نادال يستعد لإسدال الستار على مسيرته بإنجاز في بطولته المفضلة

شفيونتيك المرشحة الأبرز للتتويج في «رولان غاروس»... وجابر تأمل فك عقدتها في النهائيات الكبرى

نادال يتدرب بقوة في باريس على أمل تحقيق إنجاز في ختام مسيرته (أ.ف.ب)
نادال يتدرب بقوة في باريس على أمل تحقيق إنجاز في ختام مسيرته (أ.ف.ب)
TT

نادال يستعد لإسدال الستار على مسيرته بإنجاز في بطولته المفضلة

نادال يتدرب بقوة في باريس على أمل تحقيق إنجاز في ختام مسيرته (أ.ف.ب)
نادال يتدرب بقوة في باريس على أمل تحقيق إنجاز في ختام مسيرته (أ.ف.ب)

يتطلع المخضرم الإسباني رافائيل نادال لتحقيق إنجاز في ختام مسيرته الممتدة 19 عاماً عندما يخوض بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى التي فاز بلقبها 14 مرة، فيما تبدو البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة أولى عالمياً مرشحة بقوة للتتويج للمرة الثالثة على التوالي.

وتوّج نادال، الحائز على 22 لقباً في غراند سلام، بأوّل لقب له في رولان غاروس عندما كان مراهقاً في سن الـ 19 عاماً عام 2005. بعد أقل من أسبوعين، وتحديداً في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل، سيحتفل «الماتادور» الإسباني بعيده الثامن والثلاثين.

وقع نادال، المصنّف أول عالمياً سابقاً والذي تقهقر للمركز الـ 276 حالياً، ضحية الإصابات في السنوات الأخيرة فلم يخض سوى 15 مباراة فقط منذ يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، حيث تعرض أخيراً لإصابة في فخذه ثم لتمزّق عضلي ضمن تاريخ محبط من المشكلات الجسدية التي أجبرته على التغيّب عن 12 بطولة كبرى.

وينتظر عشاق التنس سحب قرعة بطولة فرنسا المفتوحة اليوم (الخميس)، لمعرفة ما إذا كان نادال سيشارك في المنافسات أم سيستمر غيابه عن البطولات الكبرى إلى 13.

قال نادال بعد خروجه من الدور الثاني في روما الأسبوع الماضي: «سألعب في رولان غاروس، وسأحاول تقديم كل ما لديّ بنسبة 100 في المائة. لكنني لا أريد أن أدخل إلى الملعب وأنا أعلم أنه ليس لديّ أي فرصة».

وإضافة إلى ألقابه الـ 14 في باريس، بإمكان نادال أن يتباهى بسجل قياسي من 112 فوزاً وثلاث هزائم فقط على ملاعب رولان غاروس، اثنتان منها أمام غريمه الأبدي الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنّف أول عالمياً.

كما يحظى نادال بتقدير كبير من التنس، إذ واكب قرابة 6 آلاف متفرج أوّل حصة تمرينية له على ملعب فيليب شاترييه في رولان غاروس الاثنين، وهتف كثير منهم باسمه.

من جهته يتطلع ديوكوفيتش لإنهاء الفترة العجفاء التي يمر بها مؤخرا، حيث يتطلع حامل الرقم القياسي بعدد الفوز في البطولات الأربع الكبرى (24) والمتوّج في رولان غاروس بثلاثة ألقاب بالتساوي مع البرازيلي غوستافو كويرتن والسويدي ماتس فيلاندر والأميركي إيفان ليندل لتتويج جديد.

ويصل الصربي المخضرم (37 عاما) إلى بطولة فرنسا المفتوحة من دون أن يفوز بأي لقب كبير هذا العام، وتعرّض لهزيمة مفاجئة في دور ثمن النهائي لبطولة روما أمام الإيطالي المغمور ماركو تشيكيناتو.

هذا الموسم، فقد ديوكوفيتش لقب بطولة أستراليا المفتوحة، كما لم يتمكن من بلوغ نهائي أي دورة. وما زاد الطين بلّة أنه أصيب بعبوة للمياه سقطت على رأسه في روما، وهو حادث غريب ادعى أنه تسبّب له في الغثيان والدوار.

وتقاسم نادال وديوكوفيتش معا آخر 8 ألقاب في بطولة فرنسا، بينما كان عام 2009 المرة الأخيرة الذي لم يشهد فيها وصول أحدهما إلى النهائي، وفاز الأسطوري السويسري روجر فيدرر على السويدي روبن سودرلينغ 6-1 و7-6 و6-4.

وما زال موقف الإيطالي يانيك سينر (22 عاما)، المصنف ثانياً عالمياً، غير مؤكد من المشاركة لإصابة في الفخذ وهو المتوج بطلا لأستراليا المفتوحة، والذي وصل إلى ربع نهائي بطولة فرنسا في أوّل ظهور له عام 2020 حين خسر أمام نادال. ويملك الإيطالي في حال تعافى من الإصابة حافزاً إضافياً لبلوغ الأدوار المتقدمة في العاصمة باريس، حيث يمكنه إقصاء ديوكوفيتش عن المركز الأول عالمياً.

وينتظر عودة الإسباني كارلوس ألكاراس (21 عاما)، بطل ويمبلدون 2023 والولايات المتحدة 2022، بعدما غاب عن روما بسبب إصابة في ذراعه.

وبين السيدات تبرز البولندية شفيونتيك مرشّحة أولى لإحراز اللقب الفرنسي للمرة الرابعة والثالثة على التوالي. وستكون البيلاروسية أرينا سابالينكا الفائزة ببطولة أستراليا المفتوحة مرّتين، هي العائق الأهم أمام البولندية، حيث إنها الوحيدة التي تغلبت على شفيونتيك في المباراة النهائية على أحد الملاعب الترابية، وحدث ذلك في دورة مدريد العام الماضي.

وتتفوّق شفيونتيك على سابالينكا 8-3 في سلسلة المواجهات بينهما، لكن الأخيرة أصرت بعد روما على رغبتها في مواجهتها مجدّداً في باريس، وأوضحت: «سأذهب إلى هناك (رولان غاروس) وأنا واثقة من أنني أستطيع القيام بعمل جيد».

كما تُعدّ الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، اللاعبة الوحيدة التي هزمت شفيونتيك على الملاعب الترابية هذا العام، وكانت تُصنف على أنها جزء من «الثلاثة الكبار» الجدد منذ 12 شهراً. لكن الكازاخستانية فشلت في الوصول إلى الدور نصف النهائي في إحدى البطولات الأربع الكبرى منذ خسارتها في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2023 أمام سابالينكا بالذات لتتراجع في التصنيف العالمي وتحلّ بدلا منها بطلة فلاشينغ ميدوز الأميركية كوكو غوف في المركز الثالث.

وتتطلع الأميركية دانييل كولينز المصنفة 12 للصعود لمنصة التتويج بعد أن أعلنت في يناير الماضي اعتزالها نهاية الموسم. وقدمت كولينز (30 عاما) لمحات من أفضل مباريات التنس في مسيرتها لتفوز في 15 مباراة متتالية قبل أن تخسر أمام سابالينكا في بطولة مدريد المفتوحة الشهر الماضي. وتأمل التونسية أنس جابر المصنفة التاسعة، والتي عانت في النصف الأول من الموسم، في فك عقدتها مع الألقاب الكبرى علما بأنها خسرت في نهائي فرنسا 2022 وكذلك نهائي ويمبلدون بنفس العام.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - تنس»: البولندية شفيونتيك إلى الدور الثاني

رياضة عالمية البولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة أولى عالمياً تتقدم في أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: البولندية شفيونتيك إلى الدور الثاني

بلغت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنّفة أولى عالمياً، الدور الثاني من مسابقة التنس في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية هادي حبيب (الشرق الأوسط)

اللبناني حبيب: مشاهدة نادال وديوكوفيتش حلم... ومواجهة ألكاراس قصة خيالية

عندما كان الإسباني كارلوس ألكاراس يحصل على 3.5 مليون دولار من فوزه ببطولة ويمبلدون لكرة المضرب، كان اللاعب اللبناني هادي حبيب على بُعد 5 آلاف كيلومتر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الإيطالية جاسمين باوليني (أ.ف.ب)

باوليني تطمح لميدالية أولمبية في التنس

ربما يصبح العام الحالي، التي توهجت فيه الإيطالية جاسمين باوليني، أفضل مع استعدادها لألعاب باريس بأفضلية الفوز بميدالية في منافسات فردي وزوجي السيدات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نادال يتحدث وسط كوكبة من لاعبي التنس العالميين وقت قرعة أولمبياد باريس (أ.ب)

أولمبياد باريس: ثلاث نقاط تحت المجهر قبل انطلاق منافسات التنس

بعد أسبوعين فقط من إسدال الستار على بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، ينتقل نجوم كرة المضرب من الملاعب العشبية إلى الترابية في رولان…

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نادال خلال التدريبات (د.ب.أ)

«أولمبياد باريس»: نادال يعود إلى التدريبات

تمكّن أسطورة كرة المضرب الإسباني رافايل نادال إلى التدريبات الجمعة خلافاً للخميس عندما غاب عن التمرينات بسبب مشكلة بدنية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الملاكمة تينا رحيمي تأمل في تغيير قوانين الحجاب بفرنسا

الملاكمة الأسترالية تينا رحيمي (أ.ف.ب)
الملاكمة الأسترالية تينا رحيمي (أ.ف.ب)
TT

الملاكمة تينا رحيمي تأمل في تغيير قوانين الحجاب بفرنسا

الملاكمة الأسترالية تينا رحيمي (أ.ف.ب)
الملاكمة الأسترالية تينا رحيمي (أ.ف.ب)

عبّرت الملاكمة الأسترالية تينا رحيمي عن رأيها في القواعد الفرنسية المتعلقة بالعلمانية والرياضيات اللاتي يرتدين الحجاب، قائلة إنها تشعر بالحزن إزاء حقيقة أنها تستطيع تمثيل عقيدتها بحرية بينما تحرم رياضيات فرنسيات من هذه الفرصة.

وكتبت العدّاءة الفرنسية المسلمة سونكامبا سيلا وهي ضمن فريق سباق التتابع الفرنسي 400 متر على حسابها بموقع «إنستغرام»، يوم الاثنين الماضي، أن حجابها سيحرمها من الظهور في حفل الافتتاح، الذي أُقيم الجمعة.

وقالت اللجنة الأولمبية الفرنسية إن سيلا قبلت خيار ارتداء القبعة بدلاً من الحجاب في الحفل.

وتطبق فرنسا موطن أكبر أقلية مسلمة في أوروبا قوانينا لحماية مبدأ العلمانية الذي تحظر بموجبه على موظفي الدولة وتلاميذ المدارس ارتداء الرموز والملابس الدينية في المؤسسات العامة.

وقالت وزيرة الرياضة اميلي أوديا كاستيرا، في وقت سابق، إن هذا ينطبق أيضاً على الرياضيين الذين يتنافسون باسم فرنسا في الألعاب الأولمبية.

وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إن هذه القواعد تنطوي على تمييز فعلي ضد المسلمين. ولا يتأثر الرياضيون الأجانب بقواعد العلمانية.

وقالت رحيمي لـ«رويترز»: «إنه أمر محزن في ظل القواعد الفرنسية وهذا الوضع برمته. أعني، بقدر ما أشعر بالفخر لوجودي هنا، أعتقد أنني أشعر بغصة في قلبي لأني تمكنت من القدوم إلى هنا مرتدية حجابي بينما لا تفعل ذلك الرياضيات الفرنسيات الأخريات والناس. ما زلت أتعاطف مع الرياضيات الفرنسيات وآمل أن يتغير الوضع بالنسبة لهن وأن يتسنى لهن المشاركة وتتمكن كل امرأة من الشعور بالحرية فيما تريد أن ترتديه».

ورحيمي (28 عاماً) التي تنافس في وزن الريشة هي أول ملاكمة مسلمة تنافس باسم أستراليا في الألعاب الأولمبية.

وأعفيت من الجولة الأولى من المنافسة ومن المقرر أن تنافس في الثاني من أغسطس (آب).