هل يستمر إريك تن هاغ مع مانشستر يونايتد أم يرحل؟

المدرب الهولندي تأثر كثيراً بالإصابات التي عصفت بالفريق لكن ليست لديه طريقة لعب واضحة

انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)
انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)
TT

هل يستمر إريك تن هاغ مع مانشستر يونايتد أم يرحل؟

انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)
انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)

من المؤكد أن إريك تن هاغ سيستمر في منصبه مديراً فنياً لمانشستر يونايتد حتى نهاية الموسم الحالي، لكن هل ينبغي على النادي الإبقاء عليه على المدى الطويل أم لا؟ وعلى الرغم من أن السير جيم راتكليف هو من يتحكم في الأمور المتعلقة بكرة القدم في مانشستر يونايتد، فإن القرار النهائي بشأن مستقبل تن هاغ قد يتأثر بوجهة نظر المدير التقني المقبل جيسون ويلكوكس، والرئيس التنفيذي المقبل عمر برادة (بافتراض أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق مع نيوكاسل بشأن التعويض الذي سيحصل عليه النادي للسماح لدان أشوورث ببدء دوره رئيساً لكرة القدم في مانشستر يونايتد قبل الصيف). إننا نقوم هنا بتقييم الأسباب التي تجعل مسؤولي مانشستر يونايتد يؤيدون أو يعارضون الإبقاء على تن هاغ بعد نهاية الموسم الحالي.

الإصابات لم تساعد المدير الفني

من أكثر الأمور التي تثير الدهشة في عالم كرة القدم هو أن تجد البعض يقولون إن إصابات اللاعبين أو مرضهم لا يجب أن تكون عذراً للأداء الضعيف للفريق داخل الملعب! لكن، وكما كانت الحال مع مانشستر يونايتد هذا الموسم، عندما تصل قائمة اللاعبين الغائبين عن المباريات إلى أكثر من عشرة لاعبين، فإن الإصابات والأمراض لم تعد عذراً مقبولاً فحسب، وإنما أصبحت العامل الأساسي المؤثر على أداء ونتائج الفريق. وخلال الموسم الماضي، قاد تن هاغ مانشستر يونايتد للوصول إلى نهائي بطولتين للكأس وفاز بواحدة، واحتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفريق لا يعاني من الكثير من الغيابات، ويمكن القول إنه يجب الحكم على المدير الفني الهولندي بناء على ما قدمه في ذلك الموسم، وليس بناء على إنجازاته بعناصر وموارد محدودة هذا الموسم.

ناد في حالة تغيير مستمر

أظهر المدير الفني البالغ من العمر 54 عاماً قدرته على التعامل مع عدد لا يحصى من العوامل والقوى الخارجية. وقد ظهرت قوة شخصيته بشكل مثير للإعجاب خلال الموسم الماضي، وظهرت أيضاً خلال تعامله مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومع طرح عائلة غليزر الأميركية النادي للبيع. وخلال الموسم الحالي، كان يتعين عليه أيضاً أن يتعامل مع التغيير الذي أجراه راتكليف في النادي - بعد وصول راتكليف صاحب حصة الأقلية في أسهم مانشستر يونايتد عشية عيد الميلاد - وقد فعل تن هاغ ذلك بكرامة وهدوء نموذجيين.

يعرف كيف يتأهل إلى نهائي الكأس

كان قبل نهائي كأس إنجلترا أمام كوفنتري مثيراً للقلق بلا شك لجميع عشاق مانشستر يونايتد، لكنه انتهى أيضاً بوصول النادي إلى المباراة النهائية للبطولة للمرة الثانية على التوالي - سيواجه مانشستر سيتي على ملعب ويمبلي في 25 مايو (أيار) - والنهائي الثالث، بما في ذلك كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الذي فاز به الموسم الماضي، وهو الأمر الذي يستحق عليه تن هاغ إشادة كبيرة. وكما أشار تن هاغ بعد الفوز على كوفنتري سيتي بركلات الترجيح، فإن مانشستر يونايتد وصل إلى نهائي الكؤوس المحلية على ملعب ويمبلي ثلاث مرات فقط خلال السنوات العشر السابقة لتوليه المسؤولية، في حين تمكن هو من قيادة النادي للوصول إلى المباراة النهائية للكؤوس المحلية ثلاث مرات في غضون عامين، بل ويمكنه أن يفوز بلقب ثان للعام الثاني على التوالي. ويمكننا أيضاً مقارنة تن هاغ بالمدير الفني لآرسنال ميكيل أرتيتا، الذي تعرض أيضاً للتشكيك كثيراً خلال أول عامين من عمله مع «المدفعجية»: حقق المدير الفني الهولندي معدل فوز بنسبة 57.94 في المائة، مقارنة بنسبة 58 في المائة لأرتيتا.

يمكنه الاستمرار حتى يصبح غاريث ساوثغيت متاحاً

من المعروف أن راتكليف ومستشاره الرئيسي، السير ديف برايلسفورد، معجبان بالمدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، لكن أي محاولة للتعاقد معه يجب أن تتأجل حتى بعد انتهاء بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، وهو ما يعني أن تن هاغ ربما ستكون لديه الفرصة لمدة شهر أو نحو ذلك من الموسم الجديد لإثارة إعجاب راتكليف، وإذا لم ينجح في ذلك فإن برايلسفورد سيتواصل سريعاً مع صديقه المقرب ساوثغيت لكي يأتي وينقذ الموقف في «أولد ترافورد». لكن من غير الواضح كيف ستؤثر هذه الخطوة على القاعدة الجماهيرية لمانشستر يونايتد.

لقد تعاقد تن هاغ مع تسعة لاعبين أثناء توليه القيادة الفنية لمانشستر يونايتد، وهم: ليساندرو مارتينيز، وأنتوني، وكاسيميرو، وتيريل مالاسيا، وماسون ماونت، وفوت فيغورست، وسفيان أمرابط، ومارسيل سابيتزر، وكريستيان إريكسن، ويمكن القول إن أنتوني، وسابيتزر، وفيغورست، وأمرابط، وإريكسن لم يكونوا فعّالين، في حين أن كاسيميرو، ومالاسيا، وماونت ومارتينيز كانوا عاجزين وضعفاء! وحتى لو لم يكن لهؤلاء اللاعبين الأربعة أي ذنب في تعرضهم لإصابات متعددة، تظل الحقيقة الواضحة تتمثل في أن اللاعب الذي يغيب عن الملاعب لفترات طويلة لا فائدة منه لمديره الفني، ومن المؤكد أيضاً أن تن هاغ لعب دوراً كبيراً في التعاقد مع هؤلاء اللاعبين، كما لعب دوراً كبيراً في التعاقد مع اللاعبين الخمسة الذين أشرنا إليهم سابقاً، والذين أدى ظهورهم بشكل متواضع إلى تدهور نتائج الفريق.

تن هاغ... مسيرته مع مانشستر يونايتد إلى أين؟ (أ.ف.ب)

ليست لديه طريقة لعب مميزة

هناك وجهة نظر مفادها أن مانشستر يونايتد تحت قيادة تن هاغ ليست لديه أي خطة، سوى محاولة الخروج بأقل الخسائر من التسديدات الهائلة التي تُسدد على مرماه، ومحاولة خطف هدف من الهجمات المرتدة من أجل التفوق على المنافس في نهاية المطاف. وخلال الموسم الماضي، ومع جاهزية عدد أكبر من اللاعبين الأساسيين لفترة أطول، كان اللعب بهذه الطريقة يحقق نجاحاً نسبياً. لكن خلال الموسم الحالي، وفي ظل غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابات والأمراض، بدت الطريقة التي يلعب بها الفريق تحت قيادة تن هاغ بمثابة مغامرة محفوفة بالمخاطر وفوضوية. وقد ازداد الأمر سوءاً بسبب عدم وجود استقرار في خط الوسط، لأن هذا الأمر أسهم في استقبال الفريق لعدد كبير من الأهداف. والآن، قد يكون من الحكمة أن يقوم راتكليف وأعضاء مجلس إدارته بدراسة مباريات أياكس تحت قيادة تن هاغ، ومعرفة ما إذا كان اللعب بهذه الطريقة هي بالفعل الأسلوب المفضل للمدير الفني الهولندي أم لا!

تساؤلات حول طريقة تدريبه

لقد اعترف كاسيميرو بأن مانشستر يونايتد كان «مذعوراً» أمام كوفنتري سيتي، وهو ما يعد بمثابة إدانة لتن هاغ، لأن هذا يشير إلى عدم قدرة المدير الفني على إعداد لاعبيه لسيناريوهات المباراة المختلفة. ومن المؤكد أن لاعب كرة القدم الذي يتم تذكيره باستمرار بما يتعين عليه القيام به في مواقف معينة تكون لديه الفرصة المثلى لتنفيذ هذه التعليمات، لكن إذا كان تن هاغ يفعل ذلك وفشل لاعبوه في الالتزام بهذه التعليمات، فيتعين عليه إذن أن يستبعدهم من التشكيلة الأساسية حتى يتمكنوا من التعامل مع الأمر على النحو الأمثل.

توماس توخيل متاح

لا يمكن تجاهل المدير الفني الذي فاز بدوري أبطال أوروبا بعد تغلبه في المباراة النهائية على مانشستر سيتي بقيادة جوسيب غوارديولا. وهناك أمور أخرى تزيد من إمكانية التعاقد مع المدير الفني الألماني، وهي أنه قد سبق له تحقيق نتائج جيدة مع باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ، بالإضافة إلى أنه سيكون متاحاً اعتباراً من يونيو (حزيران) المقبل بعد موافقته على ترك منصبه الحالي مع النادي البافاري. من المعروف عن توخيل أنه شخص متقلب المزاج، وهو الأمر الذي قد يُثني ليفربول، الذي يبحث أيضاً عن مدير فني جديد، عن التعاقد معه، وبالتالي يبدو أن مانشستر يونايتد لديه فرصة ذهبية للتعاقد مع المدير الفني الألماني صاحب الخبرات الكبيرة والفائز بكثير من البطولات.

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

لويس مدافع سيتي: نمر بأوقات صعبة... علينا التماسك

رياضة عالمية ريكو لويس (أ.ب)

لويس مدافع سيتي: نمر بأوقات صعبة... علينا التماسك

طالب ريكو لويس، مدافع فريق مانشستر سيتي، زملاءه بالتماسك والوقوف جنباً إلى جنب بعد الهزيمة السادسة للفريق في بطولة الدوري الإنجليزي، هذا الموسم، أمام أستون فيلا

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاريث ساوثغيت (د.ب.أ)

ساوثغيت: كنت أعرف أني سأرحل عن تدريب إنجلترا قبل نهاية «اليورو»

كشف غاريث ساوثغيت، المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، عن أنه اتخذ قراره بالرحيل عن تدريب الفريق قبل نهاية بطولة أمم أوروبا (يورو 2024).

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيرلينغ هالاند (أ.ف.ب)

هالاند: نحن محبطون... ولكن علينا أن نستمر في العمل الجاد للعودة للانتصارات

حثَّ إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، زملاءه بالفريق على الإيمان ببعضهم بعضاً، والاستمرار في العمل على أرض الملعب بعد الهزيمة 1 - 2 أمام أستون فيلا

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: حققنا عدداً من المكاسب بالفوز على بالاس

يملك ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، أسباباً عدة ليكون سعيداً بفوز فريقه على كريستال بالاس 5 - 1 أمس السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)

الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الانهيار بخسارة جديدة

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب الانهيار أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2 السبت، في المرحلة الـ17 من الدوري الإنجليزي، ليتلقى تاسع هزيمة له في آخر

«الشرق الأوسط» (لندن)

«لاليغا»: فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو

جانب من مواجهة فالنسيا وديبورتيفو (إ.ب.أ)
جانب من مواجهة فالنسيا وديبورتيفو (إ.ب.أ)
TT

«لاليغا»: فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو

جانب من مواجهة فالنسيا وديبورتيفو (إ.ب.أ)
جانب من مواجهة فالنسيا وديبورتيفو (إ.ب.أ)

واصل فالنسيا نزيف النقاط بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه ديبورتيفو ألافيس 2-2، الأحد، في المرحلة الثامنة عشرة من بطولة إسبانيا لكرة القدم.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بكر ديبورتيفو ألافيس بالتسجيل وتحديداً في الدقيقة السابعة عبر كارلوس مارتين بتسديدة من مسافة قريبة إثر تمريرة لكيكي غارسيا.

وحصل فالنسيا على ركلة جزاء إثر عرقلة دييغو لوبيز من الحارس الغيني الاستوائي خيسوس أووونو، بديل أنتونيو سيفيرا الذي تعرض للإصابة في يده في الدقيقة 53، فانبرى لها لويس ريوخا، المنتقل هذا الصيف من ألافيس إلى فالنسيا، بنجاح بيسراه على يسار الحارس مدركاً التعادل (70).

واقتنص ديبورتيفو ألافيس بدوره ركلة جزاء إثر عرقلة المدافع المالي موسى ديارا داخل المنطقة من المدافع كريستيان موسكيرا فانبرى لها خوان جوردان بنجاح (88)، لكن البديل داني غوميز تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة الثامنة من 11 دقيقة احتسبها الحكم وقتاً بدل ضائع بمتابعته تمريرة عرضية لدييغو لوبيز ارتطمت بالقائم الأيسر وعانقت الشباك.

وهذا هو التعادل الثاني توالياً لفالنسيا الذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة، والسادس هذا الموسم، ورفع فالنسيا رصيده إلى 12 نقطة وتخلص من المركز الأخير بفارق الأهداف عن بلد الوليد الذي خسر أمام جيرونا 0-3 في افتتاح المرحلة، علماً أن فالنسيا يملك مباراة مؤجلة ضد ريال مدريد سيخوضها في الثاني من يناير (كانون الثاني) المقبل.

من جهته، سقط ديبورتيفو ألافيس الذي لم يذق بدوره طعم الانتصار في مبارياته الست الأخيرة في فخ التعادل الرابع توالياً، والخامس هذا الموسم، ورفع رصيده إلى 17 نقطة في المركز السادس عشر.

ويلعب لاحقاً ريال مدريد مع إشبيلية، ولاس بالماس مع إسبانيول، وليغانيس مع فياريال، وريال بيتيس مع رايو فايكانو.