«دوري أبطال أوروبا»: دورتموند يسقط سان جيرمان… ويبلغ النهائي الثالث في تاريخه

فرحة لاعبي دورتموند بالتأهل للنهائي (د.ب.أ)
فرحة لاعبي دورتموند بالتأهل للنهائي (د.ب.أ)
TT

«دوري أبطال أوروبا»: دورتموند يسقط سان جيرمان… ويبلغ النهائي الثالث في تاريخه

فرحة لاعبي دورتموند بالتأهل للنهائي (د.ب.أ)
فرحة لاعبي دورتموند بالتأهل للنهائي (د.ب.أ)

بلغ بوروسيا دورتموند الألماني المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه بعدما جدد فوزه على مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي 1-0 الثلاثاء على ملعب "بارك دي برانس" في باريس في إياب نصف النهائي.

ويدين بوروسيا دورتموند بانتصاره الى قطب دفاعه المخضرم الدولي السابق ماتس هوملس (35 عاما) الذي سجل الهدف الوحيد (50).

وكان دورتموند حسم مباراة الذهاب الاربعاء الماضي في صالحه بهدف وحيد سجله مهاجمه نيكلاس فولكروغ.

جماهير دورتموند تحتفل بالنصر الكبير (د.ب.أ)

ويلتقي دورتموند في المباراة النهائية المقررة في الاول من حزيران/يونيو المقبل على ملعب ويمبلي في العاصمة الانجليزية ، مع ريال مدريد الاسباني أو مواطنه بايرن ميونيخ اللذين يلتقيان غدا إيابا على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد (2-2 ذهابا في ميونيخ).

وهي المرة الثالثة التي يبلغ فيها دورتموند المباراة النهائية في تاريخه بعد الاولى عام 1997 عندما توج باللقب على حساب يوفنتوس الايطالي 3-1 في ميونيخ، والثانية عندما خسر امام مواطنه بايرن ميونيخ 1-2 عام 2013 في ويمبلي بالذات.

ورد دورتموند الدين لسان جيرمان الذي أقصاه من ثمن نهائي نسخة 2019-2020 حيث فاز 2-1 في دورتموند وخسر 0-2 في باريس.

والتقى الفريقان في دور المجموعات هذا الموسم ففاز سان جيرمان 2-0 على ارضه وعاد بتعادل ثمين من دورتموند 1-1.

مبابي حزين من الهزيمة المذلة على ملعبه (أ.ف.ب)

في المقابل، فشل باريس سان جيرمان في بلوغ النهائي الثاني في تاريخه بعد الاول الذي خسره امام بايرن ميونيخ 0-1 في لشبونة عام 2020، وتبخر حلمه منذ شرائه من ملاكه القطريين عام 2011 في أن يصبح ثاني فريق فرنسي يتوج باللقب بعد مرسيليا عام 1993.

وعلق قائده الدولي البرازيلي ماركينيوس عقب المباراة قائلا "أعتقد أننا في هذه المسابقة عشنا لحظات جيدة وسيئة، تخطينا كل الصعوبات وبلغنا نصف النهائي"، مضيفا "الايجابيات كثيرة، كانت هناك شجاعة ورباطة جأش من اللاعبين ولكن ما كان ينقصنا هي الفاعلية واستغلال الفرص المتاحة وهذا ما يحسم الامور في مثل هذه المباريات في هذه المسابقة".

في المقابل، قال نجم دورتموند ماركو رويس الذي دخل في الشوط الثاني "إنه أمر لا يوصف! يا له من أسبوع (أعلن في نهاية الأسبوع الماضي أنه سيترك دورتموند في نهاية الموسم) بالنسبة لي شخصيًا، إنهاء الموسم بنهائي دوري الأبطال، حيث بدأ كل شيء بنهائي 2013".

حسرة لاعبي باريس سان جيرمان بعد الخروج من البطولة (أ.ف.ب)

وأضاف "بعد أكثر من عشر سنوات، نصل إلى النهائي مرة أخرى مع دورتموند، لقد عانينا كثيرًا اليوم! لقد فعلناها في النهاية، ولن نسأل لاحقًا كيف فعلنا ذلك، لكن دورتموند هو الذي سيخوض النهائي في ويمبلي".

ونجح دورتموند في حصاره على مهاجمي باريس سان جيرمان وتحديدا هدافه ونجمه كيليان مبابي الذي خاض مباراته الاخيرة بألوان النادي الباريسي في المسابقة بعدما أبلغ مسؤوليه برحيله في نهاية الموسم.

ونشط سان جيرمان كثيرا في الشوط الثاني لكن دورتموند فاجأه بهدف مطلعه عبر هوملس (50)، وصعب مهمته، كما أن الحظ لم يحالفه لان العارضة والقائم حرماه من أربعة أهداف.

وأجرى المدرب الاسباني للنادي الباريسي تغييرا مفاجئا على تشكيلة مباراة الذهاب عندما دفع بقلب الهجوم الدولي البرتغالي غونسالو راموس أساسيا على حساب الجناح برادلي باركولا، وقام بآخر اضطراريا بسبب إصابة مدافعه الدولي لوكا هرنانديز في الرباط الصليبي في دورتموند وأشرك الوافد الجديد البرازيلي لوكاس بيرالدو مكانه.

في المقابل، لم يجر المدرب الألماني الكرواتي لدورتموند إيدين ترزيتش أي تغيير على تشكيلته التي لعبت مباراة الذهاب.

وكان دورتموند البادئ بالتهديد برأسية لفولكروغ بين يدي الحارس الايطالي جانلويجي دوناروما اثر ركلة حرة جانبية انبرى لها المدافع الهولندي يان ماتسن (3).

ورد راموس بمتابعة لتمريرة عرضية للمدافع الدولي المغربي أشرف حكيمي بين يدي حارس المرمى الدولي السويسري غريغور كوبل (4)، ومرر حكيمي كرة عرضية تصدى لها كوبل على دفعتين (5)، وسدد مبابي كرة "على الطاير" من مسافة قريبة بين يدي كوبل (7).

ومرر البرتغالي فيتينيا كرة لراموس عند حافة المنطقة سددها بجوار القائم الايمن (13)، رد عليه المدافع النروجي يوليان رايرسون بتسديدة قوية بيمناه من داخل المنطقة في الشباك الجانبية (19).

وكاد كريم أدييمي يفعلها من هجمة مرتدة سريعة قادها من 50 مترا وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة تصدى لها دوناروما ببراعة (35).

وجرب فيتينيا حظه بتسديدة قوية بعيدة تصدى لها كوبل على دفعتين (42).

واندفع سان جيرمان بقوة مطلع الشوط الثاني وكاد يفتتح التسجيل عندما لعب مبابي كرة عرضية قوية فشل راموس في متابعتها من مسافة قريبة فتهيأت أمام وارين زاير-إيمري الذي سددها بغرابة في القائم الايمن وارتدت منه اليه وخرجت (48).

ونجح هوملس في افتتاح التسجيل برأسية من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية انبرى لها براندت (50).

ومرر فيتينيا كرة على طبق من ذهب الى مواطنه راموس داخل المنطقة سددها فوق العارضة (60)، وحرم القائم الايسر البرتغالي الآخر نونو منديش من التعادل برده تسديدته القوية من خارج المنطقة (62).

ودفع أنريكي بباركولا والاسباني ماركو أسنسيو مكان راموس والاسباني الاخر فابيان رويس (63).

ومرر حكيمي كرة خلف الدفاع الى مبابي داخل المنطقة سددها بيمناه ابعدها كوبل الى ر;نية (81)، ورأسية للقائد ماركينيوس بجوار القائم الايمن (83).

وحرمت العارضة مبابي من هدف محقق عندما أبعدت تسديدته "على الطاير" من مسافة قريبة (87)، والأمر ذاته بالنسبة الى فيتينيا اثر تسديدة من خارج المنطقة (88).


مقالات ذات صلة

رحيم ستيرلينغ... ماذا يحمل له المستقبل؟

رياضة عالمية رحيم ستيرلينغ ينتظر فرصة للتألق مع آرسنال (أ.ف.ب)

رحيم ستيرلينغ... ماذا يحمل له المستقبل؟

طوال الأسبوع الأخير من موسم الانتقالات سمع رحيم ستيرلينغ همسات حول اهتمام محتمل من شمال لندن.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية إيدو استقال من منصبه مديراً رياضياً لآرسنال (رويترز)

لماذا ترك إيدو آرسنال؟

بالنسبة لمعظمنا، كانت استقالة إيدو من منصب المدير الرياضي لآرسنال هذا الأسبوع بمثابة صاعقة من اللون الأزرق.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية نوري شاهين مدرب بروسيا دورتموند (رويترز)

شاهين: الانتصارات المتتالية ستساعد دورتموند رغم الإصابات

قال نوري شاهين مدرب بروسيا دورتموند، إن انتصار فريقه في مباراتين متتاليتين خلال الأسبوع ساعد في رفع الروح المعنوية.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية سومر حارس الانتر يضرب بقبضته رأس مورينو لاعب أرسنال في لقطة أثارت غضب أرتيتا لعدم احتسابها ركلة جزاء (اب)

سقوط الكبار عنوان الجولة الرابعة لدوري الأبطال

إنتر ميلان استعد لقمة نابولي بأفضل صورة... وأرتيتا غاضب من ازدواجية معايير الحكام

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب (أ.ب)

ليفركوزن يحتاج إلى الفوز على بوخوم المتعثر لتعزيز الثقة

يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب بعد غد السبت، لإبقاء نفسه في المنافسة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

دي تزيربي غاضباً: إذا كنتُ المشكلة فأنا مستعد للرحيل

روبرتو دي تزيربي (أ.ف.ب)
روبرتو دي تزيربي (أ.ف.ب)
TT

دي تزيربي غاضباً: إذا كنتُ المشكلة فأنا مستعد للرحيل

روبرتو دي تزيربي (أ.ف.ب)
روبرتو دي تزيربي (أ.ف.ب)

«إذا كنتُ أنا المشكلة، فأنا مستعد للرحيل»... هكذا عبر المدرب الإيطالي روبرتو دي تزيربي عن غضبه بعد الخسارة المفاجئة لفريقه مرسيليا أمام أوكسير 1-3، الجمعة، في بطولة فرنسا لكرة القدم.

قال دي تزيربي في مؤتمر صحافي: «أنا قادم من الشارع، أنا مباشر، لا أتحدث فقط لمجرد الكلام. قلتها للمهدي بنعطية (المستشار الرياضي) وبابلو لونغوريا (رئيس مرسيليا): إذا كنتُ أنا المشكلة، فأنا مستعد للرحيل. أترك المال وأعيد عقدي». لكن عضواً في إدارة النادي قال في وقت لاحق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هو المدرب المناسب. على اللاعبين تقديم الأجوبة».

وشرح مدرب برايتون الإنجليزي السابق: «جئت إلى مرسيليا من أجل (ملعب) فيلودروم. ولم أنجح هنا في دفع اللاعبين لتقديم ما أشاهده في التمارين والمباريات خارج أرضنا؛ لذا فهي غلطتي، وهي مسؤوليتي».

وبعد تخلفه 0-3 أمام أوكسير، أنهى الفريق المتوسطي المباراة خاسراً 1-3، بعد أسبوعين من تلقيه خسارة أخرى موجعة أمام حامل اللقب باريس سان جيرمان 0-3 في عقر داره.

وبات مركز مرسيليا الثاني معرضاً للخطر؛ إذ يتساوى راهناً بعشرين نقطة مع موناكو الذي يزور ستراسبورغ السبت، بفارق 6 نقاط عن سان جيرمان الذي يحل على أنجيه السبت.

وتابع دي تزيربي الذي حقق فريقه فوزاً وحيداً في خمس مباريات على أرضه هذا الموسم في الدوري في حين خسر مرة من أصل ست مباريات خارج معقله: «لا أعيش للمركز الثاني، للترتيب أو حتى للفوز. لا يهمني كل هذا. اللعب في (فيلودروم) امتياز. أريد أن أنقل للعاملين معي كيف أفكر بكرة القدم، ولم أنجح حتى الآن».

وأردف المدرب الذي شاهد فريقه يرتكب الكثير من الأخطاء الدفاعية: «هناك لاعبون لديهم الشجاعة ويتمتعون بالمسؤولية. يمكن تطوير ذلك. إذا كنا محظوظين بالوجود في هذا النادي والملعب، فهذا يعني أنه يجب أن نقدم أكثر. لكن إذا كنت تعمل كموظف، من دون شغف، فهذا صعب. اللاعبون أقوياء، لكن عليهم أن يفهموا بسرعة أن اللعب هنا مختلف».

وشرح ابن الخامسة والأربعين: «يجب فهم المدينة، تاريخ هذا النادي، تقديم المزيد، عدم طرح التساؤلات، عدم التشكيك، أن تكون مثل الكاميكاز... إذا كنتَ مشككاً، فلن تلعب بشكل جيد».

وتحمل الإيطالي المسؤولية بشكل كامل: «إذا كنتُ أنا المشكلة، فأنا مستعد للرحيل».

ودافع قائد الفريق المدافع الأرجنتيني ليوناردو باليردي عن مدربه: «هل المدرب هو المشكلة؟ كلا، ليس هو، بل نحن اللاعبين الذين يجب أن نتحمل المسؤولية. هو يبذل الجهد، يعطي من قلبه، ونحن يجب أن نبذل المزيد ونطوي الصفحة».