قطعت دنيا أبو طالب خطوة تاريخية للمرأة السعودية، حين أصبحت أول رياضية من بلادها تتأهل مباشرة عبر التصفيات إلى الأولمبياد، وستخوض منافسات التايكوندو في ألعاب باريس، وهي عازمة على تحقيق نجاح أكبر في فرنسا، في وقت لاحق من هذا العام.
وحجزت دنيا (27 عاماً) تذكرة التأهل للألعاب، عبر التصفيات الآسيوية في مارس (آذار) الماضي، وتغلبت دنيا على عوائق كبيرة في طريقها نحو تحقيق هدفها الأولمبي، وقالت مؤخراً، في مقطع فيديو على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، المعروفة سابقاً باسم «تويتر»: «أنا مهووسة بحلمي، أنام، أصحو، لا أفكر إلا في باريس».
وأضافت: «أشعر بأني متسابقة عالمية منذ تأهلي لباريس. طالما تأهلت لباريس هذا في حد ذاته مو منطقة سهلة أكون موجودة فيها، نعم أنا خصم صعب».
واستلهمت دنيا مشوارها إلى باريس من والدها الراحل، الذي شجّعها على ممارسة هذه الرياضة القتالية.
وتتذكر دنيا: «والدي هو الذي حبّبني في رياضة التايكوندو. بدأت في سن ثماني سنوات. رياضة التايكوندو ما كانت مشهورة وقتها، الله يرحمه كان دائماً بيدعمني، وكل ما أبغى أوقف يقول لي لا تتوقفي».
وأصبحت دنيا الآن رياضية دولية محنّكة، وقد فازت ببطولات حول العالم، بالإضافة إلى برونزية وزن الديك في بطولة آسيا 2022، وبرونزية وزن الذبابة في بطولة العالم بالمكسيك في العام نفسه.
وقد أكسبها هذا النجاح الدعم من الهيئات الرياضية السعودية.
وأضافت: «ما في موهبة أو رياضة تكون موهوب أنت فيها أو محترف أو بتحقق فيها إلا إذا كان هناك تمارين مكثفة وجهد كبير. الاتحاد السعودي دعمني كثيراً، بداية من إنجاز آسيا. كل الطاقم الإداري والفني صراحة كلهم كانوا سبب في نجاح دنيا أبو طالب».
وكانت اللاعبات الأولمبيات السابقات من السعودية يحجزن أماكنهن في الألعاب، من خلال نظام الحصص القارية أو تلك التي تخصصها اللجنة الأولمبية الدولية، ولم يتركن بصمة كبيرة في المنافسات. وبالتالي فإن دنيا، المصنفة 16 عالمياً، ستحقق إنجازاً آخر للرياضة النسائية السعودية حال فوزها ولو بنزال واحد في وزن الذبابة بباريس في أغسطس (آب)، لكن لديها وعائلتها طموحات أكبر بكثير.
وقالت: «أولمبياد باريس بالنسبة لي حلم. إن شاء الله أحقق الذهبية».
وأضافت مازحة: «حتى أمي قالت لي والله لو ما فزت حتضربني».