هولندا تعوّل في «اليورو» على تعافي دي يونغ

رونالد كومان ينتظر الكثير من لاعبيه في «اليورو» (أ.ب)
رونالد كومان ينتظر الكثير من لاعبيه في «اليورو» (أ.ب)
TT

هولندا تعوّل في «اليورو» على تعافي دي يونغ

رونالد كومان ينتظر الكثير من لاعبيه في «اليورو» (أ.ب)
رونالد كومان ينتظر الكثير من لاعبيه في «اليورو» (أ.ب)

يراهن مدرّب هولندا رونالد كومان على تعافي فرنكي دي يونغ، على أمل أن يتمكّن صانع ألعاب برشلونة من إلهام فريق موهوب لتكرار إنجاز منتخب بطولة عام 1988 الذي ضمّ في صفوفه الثلاثي الشهير ماركو فان باستن، رود خوليت وفرنك ريكارد، بالإضافة إلى كومان نفسه.

على الرغم من أنه ليس من بين المرشحين الأبرز في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم المقرّرة في ألمانيا، فإن «البرتقالي» قد يكون «الحصان الأسود» في البطولة، مع دفاع يتمتع بالخبرة وخط وسط زاخر بالمواهب في صفوف أفضل الأندية الأوروبية.

لكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة إلى كومان هو تعافي دي يونغ الذي عانى من إصابات في الكاحل هذا الموسم في برشلونة؛ لذا يأمل أن يكون جاهزاً للمشاركة في المباراة الافتتاحية لفريقه في المجموعة الرابعة ضد بولندا في 16 يونيو (حزيران) في هامبورغ.

وضمّ كومان اللاعب البالغ 27 عاماً إلى تشكيلته رغم عدم تعافيه من إصابته الثالثة في الكاحل هذا الموسم، مشيراً إلى أنه مستعد للقيام بهذا الاستثناء نظراً لأهمية وجود دي يونغ في خططه: «لدينا مسار في الأذهان، لكن الأمر سيعتمد على كيفية صمود الكاحل، وما إذا سيكون في كامل جاهزيته في الوقت المناسب»، مشيراً إلى أنه «لا توجد مهلة نهائية لذلك».

يريد كومان أن يكون نجم خط الوسط جاهزاً منذ البداية؛ لأن منتخبه يلعب في مجموعة صعبة، حيث سيواجه فرنسا القوية والنمسا المرشحة لأن تكون بدورها حصاناً قوياً في البطولة، بعد المباراة الافتتاحية مع بولندا.

وسيلعب إلى جانب دي يونغ، يردي شاوتن، الذي تألق بشكل لافت خلال الموسم الفائت في صفوف آيندهوفن في الدوري المحلي وخلال مشوار فريقه الذي بلغ الأدوار الإقصائية في دوري أبطال أوروبا.

يستطيع كومان الاعتماد على خط دفاع قوي بقيادة الخبيرين فيرجيل فان دايك ونايثن أكيه من ليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزيين توالياً، ويكمل هذا الخط أيضاً المخضرم دالي بليند من جيرونا إحدى مفاجآت الدوري الإسباني، وماتيس دي ليخت من بايرن ميونيخ الألماني.

ونظراً للمنافسة في هذا الخط، لم يستدعِ كومان ظهير أيسر بوروسيا دورتموند الألماني إيان ماتسن على الرغم من تألقه ومساهمته في بلوغ فريقه نهائي دوري أبطال أوروبا. وفي الهجوم، من المتوقع أن يشرك كومان مهاجم مانشستر يونايتد السابق فاوت فيخهورست رأس حربة صريحاً، وكودي خاكبو من ليفربول مهاجماً ثانياً.

ومن المفترض أن يخوض دونيل مالين جناح بوروسيا دورتموند غمار البطولة بثقة عالية، وقد يلعب الجناح الآخر ستيفن بيرخفين دوراً أيضاً على الرغم من معاناته من موسم سيئ مع أياكس.

تأهل «البرتقالي» بحلوله في المركز الثاني في مجموعته خلف فرنسا، ويأمل كومان في تعويض هزيمتيه في التصفيات أمام الأخير (0 - 4 و1 - 2) عندما يلتقيان يوم 21 يونيو في لايبزيغ.

واستعدت هولندا للبطولة القارية بفوزها على أسكوتلندا 4 - 0 في مارس (آذار) الماضي، لكن الخسارة الودية 1 - 2 أمام ألمانيا بعدها بـ4 أيام أثارت تساؤلات حول قدرتها على المنافسة مع أفضل منتخبات القارة. في آخر مبارياتها الإعدادية، الخميس، تغلّبت بسهولة على كندا 4 - 0.

الأمر الأكيد هو أن الفريق سيحظى بتشجيع جيش من المشجعين الذين سيرتدون الملابس البرتقالية كعادتهم على أمل محو الذكريات المؤلمة عن آخر مباراة للفريق في بطولة كبرى، وتحديداً مباراة الدور ربع النهائي في كأس العالم 2022 مع الأرجنتين. خرج الفريق بركلات الترجيح في لقاء أصبح يعرف باسم «معركة لوسيل»، بعد أن أشهر الحكم 16 بطاقة صفراء، كما تلقى الظهير الهولندي دنزل دامفريس البطاقة الحمراء أيضاً لحصوله على الإنذار الثاني.

وانتزع المنتخب البرتقالي هدف التعادل 2 - 2 في الدقيقة الأخيرة، لكنه خسر بركلات الترجيح، وشابت نهاية المباراة مناوشات عنيفة، وتحديداً بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدرب الهولندي لويس فان خال.

ولم يكن التاريخ الحديث جيّداً مع هولندا في البطولة القارية، فقد تعرّضت لخسارة مفاجئة أمام جمهورية التشيك في ثمن النهائي في نسخة صيف عام 2021، وكانت قد فشلت في التأهل لنسخة عام 2016، وخرجت من دور المجموعات عام 2012.

لعب كومان دوراً رئيساً لاعباً في ذروة المجد القاري لمنتخب بلاده، عندما تغلّب على الاتحاد السوفياتي 2 - 0 في نهائي عام 1988 برفقة فان باستن وريكارد وخوليت.

وجّه خوليت انتقادات لاذعة لدي يونغ حيث قال لشبكة «زيغو سبورت» الهولندية: «إذا نظرت إلى فرنكي دي يونغ خلال كأس العالم الأخيرة، فستجد أنه كان مثل الشبح!»، وأردف: «عليه أن يأخذ الأمور على عاتقه».


مقالات ذات صلة

«جزائية الخلود» تكسر صمود الهلال في 40 مباراة متتالية

رياضة سعودية من مواجهة الخلود وضيفه الهلال التي انتهت بنتيجة 4-2 (تصوير: مشعل القدير)

«جزائية الخلود» تكسر صمود الهلال في 40 مباراة متتالية

كسرت ركلة جزاء فريق الخلود التي احتسبت أمام الهلال في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الخامسة من الدوري السعودي للمحترفين تميز دفاع الهلال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية نادية تطمح لإحداث نقلة نوعية للعبة على مستوى المنطقة (الشرق الأوسط)

نادية الهلالي... أول حكمة سعودية في بطولة «قتالية» عالمية

سجّلت الحكمة نادية الهلالي، نفسها أول سعودية تشارك في إدارة بطولة عالمية، من خلال بطولة كأس العالم للكيك بوكسينغ المقامة في طشقند.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة عالمية كول بالمر «سوبر هاتريك» في مرمى برايتون (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: «سوبر هاتريك» بالمر يقود تشيلسي للفوز على برايتون

سجّل كول بالمر مهاجم تشيلسي 4 أهداف في الشوط الأول، من بينها ركلة حرة مذهلة وركلة جزاء، ليقود فريقه للفوز 4-2 على ضيفه برايتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم أوغسبورغ وتقدم للمركز الثاني مؤقتاً (د.ب.أ)

«البوندسليغا»: لايبزيغ إلى الوصافة مؤقتاً بفوز كبير على أوغسبورغ

سحق لايبزيغ ضيفه أوغسبورغ 4-0، وارتقى إلى المركز الثاني مؤقتاً بانتظار موقعة بايرن ميونيخ المتصدر وباير ليفركوزن.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)
رياضة عالمية فرحة لاعبي آرسنال بالهدف الثالث في الوقت بدل الضائع (رويترز)

«البريميرليغ»: آرسنال يدرك السيتي برباعية في ليستر

فرّط آرسنال في تقدمه بهدفين، لكنه سجّل بعدها هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليفوز 4-2 على ضيفه ليستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أرتيتا رداً على تصريح غوارديولا الغاضب: إنهم يريدون تدمير علاقتنا!

أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)
أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)
TT

أرتيتا رداً على تصريح غوارديولا الغاضب: إنهم يريدون تدمير علاقتنا!

أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)
أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)

رد ميكل أرتيتا، مدرب أرسنال، على بيب غوارديولا، مدرب مانشستر، سيتي بالقول إنه معجب بشدة بغوارديولا، وإن التنافس الجديد بينهما لا ينبغي أن يشوّه السنوات التي قضاها مساعداً له في سيتي.

وكان غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، قال إن أرسنال أراد جر فريقه إلى حرب خلال مباراتهما في الدوري المحلي الأسبوع الماضي، لكن حامل اللقب مستعد لهذا التحدي.

وشهدت المباراة توتراً بسبب إلقاء هداف سيتي إرلينغ هالاند الكرة على مدافع أرسنال غابرييل، كما وجه كلمات غاضبة لمدرب أرسنال، ميكل أرتيتا، بعد صفارة النهاية وطلب منه أن «يبقى متواضعاً».

وقال البرازيلي غابرييل إن أرسنال ينتظر حلول سيتي ضيفاً على أرسنال في ظل احتدام المنافسة بين أفضل فريقين في الموسم الماضي.

ورداً على سؤال عن تصرفات هالاند، قال غوارديولا للصحافيين: «قال غابرييل هذا بالضبط للصحافة بعد المباراة: هذه حرب، نحن هنا لاستفزاز الخصم والضغط عليه».

وتابع: «وفي النهاية، ماذا يمكنك أن تفعل؟ أنت تستفزني؟ حسناً، أنا هناك. هل تريد الحرب؟ الآن نحن نحارب... أفهم نوع التحدي الذي يخوضه أرسنال».

وقال أرتيتا، بعد فوز أرسنال على ليستر سيتي 4-2، السبت: «أنا أحب بيب، أُعجبت به منذ أن كنت في العاشرة من عمري. أحترمه بشدة، وأنا ممتن جداً لكل ما فعله من أجلي وما زال يفعله من أجلي وأعدّه صديقاً».

وتابع: «إذا أراد شخص ما تدمير العلاقة (بيننا) فالأمر ليس في يدي. هذا شعور عميق لديّ، وهو (غوارديولا) يعرف ذلك والجهاز الفني يعرف ذلك؛ لأنني ما زلت أحافظ عليه حتى اليوم و(أحافظ على العلاقة) مع مجلس الإدارة ومع الملاك ومع الجميع».

وأضاف أرتيتا أن التعطش للفوز هو رد فعل طبيعي في الرياضة؛ حيث يسعى فريقه للفوز بالدوري الإنجليزي مثلما فعل سيتي، وهو أمر يجده ملهماً.

وأضاف المدرب الإسباني: «لم أرَ إنساناً يعمل بجد مثل بيب والطاقم التدريبي. الجميع في هذا النادي يسعى للفوز باستمرار، وسبب وجودهم هناك هو أنهم يواصلون الحفاظ على هذا النهم. لدينا (في أرسنال) هذا الشعور (النهم) بالتأكيد لأننا لم نفز باللقب في الآونة الأخيرة، لكنهم (في سيتي) يملكون هذا الشعور حتى لو فازوا به (اللقب) أكثر من أي فريق آخر هنا. علينا أن نتعلم ويجب أن يكون ذلك ملهماً لنا، وهو كذلك بالنسبة لي.

ويتصدّر ليفربول الترتيب برصيد 15 نقطة متفوقاً بنقطة واحدة على الثنائي سيتي، الذي تعادل مع نيوكاسل يونايتد 1-1، السبت، وأرسنال بعد 6 جولات من بداية الموسم الجديد.