حلم الثلاثية يداعب ليفربول وليفركوزن

ميلان يصطدم بروما في مواجهة إيطالية خالصة... ولقاء متكافئ بين بنفيكا ومارسيليا بالدوري الأوروبي

يتطلع ليفربول لإعادة البسمة لمحبيه بعد فقدان الفريق صدارته جدول ترتيب الدوري الإنجليزي (رويترز)
يتطلع ليفربول لإعادة البسمة لمحبيه بعد فقدان الفريق صدارته جدول ترتيب الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

حلم الثلاثية يداعب ليفربول وليفركوزن

يتطلع ليفربول لإعادة البسمة لمحبيه بعد فقدان الفريق صدارته جدول ترتيب الدوري الإنجليزي (رويترز)
يتطلع ليفربول لإعادة البسمة لمحبيه بعد فقدان الفريق صدارته جدول ترتيب الدوري الإنجليزي (رويترز)

تعود عجلة بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم للدوران من جديد، عندما تنطلق (الخميس) منافسات جولة الذهاب لدور الثمانية بالمسابقة القارية، بإقامة 4 لقاءات هامة. ويلتقي ليفربول الإنجليزي مع ضيفه أتالانتا الإيطالي، وباير ليفركوزن الألماني مع وستهام يونايتد الإنجليزي، وميلان مع روما في مواجهة إيطالية خالصة، وبنفيكا البرتغالي مع أولمبيك مارسيليا الفرنسي.

وعلى ملعب «أنفيلد»، يتطلع ليفربول لإعادة البسمة لمحبيه بعد خيبة الأمل التي لحقت بهم، عقب فقدان الفريق صدارته جدول ترتيب الدوري الإنجليزي مؤخراً، بتعادله 2 - 2 مع مضيفه مانشستر يونايتد، يوم الأحد الماضي، في مباراته الأخيرة بالمسابقة المحلية. وتراجع ليفربول للمركز الثاني في ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق الأهداف خلف آرسنال (المتصدر)، المتساوي معه في رصيد 71 نقطة، بفارق نقطة أمام مانشستر سيتي، صاحب المركز الثالث، لتتعرض آماله في استعادة اللقب المحلي الغائب عنه منذ 3 مواسم لضربة موجعة.

ويرغب رفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح في استعادة الاتزان من جديد من خلال تحقيق نتيجة إيجابية أمام أتالانتا، صاحب المركز السادس حالياً في ترتيب الدوري الإيطالي. وعقب تتويجه بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في فبراير (شباط) الماضي وخروجه من دور الثمانية لبطولة كأس إنجلترا في الشهر التالي، يطمع ليفربول في التتويج بلقبي الدوري الإنجليزي والدوري الأوروبي، في الموسم الأخير لمدربه الألماني يورغن كلوب، الذي أعلن رحيله عن الفريق بنهاية الموسم الحالي.

في المقابل، لا يقضي أتالانتا فترة طيبة في الدوري المحلي، الذي شهد تحقيقه فوزاً وحيداً في لقاءاته الستة الأخيرة بالبطولة، مقابل 3 هزائم وتعادلين، حيث أثار قلق جماهيره بخسارته 1 - 2 أمام مضيفه كالياري يوم الأحد الماضي، في البروفة الأخيرة قبل خوض مواجهته القارية المنتظرة. وجاء تأهل أتالانتا لدور الثمانية بشق الأنفس، عقب اجتيازه عقبة سبورتنغ لشبونة البرتغالي في دور الثمانية، حيث تعادلا 1 - 1 في العاصمة البرتغالية لشبونة ذهاباً، قبل أن يفوز 2 - 1 بصعوبة بالغة في لقاء الإياب.

ويشهد ملعب «سان سيرو» لقاءً كلاسيكياً إيطالياً بين ميلان وروما، في أول مواجهة قارية تجرى بين الفريقين، اللذين اقتصرت مبارياتهما على بطولتي الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا فقط. ويسعى ميلان لمواصلة تفوقه على روما وتحقيق انتصاره الثالث على التوالي هذا الموسم على فريق العاصمة الإيطالية، بعدما تغلب عليه في مباراتي الفريقين بالدوري المحلي في الموسم الحالي. وفاز ميلان 2 - 1 على روما في سبتمبر (أيلول) الماضي في الملعب الأولمبي، قبل أن ينتصر 3 - 1 بملعبه في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث يحاول الفريق اللومباردي مواصلة نتائجه الجيدة في الفترة الأخيرة. واكتسب ميلان قوة دفع جيدة قبل لقاء روما، عقب فوزه الكبير على ضيفه ليتشي 3 - صفر في لقائه الأخير بالدوري الإيطالي يوم السبت الماضي، ليعزز موقعه في وصافة ترتيب البطولة، بعدما حقق انتصاره الخامس على التوالي، مواصلاً انتفاضته بالمسابقة.

ولا يختلف الحال كثيراً فيما يتعلق بروما، وصيف النسخة الماضية للدوري الأوروبي، الذي حسم ديربي العاصمة الإيطالية لمصلحته، بفوزه 1 - صفر على ضيفه وجاره اللدود لاتسيو في مباراته الأخيرة بالدوري الإيطالي يوم السبت الماضي أيضاً، ليبقى في المركز الخامس بترتيب البطولة، وينعش حظوظه في اقتحام المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، في ظل ابتعاده بفارق 3 نقاط فقط خلف بولونيا، صاحب المركز الرابع، مع تبقي 7 مراحل على نهاية الموسم.

ويبحث روما عن تحقيق فوزه الأول على ميلان منذ ما يقرب من 4 أعوام ونصف العام، حيث يرجع آخر انتصاره له أمام منافسه إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2019، عندما تغلب عليه 2 - 1 بالدوري المحلي. ومنذ ذلك الحين، لم يحقق روما أي فوز على ميلان في مبارياتهما التسع الأخيرة، التي شهدت تحقيق فريق المدرب ستيفانو بيولي 6 انتصارات، فيما تعادلا في 3 لقاءات.

ألونسو قاب قوسين أو أدنى من ثلاثية تاريخية (رويترز)

ويطمح باير ليفركوزن للتقدم خطوة جديدة نحو اللقب، حينما يستضيف وستهام في مواجهة صعبة للغاية بين الفريقين. ويقدم ليفركوزن أداءً استثنائياً هذا الموسم مع مديره الفني الإسباني تشابي ألونسو، حيث بات على أعتاب التتويج بالثنائية المحلية (الدوري الألماني وكأس ألمانيا). وأصبح ليفركوزن قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب الدوري الألماني (بوندسليغا) للمرة الأولى في تاريخه، هذا الموسم، بعدما حلق في الصدارة بفارق 16 نقطة أمام أقرب ملاحقيه بايرن ميونيخ، حامل اللقب في المواسم الـ11 الأخيرة. ويحتاج ليفركوزن للفوز على ضيفه فيردر بريمن في مباراته المقبلة ببوندسليغا، من أجل التتويج بالبطولة الثانية في تاريخه والأولى منذ فوزه بلقبه الوحيد بكأس ألمانيا موسم 1992 / 1993. كما تبدو حظوظ ليفركوزن كبيرة للغاية للحصول على لقب كأس ألمانيا هذا الموسم أيضاً، بعدما تأهل للمباراة النهائية للبطولة، حيث يواجه كايزر سلاوترن، المتعثر بدوري الدرجة الثانية الألماني، الشهر المقبل.

ويحلم ليفركوزن، الذي حافظ على سجله خالياً من الهزائم هذا الموسم في 41 مباراة متتالية بمختلف المسابقات، بالحصول على الثلاثية من خلال الفوز أيضاً بالدوري الأوروبي، لكنه يصطدم بطموحات وستهام، الساعي لاقتناص لقب قاري جديد للموسم الثاني على التوالي، بعد حصوله على بطولة دوري المؤتمر الأوروبي العام الماضي. ويعاني وستهام من النتائج المتذبذبة هذا الموسم، لكنه تلقى دفعة معنوية بفوزه 2 - 1 على مضيفه وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي، يوم السبت الماضي، ليعود لطريق الانتصارات الذي غاب عنه في المراحل الأربع السابقة، ويتقدم للمركز السابع في البطولة.

ويعد ليفركوزن ثاني نادٍ ألماني يواجه وستهام في الدوري الأوروبي هذا الموسم، بعدما سبق للفريق اللندني أن التقى مع فرايبورغ. وفاز وستهام 2 - 1 على فرايبورغ بألمانيا و2-صفر في العاصمة البريطانية لندن بدور المجموعات للبطولة، قبل أن يتجدد الموعد بينهما في دور الـ16، حيث فاز الفريق الألماني 1 - صفر ذهاباً، قبل أن يرد فريق المدرب الأسكوتلندي ديفيد مويز بقسوة ويفوز 5 - صفر إياباً في مارس (آذار) الماضي.

يبحث بنفيكا عن بطولته الأولى في مسابقات القارة العجوز منذ عام 1961 (إ.ب.أ)

ويشهد دور الثمانية أيضاً مواجهة متكافئة بين بنفيكا وأولمبيك مارسيليا في لشبونة، حيث يطمع كلا الفريقين في الخروج بنتيجة إيجابية تسهل من موقفهما في مباراة العودة، التي ستقام الأسبوع المقبل بملعب «فيلودروم». ويأمل الفريقان في استعادة بريقهما القاري من جديد، حيث يبحث بنفيكا عن بطولته الأولى مسابقات القارة العجوز منذ فوزه ببطولة كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري (المسمى القديم لدوري الأبطال) عامي 1961 و1962. كما يخطط مارسيليا، الفريق الفرنسي الوحيد الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا عام 1993، للمضي قدماً في الدوري الأوروبي هذا الموسم، من أجل الوقوف على منصات التتويج القارية مرة أخرى.


مقالات ذات صلة

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

رياضة عالمية كارسلي (رويترز)

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

قال لي كارسلي المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن المدرب الجديد توماس توخيل يملك كل الأدوات التي يحتاجها للفوز بكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريستيان إيلزر (إ.ب.أ)

إيلزر يصف تدريب هوفنهايم بـ«الفرصة العظيمة»

يرى كريستيان إيلزر أن تعيينه مديرا فنيا لفريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم بمثابة «فرصة عظيمة» بعدما قاد فريق شتورم غراتس للتتويج بلقبي الدوري والكأس في النمسا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة فرنسية وحسرة إيطالية (إ.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تزيح إيطاليا عن الصدارة… وإنجلترا للواجهة

ثأرت فرنسا من مضيفتها إيطاليا وأزاحتها عن صدارة المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بالفوز عليها 3-1 الأحد.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية دي يونغ قال للصحافيين إنه لا يزال بعيداً عن أفضل مستوياته (رويترز)

عودة دي يونغ تعزز آمال هولندا في دوري الأمم الأوروبية

مثّلت عودة لاعب الوسط فرينكي دي يونغ إلى صفوف منتخب هولندا للمرة الأولى منذ 14 شهراً دفعة قوية للفريق.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية سقط سالاي (36 عاما) في المنطقة الفنية بعد سبع دقائق من انطلاق المباراة (د.ب.أ)

«دوري الأمم»: مساعد مدرب المجر بخير بعد سقوطه في مباراة هولندا

طمأن آدم سالاي مساعد مدرب منتخب المجر المشجعين عليه، وقال إنه بخير بعد سقوطه ونقله للمستشفى بعد دقائق من انطلاق مباراة فريقه أمام هولندا في دوري الأمم الأوروبية

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

غوارديولا (أ.ف.ب)
غوارديولا (أ.ف.ب)
TT

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

غوارديولا (أ.ف.ب)
غوارديولا (أ.ف.ب)

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن» في الوقت الذي يمرّ فيه النادي بأصعب فترة منذ توليه زمام الأمور في عام 2016.

ودارت تكهنات حول إمكانية نهاية مسيرة غوارديولا في النادي بسبب معاناته من مستقبل غامض على خلفية اتهامه بارتكاب 115 مخالفة للوائح المالية الخاصة بالدوري. كما أنّه ولأول مرة في مسيرته التدريبية، تعرض غوارديولا لأربع هزائم متتالية، حيث يعاني الفريق من غياب لاعب الوسط الإسباني رودري، الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل، بسبب إصابة في الركبة ستبعده عن الموسم بأكمله.

وتراجع سيتي الثاني بفارق خمس نقاط خلف ليفربول في صدارة الدوري (28 مقابل 23)، بعد هزيمتين أمام بورنموث وبرايتون. كما خسر أمام سبورتينغ البرتغالي 1-4 في دوري أبطال أوروبا وأقصيَ من كأس الرابطة على يد توتنهام.

وقال مدرب برشلونة الإسباني السابق «شعرت أنني لا أستطيع الرحيل الآن، الأمر بهذه البساطة».

وأضاف: لا تسألوني عن السبب. ربما كانت الهزائم الأربع هي السبب وراء ذلك وشعرت أنني لا أستطيع الرحيل.

وتابع غوارديولا الذي سئل مراراً وتكراراً عن مستقبله في الأسابيع الأخيرة :منذ بداية الموسم كنت أفكر كثيراً في هذه اللحظة، سأكون صادقاً، اعتقدت أن (هذا الموسم) يجب أن يكون الأخير.

وأردف: لكن في نفس اللحظة التي جاء فيها الوضع الحالي، والمشاكل التي واجهناها في الشهر الماضي، شعرت أن الوقت لم يحن بعد للرحيل. لا أريد أن أخذل النادي.