«مونديال القوى»: رقم قياسي لتشارلتون... وذهبية لدوبلانتيس

ديفين تشارلتون فازت بذهبية سباق 60 متراً حواجز (أ.ف.ب)
ديفين تشارلتون فازت بذهبية سباق 60 متراً حواجز (أ.ف.ب)
TT

«مونديال القوى»: رقم قياسي لتشارلتون... وذهبية لدوبلانتيس

ديفين تشارلتون فازت بذهبية سباق 60 متراً حواجز (أ.ف.ب)
ديفين تشارلتون فازت بذهبية سباق 60 متراً حواجز (أ.ف.ب)

حققت ديفين تشارلتون رقماً قياسياً عالمياً في سباق 60 متراً حواجز للسيدات بينما قدم البولندي أرمان دوبلانتيس متسابق القفز بالزانة أداءً رائعاً في رحم أمسية غير موفقة له ليفوز بذهبية بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعات اليوم الأحد.

وسجلت تشارلتون (28 عاماً)، من جزر البهاما، زمناً قدره 7.65 ثانية لتحطم الرقم السابق البالغ 7.67 ثانية والذي تقاسمته مع الأميركية تيا جونز.

وقالت تشارلتون التي تسابقت بعد أن صبغت شعرها باللون الوردي الفاتح: «هذا يعني الكثير لأنني حددت أهدافاً بنفسي».

وتابعت: «لم أغير أسلوبي كثيراً، فقط بعض التعديلات، لكنني كنت أعمل بجد بعيداً على المضمار. وأتأكد من أن صحتي العقلية جيدة وأعمل مع طبيب نفسي رياضي. فقط أعتني بنفسي».

وحصلت الفرنسية سيرينا سامبا-مايلا على الميدالية الفضية بزمن قدره 7.74 ثانية، بينما حصلت البولندية بيا سكيسشوفسكا على البرونزية بزمن قدره 7.79 ثانية.

تشارلتون سجلت زمناً قدره 7.65 ثانية (رويترز)

وقطع دوبلانتيس (24 عاماً)، وهو بطل أولمبي وبطل العالم خارج القاعات مرتين، مسافة 6.05 أمتار ليضيف لقبه العالمي الثاني داخل القاعات إلى سجله الرائع.

وارتكب صاحب الرقم القياسي العالمي بعض الأخطاء غير المعهودة على ارتفاعات منخفضة جعلته ينفخ من فرط الإحباط.

وقال دوبلانتيس: «كان ظهري للحائط عدة مرات، لكنني تمكنت من العودة والقيام بتلك المحاولات».

وسجل دوبلانتيس 6.05 متر في قفزته الثالثة، ثم أخطأ في ثلاث محاولات كان سيحطم بها الرقم القياسي العالمي بمحاولة تسجيل 6.24 متر.

وقال دوبلانتيس: «استغرق الأمر مني الكثير اليوم. في الواقع أكثر مما كنت أتمنى».

وأضاف: «حتى لو كنت أحد المرشحين الأوفر حظاً، فإن القفز بالزانة رياضة صعبة للغاية حتى على الارتفاعات التي يجب أن أحققها».

البولندي أرمان دوبلانتيس فاز بذهبية مونديال القوى (أ.ب)

وحصل الأميركي سام كندريكس على الميدالية الفضية مسجلاً 5.90 متر، فيما حصل اليوناني إيمانويل كاراليس على البرونزية مسجلاً 5.85 متر.

وحصلت فيمكه بول على لقبها الثاني بعد أن قادت سيدات هولندا إلى الفوز في سباق التتابع أربعة في 400 متر. وكانت فيمكه (24 عاماً) قد حطمت رقمها القياسي العالمي في سباق 400 متر داخل القاعات في طريقها إلى الميدالية الذهبية في الأمسية السابقة.

وفاز السويسري سيمون إهامر بمنافسات السباعي للرجال ليحسن سجله بعدما فاز بالفضية عام 2022. وقدم ما يكفي في سباق ألف متر، آخر منافسات السباعي، ليتفوق على النرويجي ساندر سكوتهايم بفارق 11 نقطة.

وتفوقت الإثيوبية تسيج دوجوما على العداءة المحلية جيما ريكي في آخر 50 متراً لتفوز بسباق 800 متر للسيدات بزمن قدره دقيقتان و1.90 ثانية بينما قطعت الأسكوتلندية ريكي المسافة في دقيقتين و2.72 ثانية لتنال الميدالية الفضية.

دوبلانتيس سجل 6.05 متر في قفزته الثالثة (إ.ب.أ)

وتفوق الأميركي برايس هوبل على السويدي أندريس كرامر ليفوز بسباق 800 متر للرجال بزمن قدره دقيقة واحدة 44.92 ثانية، وهو أسرع زمن في العالم هذا الموسم.

وقدم النيوزيلاندي جوردي بيميش أداءً رائعاً ليفوز بسباق 1500 متر. وكان بيميش في المركز الخامس قبل 50 متراً من النهاية لكنه أنهى السباق بزمن قدره ثلاث دقائق و36.54 ثانية.

وقال بيميش: «كان السباق أول شيء مشاهدة في الصباح (يوم الاثنين في نيوزيلندا) وآمل أن يشاهده الكثير من الناس. آمل أن يكون ذلك قد جلب الكثير من الفرح والسعادة».

وفازت الإثيوبية فريويني هايلو بسباق 1500 متر للسيدات، وهو السباق الأخير للمنافسات، بزمن قدره أربع دقائق 1.46 ثانية، فيما فازت الأميركيتان نيكي هيلتز وإيميلي ماكاي بالميداليتين الفضية والبرونزية.

واحتاجت ثيا لافوند لمحاولتين فقط للفوز بذهبية الوثب الثلاثي لتصبح أول بطلة عالمية من الدومينيكا في ألعاب القوى.

وقالت لافوند: «أنا الرياضية الوحيدة هنا من بلدي وحصلت على الميدالية الذهبية».

وأردفت: «نحن مجرد جزيرة صغيرة يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة. لذا فهذه (الميدالية) لشعبي. كل شعبي».


مقالات ذات صلة

روما يعود للانتصارات برباعية في ليتشي… وسعود يتألق

رياضة عالمية فرحة لاعبي روما بينهم السعودي سعود عبد الحميد بالفوز المثير (أ.ب)

روما يعود للانتصارات برباعية في ليتشي… وسعود يتألق

اكتسح روما ضيفه ليتشي 1/4، اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة 15 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عربية موعد السفر يتعارض مع المباراة الأولى للأهلي في كأس الرابطة (الأهلي المصري)

رابطة الأندية المصرية توافق على تأجيل مباراة الأهلي وإنبي

وافقت رابطة الأندية المصرية المحترفة ونادي إنبي على طلب الأهلي حامل لقب الدوري المحلي الممتاز لكرة القدم تأجيل مباراته الافتتاحية في كأس الرابطة أمام إنبي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية رفع ريال مدريد رصيده إلى 36 نقطة في المركز الثاني (أ.ب)

لاليغا: ثلاثية الريال في جيرونا تقربه من «صدارة برشلونة»

قلص ريال مدريد الفارق الذي يفصله عن برشلونة في صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بعدما تغلب 3-صفر على مضيفه جيرونا اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أموريم غاضب من فشل الفريق في التعامل مع الركنيات (رويترز)

أموريم: يجب حل مشاكل يونايتد مع الركلات الثابتة

أصبح حل مشكلة الدفاع المروع لمانشستر يونايتد في الركلات الثابتة أحد الأولويات الرئيسية للمدرب الجديد روبن أموريم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية غوارديولا عقب المباراة في وضعية محرجة (إ.ب.أ)

غوارديولا: هذا الموسم للمعاناة… السيتي لا يمكنه المنافسة على الدوري

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إن فريقه لا يستطيع التفكير في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الخامسة تواليا في ظل سلسلة العروض السيئة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

كيف جعل نيكولاس جوفر آرسنال متفوقاً على الجميع في الركلات الركنية؟

نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)
نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)
TT

كيف جعل نيكولاس جوفر آرسنال متفوقاً على الجميع في الركلات الركنية؟

نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)
نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)

في كل مرة تُحتسب فيها ركلة ثابتة بالقرب من منطقة الجزاء، يتجول نيكولاس جوفر بجوار خط التماس، ويوجه التعليمات للاعبي آرسنال بدلاً من المدير الفني ميكيل أرتيتا. ولا يقتصر الأمر على تنظيم الركلات الثابتة الهجومية، فعلى سبيل المثال، عندما كان آرسنال يحاول الحفاظ على تقدمه في الوقت المحتسب بدل الضائع وهو فائز بثلاثة أهداف مقابل هدفين على توتنهام وتم احتساب عدد من الركلات الركنية للسبيرز، اتجه أرتيتا إلى مقاعد البدلاء، وطلب من جوفر التقدم للأمام وربت على ظهره، وكأنه يقول له: «لقد حان دورك الآن، وأنت على قدر المسؤولية».

وفي الثواني الأخيرة من اللقاء، ترك أرتيتا الأمر لمدرب الركلات الثابتة ليوجه التعليمات للاعبين، وهو الأمر الذي يعكس الثقة الكبيرة التي يمنحها أرتيتا لجوفر. لقد رأينا العمل الكبير الذي قام به جوفر مرة أخرى مساء الأربعاء الماضي عندما فاز آرسنال على مانشستر يونايتد بهدفين دون رد، حيث جاء الهدفان من كرات ثابتة. لقد كان من المتوقع أن يحقق جوفر نجاحاً كبيراً مع آرسنال، نظراً للعمل الرائع الذي قام به كمدرب للكرات الثابتة في مانشستر سيتي خلال الفترة بين عامي 2019 و2021. ففي موسمه الأول مع سيتي، وهو موسم 2019-20. تمكن – حسب أليكس كيبلي على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز - من تقليل نسبة الأهداف التي استقبلها مانشستر سيتي من كرات ثابتة، من 39 في المائة في الموسم السابق إلى 20 في المائة.

وفي الموسم التالي، انخفضت هذه النسبة إلى 16 في المائة، وهو الأمر الذي انعكس بالطبع على العدد الإجمالي للأهداف التي استقبلها الفريق أيضاً. وكان تأثيره كبيراً بنفس القدر في النواحي الهجومية، حيث تصدر مانشستر سيتي قائمة الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث عدد الأهداف المسجلة من كرات ثابتة في موسم 2019-20، واحتل المركز الرابع في موسم 2020-2021.

عمل أرتيتا مع جوفر لمدة ستة أشهر فقط في مانشستر سيتي قبل أن يرحل ليتولى القيادة الفنية لآرسنال، لكنه كان معجباً للغاية بالعمل الرائع الذي قام به مدرب الكرات الثابتة. لذلك، أقنع أرتيتا جوفر بالانضمام إلى الطاقم الفني لآرسنال، وهي الخطوة التي ساهمت في نقل الفريق إلى المستوى التالي. وبعد إضافة جوفر إلى الطاقم الفني لآرسنال، قال أرتيتا: «كنت أؤمن بأننا بحاجة إلى شخص متخصص في الكرات الثابتة. لقد قابلته، وبدأنا في مناقشة كيفية تنفيذ الكرات الثابتة من اللعب المفتوح، وهي نقطة ذات صلة بالموضوع أيضاً. إنهما ليسا شيئين منفصلين (الكرات الثابتة من اللعب المفتوح والضربات الركنية)، فكل شيء في هذه اللعبة متصل ببعضه بعضاً، وقد ناقشنا كيف يمكننا تحقيق أقصى استفادة ممكنة من ذلك».

وأضاف المدير الفني الإسباني الشاب: «كنت أعرف نيكو من قبل، وطلبت منه أن يأتي وينضم إلى مشروعنا، وقد ترك بصمة قوية على الفريق». في الحقيقة، لا يمكن إنكار ذلك على الإطلاق، ولا يوجد شيء يُظهر تأثيره أكثر من عدد الأهداف التي سجلها آرسنال من الضربات الركنية، والتي زادت بشكل كبير بعد وصول جوفر. وكما ذكر ديفيد وول من مؤسسة أوبتا للإحصائيات، فمنذ انضمام جوفر، سجل آرسنال أهدافاً من الضربات الركنية أكثر من أي نادٍ آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أحرز هدفاً من كل 16.4 ركلة ركنية في المتوسط (بمعدل ستة في المائة).

وفي الـ111 مباراة التي سبقت وصول جوفر، سجل آرسنال هدفاً كل 32 ضربة ركنية، وهو المعدل المتوسط للدوري الإنجليزي الممتاز والبالغ نحو ثلاثة في المائة. لكن بعد وصول جوفر، تضاعفت هذه النسبة تقريباً. وبالتالي، لم يكن من الغريب أن ينجح آرسنال في موسم 2023 - 2024 في معادلة الرقم القياسي لتسجيل أكبر عدد من الأهداف من ضربات ركنية في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن الواضح للجميع أن جوفر يقوم بعمل استثنائي في الضربات الثابتة، سواء الدفاعية أو الهجومية. ففي 2020-2021. وهو الموسم الذي سبق وصول جوفر، سجل آرسنال ستة أهداف فقط من الكرات الثابتة.

أما فيما يتعلق بالنسبة المئوية لعدد الأهداف التي سجلها الفريق من كرات ثابتة بالنسبة لإجمالي عدد الأهداف، ففي العام الذي سبق وصول جوفر، جاءت 11 في المائة من أهداف آرسنال من الكرات الثابتة، لكن خلال عامه الأول في ملعب الإمارات قفزت هذه النسبة إلى 26 في المائة. ومن الناحية الدفاعية، لم يكن التحسن ملحوظاً بنفس القدر، رغم أن هذا يرجع إلى حد كبير إلى الأداء القوي الذي قدمه آرسنال في الكرات الثابتة الدفاعية في العام الذي سبق وصوله.

وتظهر الأرقام والإحصائيات أن آرسنال استقبل خمسة أهداف فقط من كرات ثابتة في موسم 2020-2021 (قبل وصول جوفر)، لكن هذا الأمر كان يبدو استثناءً: في العام السابق، أي في موسم 2019-2020، استقبل آرسنال 15 هدفاً من كرات ثابتة (ثالث أسوأ فريق في المسابقة). وفي هذا السياق، فإن أرقام آرسنال الدفاعية على مدار السنوات الثلاث الماضية تبدو مثيرة للإعجاب. وعندما تعاقد آرسنال مع جوفر، قال أرتيتا إنه «شخص يمكن أن تكون خبرته مفيدة وقيمة للغاية بالنسبة لنا، لأن الكرات الثابتة جزء أساسي من اللعبة في الوقت الحاضر». وبعد مرور ثلاث سنوات، أثبتت الأهداف التي سجلها آرسنال من كرات ثابتة مدى أهمية هذا التخصص في كرة القدم الحديثة. لقد أصبح هذا الدور شائعاً بشكل متزايد، وهو ما يُفسر سبب ارتفاع عدد الأهداف من الضربات الركنية في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وصلت النسبة إلى 4.2 هدف لكل 100 ركلة ركنية، وهي الإحصائية التي يتفوق فيها جوفر تماماً.

وقال لياندرو تروسارد عن جوفر العام الماضي: «إنه لمن دواعي سروري أن أعمل معه. إنه ذكي حقاً في الكرات الثابتة، التي تلعب دوراً كبيراً في تحديد نتائج المباريات. لقد ساعدنا هذا الأمر كثيراً». لكن مثل هذا العمل الشاق، والتدريب المستمر على الكرات الثابتة ليس ممتًعاً للجميع، حيث قال بوكايو ساكا مازحاً في يناير (كانون الثاني): «نحن نتدرب كثيراً على الكرات الثابتة. إنه شيء سيئ جداً! نيكو، مدرب الكرات الثابتة لدينا، يقوم بعمل جيد حقاً. ما يقوم به يعود علينا بشكل جيد، لذا سيتعين علينا الاستمرار في القيام بذلك».

وقد استفاد ساكا نفسه كثيراً من هذا الأمر، فتمريراته الرائعة من الضربات الركنية ساعدت في زيادة تمريراته الحاسمة إلى 10 هذا الموسم. وقال ديكلان رايس، نجم آرسنال الذي كانت ركلته الركنية التي سجل منها يورين تيمبر الهدف الأول أمام مانشستر يونايتد هي تمريرته الحاسمة الرابعة هذا الموسم: «لا توجد منافسة بيننا - ما دمنا نستمر في تمرير الكرات الجيدة ويستمر مدافعونا الكبار في تسجيل الأهداف، فلا توجد مشكلة».

إن استمرار تفوق آرسنال في الكرات الثابتة على مدار ثلاث سنوات هو شهادة على العمل الرائع الذي يقوم به جوفر وعلى قدرته على إضافة سلاح جديد للمدفعجية يتمثل في التفوق في الكرات الثابتة والركلات الركنية، وهو الأمر الذي يمنح الفريق تنوعاً كبيراً في النواحي الهجومية.