«دورة برشلونة»: دي مينور يوقف العودة الناجحة لنادال

الماتدور لا يريد أن يضغط على نفسه كثيراً (أ.ف.ب)
الماتدور لا يريد أن يضغط على نفسه كثيراً (أ.ف.ب)
TT

«دورة برشلونة»: دي مينور يوقف العودة الناجحة لنادال

الماتدور لا يريد أن يضغط على نفسه كثيراً (أ.ف.ب)
الماتدور لا يريد أن يضغط على نفسه كثيراً (أ.ف.ب)

أوقف الأسترالي أليكس دي مينور، العودة الناجحة للاسباني رافايل نادال، المصنف أول عالمياً سابقاً و644 حالياً، عندما أقصاه من الدور الثاني لدورة برشلونة الإسبانية الدولية في كرة المضرب (500) بفوز 7-5 و6-1 الأربعاء.

وصمد الماتادور الإسباني البالغ من العمر 37 عاماً والمتوج بـ22 لقباً كبيراً في مسيرته الاحترافية، مجموعة واحدة أمام دي مينور حيث خسرها بصعوبة 5-7، قبل أن يستسلم في الثانية ويخسرها 1-6، وبالتالي سقط في ثاني مباراة منذ عودته إلى الملاعب عقب تعافيه من الإصابة بعد غياب منذ مطلع العام الحالي وتحديداً بداية يناير (كانون الثاني) بخروجه من الدور الثاني لدورة بريزبين الأسترالية.

نادال قال إنه سيحاول اتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام في مدريد ثم في روما (إ.ب.أ)

ويأمل أسطورة الكرة الصفراء الذي غاب عن موسم 2023 بأكمله تقريباً، في المنافسة في بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى، في مايو (أيار) المقبل حيث يحمل الرقم القياسي في رولان غاروس برصيد 14 لقباً.

وكان ملك الملاعب الترابية استهل عودته الثلاثاء بفوز على الإيطالي فلافيو كوبولي 6-2 و6-3، لكنه قال إنه ليس مرشحاً أمام دي مينور المصنف 11 عالمياً والرابع في الدورة.

نادال خسر ستة أشواط متتالية (إ.ب.أ)

وقال نادال الذي أوضح أنه لا يريد أن يضغط على نفسه كثيراً: «على المستوى الشخصي، بالنسبة للمستقبل، فإن الخسارة 1-6 في المجموعة الثانية هو ما كان يجب أن يحدث اليوم».

وأضاف: «هذه هي الطريقة التي أحتاج للمضي بها اليوم، لإعطائي فرصة للمنافسة في رولان غاروس».

وتابع: «سأحاول اتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام في مدريد، ثم في روما، وإذا كان الأمر يستحق بذل كل ما في وسعي والموت في أي دورة او بطولة، فهذا في باريس».

وكان التحدي أصعب بكثير، وعلى الرغم من إظهاره لمحات من قدراته العالية في الملعب الذي يحمل اسمه، فشل نادال في ما قال إنه يعتقد أنه ظهوره الأخير في الدورة.

وأوضح: «لقد أتيحت لي الفرصة لقول وداعاً هنا في الملعب وهذا يعني الكثير بالنسبة لي. قبل أسبوع شعرت أنني لن أتمكن من اللعب مرة أخرى في هذه الدورة، كان ذلك سيكون مؤلمًا، ولكن على الأقل لعبت والآن حان الوقت للاستمرار».

وضرب دي مينور بقوة في بداية المباراة وكسر إرسال نادال في الشوط الأول وتقدم 1-0 ثم 2-0، لكن الاسباني، صاحب الرقم القياسي في عدد الالقاب في برشلونة (12 مرة)، استعاد عافيته بكسر إرسال الاسترالي في الشوط السادس مدركا التعادل 3-3 ثم تقدم للمرة الاولى في المباراة 4-3 بضربة خلفية قوية.

دي مينور ضرب بقوة في بداية المباراة وكسر إرسال نادال (د.ب.أ)

ونجح دي مينور في كسر إرسال نادال للمرة الثانية عندما فعلها في الشوط الحادي عشر وتقدم 6-5 في طريقه إلى كسب 10 نقاط متتالية وإنهاء المجموعة في صالحه 7-5، بينما بدأ الإسباني يعاني.

وكسب نادال الشوط الأول من المجموعة الثانية وتقدم 1-0 لكنه خسر ستة أشواط متتالية بينها إرساله ثلاث مرات (الأشواط الثالث والخامس والسابع) وبالتالي المجموعة والمباراة.

وبلغ النروجي كاسبر رود السادس عالمياً والثالث في برشلونة والذي وصل إلى نهائي إحدى بطولات غراند سلام ثلاث مرات، الدور الثالث بفوزه على الفرنسي ألكسندر مولر 6-3 و6-4.

وحقق رود (25 عاماً) فوزه الـ25 هذا العام وسيواجه الأسترالي جوردان تومسون الرابع عشر والفائز على الإسباني خاومي مونار 6-4 و2-6 و6-4.

ولم يبدأ رود وصيف دورة مونتي كارلو المجموعة الأولى بقوة حيث خسر إرساله مرتين، لكن في المقابل كسر إرسال منافسه أربع مرات وفاز بها.

وبدا أن المصنّف ثانياً سابقاً قريباً من إنهاء المباراة في صالحه بسهولة حين كسر إرسال الفرنسي في الشوط الثالث من المجموعة الثانية لكنه سمح لمنافسه بمجاراته حتّى كسر الأخير إرساله وبات متأخّراً 4-5، قبل أن يحسم رود الأمور.

وقال رود الذي تغلّب على المصنّف أوّل الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأسبوع الماضي في نصف نهائي دورة مونتي كارلو: «هذ العام أفضل بكثير من الذي سبقه، أنا أخوض عاماً جيداً».

كما تأهل اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس السابع عالمياً وبطل دورة مونتي كارلو الأسبوع الماضي بتغلبه على النمسوي سيباستيان أوفنر الـ43 6-4 و7-5.

ويلتقي تسيتسيباس، وصيف بطل العام الماضي، في الدور المقبل مع الإسباني روبرتو كارباييس الـ72 والفائز على الايطالي لورنتسو موزيتي الرابع والعشرين 7-6 (7-4) و6-4.


مقالات ذات صلة

فليك: أداء برشلونة تأثر بغياب يامال

رياضة عالمية هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)

فليك: أداء برشلونة تأثر بغياب يامال

اعترف هانز فليك، مدرب برشلونة، الاثنين، بأنه قلق للغاية من تراجع أداء ونتائج فريقه.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية هانزي فليك (أ.ف.ب)

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

شدد المدرب الألماني هانزي فليك الإثنين عشية لقاء بريست الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على ضرورة أن يتخلص فريقه برشلونة من الأخطاء التي كلفته خسارة نقطتين.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)

ماذا يجري في برشلونة؟

دخل برشلونة فترة التوقف الدولي بطعم سيئ في أفواههم بعد الهزيمة أمام ريال سوسيداد، التي فشلوا فيها في تسديد أي تسديدة على المرمى لأول مرة منذ 10 سنوات.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية هانز فليك (أ.ف.ب)

فليك: برشلونة محظوظ بالتعادل مع سيلتا فيغو

قال هانز فليك مدرب برشلونة إن لاعبيه المخطئين يجب ألا يلوموا سوى أنفسهم، بعد التعادل 2 - 2 مع مضيفه سيلتا فيغو، السبت، في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (فيغو (إسبانيا))
رياضة عالمية توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

أوقف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية ضد لاعبَين من برشلونة هما لامين يامال وأليخاندرو بالدي خلال «الكلاسيكو» أمام ريال مدريد

«الشرق الأوسط» (مدريد)

في غياب فينيسيوس... المسؤولية مضاعفة على مبابي أمام ليفربول

سجل فينيسيوس 4 أهداف في المسابقة القارية العريقة (أ.ف.ب)
سجل فينيسيوس 4 أهداف في المسابقة القارية العريقة (أ.ف.ب)
TT

في غياب فينيسيوس... المسؤولية مضاعفة على مبابي أمام ليفربول

سجل فينيسيوس 4 أهداف في المسابقة القارية العريقة (أ.ف.ب)
سجل فينيسيوس 4 أهداف في المسابقة القارية العريقة (أ.ف.ب)

مع إصابة البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، وعدم تمكنه من المشاركة في مواجهة ليفربول الإنجليزي، الأربعاء، في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، سيصبح النجم الفرنسي كيليان مبابي السلاح الهجومي الرئيسي للفريق الملكي، فيما يسعى الوصيف بوروسيا دورتموند الألماني إلى تخطي دينامو زغرب الكرواتي.

عانى قائد المنتخب الفرنسي من بداية صعبة في العاصمة الإسبانية، سواء داخل الملعب أو خارجه، لكنه تمكن من إنهاء صيامه عن التهديف الذي استمر خمس مباريات بتسجيل هدف في شباك ليغانيس، الأحد، ضمن منافسات الدوري الإسباني.

سجل فينيسيوس 4 أهداف في المسابقة القارية العريقة فيما اكتفى مبابي بهدف واحد فقط (أ.ف.ب)

لأول مرة، أشركه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مركزه المفضل على الجناح الأيسر، وكافأ مبابي مدربه الذي لطالما دافع عنه بتسجيل هدف افتتاحي في ملعب «بوتاركي» خلال الفوز بثلاثية نظيفة.

هذا الهدف، صنعه فينيسيوس الذي سيغيب لثلاثة أسابيع بعد إصابته في عضلة الفخذ الخلفية، مما يعني أن تقديم الحلول الهجومية سيقع على عاتق مبابي القادم من باريس سان جيرمان في الصيف، وذلك بدءاً من مواجهة ليفربول في ملعب أنفيلد.

فينيسيوس سيغيب 3 أسابيع بعد إصابته في عضلة الفخذ الخلفية (د.ب.أ)

يتصدر ليفربول ترتيب المجموعة في دوري الأبطال، فيما يحتل ريال مدريد المركز الثامن عشر بعد هزيمتين مفاجئتين أمام ليل الفرنسي وميلان الإيطالي في أول أربع مباريات.

سجَّل فينيسيوس أربعة أهداف في المسابقة القارية العريقة، فيما اكتفى مبابي بهدف واحد فقط.

وعلى الرغم من تسجيله سبعة أهداف في 12 مباراة في الدوري، فإن أداء مبابي لم يرقَ إلى التوقعات المرتبطة بنجوميته الكبيرة.

استُبعد اللاعب الذي برز في بداية مسيرته مع موناكو، من تشكيلة منتخب بلاده في آخر نافذتين دوليتين، لكنه يؤمن بأنه يكتسب الانسجام تدريجياً مع زملائه في مدريد.

قال مبابي لقناة النادي بعد الفوز على ليغانيس: «أعتقد أنني قدمت أداءً جيداً وأنا أبدأ في التكيف مع إيقاع زملائي».

وأضاف: «يمكنني اللعب في أي مركز، وأنا مستعد لمساعدة الفريق وتقديم كل ما لديَّ... ألعب على اليمين، على اليسار، في الوسط، ومع اثنين في الهجوم. لا يهمني. أريد مساعدة الفريق وتسجيل الأهداف».

سيصبح النجم الفرنسي كيليان مبابي السلاح الهجومي الرئيسي للفريق الملكي (أ.ف.ب)

وكان أنشيلوتي متردداً في البداية لإعطاء مبابي وقتاً للعب على الجهة اليسرى على حساب فينيسيوس الذي يفضل أيضاً اللعب على الأطراف بدلاً من العمق.

لكن مع تسجيل مبابي هدفاً واحداً فقط في 7 مباريات كمهاجم مركزي قبل لقاء ليغانيس، قرر المدرب تعديل خطته بمبادلة المراكز بينهما، رغم أن أنشيلوتي أوضح أن القرار كان بدافع اللياقة البدنية.

قال الإيطالي: «اللعب على الأطراف أكثر إرهاقاً من اللعب في العمق. عاد فينيسيوس من فترة التوقف الدولي، الخميس، وكان مبابي أكثر جاهزية منه».

وقد يتم إشراك مبابي في خط هجوم ثنائي مع الإنجليزي جود بيلينغهام كخيار للعب إلى جواره، بعد أن لعب الأخير دوراً أعمق هذا الموسم.

أما ليفربول الذي يعيش موسماً رائعاً، فقد عكّرت تصريحات نجمه المصري محمد صلاح احتفالاته. قال قائد «الفراعنة» إنه يشعر بأنه «خارج» النادي، وذلك مع اقترابه من نهاية عقده الحالي.

ينتهي عقد اللاعب البالغ 32 عاماً الذي سجل 12 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، الصيف المقبل ولم يتقدم ليفربول حتى الآن بعرض لتمديده.

صلاح هو أحد ثلاثة لاعبين أساسيين يدخلون قريباً في الأشهر الستة الأخيرة من عقودهم مع ليفربول، إذ ينتهي عقدا الهولندي فيرجيل فان ديك وترنت ألكسندر أرنولد في نهاية الموسم أيضاً.

عموماً، من المفترض أن تكون مواجهة ريال الأصعب بالنسبة إلى ليفربول هذا الموسم حتى الآن. ويُعد النادي الإسباني عقدة بالنسبة إلى نظيره الإنجليزي، إذ خسر ليفربول سبعاً من المواجهات الثماني الأخيرة بينهما (تعادلا مرة).

ويأمل الهولندي أرنه سلوت أن يقود ليفربول إلى خمسة انتصارات متتالية في مسابقة أوروبية كبرى، للمرة الثانية في تاريخ النادي.

أرنه سلوت (رويترز)

وفي زغرب، يحل الوصيف دورتموند ضيفاً ثقيلاً على دينامو، مستهدفاً تحقيق الفوز الرابع والبقاء بين المراكز الثمانية الأولى.

يقدّم الفريق الألماني نتائج متذبذبة. فاز ثلاث مرات فقط في آخر سبع مباريات، خسر في أربع منها في مختلف المسابقات.

وستكون هذه أول زيارة لدورتموند إلى كرواتيا في المسابقة الأوروبية، وهو يأمل أن يُنهي سلسلة النتائج السيئة خارج الديار، إذ منذ فوزه على كلوب بروج البلجيكي في الجولة الأولى، خسر ست مباريات متتالية خارج أرضه في مختلف المسابقات.

ويسافر يوفنتوس الإيطالي إلى إنجلترا لملاقاة أستون فيلا الذي فاجأ بايرن ميونيخ الألماني بالفوز عليه 1-0 في الجولة الثانية.

وعلى الرغم من عدم خسارته في المباريات الست الماضية في الدوري ودوري الأبطال، فقد تعادل فريق «السيدة العجوز» أربع مرات، وهو يزور «فيلا بارك»، حيث خسرت الأندية الإيطالية في آخر ثلاث زيارات وفشلت جميعها في تسجيل أي هدف.

في الواقع، كان يوفنتوس نفسه هو أول فريق إيطالي سجل في هذا الملعب، وذلك عام 1983 في الفوز 2-1.

ولن تكون المهمة سهلة في مواجهة المدرب الإسباني أوناي إيمري، الذي سبق له أن هزم يوفنتوس مع فريقين مختلفين (مع إشبيلية عام 2015، وفياريال في 2022)، ويأمل أن يصبح أول مدرب على الإطلاق يهزم يوفنتوس مع ثلاثة أندية مختلفة.

ويسعى موناكو الفرنسي الثالث إلى مواصلة نتائجه الإيجابية وتحقيق الفوز الرابع في مواجهة ضيفه بنفيكا البرتغالي.