أمم أفريقيا: منتخب غامبيا ينجو من «رحلة الموت»

المدرب توم سانتفيت: نقص الأكسجين أفقد بعض اللاعبين وعيهم

لاعبو المنتخب الغامبي لدى وصولهم إلى ساحل العاجل (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب الغامبي لدى وصولهم إلى ساحل العاجل (الشرق الأوسط)
TT

أمم أفريقيا: منتخب غامبيا ينجو من «رحلة الموت»

لاعبو المنتخب الغامبي لدى وصولهم إلى ساحل العاجل (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب الغامبي لدى وصولهم إلى ساحل العاجل (الشرق الأوسط)

انفرجت أسارير الغامبيين بعد أن وصل منتخب بلادهم، مساء الخميس، إلى ساحل العاج بعد ساعات من تعرض الطائرة التي كانت تقله إلى مشكلات فنية أدت إلى عودتها إلى العاصمة بانغول بعد تسع دقائق فقط من إقلاعها، على ما ذكر الاتحاد الوطني كرة القدم.

وذكر الاتحاد الغامبي لكرة القدم على موقع «إكس»: «الحمد لله! لقد هبطنا بسلام في ياموسوكرو» في وسط ساحل العاج حيث سينافس ضمن المجموعة الثالثة.

ونشر الاتحاد صوراً للاعبي المنتخب، الملقب بـ«العقارب»، بعد هبوطهم من الطائرة وخلال استقبالهم بالمطار.

يأتي ذلك بعد ساعات من تعرض رحلتهم الأولى لساحل العاج لمشكلة فنية تتعلق بنقص الأكسجين في مقصورة الركاب.

وكان الاتحاد الوطني لكرة القدم قال في بيان سابق: «عند الهبوط، أشارت التحقيقات الأولية إلى فقدان الضغط في المقصورة والأكسجين». وتابع «مع ذلك، يقوم الفريق الفني للشركة المُشغّلة للرحلة، طيران كوت ديفوار، بتقييم الوضع لتحديد سبب نقص الأكسجين وضغط المقصورة»، مشيراً إلى أن «كل عضو في الوفد آمن وبصحة جيدة».

وكتب سيدي جانكو، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق، في منشور على موقع «إنستغرام، إن بعض اللاعبين «أصيبوا بصداع قوي ودوخة شديدة».

وانتقد جانكو الذي نشر مقطع فيديو للفريق أثناء نزوله من الطائرة، اتحاد بلاده بسبب هذا الوضع «غير المقبول».

بدوره، أكّد المدرب البلجيكي توم سانتفيت، أنّ الفريق «نجا من الموت».

وقال: «طاقم الطائرة قال إن هناك مشكلة في تكييف الهواء قبل إقلاعنا، لكن الأمر سيكون على ما يرام عندما نقلع بالطائرة».

وتابع: «بعد بضع دقائق، كان الجو حاراً جداً في الطائرة».

وأوضح: «لقد نمنا جميعًا بسبب نقص الأكسجين، ولم نتمكن من إيقاظ بعض اللاعبين. لاحظ الطيار ذلك واضطررنا للعودة».

وأضاف: «لو استمرت الرحلة لمدة 30 دقيقة أخرى، لكنا في عداد الموتى».

ويلعب منتخب غامبيا في المجموعة الثالثة رفقة السنغال والكاميرون وغينيا.

وتبدأ غامبيا، المصنفة 126 عالمياً صاحبة أقل تصنيف من ضمن المنتخبات الـ 24 المشاركة، مبارياتها الإثنين بمواجهة السنغال حاملة اللقب.



الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الانهيار بخسارة جديدة

إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)
إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)
TT

الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الانهيار بخسارة جديدة

إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)
إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب الانهيار أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2 السبت، في المرحلة الـ17 من الدوري الإنجليزي، ليتلقى تاسع هزيمة له في آخر 12 مباراة ضمن جميع المسابقات. واكتسح آرسنال مضيفه كريستال بالاس 1/5، ليرفع رصيده إلى 33 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطة خلف تشيلسي الوصيف.

وقاد المهاجم السويدي ألكسندر أيزاك فريقه نيوكاسل، إلى فوز ساحق على مضيفه إيبسويتش تاون برباعية نظيفة، بتسجيله ثلاثية في الدقائق الأولى و45+2 و54 رفع بها رصيده إلى 10 أهداف هذا الموسم، في حين سجل جايكوب مورفي (32) الهدف الآخر.

وتابع نوتنغهام فوريست، مفاجأة الموسم، نتائجه اللافتة بعودته فائزاً من أرض برنتفورد اللندني بهدفين سجلهما النيجيري أولا أينا والسويدي أنتوني إيلانغا في الدقيقتين 38 و51 توالياً.

وتعادل وست هام مع برايتون 1 - 1. سجل للأول الغاني محمد كودوس (58) بعد أن تقدم الثاني عبر ماتس ويفر (51).

وعلى ملعب «فيلا بارك»، حيث خسر 0 - 1 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في نتيجة أيقظته وجعلته ينهي ما تبقى من الموسم من دون هزيمة، دخل سيتي اللقاء مع مضيفه، رابع الموسم الماضي، على خلفية الهزيمة على أرضه أمام جاره مانشستر يونايتد 1 - 2 في المرحلة الماضية، وقبلها أمام يوفنتوس الإيطالي 0 - 2 في دوري الأبطال.

لكن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا لم يظهر أي رد فعل وخرج من «فيلا بارك»، وهو يجر خلفه ذيل خيبة الهزيمة السادسة في آخر 8 مباريات له بالدوري، لتتعقد مهمته في محاولة الفوز باللقب للمرة الخامسة توالياً، بعدما تجمد رصيده عند 27 نقطة، متراجعاً من المركز الخامس إلى السادس لصالح أستون فيلا بفارق نقطة.

أكانجي مدافع السيتي متحسرا عقب الخسارة (د.ب.أ)

وقد يتراجع أكثر في حال فوز بورنموث (25 نقطة) على مانشستر يونايتد اليوم (الأحد)، وسيصبح على بعد 12 نقطة من ليفربول المتصدر مع مباراة أكثر من الأخير، وذلك في حال فوز «الحمر» على توتنهام بلندن.

ويبدو غوارديولا عاجزاً عن إخراج لاعبيه من وضعهم المعنوي المتردي جداً، متأثراً أيضاً بكثرة الإصابات في صفوف الفريق الذي خاض لقاء السبت، بـ6 تغييرات مقارنة بالخسارة أمام يونايتد، حيث شارك الحارس الألماني شتيفان أورتيغا وريكو لويس وجون ستونز والسويسري مانويل أكانجي والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش وجارك غريليش أساسيين، بينما جلس على مقاعد البدلاء البلجيكيان كيفن دي بروين وجيريمي دوكو وكايل ووكر.

كانت البداية صعبة على سيتي الذي كاد يتخلف بعد ثوانٍ معدودة على انطلاق اللقاء لولا تألق الحارس أورتيغا أولا في وجه انفراد للكولومبي جون دوران، إثر خطأ دفاعي فادح للكرواتي يوشكو غفارديول (1)، ثم بصده رأسية للبلجيكي أمادو أونانا من تحت العارضة إثر ركلة ركنية (3).

وافتتح فيلا التسجيل حين انطلق بهجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة في ظهر الدفاع، بتمريرة من البلجيكي يوري تيليمانس، إلى مورغن رودجرز المتوغل على الجهة اليسرى، فلعبها لدوران الذي سددها في الشباك (16).

وحاول سيتي العودة وفرض سيطرته الميدانية لكن من دون خطورة حقيقية حتى الدقيقة 35، حين توغل فيل فودن في منطقة الجزاء، قبل أن يسدد كرة تألق الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيس في صدها، ثم أتبعها غفارديول برأسية فوق العارضة بعد عرضية من غريليش (43).

وفي بداية الشوط الثاني، كان فيلا قريباً من إضافة الهدف الثاني عبر البولندي ماتي كاش، لكنه سدد في الشباك الجانبية (48)، ثم ألغي هدف لدوران بعد انفراد بسبب التسلل (51)، قبل أن يعاند الحظ المضيف بارتداد محاولة رودجرز من القائم (60).

وأثمر ضغط فيلا في النهاية عن الهدف الثاني عبر رودجرز بالذات، بعدما انطلق بالكرة بنفسه من قبل منتصف ملعب فريقه ثم تبادلها مع الأسكوتلندي جون ماكغين، قبل تسديدها في الشباك (65).

وتتواصل المنافسات اليوم (الأحد)، حيث يواجه ليفربول أحد العراقيل الضخمة في حملته نحو استعادة لقب البطولة، الغائب عنه منذ موسم 2019 - 2020، حينما يحل ضيفاً على توتنهام هوتسبير.

ويتطلع ليفربول إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين بالبطولة، من أجل الاحتفاظ بصدارة ترتيب المسابقة العريقة، وذلك رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام توتنهام، المتسلح بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور.

ويسعى ليفربول إلى تحقيق انتصاره الأول على توتنهام بالعاصمة البريطانية لندن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، بعدما تلقى خسارة موجعة 1 - 2 في آخر لقاء جمع بينهما هناك في سبتمبر (أيلول) 2023.

وربما يعتلي تشيلسي صدارة الترتيب لبضع ساعات، حينما يلتقي مع مضيفه إيفرتون أيضاً، قبل لقاء توتنهام وليفربول، حيث يتطلع الفريق الأزرق إلى مواصلة انتفاضته في المسابقة. واستغل تشيلسي تعثر ليفربول في مباراتيه الأخيرتين، وكذلك اغتنم معاناة باقي فرق المقدمة الأخرى من النتائج المهتزة مؤخراً على أفضل وجه، بعدما فاز في لقاءاته الخمسة الأخيرة، ليصبح على مشارف اعتلاء القمة.