فرستابن: نوريس خطير… وسينافس على لقب «فورمولا 1»

فرستابن (يمين) ونوريس بعد خوضهما أحد السباقات (الشرق الأوسط)
فرستابن (يمين) ونوريس بعد خوضهما أحد السباقات (الشرق الأوسط)
TT

فرستابن: نوريس خطير… وسينافس على لقب «فورمولا 1»

فرستابن (يمين) ونوريس بعد خوضهما أحد السباقات (الشرق الأوسط)
فرستابن (يمين) ونوريس بعد خوضهما أحد السباقات (الشرق الأوسط)

اعترف ماكس فرستابن، سائق «رد بول»، ومتصدر الترتيب العام ببطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم (الخميس)، بأن لاندو نوريس يشكل منافساً تتزايد خطورته في الصراع على اللقب، وذلك بعد أن حقّق سائق «مكلارين» انتصاراً، وأحرز المركز الثاني مرتين خلال آخر 3 سباقات.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، حقّق فرستابن الفوز في 5 من 7 سباقات أقيمت حتى الآن هذا الموسم، وقد انطلق من المركز الأول في جميع السباقات السبعة، لكن بطل العالم 3 مرات اعترف بأن نوريس يقلص الفجوة، وذلك قبل سباق جائزة موناكو الكبرى، المقرر يوم الأحد المقبل.

ولدى سؤاله عن التعليقات التي نسبت لنوريس مؤخراً حول أنه لا يستبعد الدخول في إطار المنافسة على اللقب، قال فرستابن: «يجب أن يفكر الجميع بهذا الشكل».

وقال فرستابن للصحافيين: «بعد ما قدّموه في السباقات الأخيرة، هم (فريق مكلارين) في إطار المنافسة بالفعل. بالطبع هم متأخرون ببعض النقاط في الوقت الحالي، لكن لو بدأوا في تحقيق الانتصارات فجأة، قد يتغير هذا بشكل سريع».

وحقّق البطل السابق مكلارين تقدماً كبيراً منذ سباق النمسا في يوليو (تموز) من العام الماضي، إذ أحرز نوريس المركز الثاني 6 مرات خلال السباقات التالية في الموسم الماضي، ولا يزال يحقق تقدماً جيداً.

وحقّق نوريس أول فوز له في «فورمولا 1» عبر سباق ميامي في مايو (أيار) الحالي، بعد أن أحرز المركز الثاني في شنغهاي، وأحرز المركز الثاني أيضاً في إيمولا بإيطاليا يوم الأحد الماضي، وكان قد حقّق المركز الثالث في سباق أستراليا في مارس (آذار).

وصعد البريطاني نوريس إلى المنصة في 4 من آخر 5 سباقات، ولم يحقق مركزاً أقل من المركز الثامن. ويعدّ نوريس وكارلوس ساينز سائق «فيراري» السائقين الوحيدين اللذين كسرا هيمنة فرستابن وزميله سيرجيو بيريز على السباقات منذ 2022.

ولا يزال نوريس، صاحب المركز الرابع في الترتيب العام، متأخراً بفارق 60 نقطة خلف فرستابن، قبل 17 سباقاً متبقياً في البطولة، بينما يحتل شارل لوكلير سائق «فيراري» المركز الثاني بفارق 48 نقطة خلف فرستابن.

وحقّق فرستابن 19 انتصاراً خلال 22 سباقاً في الموسم الماضي، لكن «فيراري» و«مكلارين» حقّقا الفوز في سباقين خلال الموسم الحالي.

وقال نوريس: «لم نفكر في الأمر (الفوز بالبطولة) على الإطلاق خلال الأسابيع الأربعة الماضية. يجب التركيز على تحقيق نتيجة جيدة. خسرنا الكثير (من النقاط) خلال أول سباقين، وهذا يؤلمنا، لكننا قطعنا شوطاً مهماً نحو ثلث الطريق، لذلك أمامنا كثير من الفرص».


مقالات ذات صلة

«جائزة بريطانيا الكبرى»: فيرستابن يأمل في تفادي كابوس 2021

رياضة عالمية ماكس فيرستابن (أ.ب)

«جائزة بريطانيا الكبرى»: فيرستابن يأمل في تفادي كابوس 2021

يأمل بطل العالم الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بول في تفادي تكرار كابوس 2021، حين يتقابل مع البريطاني لاندو نوريس من ماكلارين وجهاً لوجه على حلبة سيلفرستون.

«الشرق الأوسط» (سيلفرستون )
رياضة عالمية  أوليفر بيرمان (أ.ب)

«فورمولا 1»: بيرمان سينافس مع فريق هاس في 2025

أعلن فريق هاس الأميركي، المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات (الخميس)، أن الشاب البريطاني أوليفر بيرمان سيشارك مع الفريق الموسم المقبل.

«الشرق الأوسط» (سيلفرستون (إنجلترا))
رياضة عالمية سائق سباقات «الفورمولا 1» مايكل شوماخر وزوجته كورينا خلال إحدى المناسبات (د.ب.أ)

المتهمان بالابتزاز وصلا إلى «صور عائلية» لمايكل شوماخر

قال ممثلو الادعاء الألمان الأربعاء إن رجلَين متَهمين بمحاولة ابتزاز أقارب أسطورة الفورمولا واحد الألماني مايكل شوماخر، تمكنا من الوصول إلى صور عائلية خاصة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية البريطاني جورج راسل بطل «جائزة النمسا الكبرى» (إ.ب.أ)

«جائزة النمسا الكبرى»: راسل يُحرز اللقب بعد تصادم فيرستابن ونوريس

أحرز سائق مرسيدس، البريطاني جورج راسل، المركز الأول في «جائزة النمسا الكبرى»... الجولة الحادية عشرة من بطولة العالم لـ«الفورمولا 1»، الأحد.

«الشرق الأوسط» (سبيلبرغ)
رياضة عالمية جوس فرستابن والد النجم الهولندي خلال «جائزة النمسا الكبرى» (رويترز)

فرستابن يهاجم رئيس رد بول بشكل غير مباشر

هاجم الهولندي ماكس فرستابن، سائق فريق رد بول المنافس في بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا - 1»، رئيس الفريق كريستيان هورنر بشكل غير مباشر.

«الشرق الأوسط» (سبيلبرغ (النمسا))

بعد أن أفلتت من العقاب… هل تتمسّك إنجلترا بفرصتها في «اليورو»؟

غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)
غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)
TT

بعد أن أفلتت من العقاب… هل تتمسّك إنجلترا بفرصتها في «اليورو»؟

غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)
غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)

يخوض غاريث ساوثغيت مباراته الـ100، وربما الأخيرة، مدرباً لإنجلترا في دور الثمانية لبطولة أوروبا 2024، السبت، ضد سويسرا؛ إذ من الممكن أن يستمر في المنافسة أو يتحسر على المشاركة.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، فإنه من دون هدف التعادل الذي سجله جود بيلينغهام في الدقيقة 96 أمام سلوفاكيا، كان ساوثغيت سيغادر البطولة بنسبة 99 في المائة، وكان من شبه المؤكد أن يتخلى عن منصبه، ومع كل جهوده الرائعة السابقة سرعان ما نُسيت، وسط العروض السيئة للغاية للاعبيه، والأداء الذي لا يمكن تفسيره من جانبه.

وبسبب فوز إنجلترا بتلك المباراة، فقد أصبح بوسعه تكرار إنجاز ألف رامسي، بوصفه المدرب الوحيد لمنتخب إنجلترا الذي فاز بلقب كبير، بعد أن عادل بالفعل الفائز بكأس العالم 1966، بصفته الوحيد الآخر الذي وصل إلى النهائي.

ويجب النظر إلى أي تحليل لفترة ساوثغيت في سياق الوضع الذي كانت عليه إنجلترا عندما تولّى المسؤولية.

وفي كأس العالم 2014 احتلوا المركز الأخير في مجموعتهم بنقطة واحدة، وهو أسوأ أداء لهم بلا منازع، ووصلوا إلى القاع بعد الهزيمة المذلة أمام آيسلندا في الجولة الثانية من بطولة أوروبا 2016، التي تسبّبت في فجوة كبيرة بين اللاعبين والمشجعين، والتي رحل على أثرها المدرب سيئ الحظ روي هودجسون.

وعندما تولّى ساوثغيت المسؤولية في 2016 كانت إنجلترا في المركز 12 على مستوى العالم، وفي حالة من الفوضى العارمة.

وبعد ثماني سنوات، أصبح الفريق الأوروبي الوحيد، الذي وصل إلى دور الثمانية في آخر أربع بطولات كبرى.

كما أنهم ظهروا في نهائي بطولة أوروبا للمرة الأولى، وخسروا بركلات الترجيح أمام إيطاليا، ووصلوا إلى نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990، وخسروا أمام فرنسا في مواجهة كلاسيكية في دور الثمانية لكأس العالم 2022، التي كان من الممكن أن تنتهي لصالح أحد الطرفين.

لقد خسروا مرة واحدة في 35 مباراة في تصفيات كأس العالم وبطولة أوروبا. وأمام كولومبيا في كأس العالم 2018 أنهى منتخب إنجلترا سلسلة من خمس هزائم متتالية بركلات الترجيح.

وقبل مباراة سويسرا فازوا بسبع مباريات، وتعادلوا في أربع من آخر 11 مباراة خاضوها في نهائيات بطولة أوروبا.

إلى جانب هذه الإحصائيات المثيرة للإعجاب، هناك تغيير كبير في العقلية والثقافة جلبه ساوثغيت إلى إنجلترا.

لقد أدرك منذ اليوم الأول أن مهمته الأكثر أهمية هي منع اللاعبين من الخوف من مغادرة أنديتهم من أجل المشاركات الدولية، وقد ساعدهم تدريجياً على حب ذلك.

وبادر ساوثغيت بهذا التغيير، إذ كان يعلم أن أي نجاح يجب أن يكون بالشراكة بين جميع «أصحاب المصلحة».

وبوصفه جزءاً من ذلك، عمل بلا كلل حتى يحدث ترابط قوي بين فرق الفئات العمرية الدولية، ولم يدخر أي جهد فيما يتعلّق بطلب المساعدة والتأثير الخارجي.

وبصفته الرجل، الذي أهدر ركلة الجزاء التي تسببت في خسارة ركلات الترجيح في نصف نهائي بطولة أوروبا 1996 أمام ألمانيا، فإن ساوثغيت كان أفضل شخص يعرف أن هذا الجانب يحتاج إلى تطوير في منتخب إنجلترا، وقدم دعمه إلى مشروع رائع مدته 18 شهراً أتى بثماره في فوز إنجلترا على كولومبيا.

ويمكن لساوثغيت -بل يرى كثيرون أنه يجب عليه ذلك- أن يستعد بالفعل للحصول على لقب فارس، إذ تحتوي خزانة جوائز إنجلترا الآن على أكثر من مجرد نسخة طبق الأصل من كأس جول ريميه.

ويرى منتقدوه أنه أهدر فرصاً ثمينة بصفة متكررة لأسباب ليس أقلها الفشل في الاستفادة من سلسلة من المرات التي خدمت فيها القرعة إنجلترا.

وفي كأس العالم 2018، كانت مرحلة المجموعات سهلة، إذ هيّأتهم للمباريات الإقصائية ضد كولومبيا والسويد وكرواتيا، في حين في بطولة أوروبا 2020، رغم أنهم حققوا فوزاً رائعاً في دور الستة عشر على ألمانيا، فإن منافسيهم الآخرين في طريقهم إلى النهائي كانوا كرواتيا وأسكوتلندا وجمهورية التشيك وأوكرانيا، وفي نصف النهائي الدنمرك التي خسرت أول مباراتين لها في دور المجموعات.

ووضعتهم بطولة كأس العالم 2022 في مواجهة الولايات المتحدة وإيران وويلز والسنغال قبل هزيمة فرنسا، في حين تجنّبوا في ألمانيا كل الفرق الكبيرة، وقابلوا صربيا والدنمرك وسلوفينيا وسلوفاكيا.

وإذا تغلّبوا على سويسرا فسوف يواجهون هولندا أو تركيا في نصف النهائي.

ووسط كل تلك الفرص، ربما كان أكبر فشل لساوثغيت هو أنه عندما كان المجد على مسافة قريبة، بدا وكأنه يرتعد من الأضواء.

وكانت مواجهة نصف النهائي ضد كرواتيا ونهائي إيطاليا بمثابة نسختين تقريباً، إذ كانت إنجلترا متقدمة، لكنها وجدت نفسها محملة بالإرهاق، فقد أجرى مدربو الخصم تغييرات أثرت في سير المباراة، لكن ساوثغيت لم يفعل ذلك، أو تركها لوقت متأخر للغاية.

وكان هذا النهج البطيء في أقصى حالاته ضد سلوفاكيا، عندما انتظر حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، لإشراك المهاجم البديل إيفان توني، رغم عدم تمكنه من التسديد على المرمى لأكثر من 90 دقيقة، في حين كان الجميع يصرخون من أجل مطالبته بإجراء تبديل.

لقد أفلت ساوثغيت من العقاب في غيلسنكيرشن، ولا تزال لديه فرصة للمواصلة.

ومع ذلك، فإن النتيجة الأقرب هي المصافحة والعناق في كل مكان عندما يتوجه إلى منزله لمشاهدة المباراة النهائية على شاشة التلفزيون ورأسه مرفوع، لكنه يفتقر إلى التاج.