«أبطال أوروبا للسيدات»: رقم قياسي جديد للحضور الجماهيري في النهائي

جماهير غفيرة حظرت النهائي الأوروبي للسيدات لتسجل رقماً قياسياً جديد (أ.ف.ب)
جماهير غفيرة حظرت النهائي الأوروبي للسيدات لتسجل رقماً قياسياً جديد (أ.ف.ب)
TT

«أبطال أوروبا للسيدات»: رقم قياسي جديد للحضور الجماهيري في النهائي

جماهير غفيرة حظرت النهائي الأوروبي للسيدات لتسجل رقماً قياسياً جديد (أ.ف.ب)
جماهير غفيرة حظرت النهائي الأوروبي للسيدات لتسجل رقماً قياسياً جديد (أ.ف.ب)

شهدت المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا للسيدات السبت على ستاد سان ماميس بمدينة بيلباو الإسبانية، حضورا جماهيريا قياسيا.

وشاهد 50 ألفا و827 مشجعا فوز برشلونة الإسباني على أولمبيك ليون الفرنسي 2/صفر والتتويج بلقبه الثالث في البطولة القارية.

وتجاوز الحضور، الرقم القياسي السابق لعدد الحضور الجماهيري خلال المباراة التي فاز فيها ليون على اينتراخت فرانكفورت الألماني في نهائي البطولة في ميونيخ عام 2012، حيث بلغ الحضور آنذاك 50 ألفا و212 مشجعا.

ويعتبر هذا الرقم قياسيا على مستوى المباريات النهائية لدوري أبطال أوروبا للسيدات بينما يبلغ الرقم القياسي بشكل عام ، 91 ألفا و648 مشجعا، حضروا خلال المواجهة التي اكتسح فيها برشلونة ضيفه فولفسبورغ الألماني 5/1 على ملعب كامب نو في ذهاب المربع الذهبي لنسخة 2022.


مقالات ذات صلة

هل الصراع بين «فيفا» و«يويفا» «حرب أبدية»؟

رياضة عالمية صورة معبرة توضح حالة الغضب بين رئيس فيفا ويويفا (أ.ب)

هل الصراع بين «فيفا» و«يويفا» «حرب أبدية»؟

إذا كنا نبحث عن قصة تلخّص التوتر بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ونظيره الأوروبي، فإن البداية المثلى قد تكون من كواليس جائزة بطل كأس العالم للأندية.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية عثمان ديمبيلي (إ.ب.أ)

«رولان غاروس»: ديمبيلي سيشارك في سحب القرعة

سيشارك مهاجم باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي في سحب قرعة بطولة رولان غاروس ثانية البطولات الأربع الكبرى.

رياضة عالمية بيلينغهام (رويترز)

ريال مدريد يخطط لإجراء جراحة لبلينغهام بعد مونديال الأندية

يُخطّط نادي ريال مدريد لإجراء عملية جراحية في الكتف للاعبه الإنجليزي الشاب جود بلينغهام، وذلك عقب مشاركته في كأس العالم للأندية 2025.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية لاعبو إيفرتون وعائلاتهم يودعون ملعب «غوديسون بارك» بعد الفوز على ساوثهامبتون في الجولة قبل الأخيرة (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة 37 من الدوري الإنجليزي ونهائي كأس إنجلترا

الهزيمة أمام آرسنال تضع نيوكاسل أمام مهمة صعبة للتأهل إلى دوري الأبطال خاصة في غياب ألكسندر إيزاك

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لامين يامال يستعد لتمديد عقده مع برشلونة لفترة طويلة (إ.ب.أ)

لماذا يُعد عقد لامين يامال الجديد مع برشلونة «حالة خاصة»؟

لا يزال لامين يامال لم يوقّع بعد على تمديد عقده المقترح مع النادي الكاتالوني، وسط تأكيد رئيس النادي، خوان لابورتا، بأن هذه الصفقة تُعد «حالة خاصة».

The Athletic (برشلونة)

«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
TT

«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)

بينما كان لاعبو توتنهام يركضون في كل الاتجاهات مع صافرة النهاية، وقد اختلطت عليهم مشاعر الدهشة والانفجار العاطفي، كان مدربهم أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات نحو طاقمه الفني ليحتضنهم، ثم صافح روبن أموريم بهدوء، قبل أن ينضم بهدوء إلى احتفالاتهم. لم يكن مفاجَأً بما تحقق.

بحسب شبكة «سكاي بورتس»، لقد سبق أن قال، عقب الخسارة من أرسنال في سبتمبر (أيلول): “أنا دائمًا أفوز بشيء في موسمي الثاني”. كان وعدًا ظلّ يطارده وسط موسم كارثي في الدوري، لكن بوابة المجد الأوروبي ظلت مفتوحة.

أصرّ بوستيكوغلو، رغم النتائج السيئة محليًا، على أن فريقه قادر على فعل شيء «خاص». وقد تحقق ذلك بالفعل. لم يكن الأداء جماليًا، لكن من يهتم؟ لقب أول منذ 17 عامًا، وبطاقة عبور إلى دوري أبطال أوروبا، تحقق كل ذلك من خلال ما يشبه “ثورة براغماتية” داخل عقل الرجل الذي كان يصرّ سابقًا على طريقته، مهما كانت الظروف.

في مباراة خسر فيها توتنهام الاستحواذ وخلق الفرص، انتصر بوستيكوغلو بالتحكم والانضباط. خلال الشوط الأول، امتلك فريقه الكرة بنسبة 37% فقط، وانخفضت إلى 27% عند النهاية. سدد الفريق ثلاث كرات فقط على المرمى، لكن واحدة منها، سجلها برينان جونسون بطريقة فوضوية، كانت كافية للانتصار. ومنذ لحظة الهدف، لم يظهر على توتنهام أبدًا أنه سيتنازل عن الكأس.

ما عزّز هذا الإصرار هو تصاعد الثقة في كل تدخل دفاعي. كل تشتيت للكرة، وكل عرقلة، قوبلت بعاصفة من الهتاف من جمهور السبيرز. وقبل نهاية الشوط الأول، استُقبلت إحدى كرات فيكاريو الممسوكة وكأنها هدف. وأكمل الفريق بنفس التركيز في الشوط الثاني.

جزء من التحول في أسلوب بوستيكوغلو كان نتيجة طبيعية للغيابات، إذ حُرم من الثلاثي الأفضل فنيًا: جيمس ماديسون، ديان كولوسيفسكي، ولوكاس بيرغفال. لكنه كان واضحًا قبل المباراة بقوله: “خسارة لاعبين مثل ماديرز، ولوكاس، وديكي مؤلمة لأنهم مبدعون، لكننا الليلة بحاجة إلى القوة البدنية، لا الخيال”.

وبالفعل، اختار تشكيلته بناءً على تلك الرؤية. أشرك ريتشارليسون بدلاً من سون على اليسار، واعتمد على باب سار إلى جانب رودريغو بنتانكور، وإيف بيسوما في الوسط. وجعل من المباراة معركة يجب كسبها، لا عرضًا فنيًا.

مانشستر يونايتد بدا هشًا مقارنةً. برونو فرنانديز، النجم الأبرز في مسيرة الفريق نحو النهائي، تم تحييده تمامًا. أماد ديالو لمع في الشوط الأول، ثم اختفى في الثاني، بعدما استعاد ديستني أودوجي توازنه. ريتشارليسون وجونسون أظهرا التزامًا دفاعيًا استثنائيًا، فالأول كان منهكًا لدرجة أنه بالكاد مشى عند استبداله، والثاني كان نشطًا على الجهة الأخرى، حيث فشل مايسون ماونت وغارناتشو في صناعة أي تهديد فعلي.

عندما أخطأ فيكاريو وأفلتت منه كرة عرضية في بداية الشوط الثاني، كان المهاجم دومينيك سولانكي هو من شتتها من منطقة الست ياردات. التعاون الجماعي لم يكن فقط في الهجوم، بل كان العنوان العريض في كل تفاصيل المباراة.

ميكي فان دي فين وكريستيان روميرو سيطرا تمامًا على مواجهة راسموس هوييلوند، التي بالكاد تستحق أن تُسمى «مواجهة». أودوجي، الذي تعثر سابقًا، استعاد توازنه بفضل دعم لا يتوقف من ريتشارليسون.

حتى سون، عندما دخل، لعب دور الظهير الإضافي في آخر الدقائق. التزام دفاعي كامل جعل من توتنهام وحدة متماسكة، حتى أن اختيارات بوستيكوغلو في الأسابيع الأخيرة من الدوري، حيث أراح الأساسيين، بدت الآن أكثر حكمة مقارنة بأموريم، الذي خاض اللقاء بتشكيلة مرهقة.

مانشستر يونايتد لم يظهر. الفريق بالكاد خلق فرصًا حقيقية، رغم أنه سدد 16 كرة، لكنها لم تتجاوز 0.85 من حيث «الأهداف المتوقعة»، حيث أُجبر على التسديد من مناطق بلا خطورة. توتنهام أغلق المساحات بإتقان، وأدار اللقاء بذكاء، وقَطع إيقاع الخصم في الشوط الثاني تحديدًا.

مع نهاية اللقاء، عمّت فرحة هستيرية لاعبي السبيرز وجماهيرهم، لكن النتيجة بدت محسومة قبل الصافرة بوقت. ربما كانت محسومة منذ قرر بوستيكوغلو أن يتخلى عن «أنجبول» الصارمة، ويحتضن الواقعية.

لقد فعلها بأسلوب مختلف، لكن النتيجة واحدة: المجد.

والأهم؟ بوعدٍ أوفى.