استمرت تداعيات إيقاف لاعبة التزحلق على الجليد الروسية كاميلا فالييفا، بعد إعلان محكمة التحكيم الرياضية (كاس) أن كندا وروسيا استأنفتا منفصلتين قرار إعادة توزيع ميداليات مسابقة الفرق في أولمبياد بكين 2022.
ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، كانت فالييفا قادت روسيا إلى ذهبية مسابقة الفرق في بكين، لكن محكمة التحكيم أوقفتها في يناير (كانون الثاني) الماضي أربع سنوات، بسبب تناولها مواد محظورة قبل الأولمبياد.
وبعد الإعلان، أعاد الاتحاد الدولي للتزحلق توزيع ميداليات المسابقة، حيث حصلت الولايات المتحدة على الذهبية، واليابان الفضية وتراجعت روسيا إلى البرونزية.
وبحسب قوانين الاتحاد الدولي، يحصل الإقصاء الجماعي للفريق، بحال تعاطي أحد أفراده مواد محظورة خلال المنافسات، وليس قبل ثمانية أسابيع بحالة فالييفا.
وبعد إلغاء نتائجها مع المنتخب الروسي، حصل الأخير على نقاط تخوّله نيل البرونزية.
ولم يوافق أعضاء المنتخب الكندي الثمانية، مدعومين من اتحادهم المحلي، على حسابات الاتحاد الدولي، معتبرين أنهم أجدر بالبرونزية لتفوقهم بفارق نقطة على روسيا.
في المقابل، أطلق الطرف الروسي ثلاثة استئنافات: من اللجنة الأولمبية المحلية، واتحاد التزحلق ومن ست متزلجات بينهن فالييفا.
وتطالب الاستئنافات الثلاثة بإعادة منح روسيا الميدالية الذهبية.
كما أنها لم تُمنح الميداليات في بكين نظراً للشكوك المحيطة بفالييفا.
ولم تذكر اللجنة الأولمبية الدولية موعد أو مكان توزيع الميداليات.
من جانبها، قالت الولايات المتحدة إنها «تريد حفلاً لتوزيع الميداليات في باريس خلال الألعاب الأولمبية الصيف المقبل».
وكانت «حلوى الفراولة» الملوثة بأدوية علاج القلب سبباً في سقوط فالييفا في فحص المنشطات، وفق ما زعمت بحسب التقرير الذي نشرته محكمة التحكيم.
ولطالما رددت ابنة الـ17 ربيعاً منذ أن تصدرت قضيتها العناوين خلال أولمبياد 2022، أن تنشطها جاء نتيجة تلوث عرضي بمادة محظورة.
وقررت محكمة التحكيم الرياضي في 29 يناير إيقافها أربعة أعوام بدءاً من 25 ديسمبر (كانون الأول) 2021، مع إقصائها بأثر رجعي عن كامل المسابقات التي شاركت فيها خلال تلك الفترة.
وكُشِفَ النقاب عن سقوط فالييفا في اختبار المنشطات خلال أولمبياد بكين الشتوي، من دون أن يمنعها ذلك من المشاركة.
وعلمت فالييفا بعد قيادتها روسيا لذهبية التزحلق على الجليد للفرق، أن فحصاً للمنشطات خضعت له في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2021 جاءت نتيجته إيجابية، وقد استخدمت عقار «تريميتازيدين» المحظور والمستخدم من أجل معالجة الدوار والذبحة الصدرية والمساعدة على تدفق الدم والتحمّل.
وحكمت «كاس» في حينها لصالح الروسية وسمحت لها بالمشاركة في المنافسات الفردية، معتبرة أن حرمانها من المشاركة قبل التأكد من حيثيات القضية، من شأنه أن يسبب لها ضرراً «لا يمكن إصلاحه».
والسيناريوهات العدة التي طرحتها فالييفا لتبرير سقوطها في فحص المنشطات، افتقدت إلى الدقة، وتراوحت بين «التخريب» لإيذائها، ومكمل غذائي ملوث، أو «تفاعل منزلي» مع الرجل الذي يقودها إلى التدريب كل يوم، والذي تعتبره جدها رغم عدم وجود صلة بيولوجية بينهما، وذلك بحسب تفاصيل الحكم التي نشرتها «كاس».