إنجلترا في اختبار قوة ضد صربيا... وصدام ساخن بين هولندا وبولندا

الدنمارك مرشحة لتجاوز سلوفينيا ضمن 3 مباريات في منافسات اليوم الثالث لكأس أوروبا

بيلينغهام نجم إنجلترا المتألق يتوسط زملائه خلال التدريب قبل مواجهة صربيا (ا ف ب)
بيلينغهام نجم إنجلترا المتألق يتوسط زملائه خلال التدريب قبل مواجهة صربيا (ا ف ب)
TT

إنجلترا في اختبار قوة ضد صربيا... وصدام ساخن بين هولندا وبولندا

بيلينغهام نجم إنجلترا المتألق يتوسط زملائه خلال التدريب قبل مواجهة صربيا (ا ف ب)
بيلينغهام نجم إنجلترا المتألق يتوسط زملائه خلال التدريب قبل مواجهة صربيا (ا ف ب)

يشهد اليوم الثالث من منافسات كأس أوروبا التي تستضيفها ألمانيا (يورو 2024)، 3 مباريات منها اثنتان بالمجموعة الثالثة، حيث تستهل إنجلترا مشوارها بمواجهة صربيا في مدينة غلزنكيرشن، بينما تلتقي الدنمارك مع سلوفينيا في شتوتغارت، وفي المجموعة الرابعة سيكون المنتخب الهولندي على موعد ساخن ضد بولندا في هامبورغ.

وتدخل إنجلترا كأس أوروبا وهي من ضمن المرشحين البارزين للفوز باللقب، لكن عليها فك عقدتها في المواجهات النهائية الحاسمة.

وتبحث إنجلترا عن اللقب الثاني الكبير في تاريخها، بعد مونديال 1966 على أرضها، وهي تبدو مرشحة قوية رغم اكتفاء رجال المدرب غاريث ساوثغيت بفوز يتيم في آخر خمس مباريات ودية، بينها خسارة أمام آيسلندا على أرضها 0 - 1 وتعادل مع مقدونيا الشمالية المتواضعة 1 - 1.

رغم ذلك يبدو منتخب «الأسود الثلاثة» مرشّحاً للتأهل إلى ثمن النهائي من مجموعة ثالثة تضمّ أيضاً سلوفينيا والدنمارك.

بيد أن المنتخب الصربي لن يكون لقمة سائغة، وسيحاول الاستفادة من غياب الاستقرار في خط دفاع ساوثغيت، الذي دفع ثمن الإصابات. فغادر قلب الدفاع هاري ماغواير المعسكر لإصابته، فيما يُعدّ لوك شو الظهير الوحيد الفعلي رغم غيابه عن ناديه والمنتخب منذ فبراير (شباط) الماضي.

هيولوند العنصر الواعد في هجوم الدنمارك (ا ف ب)cut out (على اليمين فقط)

كما عانى مدافع مانشستر سيتي بطل الدوري جون ستونز من مشكلات بدنية طوال الموسم، فيما يُتوقّع أن يستهل كيران تريبيير، الظهير الأيمن عادة، مواجهة صربيا على الجانب الأيسر. وتعد الخيارات الهجومية المتاحة أمام ساوثغيت كثيرة للغاية على عكس المراكز الدفاعية، وهو الأمر الذي يأمل في الاستفادة منه ثنائي هجوم صربيا ألكسندر ميتروفيتش الذي يعرف الكرة الإنجليزية جيداً مع نيوكاسل وفولهام قبل الانتقال الموسم الماضي إلى الهلال السعودي، وبجانبه دوشان فلاهوفيتش نجم يوفنتوس الإيطالي، بالإضافة إلى حنكة دوشان تاديتش.

وتتميّز صربيا التي تلاقي إنجلترا للمرّة الأولى مذ أصبحت دولة مستقلة، بالكرات الرأسية التي شكّلت ثلث أهدافها الـ15 في التصفيات.

ويعوّض الارتباك الدفاعي لإنجلترا خط هجوم ضارب يقوده هاري كين، وجود بيلينغهام، فيل فودن وبوكايو ساكا، الذي سجلوا هذا الموسم مجتمعين 114 هدفاً.

قال الهدّاف الدولي السابق ألن شيرر: «السداسي الأمامي لإنجلترا بين الأفضل، إذا لم يكن الأفضل في العالم. اللاعبون والموهبة التي نملكها، ستشكّل خطراً على الجميع في عالم كرة القدم».

مجرّد استبعاد أمثال ماركوس راشفورد، وجاك غريليش وجيمس ماديسون يدلّ على الذخيرة الهجومية التي تملكها إنجلترا في البطولة الحالية.

وستكون هذه الفرصة الأخيرة على الأرجح لساوثغيت، الذي يملك رصيداً جيداً في البطولات الكبرى، إذ خسر نهائي النسخة الماضية بركلات الترجيح أمام إيطاليا، وخرج من ربع نهائي مونديال قطر بصعوبة كبيرة أمام فرنسا 1 - 2.

قال ساوثغيت، الذي ينتهي عقده نهاية السنة الحالية: «إذا لم نفز لن أكون هنا بعد الآن على الأرجح. قد تكون الفرصة الأخيرة لي».

وعلى ساوثغيت الحذر في اختياراته الدفاعية إذا أراد الخروج من مواجهة صربيا منتصراً.

ليفاندوفسكي أبرز الغائبين عن بولندا (رويترز)cut out

ورغم أن غياب ماغواير، الذي غالباً ما يكون هدفاً للانتقادات، جعل إنجلترا تبدو ضعيفة في مركز قلب الدفاع، خاصة أن شريكه المعتاد جون ستونز بدأ 12 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي الموسم الماضي وتعرض للإصابة والمرض هذا الأسبوع، فإن ساوثغيت يثق في قدرة مارك جيهي على سد الفراغ في هذا المركز رغم عدم خبرته بالبطولات الكبرى وغيابه لثلاثة أشهر عن كريستال بالاس بسبب إصابة في الركبة.

وسيحاول ساوثغيت الإبقاء على لوك شو بمقاعد البدلاء حتى يطمئن تماماً على جاهزيته قبل المباريات الأصعب المقبلة، لكنه سيغامر بالدفع بتريبيير كظهير أيسر على أن يشغل كايل ووكر مركز الظهير الأيمن، مما يسمح لترينت ألكسندر أرنولد باللعب متقدما بخط الوسط.

الدنمارك مرشحة لتخطي سلوفينيا

وضمن المجموعة نفسها، تبدو الدنمارك، بطلة 1992 بمفاجأة كبرى، مرشّحة لتخطي سلوفينيا المشاركة للمرّة الثانية فقط بالنهائيات بعد نسخة 2000 عندما ودّعت باكراً من دون فوز.

وفي ست مباريات بينهما، فازت الدنمارك خمس مرات وتعادلا مرّة واحدة في تصفيات النسخة الحالية.

وتضاربت المشاعر في مشوار الدنمارك الأخير بكأس أوروبا، فبعد سكتة قلبية كادت تودي بحياة صانع ألعابها كريستيان إريكسن، بلغ المنتخب الاسكندينافي نصف النهائي، قبل الخسارة في الوقت الإضافي أمام إنجلترا في لندن.

وما زال إريكسن نجم وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، والذي زرع جهازاً لمراقبة القلب ضد الرجفات، أحد ركائز المنتخب الدنماركي حيث يعتبر اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً عنصراً أساسياً في تشكيل المدرب كاسبر هوليماند الذي يتطلع لصنع التاريخ مجدداً في «يورو 2024».

ويعد راسموس هويلوند، المهاجم المحترف في مانشستر يونايتد أيضاً، اللاعب صاحب القيمة التسويقية الأعلى بين زملائه في منتخب الدنمارك بمبلغ 66 مليون يورو، ويأتي بعده يواكيم أندريسن مدافع كريستال بالاس بقيمة وصلت إلى 35 مليون يورو. وتضم الكتيبة الدنماركية عدة أسماء أخرى، مثل الحارس المخضرم كاسبر شمايكل، لاعب إندرلخت البلجيكي، وثنائي برنتفورد الإنجليزي مايكل دامسغارد وماتياس يانسن، وبيير إيميل هويبرغ لاعب توتنهام.

وتأمل الدنمارك بفضل خبرة هذه المجموعة من تحقيق إنجاز في «يورو 2024»، حيث كان الوصول إلى قبل نهائي نسخة 2020 هو الأفضل منذ الفوز باللقب ذاته عام 1992. وحتى مع تأهل الفريق إلى دور الثمانية بنسخة 2004. لم يكن ذلك مرضياً للجماهير.

في المقابل تعوّل سلوفينيا التي يرضى مدرّبها ماتياك كيك بصفة الفريق غير المرشّح للفوز، على حارس أتلتيكو مدريد الإسباني يان أوبلاك ومهاجم لايبزيغ الألماني الموهوب بنجامين سيسكو.

وعاد المنتخب السلوفيني للأضواء مجدداً بعد غياب طويل ليسجل حضوره الثاني في كأس أوروبا.

وكانت سلوفينيا جزءاً من جمهورية يوغوسلافيا قبل الانفصال السياسي الرسمي، وخاض منتخبها التصفيات الأوروبية لأول مرة قبل نسخة «يورو 1996» التي أقيمت في إنجلترا.

وبعد أن نجحت في فرض نفسها على الساحة وتأهلت للمرة الأولى والأخيرة في النسخة التالية التي أقيمت عام 2000 في هولندا وبلجيكا، اختفت تماماً وفشلت في التأهل لخمس دورات متتالية حتى عادت في «يورو 2024». ورغم الغياب الطويل عن أجواء «اليورو» بعد ظهوره الأول، فإن منتخب سلوفينيا تأهل مرتين لكأس العالم في 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، و2010 بجنوب أفريقيا، لكنه خرج في المرتين من الدور الأول مكتفياً بفوز وحيد مقابل تعادل وأربع هزائم في ست مباريات.

كومان مدرب هولندا يوجه لاعبيه قبل اللقاء المرتقب مع بولندا (د ب ا)

مواجهة ساخنة بين هولندا وبولندا

في المجموعة الرابعة، تستهل هولندا، المثقلة بالإصابات مشوارها بمواجهة ساخنة ضد بولندا، آملة في البناء على الأداء الواعد في مونديال قطر 2022 بعد سنوات من المعاناة.

وفشل المنتخب الهولندي في التأهل لكأس أوروبا 2016 وكأس العالم 2018، قبل الخروج المخيّب للآمال من ثمن نهائي النسخة الأخيرة للبطولة القارية صيف عام 2021 أمام تشيكيا.

لكن هولندا بإشراف لويس فان غال، بلغت ربع نهائي كأس العالم قبل عامين، عندما خسرت بركلات الترجيح أمام الأرجنتين التي أحرزت اللقب.

وتسلم رونالد كومان تدريب المنتخب مرةّ جديدة، بعد فترة غير مثمرة قضاها مع برشلونة الإسباني.

وتأمل هولندا في تقديم أداء قوي في ألمانيا، بعد التأهل بسهولة رغم هزيمتين أمام فرنسا في التصفيات. لكن خط الوسط الهولندي تعرّض لسلسلة من الإصابات، حيث اضطر صانع الألعاب فرنكي دي يونغ وتون كوبمينرز ومارتن دي رون إلى الانسحاب من التشكيلة.

وبالتالي من المتوقع أن يكون جورجينيو فينالدوم الخبير عنصراً مؤثراً في الفريق، على أن يساعده في هذا الخط لاعب ليفربول الإنجليزي راين غرافنبرج.

وقال كومان عن غيابات فريقه بداعي الإصابة: «علينا أن نضع هذا الأمر وراءنا، لا فائدة من الإجابة على جميع أنواع الأسئلة التي لم يعد الإجابة عنها مفيداً».

وتابع كومان الذي كان ركناً رئيساً في رحلة تتويج كأس أوروبا 1988، اللقب الوحيد الكبير في تاريخ هولندا: «لم نتحدّث عن ذلك منذ أن وصلنا إلى هنا، من حيث المبدأ لا يزال لدينا فريق قوي. أعتقد أننا لم نكن محظوظين بعض الشيء بسبب وجود إصابات في صفوف اللاعبين المفيدين كثيراً للمنتخب».

واستدعي كومان لاعب تشيلسي الإنجليزي إيان ماتسن (كان معاراً إلى بوروسيا دورتموند الألماني الموسم الماضي) في وقت متأخر بديلاً لدي يونغ. وستكون ثقته بالنفس عالية جداً بعد مساعدة دورتموند في بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا التي خسرها أمام ريال مدريد الإسباني مطلع الشهر الحالي.

كان ماتسن يقضي إجازة في اليونان عندما تلقى مكالمة هاتفية من كومان وقام والداه بجلب حذاء كرة القدم الخاص به إلى ألمانيا.

في المقابل، يغيب عن بولندا هدافها روبرت ليفاندوفسكي الذي تعرّض لإصابة عضلية قبل أيام، لكن المدرّب ميخال بروبيرش كشف بأن هداف برشلونة البالغ من العمر 35 عاماً، سيكون جاهزاً على الأرجح لمواجهة النمسا في الجولة الثانية.

وأكّد مدرب بولندا التي لم تفز في آخر 12 مباراة مع هولندا (5 تعادلات و7 خسارات) منذ عام 1979. بأن فريقه لن يكون لقمة سائغة بالبطولة وأوضح: «نكن الاحترام لهولندا، لكننا لا نخشى مواجهتها. نريد أن نقدّم عرضاً جيّداً للتأكيد على مدى التطوّر الحاصل في المنتخب الوطني».

ومن المرجح أن يكون لغياب ليفاندوفسكي (35 عاماً) الذي أحرز 82 هدفاً في 150 مباراة دولية تأثير معنوي أكبر على بولندا.

وعن غياب ليفاندوفسكي قال بروبيرش: «إنه لاعب متميز، قدم الكثير للمنتخب من خلال مساعدته في عدة جوانب». وأثار كومان الجدل قبل المباراة عندما لمح إلى أن إصابة ليفاندوفسكي ربما تكون خدعة، وهو ما رد عليه بروبيرش بغضب قائلاً: «إذا أبلغنا رسمياً عن شيء كهذا، فهو لإزالة الشكوك لدى مشجعينا، ربما يكون (كومان) على دراية كبيرة بالإصابات. أنا لا أعرف، وأنا فقط أثق بطاقمنا الطبي. هناك مقولة تنطبق على الوضع هنا وهي: إذا قلت الحقيقة سيعتقد الناس أنك تكذب».

وبدا بروبيرش متفائلاً بإمكانية تعافي ليفاندوفسكي الهداف السابق لبوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الألمانيين في الوقت المناسب لخوض مباراة الجولة الثانية ضد النمسا الجمعة المقبل، وأوضح: «قد ينضم روبرت للفريق للمباراة ضد النمسا. لا صحة لما يتردد بأنه لن يستطيع التعافي سريعاً، هناك درجات مختلفة فيما يتعلق بإصابة العضلات من هذا النوع. هناك تقدم في العلاج، والطاقم الطبي يفعل كل ما باستطاعته من أجل إعادته على قدميه». خط الدفاع مشكلة

تؤرق إنجلترا... والإصابات تكلف هولندا ركائز خط الوسط الرئيسيين


مقالات ذات صلة

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

رياضة عالمية مباراة رومانيا وكوسوفو توقفت عند الوقت بدل الضائع يوم الجمعة بعدما غادر لاعبو الأخير أرض الملعب (إ.ب.أ)

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، اليوم (الأربعاء)، إنه قرر فوز رومانيا (3 - صفر) على كوسوفو، بعد انسحاب الأخيرة من مباراة أُقيمَت في بوخارست.

«الشرق الأوسط» (بوخارست )
رياضة عالمية مدرب منتخب هولندا قال إنه اتخذ هذا القرار لأسباب طبية مع مراعاة مصلحة اللاعبين (إ.ب.أ)

غياب دي يونغ وفان دايك عن مباراة البوسنة والهرسك

قال رونالد كومان، مدرب هولندا، إنه سيُريح القائد فيرجيل فان دايك، ولاعب الوسط فرينكي دي يونغ، ولن يكونا مع الفريق في رحلته عندما يلتقي البوسنة والهرسك.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية رابيو وديني يحتفلان بفوز فرنسا أمس (أ.ف.ب)

رابيو وديني يحتفلان بمباراتهما الخمسين مع فرنسا

تعاون أدريان رابيو ولوكاس ديني بشكل مثالي ليحتفلا بمباراتهما الدولية رقم 50 ويقودا فرنسا للفوز 3-1 خارج أرضها على إيطاليا في المباراة الحاسمة بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية توماس توخيل كما يبدو في كاميرا أحد المصورين خلال المؤتمر الصحافي لتقديمه رسمياً (أ.ب)

لماذا لا يشرف توماس توخيل على مباريات إنجلترا في دوري الأمم؟

بينما يقاتل منتخب إنجلترا من أجل الصعود إلى دوري الأمم هذا الأسبوع، لن يشرف الرجل الذي تم تعيينه مديراً فنياً جديد لمنتخب بلاده على المباريات على أرض الملعب.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية متظاهرون في احتجاج نظمته جمعيات مؤيدة للفلسطينيين وأحزاب يسارية قبيل مباراة فرنسا وإسرائيل (إ.ب.أ)

ماكرون يحضر مباراة فرنسا وإسرائيل لإظهار التضامن…. ودعوات لمقاطعتها

عززت السلطات الفرنسية الإجراءات الأمنية في العاصمة باريس قبل مباراة كرة قدم بين فرنسا وإسرائيل الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

سلوت: القوة منحتنا النقاط الثلاث رغم صعوبة ساوثامبتون

أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)
أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)
TT

سلوت: القوة منحتنا النقاط الثلاث رغم صعوبة ساوثامبتون

أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)
أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)

أشاد أرني سلوت، مدرب ليفربول، بفريقه بعد العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني خلال الانتصار 3 - 2 على ساوثامبتون، عندما كان متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في مواجهة خطر الخسارة أمام صاحب المركز الأخير، قبل أن يتقمص محمد صلاح دور المنقذ.

وحصل ليفربول على فرصة افتتاح التسجيل من خطأ من ساوثامبتون، لكنه فشل في الاستفادة من ذلك في الشوط الأول، قبل أن يتقدم أصحاب الأرض 2 - 1 بعد بداية الشوط الثاني.

ثم سجل صلاح هدفين ليوسع ليفربول الفارق إلى ثماني نقاط في صدارة الترتيب.

وقال سلوت لشبكة «سكاي سبورتس»: «في الشوط الثاني، رأيت القوة التي كنت أبحث عنها في الشوط الأول. جعل ساوثامبتون الأمور صعبة للغاية على العديد من الفرق بما في ذلك أندية القمة. جعل الأمور صعبة علينا اليوم، رغم أننا سيطرنا على المباراة بالكامل. لم يكن هناك ما يكفي من الإلحاح والضغط للوصول إلى منطقة الجزاء (في الشوط الأول)، واحتفظنا بالكرة بدلاً من مهاجمة منطقة الجزاء. رغم تأخرنا في الشوط الثاني، فإننا أظهرنا المزيد من الضغط والإلحاح والشدة. أدى ذلك إلى العديد من الفرص، وفي النهاية سجلنا هدفين. من الصعب صناعة الفرص (أمام) فريق يلعب بطريقة 4 - 5 - 1 القائمة على التراجع للخلف. لكننا نعلم أن ساوثامبتون يريد اللعب للخلف لذا يجب أن تكون هجومياً حقاً، وإلا فإن لديه (ساوثامبتون) خطة لعب جيدة حقاً».

ورفع صلاح رصيده إلى 10 أهداف في الدوري هذا الموسم، بفارق هدفين عن المتصدر إرلينغ هالاند، كما سجل المصري ستة أهداف في آخر خمس مباريات بالدوري.

وفاجأ صلاح جماهير ساوثامبتون بهدفه الأول، إذ كان كل ما فعله هو لمس الكرة خارج منطقة الجزاء في ظل اندفاع حارس ساوثامبتون لتتدحرج الكرة إلى داخل الشباك قبل أن يسجل هدف الفوز من علامة الجزاء.

وقال سلوت: «إذا كنت تريد الفوز فيجب عليك تسجيل الأهداف، ونحن نعلم أن مو (صلاح) قادر على التسجيل. بالنسبة لي، كان هدفه الأول هو الأهم، إذ سجلنا من العدم. وبعد ذلك، كان علينا فقط انتظار تسجيل هدف آخر».