قال أليو سيسي، مدرب منتخب السنغال حامل اللقب، إن فريقه خرج من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم برأس مرفوع رغم الهزيمة أمام المستضيفة، كوت ديفوار، في مباراة طغت عليها قرارات تحكيمية مثيرة للجدل.
وفرّطت السنغال في تقدمها المبكر قبل 4 دقائق من النهاية في مباراة دور الـ16 عندما منحت ركلة جزاء للمنافس، سمحت لكوت ديفوار بالتعادل 1 - 1 وخوض وقت إضافي على شوطين، ثم ركلات الترجيح، لتفوز صاحبة الأرض 5 - 4 في النهاية.
وقال سيسي عن المباراة التي تغاضى فيها حكم الفيديو المساعد عن تدخل عنيف من السنغالي ساديو ماني كان من المفترض أن يؤدي إلى طرده قبل نهاية الشوط الأول: «كانت مباراة غريبة».
ومع ذلك، لم يحتسب الحكم الغابوني ركلة جزاء للسنغال في الشوط الثاني بعد عرقلة إسماعيلا سار. وكان من الممكن أن يمنحهم ذلك فرصة ذهبية لمضاعفة النتيجة، ويجعل من الصعب على أصحاب الأرض العودة للمباراة.
ثم حصلت كوت ديفوار على ركلة جزاء متأخرة بعد مراجعة مطولة لحكم الفيديو المساعد.
وقال سيسي، الذي يتولى تدريب السنغال منذ 2015 وقادها للفوز بكأس الأمم لأول مرة قبل عامين، والتأهل لكأس العالم عامَي 2018 في روسيا، و2022 في قطر: «كان هناك كثير من الأحداث الغريبة في المباراة، لكن لا داعي للخوض في ذلك».
وأوضح: «أسفي الوحيد هو أنه بعد الهدف، ربما فقدنا النسق الرئيسي للمباراة بعض الشيء. لقد تجاوزنا الخطوط كثيراً رغم أننا بدأنا هذه المباراة بشكل جيد من خلال استحواذنا على الكرة».
وأضاف: «أشعر بخيبة أمل من النتيجة بشكل واضح، وخيبة أمل خاصة بلاعبي فريقي، وخيبة أمل لشعبنا الذي توقّع منا كثيراً. لكنني فخور أيضاً باللاعبين. عندما تخسر عليك الحفاظ على كرامتك».
وكانت السنغال الفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته في دور المجموعات، وبدا في طريقه لتحقيق فوز آخر عندما تقدّم في الدقيقة الرابعة عن طريق حبيب ديالو.
وأضاف سيسي: «لقد تقدمنا حتى دقائق من النهاية. أعتقد بأننا يجب أن نحصل على ركلة جزاء، لكن الحكم لم يذهب لحكم الفيديو المساعد. كان هناك التحامٌ في منطقة الجزاء، ثم ذهب الحكم لرؤية الشاشة على جانب الملعب. القرارات كانت ضدنا».
وتابع: «عندما تنظر إلى مبارياتنا الأولى وترى أيضاً الأداء الذي قدمناه هنا، أعتقد حقاً بأننا نستحق الصعود لدور الثمانية. لكن هذه هي كرة القدم».