رولان غاروس: باوليني تقف بين شفيونتيك واللقب الثالث توالياً

النجمة البولندية وصلت إلى 20 فوزاً متتالياً

شفيونتيك وباوليني وجهاً لوجه في النهائي (أ.ف.ب)
شفيونتيك وباوليني وجهاً لوجه في النهائي (أ.ف.ب)
TT

رولان غاروس: باوليني تقف بين شفيونتيك واللقب الثالث توالياً

شفيونتيك وباوليني وجهاً لوجه في النهائي (أ.ف.ب)
شفيونتيك وباوليني وجهاً لوجه في النهائي (أ.ف.ب)

تقف الإيطالية جاسمين باوليني بين البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً، ولقبها الثالث توالياً في بطولة «رولان غاروس» الفرنسية، وذلك بعد تأهلهما الخميس إلى نهائي ثانية البطولات الأربع الكبرى بفوز الأولى على الروسية البالغة 17 عاماً ميرا أندرييفا، والثانية على الأميركية كوري غوف الثالثة عالمياً.

ونظراً إلى خبرة اللاعبتين في البطولات الكبرى والمواجهتين السابقتين بينهما اللتين حسمتهما شفيونتيك من دون عناء عام 2018 في الدور الثاني لدورة براغ (6 - 2 و6 - 1) وعام 2022 في الدور الأول لبطولة «فلاشينغ ميدوز» (6 - 3 و6 - 0)، تبدو البولندية مرشحة لتصبح أول لاعبة تحرز لقب «رولان غاروس» 3 مراتٍ متتالية منذ البلجيكية جاستين هينان في 2007.

ويُمكن لشفيونتيك أن تُصبح رابع امرأة تتوّج باللقب 3 مرات متتالية، بعد هينان، الأميركية كريس إيفرت والألمانية شتيفي غراف.

باوليني (أ.ب)

يُمكن لها أيضاً أن تنضم إلى الأميركية سيرينا وليامس باعتبارها اللاعبة الوحيدة التي توّجت ببطولة فرنسا المفتوحة، بالإضافة إلى دورتي مدريد وروما في عامٍ واحد.

واحتاجت البولندية البالغة 23 عاماً إلى ساعة و37 دقيقة لحسم فوزها على غوف، مؤكدةً مجدداً قوّتها على الملاعب الترابية.

وبدا أن الفجوة كبيرة بين شفيونتيك وغوف (20 عاماً) التي سترتقي إلى المركز الثاني في الترتيب بعد إقصاء البيلاروسية أرينا سابالينكا من ربع النهائي على يد أندرييفا.

وكسرت البولندية إرسال منافستها مرتين في المجموعة الأولى، ومثلهما في الثانية التي خسرت فيها شفيونتيك إرسالاً واحداً.

وأكّدت البولندية تفوّقها على الأميركية الفائزة بأولٍ لقبٍ كبيرٍ لها في العام الماضي حين توّجت ببطولة أميركا المفتوحة، للمرة الـ11 في 12 مواجهة بينهما.

شفيونتيك (أ.ف.ب)

وقالت شفيونتيك: «كانت مباراة شديدة، المجموعة الثانية كانت متقاربة نوعاً ما، لأننا كنّا نكسر إرسال كلّ منا، لكنني سعيدة بأنني كنت ثابتة في تكتيكاتي وواصلت حتّى النهاية».

لم يكن طريق شفيونتيك إلى النهائي سهلاً، إذ كانت قريبة من توديع البطولة من الدور الثاني لو لم تنقذ نقطة حسم المباراة لصالح اليابانية ناومي أوساكا، وتفوز في النهاية بصعوبة 7 - 6 (7 - 1) و1 - 6 و7 - 5.

وأضافت بطلة «فلاشينغ ميدوز 2022»: «أمرٌ ما قد تغيّر، تأقلمت بشكلٍ أفضل مع الملعب. ومن غير السهل أن تلعب أولى المباريات في بطولات (غراند سلام) لأن الأجواء مختلفة عن البطولات الأخرى».

حققت فوزها الـ34 مقابل خسارتين فقط في البطولة، كما وصلت إلى 20 فوزاً متتالياً.

فازت البولندية في جميع مبارياتها النهائية الأربع الأخيرة ضمن بطولات «غراند سلام»، وتأمل في أن تواصل مشوارها الناجح.

وارتكبت غوف 39 خطأً مباشراً وحبست دموعها بعد جدالٍ مع حكم الكرسي، وتلقّت خسارتها الثالثة أمام شفيونتيك ضمن «رولان غاروس»، بعد ربع نهائي العام الماضي والمباراة النهائية في 2022.

غوف (إ.ب.أ)

ضربت البولندية بقوة في بداية المباراة، وكسرت الإرسال الأوّل لمنافستها التي أضاعت فرصتين لكسر الإرسال، وارتكبت 18 خطأً غير مباشر وسلّمت المجموعة الأولى.

تقدّمت غوف 2 - 1 في المجموعة الثانية، قبل أن تدخل في جدالٍ مع حكم الكرسي بسبب تأخّرها باتخاذ قرار حول تخطّي الكرة الخط، شارحةً: «إنه نصف نهائي (غراند سلام)، كوني على علمٍ بقواعد اللعبة»، حابسةً دموعها.

على الرغم من ذلك، واصلت تقدّمها 3 - 1 لكنها تراجعت مباشرةً وسط سيطرة مطلقة لشفيونتيك التي كسرت الإرسال الثالث ثم الرابع، وتقدّمت بدورها 4 - 3 ثمّ 5 - 4 و6 - 4.

وفي المواجهة الثانية، احتاجت ابنة الـ28 عاماً باوليني التي لم يسبق لها الذهاب أبعد من الدور الرابع في البطولات الأربع الكبرى، إلى ساعة و13 دقيقة لحسم مباراتها مع أندرييفا والتأهل إلى النهائي.

وكان وصول باوليني وأندرييفا إلى نصف النهائي إنجازاً كبيراً للاعبتين، ولا سيما الروسية اليافعة التي كانت تخوض مشاركتها الخامسة فقط في البطولات الكبرى، وقد باتت أصغر لاعبة تصل إلى دور الأربعة في «غراند سلام» منذ 27 عاماً بعدما تخطت في طريقها كلاً من البيلاروسيتين المخضرمة فيكتوريا أزارنكا في الدور الثاني وأرينا سابالينكا المصنفة ثانية في الدور ربع النهائي.

أندرييفا (إ.ب.أ)

أما باوليني، وبعد 5 مشاركات في «رولان غاروس»، فشلت خلالها في الوصول إلى أبعد من الدور الثاني، فقد حجزت مقعدها في نصف النهائي بعدما أطاحت الكازخستانية إيلينا ريباكينا الرابعة عالمياً من ربع النهائي.

وبتأهلها إلى النهائي بعدما عجزت قبل «أستراليا المفتوحة» بداية هذا العام (وصلت إلى الدور الرابع) عن الذهاب أبعد من الدور الثاني في البطولات الكبرى، ضمنت باوليني الوجود في نادي اللاعبات العشر الأوليات في تصنيف رابطة المحترفات، مع الأمل بأن تصبح أول إيطالية تتوّج بطلة لـ«رولان غاروس» منذ فرانتشيسكا سكيافوني عام 2010.

وعن وصولها إلى أول نهائي كبير لها في عمر الثامنة والعشرين، قالت باوليني: «أعتقد أني تعلمت بشكل متأخر مقارنة مع اللاعبات الأخريات»، معتبرة أن «يحلم (المرء) فهذا الشيء الأهم في الرياضة والحياة».

وتابعت الإيطالية، التي ترجمت 4 فرص من فرصها الست لكسر إرسال منافستها، فيما لم تتنازل عن إرسالها في أي شوط: «أنا سعيدة لتمكني من الحلم بهذه اللحظة. لا أعرف ماذا يجب أن أقول، أنا متأثرة جداً».


مقالات ذات صلة

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كينوين لاقت تشجيعاً كبيراً في المباراة (رويترز)

نهائيات الرياض: كينوين تلحق بسابالينكا وغوف إلى نصف النهائي

لحقت الصينية تشينغ كينوين، المصنفة سابعة عالمياً، بالبيلاروسية أرينا سابالينكا والأميركية كوكو غوف إلى نصف نهائي دورة «دبليو تي إيه» الختامية في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».