أوسيمن: إحراز نيجيريا لكأس أفريقيا سيكون أفضل لحظات حياتي

المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمن (غيتي)
المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمن (غيتي)
TT

أوسيمن: إحراز نيجيريا لكأس أفريقيا سيكون أفضل لحظات حياتي

المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمن (غيتي)
المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمن (غيتي)

اعتبر المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمن، أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2023، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، أنّ فوزه بكأس أمم أفريقيا سيكون «إحدى أفضل لحظات حياته».

وقال مهاجم نابولي الإيطالي، البالغ 25 عاماً: «إن الفوز بشيء ما مع بلدي من شأنه أن يعزّز الكثير في مسيرتي». وسجّل أوسيمن 20 هدفاً في 27 مباراة لمنتخب بلاده الفائز باللقب 3 مرات، آخرها في 2013. كما أحرز 31 هدفاً في مختلف المسابقات الموسم الماضي، برفقة ناديه نابولي، وساهم بإحرازه لقب بطولة الدوري الإيطالي بعد صيام استمر 33 عاماً، وتوج هدافاً لها. وسجّل 7 أهداف في 13 مباراة هذا الموسم في الدوري.

وتابع صاحب الرقم 10: «لقد فعلت ذلك مع نابولي، لقد صنعت التاريخ، وبغضّ النظر عما أفعله، وعدد الأهداف التي سجلتها، لأتمكن من الفوز بكأس أمم أفريقيا، سأكون قطعت شوطاً طويلاً في حياتي، وربما عندما أفعل ذلك أكون قد اكتفيت».

وأكّد المهاجم الذي استهل البطولة بهدف خلال لقاء بلاده الافتتاحي أمام غينيا الاستوائية، السبت: «أتطلع حقاً للفوز بشيء مع النسور الممتازة». ويخوض أوسيمن البطولة للمرة الثانية، بيد أنّه لم يشارك سوى لشوط واحد في نسخة 2019 حيث كان يبلغ 19 عاماً فقط، فيما غاب عن نسخة 2021 بسبب معاناته حينها من إصابة بكسر في عظام الوجه.

وعن ذلك، قال اللاعب المقنّع: «الآن أنا هنا. إنه حلم أصبح حقيقة بالنسبة لي. لا أريد أن أضع نفسي في مركز الاهتمام، ولكن بالطبع كثير من الناس يقولون هذا». ورغم الترسانة الهجومية في المنتخب النيجيري، تتعلق آمال جماهير أكبر بلد في أفريقيا من جهة عدد السكان (أكثر من 220 مليون نسمة) بأوسيمن، لكنه يصرّ بابتسامة هادئة على أنه قادر على تحمل الضغوط. وأكّد أثناء حديثه في فندق الفريق النيجيري المطل على خليج كوكودي في أبيدجان: «لقد وضعت أهدافاً كبيرة طوال حياتي خلال نشأتي، وهذا الضغط يأتي بشكل طبيعي. أنا من النوع الذي لا يستسلم للضغوط». وتابع المهاجم، الذي تفوّق على المغربي أشرف حكيمي والمصري محمد صلاح للفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي: «عندما يأتي الضغط، أفكر في محاولة تقديم أفضل ما لديّ وتقديم أداء جيد لنفسي». وتابع: «حتى الآن جيد جداً، لقد قمت بعمل جيد لفريقي وبلدي، وهو ما أشعر أنه أهم شيء». وأضاف أنّ «الفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي لهذا العام هو مجرد حلم لكل لاعب أفريقي شاب. بالنسبة لي، الفوز يظهر نوع الأشياء التي بذلتها، العمل الجاد والعرق والدموع». وبوسع الفوز ببطولة أفريقيا أن يضع أوسيمن في مصافّ نجوم كبار في تاريخ نيجيريا، على غرار نوانكوو كانو وجاي جاي أوكوتشا الفائز بالبطولة في 1994.

وقال أوسيمن، هداف كأس العالم تحت 17 سنة 2015: «اعتدت على الحديث مع نوانكوو كانو وجاي جاي أوكوتشا. أعتقد أنني مدين بالكثير من نجاحي لهما، لأنهما كانا مصدر إلهام بالنسبة لي أثناء نشأتي». وأنهى أوسيمن الموسم الماضي كخامس أفضل هداف على الصعيد الأوروبي، ما جلب اهتمام أندية إنجليزية للحصول على خدماته، مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي، لكنّه مدّد عقده مؤخراً مع نابولي حتى عام 2026. وتُوّج أوسيمن هدافاً لتصفيات هذه النسخة من كأس أمم أفريقيا، بعدما سجل نجم «النسور الممتازة» 10 أهداف في 6 مباريات، منها 7 ضد منتخب ساوتومي وبرينسيب المتواضع. وسقطت نيجيريا في فخ التعادل أمام غينيا الاستوائية 1 - 1، ما سيضع مزيداً من الضغوط على كاهل اللاعبين حين يلتقون البلد المضيف كوت ديفوار، الخميس، في الجولة الثانية.

وأقرّ أوسيمن بأنّ التعادل كان «حقاً مخيباً للآمال». وأضاف: «لكن بالطبع للمضي قدماً، علينا التأكد من أننا سنحقق الفوز في المباراة المقبلة التي سنواجه فيها خصماً أقوى من غينيا الاستوائية»، في إشارة لكوت ديفوار المضيفة. وأكّد: «نحن جاهزون للانطلاق، الفريق جاهز، بمعنويات عالية، وبالطبع نريد أن نقدم كل ما لدينا لضمان تحقيق الفوز، وهو أمر لن يكون سهلاً، ولكن أعتقد أنه يمكن تحقيقه». واختتم تصريحاته قائلاً: «أعتقد أن لدينا الجودة للتأكد من أننا سنقدم بطولة جيدة للغاية يمكن أن نفخر بها».


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية أطفال يحتفلون بالإعلان التاريخي في كورنيش جدة (تصوير: علي خمج) play-circle 00:53

السعودية مونديالية في 2034... «أهلاً بالعالم»

بعد 6 أعوام من الترقب والانتظار، عاش المواطنون المحتشدون في الساحات والميادين العامة في السعودية، وكذلك من هم خلف الشاشات، تفاصيل اللحظة الفارقة والأهم.

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة سعودية الفيصل أثناء اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

عبد العزيز الفيصل «أيقونة الرياضة السعودية» يراهن على الإبهار «مونديالياً»

يدرك الأمير الشاب عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي، أبعاد إقامة الأحداث الرياضية في السعودية، فهو ابن الميدان وأحد ممارسي الرياضة في عالم سباقات

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية ولي العهد السعودي يصافح رونالدو خلال إحدى المناسبات الكروية (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034» تأكيدٌ أن السعودية «قوة عظمى في كرة القدم»

من كأس العالم في الولايات المتحدة الأميركية عام 1994، إلى رونالدو، مروراً بالاستحواذ على نيوكاسل، حققت السعودية الطمَوح إنجازات تاريخية في عالم كرة القدم العالم

بول ماكينيس (لندن)
رياضة عالمية لاعبو يونايتد خلال التحضيرات لمواجهة فيكتوريا بلزن التشيكي (د.ب.أ)

أموريم لتصحيح مسار يونايتد... وبوستيكوغلو ينتظر انتفاضة توتنهام أمام رينجرز

سيكون مانشستر يونايتد الإنجليزي مطالباً بكسب النقاط الثلاث في مواجهته مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي، اليوم، لإنعاش آماله في بطاقة مباشرة لدور الستة عشر

«الشرق الأوسط» ( لندن)

أموريم لتصحيح مسار يونايتد... وبوستيكوغلو ينتظر انتفاضة توتنهام أمام رينجرز

لاعبو يونايتد خلال التحضيرات لمواجهة فيكتوريا بلزن التشيكي (د.ب.أ)
لاعبو يونايتد خلال التحضيرات لمواجهة فيكتوريا بلزن التشيكي (د.ب.أ)
TT

أموريم لتصحيح مسار يونايتد... وبوستيكوغلو ينتظر انتفاضة توتنهام أمام رينجرز

لاعبو يونايتد خلال التحضيرات لمواجهة فيكتوريا بلزن التشيكي (د.ب.أ)
لاعبو يونايتد خلال التحضيرات لمواجهة فيكتوريا بلزن التشيكي (د.ب.أ)

سيكون مانشستر يونايتد الإنجليزي مطالباً بكسب النقاط الثلاث في مواجهته مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي، اليوم، لإنعاش آماله في بطاقة مباشرة لدور الستة عشر لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، والتي تشهد لقاءً صعباً لمواطنه توتنهام عندما يحل ضيفاً على رينجرز الاسكوتلندي في الجولة السادسة.

وتبددت الدَّفْعة الإيجابية المبكرة بتعيين المدرب البرتغالي روبن أموريم مدرباً لمانشستر يونايتد خلفاً للهولندي إريك تن هاغ المقال من منصبه، عقب تعرض «الشياطين الحمر» لخسارتين متتاليتين في الدوري أمام المضيف آرسنال والضيف نوتنغهام فورست.

كما بدأت المشكلات تطفو على السطح خارج الملعب بأزمة جديدة في الإدارة تسببت في رحيل المدير الرياضي دان آشورث، الأحد، بعد خمسة أشهر فقط في منصبه.

كان آشورث (53 عاماً) قد تولى منصبه في يوليو (تموز) الماضي قادماً من نيوكاسل كجزء من المجلس الإداري الجديد ليونايتد بقيادة جيم راتكليف، واضطر النادي إلى دفع تعويضات كبيرة لنيوكاسل للحصول على خدماته.

وحصد يونايتد بإشراف أموريم 4 نقاط فقط من أصل 12 ممكنة في الدوري المحلي، حيث يحتل الفريق المركز الثالث عشر، فيما يقبع في المركز الثاني عشر في «يوروبا ليغ».

ويتأهل الثمانية الأوائل فقط مباشرةً إلى ثُمن النهائي، على غرار مسابقة دوري أبطال أوروبا بنظامها الجديد، فيما تلعب الفرق من المركز التاسع إلى الرابع والعشرين دوراً فاصلاً.

وطالب جون أوشاي، مدافع مانشستر يونايتد السابق، بدعم أموريم (39 عاماً)، في مهمته، حتى يستطيع المدرب البرتغالي تنفيذ أفكاره، لافتاً إلى أنه «على اللاعبين أيضاً أن يقتنعوا بقدراته».

وقال أوشاي: «من حيث الشخصية، أنا أحب أموريم حقاً. لكن لن تنجح بمجرد القدرة على التحدث بشكل جيد في وسائل الإعلام، يجب أن تحظى باحترام اللاعبين وتُقنعهم بكيفية التعامل مع المنافسين، هناك مشكلات تتعلق باللياقة في الوقت الحالي».

وأضاف أوشاي (43 عاماً)، الذي فاز بخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي وبلقب واحد في دوري أبطال أوروبا مع يونايتد: «أعتقد أن أموريم سيكون حريصاً على البدء في تشكيل فريقه بما يتناسب مع خططه في وقت مبكر من فترة الانتقالات القادمة الشهر المقبل».

وستكون الأنظار على الأسترالي أنج بوستيكوغلو، مدرب توتنهام الحالي وسلتيك السابق، عندما يعود إلى غلاسجو، اليوم، لمواجهة رينجرز الاسكوتلندي وهو في أمسِّ الحاجة إلى الفوز لتهدئة التكهنات حول مستقبله.

بوستيكوغلو مدرب توتنهام تحت ضغط النتائج السلبية (رويترز)

ولم يفز توتنهام سوى مرة واحدة في آخر سبع مباريات خاضها في جميع المسابقات، ليتراجع الفريق اللندني الذي كسب نقطة واحدة في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري إلى المركز الحادي عشر، ويحتل المركز التاسع في المسابقة القارية.

كانت الهزيمة على ملعبه أمام جاره وغريمه اللندني تشيلسي 3 - 4، الأحد، بمثابة تجسيد للنتائج المتذبذبة للفريق في غضون 90 دقيقة. وتقدم توتنهام بثنائية نظيفة مبكرة لكنَّ رجال بوستيكوغلو فشلوا في الحفاظ عليها واستسلموا أمام الرد القوي للمنافس الذي استطاع تسجيل أربعة أهداف متتالية قبل أن يقلص أصحاب الأرض الفارق في الوقت بدل الضائع.

وعبَّر بوستيكوغلو عن أسفه لعدم انضباط فريقه بعد أن تسبب في ركلتَي جزاء أمام تشيلسي، لكن لم تظهر أي علامات على أن الفريق يتعلم من أخطائه بعد 18 شهراً من توليه المنصب. في الموسم الماضي على أرضه أمام تشيلسي أيضاً خسر رجال بوستيكوغلو 1 - 4 بعد طرد المدافعَين الأرجنتيني كريستيان روميرو والإيطالي ديستيني أودوجي.

وكانت علامات نفاد صبر أنصار توتنهام واضحة في المواجهة الغاضبة بين بوستيكوغلو والجماهير في مدرجات ملعب بورنموث بعد الهزيمة 0 - 1 الأسبوع الماضي.

ولم تساعد الإصابات مدرب سلتيك السابق الذي تغلب على رينجرز وأحرز لقب الدوري الاسكوتلندي في كلٍّ من موسميه في غلاسجو. ويستمر غياب حارس المرمى الدولي الإيطالي غولييلمو فيكاريو، عن الملاعب لأشهر عدة بسبب كسر في الكاحل، فيما قد يكون لدى المدرب الأسترالي قلب دفاع واحد فقط بعد إصابة روميرو والهولندي ميكي فان دي فين، في المباراة ضد تشيلسي. وقال بوستيكوغلو: «دوري الآن هو التركيز على الأشياء التي أستطيع التحكم فيها والاستمرار في إعداد الفريق بأفضل ما يمكننا لمواصلة التقدم كفريق كرة قدم وتحويل مسار موسمنا نحو الأفضل».

وأضاف: «أعتقد أن الجماهير غاضبة، ولديها شك في قدرتنا على تحويل موسمنا، وتشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب ما حدث. عندما تكون في مثل هذا المزاج فإنك تفقد نوعاً ما رباطة الجأش والانضباط اللذين تحتاج إليهما».

وستكون زيارة ملعب «أيبروكس» في غلاسجو بدايةً لأسبوع صعب قد يحدد مصير بوستيكوغلو، حيث سيحلّ توتنهام ضيفاً على ساوثهامبتون، صاحب المركز الأخير في الدوري، الأحد المقبل، قبل استضافة مانشستر يونايتد، الخميس، في ربع نهائي مسابقة كأس الرابطة. لم يحقق توتنهام أي لقب منذ 16 عاماً، وتعهد بوستيكوغلو بجرأة في وقت سابق من بداية مشواره في المسابقة، بإنهاء انتظاره بالتتويج هذا الموسم.

ويتصدر لاتسيو الإيطالي وأتلتيك بلباو الإسباني وآنتراخت فرانكفورت الألماني، ترتيب المسابقة القارية برصيد 13 نقطة، لكنهم جميعاً يواجهون رحلات صعبة خارج أرضهم هذا الأسبوع. ويسافر لاتسيو إلى أمستردام لمواجهة أياكس، السادس، (10 نقاط)، وفرانكفورت إلى فرنسا لملاقاة ليون، السابع، (10)، فيما يلعب روما الإيطالي مع ضيفه سبورتنغ براجا البرتغالي، وهوفنهايم الألماني مع ستيوا بوخارست الروماني، ومالمو السويدي مع غلاطة سراي التركي، ويونيون سانت جيلويزي البلجيكي مع نيس الفرنسي.

ويلتقي باوك اليوناني مع ضيفه فرنسفاروش المجري، وأولمبياكوس اليوناني مع تفينتي الهولندي، ولودوغوريتس البلغاري مع ألكمار الهولندي، وبودو غليمت النرويجي مع بشكتاش التركي، وبورتو البرتغالي مع ميتلاند الدنماركي، ومكابي تل أبيب الإسرائيلي مع داوجافا ريجا اللاتفي، وإلفسبورغ السويدي مع كاراباخ الأذربيجاني، وسلافيا براغ التشيكي مع أندرلخت البلجيكي، وريال سوسيداد الإسباني مع دينامو كييف الأوكراني، وليون الفرنسي مع آنتراخت فرانكفورت الألماني.