يأمل المخضرم الألماني توني كروس إسدال الستار على مسيرته بتحقيق حلم إحراز اللقب الوحيد الغائب عن خزائنه، وذلك من خلال الفوز بكأس أوروبا 2024 لكرة القدم المقامة على أرضه.
ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يُعلّق لاعب الوسط البالغ 34 عاماً والمتوّج بمونديال 2014، حذاءه بعد إحراز دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة مع ريال مدريد الإسباني، عقب الفوز على بوروسيا دورتموند الألماني بهدفين نظيفين، مطلع الشهر الحالي.
واعتزل كروس اللعب الدولي بعد الخروج من ثمن نهائي كأس أوروبا على يد إنجلترا عام 2021، لكنه تراجع عن قراره استجابةً لطلب المدرب يوليان ناغلسمان في فبراير (شباط) الماضي.
وتحدّث كروس «المتعطّش»، على هامش المعسكر الذي يقيمه منتخب بلاده استعداداً للبطولة، عن «أنه لم يكن ليعود عن قراره لو لم يؤمن بنهايةٍ عاطفية».
وقال: «ما زلت أريد أن أكون ناجحاً، وأريد أن أفوز بهذه البطولة هذا الصيف. هذا أمرٌ واضح».
وأردف لاعب بايرن ميونيخ السابق: «لو لم أشعر بأن هذه الفكرة، أو هذا الحلم ممكناً، لم أكن لأعود؛ لأن الأمر يتعلّق بالفوز بأي بطولةٍ أشارك فيها».
وارتدى كروس قميص المنتخب للمرة الأولى عام 2010 في مباراة ودية خسرها أمام الأرجنتين 0 - 1 حيث دخل بديلاً، وكان صغيراً لخوض مونديال 2006، آخر بطولة كبيرة تستضيفها ألمانيا.
ويرى أن المنتخب الألماني لديه «مسؤولية كبيرة للنجاح على أرضه».
وقال: «كل بطولة كبيرة مميّزة لكن التي تكون على أرضنا هي أكثر تميّزاً بقليل. تتلقى العديد من ردود الفعل من الناس عبر السياج الخلفي».
وبدأ كروس مسيرته الاحترافية مع بايرن قبل انتقاله إلى مدريد وقد فاز تقريباً بكل بطولةٍ شارك فيها، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب، باستثناء كأس أوروبا.
في حين قال إنه «لا يشعر بالتوتّر قبل المباريات»، وأقرّ كروس «بأنه يوضع تحت ضغطٍ خاصٍ من قبل أولاده لتحقيق الانتصارات».
وأضاف: «بالطبع يتوقّعون الانتصارات. إنهم مدلّلون بعض الشيء بفعل النجاح. لم يروا الكثير من ذلك (مع ألمانيا) في السنوات القليلة الماضية، لكنهم يفترضون أننا سنحقق اللقب هنا، وإلا سيكون من الصعب عليهم تقبّل ذلك».
ومن المقرر أن تستهلّ ألمانيا مشوارها بمواجهة أسكوتلندا، الجمعة، وأوضح كروس: «نعلم نوع الخصم الذي ينتظرنا. إنه منتخب من الصعب مواجهته، ويتمتعون بقوة بدنية ومنظّمون في الدفاع وسريعون في الهجمات المرتدة... إنهم من نوع المنتخبات التي واجهنا صعوبة معهم في الفترة الماضية».
ووصلت ألمانيا المتوّجة باللقب ثلاث مرات آخرها في 1996، إلى نصف النهائي في 2016، من بعدها لم تتمكن من تحقيق النجاح في البطولات الكبرى.
وخرجت من دور المجموعات لكأس العالم 2018 في أسوأ نتيجة منذ 80 عاماً، قبل أن يتكرر السيناريو في مونديال قطر 2022 الذي سبقه الخروج من ثمن نهائي كأس أوروبا 2020.