أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن إيمانه الكامل بالعملية الأمنية الكبيرة الخاصة ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024)، التي تستضيفها ألمانيا هذا الصيف، مشدداً على أن الجماهير التي ستحضر مباريات البطولة ستنعم بمشاهدة آمنة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، قال شولتس لـ«بودكاست سبيلماخر» أو (صانع الألعاب): «لقد تم القيام بالكثير من أجل الأمن. ينبغي عليك التركيز في متابعة المباريات ومشاهدة الفرق وتشجيعها».
مؤكداً شولتس: «إننا نبذل كل ما في وسعنا لتوفير الأمن في الملاعب وخارجها... أيضاً تحسباً لمواجهة مشاكل الجماهير والتهديدات الإرهابية».
وأوضح المستشار الألماني «أن وزيرة الداخلية نانسي فيزر أطلعته باستمرار على جميع جوانب المفهوم الأمني الذي يشمل التعاون مع الشرطة وأجهزة مخابرات الدول الأخرى في محاولة الحفاظ على سلامة جميع أنواع المخاطر».
كما شدد شولتس: «لقد تم فحص واختبار جميع المواقف الصعبة الممكنة. بالطبع لا يمكننا أن نقول إنه لا يمكن أن يحدث شيء، هذا غير ممكن في ظل الوضع العالمي الصعب والخطير الذي نجد أنفسنا فيه حالياً، ولكن يمكننا القول إننا فعلنا كل شيء»، مضيفاً «هذا أمر منطقي لتحقيق أقصى قدر من الأمن».
وفي الوقت نفسه، أعربت المنظمة الشاملة لمساعدة المشجعين الألمان، عن مخاوفها من خلال رئيستها ليندا روتيغ بشأن ما أسمته عمليات الشرطة المفرطة والهجمات على المشجعين والتي لم يعد من الممكن تصنيفها على «أنها حالات فردية» ولكن لها تأثيراً أوسع بكثير.
وقالت روتيغ «إننا نعدّ ذلك هجوماً على ثقافة المشجعين. إنها تعديات هائلة على الحريات المدنية والحقوق المدنية»، متهمة السلطات الأمنية باستخدام الغاز المهيج والأسلحة النارية والتطويق.
وتابعت: «هذا أمر غير مبرر ويشكّل دوامة من التصعيدات من جانب الشرطة يجب أن تتوقف، خاصة أثناء البطولة الأوروبية».