«نوفاك المتذبذب» يفتح باب الأمل لمنافسين واعدين في رولان غاروس

نوفاك مع مشجعين ومشجعات خلال التحضير لرولان غاروس (إ.ب.أ)
نوفاك مع مشجعين ومشجعات خلال التحضير لرولان غاروس (إ.ب.أ)
TT

«نوفاك المتذبذب» يفتح باب الأمل لمنافسين واعدين في رولان غاروس

نوفاك مع مشجعين ومشجعات خلال التحضير لرولان غاروس (إ.ب.أ)
نوفاك مع مشجعين ومشجعات خلال التحضير لرولان غاروس (إ.ب.أ)

أدى المستوى المتذبذب لحامل اللقب نوفاك ديوكوفيتش ومشاكل اللياقة البدنية التي يعاني منها رافائيل نادال وإصابات مفاجئة لمواهب شابة واعدة إلى إثارة حالة من عدم اليقين في منافسات الرجال ببطولة «رولان غاروس» فرنسا المفتوحة للتنس وبدأ لاعبون يقتربون من تحقيق النجاح في البطولات الأربع الكبرى يشعرون بأنهم أمام فرصة ذهبية.

وحمل ديوكوفيتش بمفرده راية «الثلاثة الكبار» في العام الماضي بعد اعتزال روجر فيدرر وفي ظل غياب نادال لفترة طويلة بسبب مشكلة في الفخذ وتغلب على جميع منافسيه وكاد أن يكتسح جميع ألقاب البطولات الأربع الكبرى.

لكن المستوى اللافت الذي ساعد اللاعب البالغ من العمر 37 عاما على معادلة رقم مارغريت كورت بالحصول على 24 لقبا في البطولات الأربع الكبرى تبخر في أول خمسة أشهر من عام 2024 وأضرت هزائم متواضعة بإيقاعه قبل سعيه للحصول على لقب بطولة فرنسا لرابع مرة.

ولعل الضربة الكبرى جاءت في روما في وقت سابق من هذا الشهر عندما تعرض ديوكوفيتش لهزيمة ساحقة من أليخاندرو تابيلو بعد يومين من حادث غريب أصيب على إثره في الرأس بقارورة مياه أثناء وجوده في الملعب لتوقيع تذكارات.

زفيريف مرشح واعد للفوز برولان غاروس (أ.ب)

وقال ديوكوفيتش الذي فشل في الفوز بأي بطولة في أول أربعة أشهر ونصف من الموسم للمرة الأولى منذ 2018: «كل شيء يجب أن يكون أفضل لكي أحظى على الأقل بفرصة الفوز ببطولة فرنسا المفتوحة».

وزاد من الأزمة الطفيفة في قمة تصنيف الرجال في الأسابيع الأخيرة، إصابة يانيك سينر بطل أستراليا المفتوحة في الفخذ والتي تهدد بعرقلة آمال اللاعب الإيطالي (22 عاما) في الفوز بثاني ألقابه الكبرى وأن يصبح المصنف الأول عالميا.

وانضم الإسباني كارلوس ألكاراس بطل ويمبلدون إلى سينر في الغياب عن بطولة روما، ويعمل اللاعب (21 عاما) على التعافي من الإصابة التي تعرض لها في الساعد الأيمن وأجبرته أيضا على الخروج من مونت كارلو وأبعدته عن الدفاع عن لقبه في بطولة مدريد.

وتأهل مواطنه نادال للدور الرابع في العاصمة الإسبانية، لكن بطل رولان غاروس 14 مرة غاب عن البطولة المفضلة له في 2023 بسبب تعرضه لإصابة في الفخذ ويواجه تحديا للفوز باللقب مرة أخرى إذا واصل اللعب.

وعاد اللاعب الحاصل على 22 لقبا في البطولات الأربع الكبرى إلى المنافسات بعد غياب لمدة عام تقريبا في يناير (كانون الثاني) الماضي لكنه عانى من مشكلة عضلية أخرى ويأمل في أن ينجح في تحقيق الأفضل فيما قد يكون آخر ظهور له في بطولة فرنسا المفتوحة في موسم اعتزاله.

مع ابتعاد أبطال سابقين عن قمة مستواهم ومصاعب جدول البطولات المزدحم، أظهر لاعبون موهوبون مثل ستيفانوس تيتيباس وألكسندر زفيريف وكاسبر رود وأندريه روبليف جدارتهم بحصد أول ألقابهم في البطولات الأربع الكبرى.

وواجهت هذه المجموعة صعوبات كبيرة للتغلب على أنجح ثلاثي في تنس الرجال بينما تخطاهم ألكاراس وسينر في السنوات الأخيرة.

وأعاد تيتيباس، الذي خسر أمام ديوكوفيتش في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة 2021، اكتشاف نفسه خلال موسم متقلب وتغلب على كاسبر رود وصيف بطل رولان غاروس السابق ليفوز بلقب مونت كارلو الشهر الماضي.

والتقى الثنائي مرة أخرى في مباراة حسم اللقب في برشلونة، إذ ثأر رود لهزيمته وسيسعى اللاعب النرويجي الآن للوصول إلى نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للمرة الثالثة في ثلاث سنوات.

ألكاراس (أ.ب)

وتغلب الروسي روبليف على ألكاراس المريض في طريقه إلى لقبه الثاني في بطولات الأساتذة في مدريد، كما يستعد الألماني زفيريف للانقضاض بعد فوزه على نيكولاس خاري في نهائي روما.

ولم يخف دانييل ميدفيديف كراهيته للملاعب الرملية لكن بطل روما العام الماضي سيكون قادرا على مواجهة أي منافس.

ولم يتذوق اللاعب الروسي طعم النجاح في البطولات الأربع الكبرى بعد فوزه ببطولة أميركا المفتوحة 2021.

وقال ميدفيديف المصنف الرابع عالميا: «إذا لعب ديوكوفيتش وألكاراز، فإنهما المرشحان الأوفر حظا. إنهما يفضلان هذه النوعية من الأرضية. ويمكنهما الفوز بالبطولات الأربع الكبرى. لكن الآن ربما أصبح الأمر أكثر توسعا قليلا عما كان عليه من قبل. وهذا أمر جيد بالنسبة لي أيضا لأنني عادة لا ألعب بشكل جيد في رولان غاروس. كلما كان الأمر أكثر انفتاحا، كان أفضل بالنسبة لي».


مقالات ذات صلة

الاتحاد الياباني يسمح لأوساكا بالمشاركة في «أولمبياد باريس»

رياضة عالمية ناومي أوساكا (أ.ف.ب)

الاتحاد الياباني يسمح لأوساكا بالمشاركة في «أولمبياد باريس»

ستحصل نجمة كرة المضرب ناومي أوساكا، المصنّفة أولى عالمياً سابقاً، والفائزة بأربع دورات «غراند سلام»، على فرصة المشاركة بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية رولان غاروس تحول الملاعب الرملية الحمراء الشهيرة إلى ملاعب أولمبية (رويترز)

رولان غاروس جاهزة لاستضافة منافسات التنس في «باريس 2024»

بعد نهاية بطولة فرنسا المفتوحة للتنس واحتفال الإسباني كارلوس ألكاراس بفوزه بفردي الرجال الأحد الماضي، انطلق سباق جديد في رولان غاروس لتحويل الملاعب الرملية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

«التاريخي» سينر أول إيطالي يتربّع على «عرش التصنيف العالمي»

دخل يانيك سينر التاريخ بعدما بات أول إيطالي يتربّع على عرش تصنيف رابطة محترفي كرة المضرب الذي شهد تراجع الصربي نوفاك ديوكوفيتش من المركز الأول إلى الثالث.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ألكسندر زفيريف (أ.ف.ب)

زفيريف يلوح بالانسحاب من شتوتغارت بعد خسارة رولان غاروس

لوّح الألماني ألكسندر زفيريف بإمكانية الانسحاب من بطولة شتوتغارت للتنس على الملاعب العشبية التي تنطلق الاثنين بعد خسارته المباراة النهائية بعد خمس مجموعات

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ألكاراس سعيد باللقب الكبير (أ.ب)

«رولان غاروس»: ألكاراس يهزم زفيريف… ويُتوج باللقب للمرة الأولى

أحرز الإسباني كارلوس ألكاراس لقب فردي الرجال ببطولة فرنسا المفتوحة للتنس للمرة الأولى بعد الفوز على الألماني ألكسندر زفيريف بنتيجة 6-3 و2-6 و5-7 و6-1 و6-2

«الشرق الأوسط» (باريس)

«يورو 2024»: بيلينغهام يقود إنجلترا لفوز بشق الأنفس على صربيا

بيلينغهام محتفلاً بهدف الفوز في مرمى صربيا (أ.ب)
بيلينغهام محتفلاً بهدف الفوز في مرمى صربيا (أ.ب)
TT

«يورو 2024»: بيلينغهام يقود إنجلترا لفوز بشق الأنفس على صربيا

بيلينغهام محتفلاً بهدف الفوز في مرمى صربيا (أ.ب)
بيلينغهام محتفلاً بهدف الفوز في مرمى صربيا (أ.ب)

بدأت إنجلترا مسعاها لتعويض ما فاتها صيف 2021 حين خسرت النهائي على أرضها أمام إيطاليا بركلات الترجيح، بفوز صعب جداً على صربيا (1 - 0)، الأحد، في منافسات المجموعة الثالثة لكأس أوروبا 2024 المقامة في ألمانيا، وذلك بفضل نجم ريال مدريد الإسباني جود بيلينغهام الذي سجل الهدف الوحيد.

في غيلزنكيرشن، وفي أول مواجهة رسمية بين المنتخبين في لقاء صُنف عالي المخاطر الأمنية بسبب تاريخ الجمهورين، حققت إنجلترا التي لا تزال تبحث عن اللقب الكبير الأول منذ تتويجها بطلة لمونديال 1966 على أرضها، المطلوب منها من دون أن ترتقي إلى مستوى ترشيحها لرفع الكأس، ملحقة بصربيا الهزيمة في مباراتها الأولى في البطولة كبلد مستقل أولاً عن يوغوسلافيا ثم عن مونتينيغرو (شاركت للمرة الأخيرة كصربيا ومونتينيغرو عام 2000).

وبتسجيله الهدف الوحيد في الدقيقة 13 من لقاء عانت خلاله بلاده لاسيما في الشوط الثاني، احتفل بيلينغهام بأفضل طريقة بإنجازه التاريخي كأول لاعب أوروبي يلعب في ثلاث بطولة كبرى قبل احتفال بميلاده الحادي والعشرين (20 عاماً و353 يوماً)، وذلك بعدما شارك سابقاً في كأس أوروبا 2020 ومونديال 2022.

وبعد اكتفاء رجال المدرب غاريث ساوثغيت بفوز يتيم في آخر خمس مباريات استعدادية للنهائيات، بينها خسارة أمام إيسلندا على أرضهم (0 - 1) وتعادل مع مقدونيا الشمالية المتواضعة (1 - 1)، كانت ساعة الحقيقة (الأحد) في غيلزنكيرشن، ونجح «الأسود الثلاثة» في اجتياز الامتحان حتى وإن كان بصعوبة، وذلك في مجموعة شهدت تعادل الدنمارك مع سلوفينيا (1 - 1)، الأحد أيضاً، في شتوتغارت.

وتتواجه إنجلترا في الجولة الثانية مع الدنمارك، الخميس، في فرانكفورت، فيما تلعب صربيا مع سلوفينيا في ميونيخ.

ميتروفيتش لاعب صربيا يرتقي للكرة وسط منافسة مع الإنجليزي ديكلان رايس (أ.ب)

وضغط «الأسود الثلاثة» منذ البداية لكن من دون خطورة على مرمى الحارس بريدراغ رايكوفيتش حتى الدقيقة 13 حين ضرب بيلينغهام بكرة رأسية رائعة في الشباك إثر تمريرة بينية من كايل ووكر لبوكايو ساكا المتوغل على الجهة اليمنى، فلعبها نجم أرسنال عرضية لتجد رأس نجم ريال مدريد.

وبعد خطأ من ترنت ألكسندر-أرنولد، كاد ألكسندر ميتروفيتش أن يدرك التعادل بتسديدة من مشارف المنطقة لكن محاولة هداف الهلال السعودي مرت قريبة من القائم الأيسر (20)، ورد ووكر بتوغل في الجهة اليمنى وتمريرة عرضية مرت من أمام المرمى من دون أن تجد من يتابعها (25).

وباستثناء خسارة صربيا لجهود فيليب كوستيتش الذي أصيب وترك مكانه لفيليب ملادينوفيتش (43)، لم تشهد الدقائق المتبقية من الشوط الأول أي شيء يذكر، لتبقى النتيجة على حالها.

بدأت صربيا الشوط الثاني بضغط كبير لكن من دون نجاعة أمام مرمى جوردان بيكفورد الذي كاد وزملاؤه أن يتنفسوا الصعداء لو لم يتدخل الحارس الصربي لصد تسديدة بعيدة لألكسندر-أرنولد (56).

وبعد مطالبته بركلة جزاء لم تُحتَسَب، ترك ميتروفيتش برفقة ساشا لوكيتش مكانيهما لصالح دوشان تاديتش ولوكا يوفيتش ضمن مسعى المدرب دراغان ستويكوفيتش لتحقيق نقطة على الأقل، لكن ذلك لم يتحقق رغم استمرار السيطرة.

وكاد هاري كين أن يوجه الضربة القاضية للصرب بكرة رأسية لكن رايكوفيتش أنقذ الموقف بمساعدة العارضة (77) ثم عاد الخطر لينتقل إلى الجهة المقابلة بتسديدة بعيدة من دوشان فلاهوفيتش تألق في صدها بيكفورد (82) الذي وجد بعدها مساعدة من كين بعدما تدخل هداف بايرن ميونيخ الألماني لاعتراض تسديدة لفيليكو بيرمانتشيفيتش (83).

ترك بعدها بيلينغهام مكانه في الملعب لكوبي ماينو مع استمرار الأفضلية المطلقة لصربيا لكن من دون توفيق، لتبدأ مشاركتها التاريخية كبلد مستقل بهزيمة.