النتائج التي كلفت آرسنال كثيراً في صراع الصدارة وحسم اللقب

لو تمكن جيسوس من استغلال عرضية ساكا وهز شباك سيتي لاختلف الأمر كثيراً الآن (ب.أ)
لو تمكن جيسوس من استغلال عرضية ساكا وهز شباك سيتي لاختلف الأمر كثيراً الآن (ب.أ)
TT

النتائج التي كلفت آرسنال كثيراً في صراع الصدارة وحسم اللقب

لو تمكن جيسوس من استغلال عرضية ساكا وهز شباك سيتي لاختلف الأمر كثيراً الآن (ب.أ)
لو تمكن جيسوس من استغلال عرضية ساكا وهز شباك سيتي لاختلف الأمر كثيراً الآن (ب.أ)

مع اقتراب اليوم الأخير من الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز في ظل وجود مانشستر سيتي في الصدارة، واحتلال آرسنال المركز الثاني وخروج ليفربول من دائرة المنافسة على اللقب، يتم إلقاء الضوء هنا على الفوارق الدقيقة التي كان من الممكن أن تجعل آرسنال يحسم لقب الدوري، النتائج التي كلفت آرسنال كثيراً في صراع الصدارة:

عيد ميلاد غير سعيد

لعب آرسنال ثلاث مباريات خلال الفترة بين 23 و31 ديسمبر (كانون الأول) ولم يفز بأي منها. في ذلك الوقت، كان التعادل بهدف لمثله أمام ليفربول على ملعب أنفيلد يبدو نتيجة جيدة: أدرك محمد صلاح هدف التعادل لليفربول بعدما تقدم آرسنال عن طريق غابرييل ماغالهايس بهدف مبكر، لكن آرسنال تجاوز تلك المباراة الصعبة التي سيطر عليها ليفربول وكانت النتيجة النهائية للقاء تعني استمرار آرسنال في الصدارة في فترة أعياد الميلاد.

وبعد خمسة أيام، استحوذ آرسنال على الكرة بنسبة 74 في المائة أمام وستهام على ملعب الإمارات وسدد 30 تسديدة مقابل خمس تسديدات فقط للضيوف، بما في ذلك تسديدة بوكايو ساكا في القائم - لكن وست هام فاز بهدفين دون رد. أشار البعض إلى أن الكرة خرجت من اللعب قبل أن يسجل توماس سوتشيك الهدف الأول، لكن لم يكن هناك دليل قاطع من قبل تقنية الفار. وكان الهدف الذي أحرزه كونستانتينوس مافروبانوس يعني أن وستهام سجل هدفين من أصل ثلاث تسديدات فقط على المرمى!

وبعد ثلاثة أيام، خسر آرسنال بهدفين مقابل هدف وحيد أمام فولهام، الذي كان قد خسر مبارياته الثلاث السابقة في الدوري بنتيجة إجمالية بلغت 8 - 0. تقدم آرسنال في البداية عن طريق ساكا، لكن راؤول خيمينيز وبوبي دي كوردوفا ريد سجلا هدفين ليفوز فولهام بالمباراة التي قال عنها المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا: «من المؤكد أن هذا أسوأ أداء قدمناه هذا الموسم». وبالتالي، أهدر آرسنال ثماني نقاط في أسبوع واحد.

لغز فولهام

ما الذي يحدث حقاً لآرسنال أمام فولهام بقيادة ماركو سيلفا؟ بالإضافة إلى الهزيمة على ملعب «كرافن كوتيدج» معقل فولهام، تعادل آرسنال بهدفين لمثلهما أمام فولهام في أغسطس (آب) رغم استحواذه على الكرة بنسبة 69 في المائة وطرد لاعب فولهام، كالفن باسي. كان آرسنال متقدماً بهدفين مقابل هدف وحيد حتى الدقيقة 87. لكن جواو بالينها أحرز هدف التعادل من ركلة ركنية، ليهدر آرسنال نقطتين جديدتين.

إهدار الكثير من النقاط أمام أندية العاصمة

إذا لم تعد درع الدوري الإنجليزي الممتاز إلى لندن، فسيكون السبب في ذلك إلى حد كبير النتائج التي حققها آرسنال أمام أندية العاصمة. فبالإضافة إلى الخسارة أمام وستهام والتعثر مرتين أمام فولهام، فقد حرم توتنهام وتشيلسي أيضًا آرسنال من نقاط ثمينة.

ففي سبتمبر (أيلول) الماضي، سجل سون هيونغ مين هدفين في مرمى آرسنال لتنتهي مباراة الديربي المثيرة على ملعب الإمارات بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما. شتت جورجينيو الكرة بشكل خاطئ لتصل إلى جيمس ماديسون الذي صنع الهدف الأول، ثم أهدر غابرييل جيسوس فرصة محققة عندما سدد الكرة فوق العارضة.

وبعد شهر واحد أمام تشيلسي، ارتكب حارس آرسنال ديفيد رايا خطأ ساذجاً عندما سمح لكرة ميخايلو مودريك بأن تمر من فوق رأسه وتسقط في الزاوية البعيدة ليتقدم تشيلسي بهدفين دون رد، رغم نجاح آرسنال في إدراك التعادل عن طريق هدفين من توقيع ديكلان رايس ولياندرو تروسارد في آخر 13 دقيقة.

الخسارة أمام نيوكاسل

خسر آرسنال أمام نيوكاسل بهدف دون رد على ملعب «سانت جيمس بارك» معقل نيوكاسل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وكان هناك جدل كبير بشأن الهدف الذي صنعه جو ويلوك وسجله أنتوني غوردون، والذي احتسب بعد ثلاث فحوصات من تقنية الفار: هل خرجت الكرة من الملعب قبل استحواذ ويلوك عليها، وهل ارتكب جولينتون خطأ ضد غابرييل؟ وهل كان غوردون متسللاً؟ لقد احتسبت تقنية الفار الهدف، لكن كان هناك انقسام شديد بين النقاد بشأن احتساب الهدف الذي وصفه أرتيتا بأنه «وصمة عار».

التعادل على ملعب الاتحاد

تعادل الفريقان المتنافسان على لقب الدوري سلبياً على ملعب الاتحاد، لكن لو تمكن غابرييل جيسوس من الوصول إلى الكرة العرضية التي لعبها ساكا على بعد بوصات من المرمى بعد نهاية الشوط الأول، لاختلف الأمر كثيراً الآن.

أوناي إيمري

تمكن فريق واحد فقط من أصل 19 فريقاً من تحقيق الفوز ذهاباً وإياباً على آرسنال، وهو أستون فيلا، بقيادة أوناي إيمري، الذي كان يتولى قيادة آرسنال قبل مجيء أرتيتا. حسم الهدف الوحيد الذي سجله جون ماكجين اللقاء الذي جمع الفريقين في ديسمبر الماضي على ملعب «فيلا بارك»، رغم إلغاء هدف نجم آرسنال كاي هافيرتز في وقت متأخر بسبب لمسة يد، بعد العودة لتقنية الفار.

لكن هل كان فوز أستون فيلا على آرسنال بهدفين نظيفين في 14 أبريل (نيسان) هو اللحظة الحاسمة في هذا الموسم؟ سجل ليون بيلي (في الدقيقة 84) وأولي واتكينز (في الدقيقة 87) لأستون فيلا، بعدما تصدى الحارس الأرجنتيني إميليانو مارتينيز لتسديدة مذهلة من تروسارد. وكانت المباراة قد بدأت بعد نصف ساعة من خسارة ليفربول على ملعبه أمام كريستال بالاس بهدف دون رد، وبالتالي كان هذا يوماً مثالياً بالنسبة لمانشستر سيتي، بعد تعثر منافسيه على اللقب.


مقالات ذات صلة

كيف سيتأقلم فيتور ريس مع مانشستر سيتي؟

رياضة عالمية تعاقد مانشستر سيتي مع مدافع بالميراس البرازيلي فيتور ريس بعقد يمتد إلى 4.5 سنة (مانشستر سيتي)

كيف سيتأقلم فيتور ريس مع مانشستر سيتي؟

هل التعاقد مع ريس يمثل خطوة أخرى نحو بناء فريق جديد جاهز للهيمنة على كرة القدم الإنجليزية لسنوات مقبلة؟

رياضة عالمية تغريم ناديي تشيلسي وشامروك روفرز بسبب الهتافات التي ترددت خلال مباراة الفريقين (د.ب.أ)

«يويفا» يغرم تشيلسي وشامروك روفرز

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تغريم ناديي تشيلسي الإنجليزي وشامروك روفرز الآيرلندي، بسبب الهتافات التي ترددت خلال مباراة الفريقين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (د.ب.أ)

ووكر يقترب من الانتقال لميلان الإيطالي

يعتزم كايل ووكر، قائد فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، الانتقال لفريق ميلان على سبيل الإعارة لنهاية الموسم الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية عمر مرموش (مانشستر سيتي)

«الفتى الذهبي» مرموش يتطلع للتألق مع سيتي في البريميرليغ

يأمل عمر مرموش الذي وصفه محمد صلاح نجم ليفربول بأنه «الفتى الذهبي» في تحقيق مسيرة ناجحة بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مثل زميله بمنتخب مصر

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية عمر مرموش يحمل قميص مانشستر سيتي (مانشستر سيتي)

مرموش يرفع إنفاق مانشستر سيتي إلى 150 مليون دولار

رفع مانشستر سيتي إنفاقه، هذا الأسبوع، إلى نحو 150 مليون دولار، بالتعاقد مع المهاجم المصري عمر مرموش من آينتراخت فرنكفورت الألماني، يوم الخميس.


أموريم: لا أعرف مستقبل راشفورد مع يونايتد

مستقبل ماركوس راشفورد مع يونايتد على المحك (رويترز)
مستقبل ماركوس راشفورد مع يونايتد على المحك (رويترز)
TT

أموريم: لا أعرف مستقبل راشفورد مع يونايتد

مستقبل ماركوس راشفورد مع يونايتد على المحك (رويترز)
مستقبل ماركوس راشفورد مع يونايتد على المحك (رويترز)

قال المدرب البرتغالي لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم روبن أموريم إنه يجهل ما إذا كان المهاجم الدولي ماركوس راشفورد سيغادر ملعب «أولد ترافورد»، قبل إغلاق نافذة الانتقالات الشتوية.

ولم يشارك راشفورد في 10 مباريات، بعدما اتخذ أموريم الخطوة الصادمة بإبعاده عن فوز يونايتد في ديربي مانشستر على جاره سيتي 2-1، في المرحلة السادسة عشرة، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وردّ المهاجم، البالغ من العمر 27 عاماً، على إغفاله بقوله إنه مستعد لـ«تحدٍّ جديد»، مما أثار تقارير تفيد بأن يونايتد سيُقْدم على بيعه قبل نهاية فترة الانتقالات الحالية، في الثالث من فبراير (شباط) المقبل.

وتحوم الشكوك حيال مستقبل راشفورد مع «الشياطين الحمر»، علماً بأن اسم المهاجم ارتبط بأندية أوروبية عدة؛ أبرزها ميلان الإيطالي، وبرشلونة الإسباني، وبوروسيا دورتموند الألماني وتشيلسي، في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن موقف أموريم من لاعبه.

وتدرَّب راشفورد، الأربعاء، لكنه شاهَدَ من مقصورة خاصة فوز يونايتد على غلاسغو رينجرز الأسكوتلندي 2-1، في الجولة السابعة قبل الأخيرة من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، الخميس.

ورداً على سؤال عما إذا كان راشفورد سيبقى في يونايتد لبقية الموسم، قال أموريم: «لا أعرف. لا أعرف حقاً. سنرى، في نهاية فترة الانتقالات، ما سيحدث، ثم سنتحدث عن ذلك في تلك اللحظة».

ولم يمنح أموريم أيضاً أجوبة واضحة بشأن مستقبل الجناح الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو، الذي قيل إنه جذب اهتمام تشيلسي ونابولي الإيطالي.

شارك الأرجنتيني (20 عاماً) أساسياً في المواجهة أمام رينجرز، لكن أموريم لم يقدّم أي ضمانات، إذ قال: «دعونا نرَ في الأيام القليلة المقبلة».

كان أموريم قد أطلق تصريحاً نارياً، عقب هزيمة «الشياطين الحمر» على أرضهم أمام برايتون 1-3، في نهاية الأسبوع الماضي، قال خلاله إن يونايتد هو «ربما أسوأ فريق» في تاريخ النادي.

ويقبع يونايتد، الذي مُني أمام برايتون بهزيمته العاشرة، في المركز الثالث عشر برصيد 26 نقطة، متأخراً بفارق 24 نقطة عن ليفربول المتصدر.

وقال مدرب سبورتينغ لشبونة السابق، الذي حلَّ بدلاً من الهولندي إريك تن هاغ المُقال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إنه يريد بناء علاقة أقوى مع لاعبيه، بعد هذا التصريح الناري.

وأردف المدرب البرتغالي، الذي حقق 3 انتصارات فقط في 11 مباراة بالدوري الممتاز منذ تسلُّمه مهامَّه، قائلاً: «أعتقد أننا بحاجة إلى ذلك، للحصول على شعور الانتماء. لهذا نحتاج أيضاً إلى الوقت للتدريب والبقاء معاً، وهذا مهم. لا نملك ذلك».

وتابع: «أريد منهم أن يُعرفوني بطريقة مختلفة، وليس دائماً تحضير المباريات تحت الضغط. ليس لدينا الوقت للقيام بذلك. أعتقد أن الأمر شديد الأهمية، وأعتقد أنه سر الفرق».

كما تحدَّث أموريم عن إمكانية عودة الحارس الكاميروني أندري أونانا، للوقوف بين الخشبات الثلاث بمواجهة مُضيفه فولهام، الأحد، بعد استبعاده من مباراة رينجرز على أثر خطأ مكلِّف ضد برايتون، ودفع بالتركي ألتاي بايندير بدلاً منه، في منتصف الأسبوع.

وأكد أموريم أن الدفع بالحارس التركي كان تناوباً مخططاً له سابقاً: «نملك حارسين جيدين، وهما يحتاجان إلى الوقت للعب، يحتاجان إلى المساحة في الفريق، لذا جرى إعداد هذا التناوب. كان هذا الخطأ مصدر قلق لي، لكن في النهاية، نواصل تنفيذ الخطة التي اتبعناها، الأسبوع الماضي».