ميسي يتألق والأرجنتين تفوز... وكندا تشتكي

انتقادات لسوء أرضية ملعب «أتالانتا» بعد مباراة الافتتاح... ومارش يطالب بمعاقبة منتخب «التانغو»

ميسي يهدر فرصة منفردا أمام مرمى كندا لكن صنع هدفي فوز الأرجنتين (اب)
ميسي يهدر فرصة منفردا أمام مرمى كندا لكن صنع هدفي فوز الأرجنتين (اب)
TT

ميسي يتألق والأرجنتين تفوز... وكندا تشتكي

ميسي يهدر فرصة منفردا أمام مرمى كندا لكن صنع هدفي فوز الأرجنتين (اب)
ميسي يهدر فرصة منفردا أمام مرمى كندا لكن صنع هدفي فوز الأرجنتين (اب)

بدأت آخر محاولة يقوم بها النجم الأسطوري ليونيل ميسي لتحقيق مجد دولي جديد بقيادته منتخب الأرجنتين للفوز 2-صفر على نظيره الكندي في افتتاح مباريات كأس «كوبا أميركا» لكرة القدم المقامة بالولايات المتحدة.

ورغم تتويج ميسي بالكثير من الألقاب والجوائز على مستوى الأندية منذ سن مبكرة فإنه لم يحقق أي نجاح دولي كبير مع منتخب بلاده إلا بعد بلوغه 34 عاما عندما توج مع الفريق بكأس «كوبا أميركا» لأول مرة في 2021 ثم الفوز بكأس العالم في 2022 في قطر.

ومع تساؤل الجمهور عن مدى إمكانية أن تكون هذه البطولة هي آخر ظهور دولي له ترشح التوقعات منتخب الأرجنتين بقوة للفوز بلقب البطولة القارية للمرة الثانية تواليا على الأراضي الأميركية.

وكان ميسي في موعد مع التألق بصناعته هدفي انتصار منتخب التانغو في مرمى كندا في اللقاء الذي أقيم على أرضية عشبية مؤقتة في مدينة أتالانتا رغم إهداره فرصتين.

وقال ميسي الذي بدأ فريقه نهائيات كأس العالم الماضية بخسارة أمام نظيره السعودي في واحدة من أكبر المفاجآت: «الأمر المهم هو أننا بدأنا المسيرة بانتصار». وأضاف بعد خوضه المباراة رقم 35 في كوبا أميركا وهو رقم قياسي غير مسبوق: «واجهنا صعوبات قليلة في الشوط الأول وحالة الملعب لم تكن جيدة أيضا. دائما نبذل قصارى جهدنا وأحيانا نقدم أداء أفضل وأحيانا أداء أسوأ. لكننا دائما نقاتل بأقصى قوة ممكنة».

وكانت تمريرة ميسي المتقنة إلى أليكسيس ماك أليستر سببا في الهدف الأول للأرجنتين الذي أحرزه خوليان ألفاريز، وتبعتها تمريرة دقيقة أخرى من القائد أحرز منها لاوتارو مارتينيز الهدف الثاني.

وتنتظر الجماهير الأرجنتينية قرار ميسي حول مواصلة مشواره الدولي، حيث تأمل ظهوره في نهائيات كأس العالم 2026. وكان مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني قد طالب الجمهور بالتوقف عن هذه التكهنات والاستمتاع فقط باللحظة الحالية للنجم الأسطوري. وقال المدرب عن ميسي وزميله المهاجم المخضرم أنخيل دي ماريا: «لا معنى للتفكير في الوقت الذي لن يكونا موجودين فيه، دعونا نستمتع بوجودهما الآن وبعدها سنرى ما يحدث».

وانتقد سكالوني وحارس مرماه إيميليانو مارتينيز حالة أرضية ملعب مرسيدس بنز في أتالانتا، حيث عانى اللاعبون من سوء أرضية الملعب وكان العشب يتقطع بشكل ملحوظ خلال الركض أو تسديد الكرة بقوة.

وقال سكالوني: «البداية بدت مثل المباراة أمام السعودية في مونديال قطر 2022، لكن الفارق أننا لعبنا في ملعب أفضل آنذاك، لكن شكرا لله أننا فزنا، بخلاف ذلك كان سيصبح عذرا رخيصا».

وأشار: «كنا نعلم منذ سبعة أشهر أننا سنلعب هنا وقد غيروا عشب الملعب قبل يومين فقط من مباراة الافتتاح، الأمر ليس جيدا للعرض، ليس عذرا، الاستاد جميل والعشب ينبغي أن يكون مذهلا، لكن الأرضية لم تكن مناسبة لهذه النوعية من اللاعبين».

من جانبه قال الحارس مارتينيز: «القدوم إلى هنا في مواجهة منتخب كندا القوي، ووجود مهاجمين جيدين لا يمكن أن يتوافق مع ملعب كارثي، كانت الأمور أكثر صعوبة بعض الشيء بالنسبة لنا». وأضاف: «علينا أن نتحسن في هذا الجانب، وإلا فستبقى كوبا أميركا دائما في مستوى أقل من كأس أمم أوروبا».

وفي الجولتين المقبلتين من دور المجموعات ستلتقي الأرجنتين منتخبي تشيلي وبيرو.

وبينما يرى البعض ومنهم مهاجم منتخب فرنسا كيليان مبابي أن مستوى «كوبا أميركا» أدنى من مستوى كأس أوروبا الجارية حاليا في ألمانيا، قال ميسي إن بطولته تشارك فيها فرق فازت فيما بينها بكأس العالم 10 مرات، وهي البرازيل (خمس مرات) والأرجنتين (ثلاث مرات) وأوروغواي (مرتين).

من جهته قال جيسي مارش مدرب منتخب كندا إنه يتعين فرض غرامة مالية على منتخب الأرجنتين بعد تأخر عودة لاعبيه من غرف الملابس لخوض الشوط الثاني.

وبعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي افتتحت الأرجنتين التهديف بعد مرور أربع دقائق من زمن الشوط الثاني عبر ألفاريز، قبل أن يضيف مارتينيز الثاني قبل النهاية. وعاد منتخب الأرجنتين من غرف الملابس قبل انطلاق الشوط الثاني متأخرا بفارق خمس دقائق تقريبا عن نظيره الكندي.

وقال مارش: «خلال الاستراحة علمت أنهم كانوا يشاهدون تسجيلا مصورا (فيديو) وكانوا يحللون كيفية اللعب في مواجهتنا. من جديد أتمنى أن يتولى الحكام هذا الأمر. لو كنا تأخرنا خمس دقائق لفرضت علينا غرامة ولكانت هناك مشكلة كبيرة. فلنر كيف سيكون التصرف حيال منتخب الأرجنتين. أعتقد أنه يتعين فرض غرامة عليه. كم كانت مدة التأخير... 20؟ أم 30 دقيقة؟».

وأضاف: «كان وقتا طويلا وكانوا خلال هذا الوقت يبحثون كيفية اللعب في مواجهتنا في الشوط الثاني ولو كنا علمنا مسبقا بالحصول على 10 دقائق إضافية فلربما فعلنا بعض الأمور الأخرى أيضا». وسيلتقي منتخب كندا في الجولة الثانية من دور المجموعات بيرو الثلاثاء المقبل، ثم يواجه تشيلي في 29 من الشهر الحالي.


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
TT

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)

من الجيد أن تشيلسي لم ينجح في مساعيه للتعاقد مع فيكتور أوسيمين في فترة الانتقالات الصيفية هذا العام.

ربما رفع معجبو أوسيمين داخل قاعدة جماهير النادي حواجبهم، وقالوا بضع كلمات مختارة عند قراءة هذا البيان، لكن دعونا نشرح. هذا ليس المقصود منه أن يكون إهانة للمهاجم النيجيري، ولكن لو انضم إلى تشيلسي من نابولي، فمن المؤكد أنه سيقف الآن في طريق تطور نيكولاس جاكسون.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فبعد 17 هدفاً و6 تمريرات حاسمة في 44 مباراة في جميع مسابقات الموسم الماضي في سن 22 عاماً، وهو الأول له في النادي بعد انتقاله من فياريال الإسباني، مقابل ما يزيد قليلاً على 35 مليون يورو (29.1 مليون جنيه إسترليني = 36.5 مليون دولار بأسعار الصرف الحالية)، حصل جاكسون على الحق في الاستمرار بكونه المهاجم الأول للنادي. لو وصل أوسيمين، وهو مهاجم أكثر خبرة وثباتاً، مع تصعيد المحادثات بشأن الإعارة في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات قبل الانهيار، فمن الصعب أن نرى كيف سيكون الحال.

أوسيمين (26 عاماً) ليس من نوع اللاعبين الذين تضيفهم إلى فريق، ثم تضعهم على مقاعد البدلاء. لقد سجل 26 هدفاً في 32 مباراة بالدوري الإيطالي، ليساعد نابولي على الفوز بلقب إيطاليا 2022 - 2023، وهو إنجاز رفع مكانته في كرة القدم العالمية، بالتأكيد إلى مركز أعلى من جاكسون، الذي لا يتمتع بشرف كبير لاسمه، ولم يبدأ إلا أول مباراة له في الدوري الإسباني في نفس الموسم.

بالتأكيد، قد لا يكون موسم 2023 - 2024 جيداً، مع 15 هدفاً في 25 مباراة بالدوري الإيطالي، لكن أوسيمين لا يزال يحظى بتقدير كبير، فقد كان بطل الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان يسعى إليه بعد مغادرة كيليان مبابي، قبل إنهاء اهتمامهم بسبب التكلفة الإجمالية للصفقة. في النهاية، تم إضفاء الطابع الرسمي على إعارته لمدة موسم واحد إلى غلطة سراي التركي في وقت متأخر من فترة الانتقالات، ولم يكن الأمر جيداً حتى الآن في إسطنبول، حيث سجل 8 أهداف في آخر 7 مباريات له.

يبدو أنه من المحتم أن تتنافس أندية الدرجة الأولى على خدماته مرة أخرى في عام 2025.

هذا لا يعني أن تشيلسي كان مخطئاً في محاولة تعزيز خط الهجوم، أو أنهم لم يقدروا جاكسون. فقد حصل على زيادة في الراتب وتمديد عقد لمدة عامين حتى عام 2033 في سبتمبر (أيلول)، لكن النادي طموح، ويريد البدء في الفوز بالألقاب مرة أخرى.

قائمة المباريات أكثر كثافة هذا الموسم مع مباريات عبر 5 مسابقات في الداخل والخارج، بما في ذلك كأس العالم للأندية في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين. قبل القيام بالدفعة الكبيرة لأوسيمين، نظر تشيلسي إلى مهاجمين آخرين، بما في ذلك سامو أوموروديون من أتليتكو ​​مدريد، وزميله البالغ من العمر 20 عاماً، جون دوران لاعب أستون فيلا. انضم الأول إلى بورتو بدلاً من ذلك، ولديه 12 هدفاً في 13 مباراة لهم. بقي دوران في فيلا، وسجّل 8 أهداف في 18 مباراة.

ولكن كما ظهر جاكسون في فوز يوم السبت 2 - 1 خارج أرضه على ليستر سيتي، فإنه يستمتع بكونه الرجل الرئيسي للنادي، والزعيم بلا منازع في الخط الأمامي. لقد وضع تشيلسي في المقدمة في الدقيقة 15، ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 7 أهداف (و3 تمريرات حاسمة) في 13 مباراة.

لكن تدخله كان مبهجاً للغاية. ومن بين الانتقادات التي وجّهت إليه منذ انضمامه إلى تشيلسي أنه يفتقر إلى الحضور البدني الكافي للتفوق على المدافعين بالطريقة التي فعلها سلفاه المحبوبان: ديدييه دروغبا، ودييغو كوستا، في أوج عطائهما. فهو يعتمد على المهارة والسرعة بدلاً من ذلك.

ومع ذلك، فإن الطريقة التي قاتل بها ووت فايس، الذي ربما لا يكون أفضل مدافع في الدوري، ولكنه شخص لعب كل دقيقة من آخر 11 مباراة لمنتخب بلجيكا الذي يحتل حالياً المركز السادس في تصنيف الفيفا العالمي، في المباراة أعادت إلى الأذهان ذكريات استخفاف دروغبا بفيليب سينديروس لاعب آرسنال. كما أن التمريرة التي أفلت بها من كالب أوكولي، ثم التسديد من خارج القدم، لم يكونا سيئين أيضاً.

هذا المقال ليس الأخير عن جاكسون، وستكون هناك مناسبات حيث لا يتم تحويل الفرص. لكن إمكاناته هائلة. عندما يقارنه مشجعو تشيلسي بشكل غير مواتٍ بدروغبا، يبدو الأمر كما لو أنهم يقارنونه بنجم كوت ديفوار عندما كان في ذروته، وليس الشخص الذي احتاج إلى بضعة مواسم في كرة القدم الإنجليزية، ليتطور إلى أحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق. قد يكون من المفاجئ للبعض أن يقرأوا أنه في أول 57 مباراة لدروغبا مع تشيلسي سجل 23 هدفاً. إجمالي أهداف جاكسون في أول 57 مباراة له هو 24 هدفاً.

بعد أن أهدر جاكسون الفرص في هزيمة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 1 - 0 أمام مانشستر سيتي في أبريل (نيسان)، بدا من المهم أن يقدم دروغبا دعماً علنياً له عبر منصة «إكس»، حيث كتب: «ارفع رأسك عالياً ولا تتوقف أبداً عن العمل الجاد، فسوف يؤتي ثماره».

يفعل جاكسون ذلك ويكافأ. لقد أثبت أنه يتمتع بشخصية أيضاً. لا ينبغي الاستهانة بردّه على ملاحقة تشيلسي للاعبين آخرين في مركزه. من بين الإحصائيات بعد فوز ليستر كانت الإحصائية التي ذكرت أن إيرلينغ هالاند (31) وأولي واتكينز (25) فقط لديهما أهداف غير جزائية في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الموسم الماضي أكثر منه (21).

ادّعى زميله السنغالي ومدافع تشيلسي السابق كاليدو كوليبالي مؤخراً أن جاكسون لديه ما يلزم للفوز بجائزة الكرة الذهبية يوماً ما. والأهم من ذلك أنه اكتسب ثقة ماريسكا وموافقته.

وقال ماريسكا عقب المباراة: «إنه يؤدي بشكل جيد للغاية. لقد قلت عدة مرات إنه يعمل بجد، سواء مع الكرة أو من دونها. إنه يبذل جهداً لفهم الطريقة التي نريد أن نلعب بها. نحن سعداء للغاية بالطريقة التي يلعب بها نيكو مع الكرة، ولكن بشكل خاص بالطريقة التي يلعب بها من دون الكرة، والطريقة التي يضغط بها. نحن على يقين من أنه سيتحسن مباراة بعد أخرى».