفريق الطبي من تجهيزه لمواجهة الدنمارك.

وتوجد مشكلة أخرى لناغلسمان، تتعلق بشريك روديغر في قلب الدفاع، وهو جوناثان تاه، الذي سيغيب عن مباراة دور الـ16 للإيقاف بعد تلقيه بطاقة صفراء ثانية أمام المنتخب السويسري. وقد يجبر هذا ناغلسمان على الدفع بالبديلين نيكو شلوتربيك وفالديمار أنتون اللذين لعبا 15 مباراة دولية فيما بينهما، ولكنهما لم يلعبا معاً من قبل.


مقالات ذات صلة

ديشان: مبابي طلب استبداله لشعوره بالتعب

رياضة عالمية مبابي وديشان عقب بلوغ نصف النهائي (أ.ف.ب)

ديشان: مبابي طلب استبداله لشعوره بالتعب

قال ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا، إن مهاجمه كيليان مبابي، قائد الفريق، طلب استبداله خلال الوقت الإضافي في مباراة دور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية ديشان يحيي الجماهير عقب التأهل (رويترز)

فرنسا… بلغت نصف النهائي دون أن تسجل!

لم تسجّل فرنسا سوى ثلاثة أهداف في خمس مباريات، اثنان من نيران عكسية ضد النمسا وبلجيكا وواحد من ركلة جزاء لقائدها كيليان مبابي ضد بولندا.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية الحكم لم يمنح ألمانيا ركلة جزاء مطلع الشوط الإضافي الثاني نتيجة لمسة يد على مارك كوكوريّا (د.ب.أ)

لماذا لم تُمنح ألمانيا ركلة جزاء ضد إسبانيا خلافاً لمباراتها مع الدنمارك؟

وَدَّع الألمان نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم المقامة على أرضهم من الدور ربع النهائي الجمعة على يد إسبانيا (1 - 2 بعد التمديد) وهم ممتعضون من القرار التحكيمي.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت )
رياضة عالمية تردد أن الاشتباكات وقعت بعد انتهاء مشاركة ألمانيا في البطولة (د.ب.أ)

اشتباكات بين جماهير إنجلترا وألمانيا بعد السخرية من خروج «الماكينات»

أفادت تقارير بوقوع اشتباكات بين جماهير إنجلترا وألمانيا في مدينة دوسلدورف مساء الجمعة بعد خروج المنتخب الألماني من بطولة الأمم الأوربية (يورو 2024). 

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت )
رياضة عالمية غادر بطولة أوروبا 2024 دون أن يسجل أي هدف باستثناء من ركلات ترجيح (رويترز)

بعد الخروج الأوروبي… هل يعتزل كريستيانو رونالدو اللعب «دولياً»؟

من المرجح أن تكون هزيمة البرتغال في بطولة أوروبا لكرة القدم يوم الجمعة قد أسدلت الستار على المسيرة الدولية الاستثنائية لكريستيانو رونالدو، والتي لن نرى مثلها.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ )

بيلسا مدرب أوروغواي: غياب فينيسيوس لن يؤثر على مواجهتنا مع البرازيل

مارسيلو بيلسا (أ.ف.ب)
مارسيلو بيلسا (أ.ف.ب)
TT

بيلسا مدرب أوروغواي: غياب فينيسيوس لن يؤثر على مواجهتنا مع البرازيل

مارسيلو بيلسا (أ.ف.ب)
مارسيلو بيلسا (أ.ف.ب)

حث مارسيلو بيلسا، مدرب منتخب أوروغواي، فريقه على تحقيق الفوز أمام نظيره البرازيلي في مواجهتهما في دور الثمانية في بطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم على ملعب أليجيانت في لاس فيغاس بولاية نيفادا، غداً (الأحد).

وتأمل أوروغواي التي فازت بجميع مبارياتها الثلاث في دور المجموعات وسجَّلت ثمانية أهداف لتحتل صدارة المجموعة الثالثة، في التأهل إلى الدور قبل النهائي بينما يتطلع مدربها إلى تنفيذ أسلوبه الهجومي والضغط بقوة في مواجهة البرازيليين.

وقال بيلسا في مؤتمر صحافي الليلة الماضية: «في العادة أركز على القطاع الذي نلعب فيه في الملعب وعلى كيفية استعادة الكرة، وكيف نهاجم عندما نفعل ذلك، وما إذا كانت الطريقة التي نبدأ بها الهجمات هي الأسلوب الذي أريد أن يتبعه الفريق أم لا».

وقال المدرب أيضاً إن غياب فينيسيوس جونيور عن تشكيلة منتخب البرازيل في المباراة لن يؤثر في أسلوب أداء الفريق، ووصفه بأنه أفضل جناح على مستوى العالم.

وأضاف بيلسا، وهو أرجنتيني: «شخصياً، لا أعتقد أن غيابه سيؤثر فينا. البرازيل دولة لديها كثير من المهاجمين على جانبي الملعب في الوقت الراهن، وهم يلعبون في أندية كبيرة في شتى أنحاء العالم. البديل إندريك، لن يكون من السهل تحييد خطورته في غياب فينيسيوس».

وفينيسيوس موقوف ولن يشارك في المباراة بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

وبسبب الإيقاف الذي فرضه عليه اتحاد أميركا الجنوبية (الكونميبول) منظم البطولة، غاب بيلسا عن هزيمة فريقه 1 - صفر أمام الولايات المتحدة، لكنه أكد أن غيابه لم يكن مؤثراً لأن خطورة الفريق المنافس لم تظهر سوى في الدقائق العشر الأخيرة من عمر اللقاء.

وأردف بيلسا: «لو كنت حاضراً على جانب الملعب فإن النتيجة لن تكون أفضل».