هل سيرحل برونو فرنانديز عن مانشستر يونايتد؟

برونو فرنانديز... هل يرحل عن مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
برونو فرنانديز... هل يرحل عن مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
TT

هل سيرحل برونو فرنانديز عن مانشستر يونايتد؟

برونو فرنانديز... هل يرحل عن مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
برونو فرنانديز... هل يرحل عن مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أبرزت الهزيمتان أمام كريستال بالاس وآرسنال مدى سوء مانشستر يونايتد دون برونو فرنانديز، كما أكد الفوز 3 - 2 على نيوكاسل يونايتد مدى جودة الفريق بحضوره.

كان قائد النادي جزءاً لا يتجزأ من فريق إريك تن هاغ ليلة الأربعاء، حيث لعب، في دور أقل اعتياداً، في مركزه لاعباً بديلاً. قدم زملاؤه - مدعومين بجماهير «أولد ترافورد» في آخر مباراة على أرضهم هذا الموسم - أحد أفضل عروضهم هذا الموسم.

أضفى سفيان أمرابط الحيوية والنشاط على خط وسط يونايتد. أما أماد ديالو وكوبي ماينو فقد لعبا بشكل جيد في الثلث الأخير من الملعب. كان هدف ماينو - الذي صنعه أماد في الشوط الأول - هو الأول لمانشستر يونايتد منذ أكثر من 180 دقيقة، وأعاد البهجة إلى وجوه أنصاره.

كان هدف أماد، الذي سجله في الدقيقة 57، بعد أن وصلته الكرة من ركنية فرنانديز، أبرز ما في الأمسية الرائعة التي قدمها اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً. إنه يقدم حالة مقنعة للمشاركة أساسياً أمام مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

لكن الأمسية كانت من نصيب فرنانديز، وهو لاعب خطير عندما يدخل إلى الثلث الأخير من الملعب والكرة بين قدميه ولديه الوقت الكافي لاستحضار الأفكار الإبداعية.

جاء الهدف الثالث ليونايتد من تمريرة من بين ساقي جولينتون إلى راسموس هوغلوند. راوغ اللاعب الدولي الدنماركي، الحارس دان بيرن وسددها منخفضة في الزاوية اليسرى. أشعلت ثقة فرنانديز شيئاً ما في المهاجم الشاب الذي كان يعاني من أجل الحصول على فرص جيدة في الأسابيع الأخيرة. قائد يونايتد هو المحفز لأفضل الهجمات الهجومية لفريقه.

جلبت صافرة نهاية الوقت الأصلي هتافات جماهير أصحاب الأرض. كما جلبت أيضاً مقابلة غامضة من فرنانديز عندما حصل على جائزة رجل المباراة.

علاقة تن هاغ مع برونو تبدو مميزة (أ.ب)

قال فرنانديز لشبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة عندما سُئل عن مستقبله: «سأكون هنا ما دام النادي يريدني. أشعر بأن النادي يريدني أن أكون جزءاً من المستقبل، لذلك كما قلت، لا أريد أن أكون لاعباً لا يريد النادي. إذا كانوا لسبب ما لا يريدونني، فسأرحل، ولكن...!».

قُطعت إجابة لاعب الوسط المهاجم بعد أن سحبه مدربه الذي ألقى خطابه الخاص للجماهير. كانت كلمات فرنانديز مشجعة إلى حد ما. سجل 10 أهداف وصنع 8 تمريرات حاسمة في 34 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2023 - 24، ويتبقى له عامان في عقده (يتضمن أيضاً إمكانية التمديد لمدة عام واحد). لقد حافظ على ثبات مستواه في موسم تعرض فيه عديد من زملائه للإصابة أو كان أداؤهم ضعيفاً. لقد كبح بعضاً من ميوله التهديفية عندما يستحوذ على الكرة ويبحث عن زملائه بشكل أكبر، وكانت النتائج متباينة.

فرنانديز لاعب غير تقليدي، حيث يفضّل أسلوب المخاطرة العالية والمكافأة العالية عند التمرير، مما يعني أنه قد يفقد الكرة في اللحظات الحاسمة التي قد يتطلع فيها صانعو ألعاب آخرون - مثل كيفن دي بروين، لاعب مانشستر سيتي، ومارتن أوديغارد لاعب آرسنال - إلى الاحتفاظ بالكرة.

يعاني صاحب الـ29 عاماً من صعوبة في تسلّم الكرة عند الضغط عليه من الخلف، وعلى الرغم من أنه لاعب يجيد الضغط، فإن انطلاقاته الفردية بعد الاستحواذ على الكرة قد تترك مساحات في الخلف.

لقد ساعدت مساعي فرنانديز الإبداعية المستمرة على إخفاء عدد لا يحصى من الخطايا في الفريق الذي يعاني من خلل وظيفي. ومع ذلك، هناك مَن يعتقد بأنه إذا أراد اليونايتد أن يكون فريق كرة قدم ناجحاً وفعالاً، فمن الأفضل له الاستغناء عن فرنانديز وإعادة تشكيل الفريق بالكامل.

تين هاغ ليس من هؤلاء الأشخاص.

«لا، بالتأكيد، النادي يريد الإبقاء على برونو. لا يوجد أي شك»، قال الهولندي عندما سألته وسائل الإعلام بعد المباراة. «إنه يحب مانشستر يونايتد، ويحب جماهيره، ويحب اللعب للفريق».

وأضاف: «إنه يقدم دائماً أفضل ما لديه. وهو مثال يحتذى به، حتى مع الإصابات؛ إنه يلعب. إنه يحب كرة القدم. إنه يريد الفوز، وأعتقد بأن هذه هي الطريقة التي أصف بها شخصيته. لأن الأمر ليس سهلاً بالنسبة له عندما يصاب عديد من اللاعبين من حوله وفي كل مرة عليه أن يحمل الفريق. ولكن بعد ذلك بالنسبة له يحافظ على مستوى جيد، بل وأود أن أقول على مستوى عالٍ، خصوصاً في فصل الربيع. إنه يتطور إلى مستوى رائع وأنا سعيد جداً بذلك».

كان على فرنانديز أن يحافظ على مستواه العالي لمنع يونايتد من السقوط الكامل في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. من حق لاعب الوسط أيضاً أن يسأل عمّا إذا كان بإمكان النادي وضع أنظمة قد تجعل حياته أسهل في المستقبل.

فرنانديز قال إنه سيكون هنا ما دام النادي يريده (رويترز)

سيرغب في معرفة ما إذا كان اليونايتد يستهدف التعاقدات التي تعني أنه لم يعد بحاجة إلى اللعب من خلال حاجز الألم لمساعدة اليونايتد على الفوز في الموسم المقبل.

يقترب فرنانديز من مرحلة في مسيرته، حيث يحتاج إلى أن يشعر بأنه أكثر من مطلوب. يحتاج إلى معرفة أنه في 2024 - 2025، سيكون اليونايتد قادراً على حمله في اللحظات الصعبة عندما لا يستطيع حمل الفريق.

لم يتبقَّ لفرنانديز كثير ليثبته بقميص يونايتد، ولكنّ لديه كثيراً ليحققه. درع دوري واحد هو عائد ضئيل للاعب ركض بقوة وصنع كثيراً لناديه على مر السنين.

لحسن الحظ أن هذه النتيجة، 3 - 2، تبقي يونايتد مع فرصة ضئيلة للتأهل إلى الدوري الأوروبي من خلال مركزه في الدوري. المركز السابع يجب أن يكون كافياً للمنافسة في دوري المؤتمر في 2024 - 2025 إذا فشلوا في الفوز بنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. يأمل تن هاغ في أن يتمكّن يونايتد من البناء على هذه النتيجة الإيجابية قبل مواجهة السيتي في 25 مايو (أيار).

وقال الهولندي في خطابه للجماهير بعد المباراة الأخيرة على أرضه هذا الموسم: «سنسافر إلى ويمبلي، وأعدكم بأن هؤلاء اللاعبين سيبذلون كل ما في وسعهم للفوز بالكأس، وجلب الكأس إلى أولد ترافورد».

يعاني صاحب الـ29 عاماً من صعوبة في تسلّم الكرة عند الضغط عليه من الخلف (إ.ب.أ)

مع عودة لاعبي اليونايتد إلى غرفة تغيير الملابس في الوقت بدل الضائع، هتفت جماهير «سترتفورد إند»، مودعةً أنتوني مارسيال، ورافائيل فاران. إنهما لاعبان لن يكونا حاضرَين في المرحلة المقبلة وإعادة بناء هذا النادي. لاعبون شباب مثل أماد، وهوغلوند، وغارناتشو، وماينو سيكونون أساسيين في المرحلة المقبلة. في الوسط يقف فرنانديز. فالوقت ينفد من قائد الفريق حتى يتم بناء فريق فعال رابح حوله. على يونايتد أن ينفق هذا الصيف لإظهار قدرته على مجاراة طموحاته.


مقالات ذات صلة

جيم راتكليف: سأترك منصبي إذا «فشلت» في مانشستر يونايتد

رياضة عالمية جيم راتكليف (رويترز)

جيم راتكليف: سأترك منصبي إذا «فشلت» في مانشستر يونايتد

يقول السير جيم راتكليف إنه سيتنحى عن مانشستر يونايتد إذا فشل في تغيير حظوظ النادي، لكنه لا يزال واثقاً من أنه يسير على الطريق الصحيح.

The Athletic (مانشستر )
رياضة عالمية برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

فرنانديز: عقود اللاعبين الباهظة ليست ذنبهم… وقَّع معهم بسبب معايير خاصة

قال قائد مانشستر يونايتد، البرتغالي برونو فرنانديز، إن اللاعبين ليسوا مذنبين حيال العقود التي وقعها معهم النادي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية باتريك دورغو انتصر للنزاهة واعترف بعدم صحة ركلة جزاء احتسبت لمصلحته (أ.ف.ب)

«يوروبا ليغ»: أموريم «فخور» بنزاهة لاعبه دورغو

أشاد روبن أموريم بنزاهة ظهيره باتريك دورغو، الذي أقنع حكم مباراة فريقه مانشستر يونايتد، بعدم صحة ركلة جزاء احتسبها لمصلحته.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية واين روني (رويترز)

روني: مانشستر يونايتد يخاف من الملعب... هناك 15 لاعباً يستحقون الرحيل

يعتقد واين روني أن فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم يبدو «تائهاً» و«خائفاً» في الملعب، وأن هناك 10 إلى 15 لاعباً يجب أن يرحلوا من الفريق.

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية روبن أموريم (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد ليس على المستوى المطلوب

أقرّ مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم البرتغالي روبن أموريم، الأربعاء، أنه مع جميع اللاعبين ليسوا على المستوى المطلوب هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ميلان يجدد آماله «الأوروبية» على وقع صافرات الاستهجان

لاعبو الميلان يحتفلون بالهدف الثاني (رويترز)
لاعبو الميلان يحتفلون بالهدف الثاني (رويترز)
TT

ميلان يجدد آماله «الأوروبية» على وقع صافرات الاستهجان

لاعبو الميلان يحتفلون بالهدف الثاني (رويترز)
لاعبو الميلان يحتفلون بالهدف الثاني (رويترز)

عاد ميلان من بعيد مجدداً ليخرج فائزاً من مباراته وضيفه كومو 2-1، السبت، في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإيطالي، مبقياً بفضل الأميركي كريستيان بوليسيتش، والهولندي تيجاني رايندرز، على آماله بخوض دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ودخل ميلان اللقاء وهو قابع في المركز التاسع بفارق 8 نقاط عن المركز الرابع الذي يحتله يوفنتوس، ما جعله مطالباً بالفوز كي يبقي على حظوظه بخوض دوري الأبطال، المسابقة التي انتهى فيها مشواره هذا الموسم عند الملحق المؤهل إلى دور ثمن النهائي.

وبانتصاره الثالث عشر الذي تحقق وسط صافرات الاستهجان من الجمهور لاسيما بعد نهاية الشوط الأول، رفع ميلان رصيده إلى 47 نقطة في المركز السابع مؤقتاً، وذلك قبل الغوص في فترة شاقة جداً يبدأها الأحد المقبل بمواجهة نابولي الثاني على أرض الأخير، قبل أن يلتقي جاره اللدود إنتر في ذهاب نصف نهائي الكأس.

وبين الذهاب والإياب المقرر في 23 أبريل (نيسان)، يتواجه ميلان في الدوري مع فيورنتينا وأتالانتا الثاني إضافة إلى أودينيزي.

وعلى غرار المباريات الأخيرة، رفع جمهور ميلان الصوت مطالباً الشركة الأميركية المالكة «ريدبيرد» بيع النادي لاعتباره أنها لعبت دوراً في الأداء المتأرجح للاعبين الذين يؤدون دون المستوى المتوقع منهم.

وأقر رايندرز أن التأرجح «شيئا نعاني منه هذا الموسم. لا أعتقد أن الأمر يتعلق بجاهزيتنا بل نرتكب أخطاء فردية وهذه الأمور قد تحصل. يجب أن نواصل التحسن، كما فعلنا مرات عدة هذا الموسم».

وفي صراع البقاء، عاد فيرونا من ملعب مضيفه أودينيزي بفوز ثمين 1-0 سجله السلوفاكي أوندري دودا (72)، رافعاً رصيده إلى 29 نقطة في المركز الرابع عشر بفارق 7 نقاط مؤقتاً عن منطقة الهبوط التي تبدو نهائية بالنسبة لمونتسا الأخير بعدما فرّط بتقدمه على ضيفه ومنافسه على البقاء بارما حتى الدقيقة 84 قبل أن يكتفي بالتعادل 1-1.