قال توتو وولف، رئيس فريق مرسيدس، المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الأحد، إن الهولندي ماكس فيرستابن، سائق رد بول وبطل العالم ثلاث مرات، يتمتع بكثير من الوعي، لذا فإنه ربما يفكر في الانتقال إلى المنافس مرسيدس، رغم أن فريقه حالياً يملك أسرع سيارة في البطولة.
وترددت تكهنات، في وقت سابق من العام الحالي، عن إمكانية أن يترك السائق الهولندي (26 عاماً) بطل العالم الحالي بعد مزاعم بأن رئيس رد بول؛ كريستيان هورنر أساء التصرف تجاه موظفة في الفريق، وهو الأمر الذي بُرّئ منه لاحقاً، رغم أن هذه المزاعم أثارت شائعات عن وجود انقسامات داخل الفريق.
وسيكون لدى مرسيدس، بطل العالم سابقاً، مكان شاغر في ظل انتقال البريطاني المخضرم لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، إلى فريق فيراري في نهاية الموسم الحالي.
وقال وولف، بعد سباق جائزة الصين الكبرى: «هناك عدد من العوامل التي تلعب دوراً في انتقال أي سائق. وبالتأكيد، عند النظر إلى الأمر من وجهة النظر الأكثر عقلانية، يمكنك القول إنها أسرع سيارة بيد السائق الأسرع».
وتابع: «لكنني لا أعتقد أن هذا هو السبب الوحيد لبقائك في مكانك. ربما يتمتع بعض الأشخاص بمزيد من الوعي مما يجعلهم يأخذون عوامل أخرى في الاعتبار أيضاً. أعتقد أن ماكس يتمتع بهذا الوعي».
فاز رد بول في 21 من أصل 22 سباقاً، خلال الموسم الماضي، مع السيارة الأكثر هيمنة في تاريخ الرياضة. وفاز نجم الفريق بسباق اليوم الأحد في شنغهاي، بعد انطلاقه من المركز الأول ليحقق فوزه الرابع في خمسة سباقات، هذا العام.
وقال وولف إن مرسيدس أجرى محادثات مع عدد من السائقين بشأن مقعد السباق الشاغر، العام المقبل.
وتابع وولف: «أما بالنسبة لماكس فلا، لم نصل إلى مرحلة مناقشة السنوات أو ما شابه».
ووصف هورنر سائق فريقه فيرستابن بأنه رجل يقود «على كوكب آخر»، بعد سباق جائزة الصين الكبرى.
وقال، للصحافيين، رداً على تصريحات وولف: «في نهاية الأمر، نعلم أن فيرستابن لديه عقد حتى نهاية عام 2028».
وأضاف: «لا أعتقد أن مشاكل توتو تكمن في سائقيه. أعتقد أن لديه عناصر أخرى يحتاج للتركيز عليها، بدلاً من التركيز على السائقين غير المتوفرين».
وقال رئيس مرسيدس إنه يشعر بأن فريقه سيقدم عرضاً قوياً جداً، اعتباراً من عام 2026 عندما تُطبق اللوائح الجديدة المتعلقة بهيكل ومحرك السيارة.
وقال وولف: «لو كنت مكان ماكس، لبقيت في رد بول في عام 2025، لكنني لست ماكس، بيد أن هناك جوانب أخرى أيضاً».