فازت التونسية أنس جابر 6-3 و1-6 و6-3 على الكولومبية كاميلا أوسوريو في مباراة متقلبة ومثيرة، لتتأهل إلى الدور الثالث من دورة فرنسا المفتوحة للتنس اليوم الأربعاء.
ولم ترتكب أنس أخطاء في المجموعة الأولى وجمعت بين القوة والأداء الممتع لتضع أوسوريو في موقف دفاعي، لكن سقوطها في المجموعة الثانية أفسد إيقاعها.
وفتح ذلك الباب أمام أوسوريو للتمسك بفرصتها في العودة إلى المباراة وبينما ارتكبت أنس كثيرا من الأخطاء المباشرة فازت الكولومبية بأول مجموعة لها في ثلاث مواجهات أمام المصنفة الثامنة في البطولة.
وعانت اللاعبتان على الإرسال في المجموعة الثالثة التي شهدت كسر الإرسال خمس مرات، لكن أنس تمكنت من رفع المستوى قرب النهاية لتتقدم 4-1، قبل أن تحسم المباراة التي سددت فيها 31 ضربة ناجحة.
من جهته، اتهم البلجيكي ديفيد غوفين الجمهور في دورة فرنسا المفتوحة للتنس بالتحيز و«عدم الاحترام التام»، وقال إن مشجعا بصق عليه خلال مباراته الماراثونية في الدور الأول التي فاز فيها على اللاعب المحلي جيوفاني مبيتشي بيريكار.
وقد تكون الجماهير صاخبة في ملاعب «رولان غاروس» الهادئة حين يحتاج لاعب فرنسي إلى الدعم وقد تعرض غوفين للتجربة بعد ظهر أمس الثلاثاء.
وتمكن غوفين من الحفاظ على هدوئه في ملعب 14 الصاخب ليتغلب 4-6 و6-4 و6-3 و6-7 و6-3 على بيريكار الذي شارك في البطولة ببطاقة دعوة، قبل أن يقوم المصنف السابع على العالم سابقا برفع يديه نحو أذنيه مع مغادرته للملعب وسط صيحات استهجان صاخبة.
وقال غوفين لوسائل إعلام بلجيكية: «عندما تهان لمدة ثلاث ساعات ونصف، عليك إغاظة الجمهور قليلا. من الواضح أن ما حدث من جانبهم كان أكثر من اللازم. إنه عدم احترام تام. الأمر مبالغ فيه جدا، تتحول الأجواء إلى مدرجات كرة قدم، قريبا ستكون هناك قنابل دخان وجمهور متعصب وشجار في المدرجات. بدأ الأمر يصبح سخيفا. بعض الناس هناك لإثارة المشاكل أكثر من خلق أجواء حماسية في الملعب. أحدهم بصق علكة كان يمضغها علي. كانت المباراة تتعقد ولذلك أردت البقاء هادئا. إذا بدأت الغضب بشأن الأمر فإن ذلك كان سيفقدني تركيزي».
وحث غوفين منظمي ثانية البطولات الأربع الكبرى في الموسم على اتخاذ إجراءات.
وأضاف غوفين: «الكثير من الناس يشتكون، الكثير من الحكام يشعرون أن هناك الكثير من عدم الاحترام. هذا يتكرر كثيرا في غرفة الملابس وفي أوساط سلطات اتحاد لاعبي التنس المحترفين. علينا القيام بشيء حيال ذلك. أعتقد أن ذلك يقتصر فقط على فرنسا. في ويمبلدون من الواضح أن ذلك لا يحدث، ولا في أستراليا أيضا أو في أميركا المفتوحة، الأمور تظل هادئة. إنها أجواء غير صحية».
وتواصلت «رويترز» مع منظمي البطولة للتعليق.
في العام الماضي، تلقى تيلور فريتز تذكيرا بمدى وحشية الملعب عندما انهالت عليه صيحات الاستهجان والصافرات المستمرة من مدرج فيليب شاترييه، بينما أسكت الأميركي المشجعين مرارا وتكرارا بعد فوزه على أرتور ريندركنيش.