10 نجوم تألقوا بشكل غير متوقع هذا الموسم في الدوري الإنجليزي

لم يفوزوا بأي بطولات أو جوائز لكنهم كانوا مهمين للغاية في فرقهم واستحقوا الإشادة

من اليمين: مورغان غيبس وفابيان شار ودومينيك سولانكي وروس باركلي وأنتوني روبنسون (غيتي)
من اليمين: مورغان غيبس وفابيان شار ودومينيك سولانكي وروس باركلي وأنتوني روبنسون (غيتي)
TT

10 نجوم تألقوا بشكل غير متوقع هذا الموسم في الدوري الإنجليزي

من اليمين: مورغان غيبس وفابيان شار ودومينيك سولانكي وروس باركلي وأنتوني روبنسون (غيتي)
من اليمين: مورغان غيبس وفابيان شار ودومينيك سولانكي وروس باركلي وأنتوني روبنسون (غيتي)

خلال الموسم الكروي الإنجليزي الحالي، لمعت أسماء بشكل لافت رغم معاناة فرقها، وكان لا بد من الإشادة بالمستوى الذي ظهروا به، حتى ولو لم يحصل أي منهم على بطولات أو جوائز شخصية.

وهنا نستعرض أسماء 10 لاعبين لفتوا الأنظار وتألقوا، وكانوا مهمين للغاية في فرقهم، واستحقوا الخروج من الظل، والتكريم.

دومينيك سولانكي (بورنموث)

بعد أن سجل 6 أهداف فقط في الدوري الموسم الماضي، تألق دومينيك سولانكي بشكل كبير هذا الموسم، وسجل 19 هدفاً، وهي أعلى حصيلة تهديفية للاعب في بورنموث بموسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد كان تعيين أندوني إيراولا على رأس القيادة الفنية لبورنموث بمثابة نعمة للاعب البالغ من العمر 26 عاماً، والذي نجح أخيراً في استغلال الإمكانات الكبيرة التي أظهرها لأول مرة منذ كان لاعباً صاعداً مع تشيلسي. لقد نال ألكسندر إيزاك وأولي واتكينز إشادة كبيرة، بسبب المستويات التي يقدمانها مع نيوكاسل وأستون فيلا؛ لكن الحقيقة أن سولانكي يستحق القدر نفسه من الثناء.

ريان كريستي (بورنموث)

استفاد ريان كريستي أيضاً من تولي إيراولا قيادة الفريق. صحيح أن كريستي كان لاعباً مبدعاً عندما كان ضمن صفوف خط وسط سلتيك الأسكتلندي؛ لكن إيراولا نجح في استغلال قدراته وإمكاناته جيداً، لكي يقوم بدور أكبر في عمق خط وسط بورنموث. لا يزال كريستي يقوم بأدوار إبداعية في المباريات (لديه 5 تمريرات حاسمة هذا الموسم) لكن الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أنه يحمي أيضاً خط دفاع فريقه بمجهوده الكبير في خط الوسط.

تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن كريستي استحوذ على الكرة في الثلث الأخير من الملعب 121 مرة في الدوري هذا الموسم، ليأتي في المركز الثاني في هذه الإحصائية، خلف لاعب مانشستر سيتي رودري. نجح بورنموث في إنهاء الموسم بمنتصف الجدول بعيداً عن مناطق الخطر بعد بداية مقلقة، ويعود الفضل في ذلك بالتأكيد إلى ما يقدمه كريستي وسولانكي.

جيمس تاركوفسكي (إيفرتون)

تاركوفسكي أظهر قوته مدافعاً مع إيفرتون (رويترز)

على الرغم من أن إيفرتون كان يواجه شبح الهبوط، ولم ينجح في ضمان البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز إلا في المراحل الأخيرة، فإنه يمتلك رابع أقوى خط دفاع في المسابقة؛ حيث لم تستقبل شباكه سوى 49 هدفاً هذا الموسم. ولكي نضع هذا الأمر في سياقه الصحيح، يجب أن نشير إلى أن أستون فيلا الذي سيشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد احتلاله المركز الرابع، قد استقبل 56 هدفاً.

لقد نال الحارس جوردان بيكفورد والمدافع جراد برانثويت كثيراً من الثناء بسبب القوة الدفاعية لإيفرتون؛ لكن جيمس تاركوفسكي يستحق الإشادة أيضاً؛ حيث يأتي في المركز الأول بين جميع لاعبي الدوري من حيث الصراعات الهوائية التي فاز بها (143)، والتسديدات التي منعها (54)، ويأتي في المركز الثاني من حيث إفساد الهجمات (182). لقد لعب تاركوفسكي دوراً حاسماً مع الفريق هذا الموسم، بفضل وجوده في المكان المناسب في الوقت المناسب.

أنتوني روبنسون (فولهام)

قدم أنتوني روبنسون موسماً استثنائياً آخر مع فولهام، لدرجة أن كثيراً من التقارير أشارت إلى احتمال رحيله إلى أحد الفرق الكبرى هذا العام. من المؤكد أن جواو بالينيا يقوم بدور رائع بفضل أدائه الدفاعي القوي؛ لكن قدرة الظهير الأميركي الدولي على قراءة المباريات بشكل رائع ساعدت فولهام على التحول من الدفاع للهجوم بسرعة كبيرة. وتشير الإحصائيات إلى أن روبنسون قام بإفساد الهجمات (78 مرة) أكثر من أي لاعب آخر في الدوري هذا الموسم. وعندما يتعلق الأمر باختيار أفضل لاعب في مركز الظهير الأيسر في فريق الموسم، فإن اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً يستحق أن يكون ضمن المرشحين.

روس باركلي (لوتون تاون)

يعد تعاقد لوتون تاون مع روس باركلي، أحد أفضل الصفقات المجانية خلال السنوات الأخيرة؛ حيث ترك باركلي بصمة كبيرة على أداء الفريق ومنحه القوة اللازمة في خط الوسط، وهو الأمر الذي سمح لظهيري الجنب بالتقدم إلى الأمام كثيراً للقيام بواجباتهما الهجومية.

ويُعد برونو غيماريش نجم نيوكاسل هو محور الارتكاز الوحيد الذي أكمل مراوغات أكثر من باركلي هذا الموسم (69 مراوغة لغيماريش مقابل 66 لباركلي)، كما يأتي باركلي في المركز الخامس بين جميع لاعبي الدوري من حيث عدد المراوغات الناجحة. صحيح أن لوتون تاون قد هبط إلى دوري الدرجة الأولى؛ لكن اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً أثبت أنه لا يزال قادراً على اللعب على أعلى المستويات.

باسكال غروس (برايتون)

يُعد أولي واتكينز هداف أستون فيلا هو الوحيد الذي صنع أهدافاً أكثر من باسكال غروس في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (13 لواتكينز مقابل 10 لغروس)، كما أن برونو فرنانديز نجم مانشستر يونايتد هو الوحيد الذي قام بتمريرات مفتاحية أكثر من لاعب خط الوسط الألماني (108 لفرنانديز مقابل 97 لغروس). وعلى الرغم من تراجع مستوى برايتون بشكل كبير مع نهاية الموسم، فإن غروس يواصل تقديم مستويات مثيرة للإعجاب في خط الوسط. إنه ليس بارعاً في خلق الفرص فحسب؛ لكنه يقوم بعمل رائع أيضاً عندما يفقد فريقه الكرة، وهو ما يمنح زملاءه في الفريق حرية أكبر للتقدم إلى الأمام.

مورغان غيبس وايت (نوتنغهام فورست)

ضمن نوتنغهام فورست البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل؛ لكن من غير المرجح أن يستمر مورغان غيبس وايت مع الفريق، في ظل اهتمام كثير من الأندية بالحصول على خدماته. وكما هي الحال مع غروس، صنع اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً 10 أهداف هذا الموسم، وهو إنجاز رائع بالنظر إلى أنه يلعب في نوتنغهام فورست الذي سجل رابع أقل عدد من الأهداف (47 هدفاً) في الدوري. وبالتالي، يتعين على أي نادٍ يبحث في سوق الانتقالات عن لاعب خط وسط مهاجم مبدع ويستطيع القيام بأدوار متعددة داخل الملعب، أن يفكر في ضم غيبس وايت.

دانييل مونوز (كريستال بالاس)

تحسن أداء كريستال بالاس منذ أن تولى أوليفر غلاسنر منصب المدير الفني في فبراير (شباط) الماضي. لقد نجح غلاسنر في تطوير أداء كل من جان فيليب ماتيتا ومايكل أوليس وإيبيري إيزي بشكل كبير. وأثبت آدم وارتون أنه صفقة ناجحة، كما تأقلم دانييل مونوز مع الفريق بسرعة وسهولة، منذ انضمامه في يناير (كانون الثاني). ونجح اللاعب الكولومبي في حجز مكان أساسي له في مركز الظهير الأيمن منذ تعيين غلاسنر. وتشير الإحصائيات إلى أنه يأتي في المركز السادس من حيث استخلاص الكرات عن طريق «التاكلينغ» (53 مرة) في عام 2024، كما صنع 3 أهداف، من بينها هدفان في المباراة التي سحق فيها كريستال بالاس مانشستر يونايتد برباعية نظيفة.

لم تكن هناك ضجة إعلامية لدى وصوله من «جينك»؛ لكنه تألق بشكل لافت للأنظار في ملعب «سيلهرست بارك». كما سجل مونوز هدفه الدولي الأول في مارس (آذار) الماضي في المباراة التي فازت فيها كولومبيا على إسبانيا بهدف دون رد، وهو أول فوز لكولومبيا على إسبانيا على الإطلاق.

فابيان شار (نيوكاسل)

واصل فابيان شار تقديم مستوياته القوية حتى خلال أزمة الإصابات التي واجهها نيوكاسل. وتشير الإحصائيات إلى أن برونو غيماريش (3089 دقيقة) هو الوحيد الذي لعب دقائق أكثر من شار (2940 دقيقة) مع نيوكاسل في الدوري هذا الموسم. وعلى الرغم من أنه كان يتعين على شار أن يلعب إلى جانب عدد من المدافعين المختلفين، فإنه أثبت مرة أخرى أنه أحد أفضل لاعبي الفريق تحت قيادة إيدي هاو. لقد قام مهاجمو نيوكاسل بعمل رائع، ولا سيما ألكسندر إيزاك وأنتوني غوردون؛ لكن لا يجب أن ننسى أن شار، البالغ من العمر 32 عاماً، هو الذي كان يقدم الأمان للفريق من الخلف، ويساهم في بناء الهجمات بشكل كبير.

بابلو سارابيا (ولفرهامبتون)

كان ولفرهامبتون يعتمد في البداية على خط هجوم ثلاثي، مكون من: هوانغ هي تشان، وماثيوس كونها، وبيدرو نيتو، الذين أظهروا قدراً كبيراً من التفاهم فيما بينهم تحت قيادة غاري أونيل. وبالتالي، وجد بابلو سارابيا نفسه يجلس على مقاعد البدلاء؛ حيث شارك في أول 5 مباريات من مشاركاته السبع الأولى بديلاً؛ لكن مع ازدياد الإصابات في ولفرهامبتون، تم الاعتماد على سارابيا بشكل دائم، وقدم مستويات رائعة على الرغم من غياب بعض العناصر المؤثرة في خط الهجوم.

شارك 10 لاعبين من ولفرهامبتون في دقائق أكثر من سارابيا هذا الموسم؛ لكن سارابيا كان ثاني أكثر لاعبي الفريق صناعة للأهداف خلف نيتو (9 تمريرات حاسمة لنيتو مقابل 7 لسارابيا)، كما كان سارابيا هو أكثر لاعبي الفريق لعباً للتمريرات المفتاحية.

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة


سلوت: شكراً لكلوب على إرثه الثقافي الذي تركه في ليفربول

فان دايك قال أعتقد أن سلوت أنجز المهمة بطريقته الخاصة (رويترز)
فان دايك قال أعتقد أن سلوت أنجز المهمة بطريقته الخاصة (رويترز)
TT

سلوت: شكراً لكلوب على إرثه الثقافي الذي تركه في ليفربول

فان دايك قال أعتقد أن سلوت أنجز المهمة بطريقته الخاصة (رويترز)
فان دايك قال أعتقد أن سلوت أنجز المهمة بطريقته الخاصة (رويترز)

بعد لحظات من إطلاق صفارة النهاية ليتوج مدرب ليفربول أرنه سلوت بأول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في موسمه الأول الرائع، أشاد الهولندي سلوت بالرجل الذي ساعد في تمهيد الطريق لنجاحه في النادي الواقع في مرسيسايد.

وجه سلوت التحية ليورغن كلوب بعد المباراة وقاد جماهير ليفربول في «آنفيلد» لترديد أغنية عن المدرب السابق المحبوب للنادي.

وبعد مباراته الأخيرة المفعمة بالعواطف مع ليفربول الموسم الماضي، شجع كلوب جماهير «آنفيلد» على غناء نفس الأغنية التي تأتي على أنغام أغنية «لايف إذ لايف» (الحياة هي الحياة) لفرقة «أوبوس» النمساوية عن المدرب القادم وقتها.

وظلت لفتة كلوب المميزة عالقة في ذهن سلوت (46 عاماً).

وقال سلوت، رداً على سؤال عن سبب إشادته بالمدرب الألماني الذي قاد ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2000 «بسبب ما فعله كلوب، حتى قبل وصولي إلى هنا. أعتقد أن هذا أمر لم يفعله أي مدرب من قبل، لذا فقد ساعدني ذلك بالتأكيد».

وأضاف: «ساعدني أكثر من خلال الفريق الذي تركه. كانت الثقافة التي تركها، ثقافة العمل الجاد، ليس فقط من اللاعبين بل من أعضاء الجهاز الفني أيضاً، رائعة. ولأسباب واضحة، وجدتُ أنها فرصة رائعة لشكره أيضاً».

وبدا قائد ليفربول فيرجيل فان دايك حزيناً بعد المباراة الأخيرة العاطفية لكلوب، وغالب دموعه وهو يحتضن مدربه على أرض استاد آنفيلد في ذلك اليوم.

وقال فان دايك وقد بدت عليه السعادة اليوم: «الحلول بديلاً ليورغن مهمة كبيرة، وأعتقد أن المدرب (سلوت) أنجزها بطريقته الخاصة بالتعاون مع جهازه الفني. إنه يستحق كل التقدير على ذلك. لا أعتقد أن أحداً، وهذا ما قاله الكثيرون من خارج النادي، كان يتخيل أننا سنتوج أبطالاً للدوري الإنجليزي الممتاز».

وبات سلوت خامس مدرب يفوز بلقب الدوري الممتاز في موسمه الأول، كما بات أول مدرب هولندي يحقق ذلك.

وقال سلوت إن ضخامة هذا الإنجاز ربما يستغرق بعض الوقت حتى يتم استيعابه.

وأضاف: «إلى حد ما، (فهو) أمر غير معتاد حقاً، لأنك عملت بجد من أجل الوصول لتلك اللحظة، وعندما تحدث بعد ذلك، تحتاج إلى بعض الوقت حتى تشعر بها حقاً».

وعندما سئل عن مشاعره اليوم، قال سلوت: «اللحظة الوحيدة التي شعرت فيها بالعاطفة اليوم كانت عندما وصلنا إلى الملعب لنرى ما يعنيه ذلك للجماهير، وما يعنيه ذلك لهؤلاء الناس، أن نحصل على فرصة للفوز (باللقب). أعتقد أن كل من كان داخل تلك الحافلة شعر أنه إذا كان المشجعون إلى جانبنا كما هو الحال، فسيكون من المستحيل بالنسبة لنا أن نخسر هذه المباراة».

ورفض سلوت الإفصاح عما قاله جون هنري مالك نادي ليفربول عندما تبادلا المصافحة والتهنئة.

وقال سلوت: «كان من الرائع (لمجموعة الملاك) أن يكونوا جزءاً من هذه اللحظة، وأن يثقوا بي في هذا المنصب. ربما يقول الجميع الآن (آه، هذا منطقي تماماً)».

وأضاف: «لكن في اللحظة التي تعاقدوا معي فيها، ربما لم يكن الجميع مقتنعاً كما هو الحال الآن. لذا فإن هذا يخبرك أيضاً بمدى خصوصية هذا النادي، وأنهم لا يتجهون دوماً إلى الخيار الأكثر بساطة أو وضوحاً، لكنهم يتخذون الخيار الذي يعتقدون أنه الأفضل للنادي».

وعندما سُئل عن كيفية احتفاله مساء اليوم وما إذا كان الفريق سيتدرب غداً الاثنين، قال سلوت «لا» للتدريب، و«ربما بكأس من الجعة. أو ربما بكأسين أو ثلاثة».