أعلن ليفربول المنتمي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم (الاثنين)، تعاقده مع أرنه سلوت مدرب فينوورد لخلافة يورغن كلوب الموسم المقبل.
ووفقاً لوكالة «رويترز»، تولى سلوت تدريب النادي الهولندي منذ 2021، وفاز بلقب الدوري الهولندي موسم 2022 - 2023 إلى جانب كأس هولندا هذا الموسم.
ووصل فينوورد أيضاً إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي في موسم سلوت الأول مع النادي. من جانبه، قال سلوت في بيان لموقع فينوورد على الإنترنت: «لم يكن قراراً سهلاً بعد أن استمتعت بكثير من اللحظات الرائعة في فينوورد وحققت نجاحاً مع مجموعة من الأشخاص الرائعين».
وأضاف: «لكن فرصة أن تصبح مدرباً بالدوري الإنجليزي الممتاز وفي أحد أكبر الأندية في العالم من الصعب التفريط فيها».
وكان كلوب أعلن في يناير (كانون الثاني) الماضي أنه سيغادر ليفربول بنهاية الموسم الحالي. وبعد تكهنات كثيرة أكد سلوت يوم الجمعة، أنه سيصبح مدرباً لليفربول.
بدوره، قال ليفربول في بيان اليوم: «يسعدنا الإعلان عن الوصول إلى اتفاق مع أرنه سلوت ليصبح مدرباً جديداً للفريق، وسيتولى منصبه رسمياً في الأول من يونيو (حزيران) 2024 شريطة الحصول على تصريح العمل».
وأمس (الأحد)، بعد المباراة الأخيرة لليفربول هذا الموسم، التي فاز فيها 2 - صفر على ضيفه ولفرهامبتون واندرارز، ردد كلوب مع الجماهير في أنفيلد أغنية عن المدرب الجديد. وكان سلوت مدد عقده مع فينوورد في نهاية الموسم الماضي حتى 2026، وذكرت تقارير إعلامية أن ليفربول بحاجة إلى دفع مبلغ لم يكشف عنه للنادي الهولندي مقابل الحصول على خدمات المدرب الهولندي.
وربطت تكهنات سلوت باحتمال تدريب توتنهام هوتسبير نهاية الموسم الماضي، قبل أن يمدد عقده مع فينوورد وجذب أسلوبه الهجومي ليفربول.
وأنهى ليفربول الموسم في المركز الثالث بالدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 9 نقاط عن البطل مانشستر سيتي، بينما احتل فينوورد المركز الثاني خلف آيندهوفن في الدوري الهولندي.
وتلقى سلوت وداعاً عاطفياً من جماهير فينوورد بعد المباراة الأخيرة في الدوري هذا الموسم أمس (الأحد)، التي فاز فيها 4 - صفر على ضيفه إكسلسيور بعدما انتهت 3 سنوات قضاها المدرب (45 عاماً) في النادي.
وقال سلوت: «لقد استمتعت حقاً بالسنوات الثلاث التي أمضيتها في فينوورد، وشعرت كأني في بيتي منذ اليوم الأول، سواء داخل النادي أو مع المشجعين... حين بدأت المهمة في روتردام بصيف 2021، كنت مقتنعاً بأنه من الممكن تحقيق النجاح في هذا النادي الرائع».
وأضاف: «أشعر بفخر شديد بوصولنا إلى نهائي أوروبي والفوز بكثير من الألقاب خلال 3 سنوات». وفي موسمه الأول، قاد فينوورد إلى المركز الثالث وفاز بلقب الدوري العام الماضي. وهذا الموسم، حرمه آيندهوفن الرائع من تكرار الفوز باللقب.
واجتذب نجاح سلوت وكرة القدم الممتعة التي يقدمها اهتمام عدة أندية إنجليزية بما في ذلك كريستال بالاس وليدز يونايتد، قبل أن يحاول توتنهام إغراءه بالانتقال إلى شمال لندن في نهاية الموسم الماضي. لكنه قرر البقاء في فينوورد، وتمديد عقده، لكن نهج ليفربول أثبت أنه لا يقاوم، وسيتولى سلوت الآن مهمة خلافة كلوب المحبوب الذي انضم في عام 2015 وبنى إرثاً على مدار ما يقرب من 500 مباراة. من جهته، قال دينيس تي كلوسه المدير العام لفينوورد: «لقد ترك أرنه بصمته بلا شك على فينوورد. لقد أظهر لعشاق كرة القدم في هولندا وخارجها ما يمكن لهذا النادي تحقيقه. سيحصل ليفربول على خدمات مدرب على أعلى مستوى من الاحترافية».