يُتوقّع مشاركة بين ستة وثمانية رياضيين فلسطينيين في أولمبياد باريس الصيف المقبل، ومن المقرّر أن تدعو اللجنة الأولمبية الدولية بعضهم حتى في حال إخفاقهم في تصفيات التأهل، بحسب ما قال رئيسها توماس باخ لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال الألماني في مقابلة حصرية الجمعة من لوزان السويسرية مقرّ الأولمبية الدولية: «تعهّدنا بوضوح أنه إذا لم يتأهل أي رياضي في أرض المنافسة، ستستفيد اللجنة الأولمبية الفلسطينية من بطاقات دعوة، على غرار أي لجنة أولمبية وطنية لم يتأهل رياضيوها (عبر التصفيات)».
وعندما سُئل عن عدد هذه الدعوات، قال باخ «بين ستٍ وثمانٍ»، بحسب نتائج التصفيات «التي لا تزال مستمرّة في عدد من المسابقات».
وأضاف باخ أن لجنته «منذ اليوم الأوّل للنزاع» في غزّة «دعمت الرياضيين بأشكال مختلفة للسماح لهم بالمشاركة في التصفيات، ومواصلة تدريباتهم».
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بعد هجوم غير مسبوق لـ«حماس» ضدّ إسرائيل خُطف خلاله أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزّة، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين.
ردّاً على ذلك، تعهّدت إسرائيل تدمير «حماس» التي تتولّى السلطة في غزّة منذ 2007، وتُصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي «منظّمة إرهابيّة».
وأسفرت حربها الواسعة في قطاع غزّة عن مقتل 34356 شخصاً، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة وزارة الصحّة التابعة لـ«حماس».
استبعاد المقارنة مع روسيا
واستبعد باخ أن تكون اللجنة الدولية قد تعاملت مع روسيا بطريقة مختلفة بشأن غزوها لأوكرانيا، وذلك مقارنة بتعاملها مع إسرائيل، وحربها في غزة.
وأوقفت روسيا عن الكثير من الرياضات الدولية بعد الغزو، ومُنع رياضيوها من المشاركة تحت علم بلادهم في أولمبياد باريس.
على الصعيد الفردي، يمكن للرياضيين الروس المشاركة تحت راية محايدة في الألعاب، شرط عدم دعمهم علناً للهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، أو أن يكونوا أعضاء في نادٍ مرتبط بقوات الأمن.
ويمكن استبعاد حتى الرياضيين الذين يستخدمون علامة «Z» التي ترمز لحرب الرئيس فلاديمير بوتين على أوكرانيا «سيُفتح إجراء تأديبي فوراً وتتخذ الإجراءات، أو العقوبات. قد يصل هذا الأمر إلى طرد فوري من الألعاب».
وجاءت العقوبات ضد روسيا نتيجة انتهاك موسكو الهدنة الأولمبية بعيد أولمبياد بكين الشتوي، ولضمّها منظمات رياضية أوكرانية.
قال باخ الذي استقبل الأسبوع الماضي رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب: «الوضع بين إسرائيل وفلسطين مختلف تماماً».
شرح أنه «لا يوجد انتهاك للميثاق الأولمبي، لا من اللجنة الأولمبية الإسرائيلية، أو اللجنة الأولمبية الفلسطينية».
أضاف أنه كان منصفاً في تصريحاته العلنية بشأن أوكرانيا، وهجوم «حماس» على إسرائيل، و«العواقب المروّعة» للحرب في غزّة.
أردف «منذ اليوم الأوّل، عبّرنا عن مدى هولنا، أوّلاً في السابع من أكتوبر، ثم من الحرب وعواقبها المروّعة».