«أمم أفريقيا 1978»: غانا أول منتخب يحتفظ بالكأس مدى الحياة

المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 1978
المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 1978
TT

«أمم أفريقيا 1978»: غانا أول منتخب يحتفظ بالكأس مدى الحياة

المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 1978
المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 1978

تواصل «الشرق الأوسط» في هذا التقرير سلسلتها المخصصة لرصد تاريخ البطولة الأعرق في القارة السمراء «كأس الأمم الأفريقية»، وهنا موعدنا مع النسخة الحادية عشرة عام 1978 والتي استضافتها غانا في مدينتي أكرا وكوماسي، في الفترة ما بين 5 إلى 16 مارس (آذار) من عام 1978.

وأقيمت التصفيات بنظام خروج المغلوب (الذهاب والإياب) على مرحلتين، الأولى يخرج منها 12 منتخبا، بينما يتنافس الـ12 منتخبا الأخرى على 6 مقاعد متاحة.

وتأهل للبطولة منتخبات كل من غانا (المستضيف)، والمغرب (حامل اللقب)، بالإضافة لكل من نيجيريا (بالفوز على سيراليون والسنغال)، وزامبيا (بإقصاء السودان والجزائر)، وفولتا العليا (بالفوز على كوت ديفوار ومالي)، وأوغندا (بالفوز على تنزانيا وإثيوبيا)، وتونس (بإقصاء مصر وغينيا)، والكونغو (بالفوز على الكاميرون والغابون).

وقسمت الفرق المشاركة إلى مجموعتين، ضمت الأولى منتخبات غانا وزامبيا ونيجيريا وفولتا العليا، ولعبت بالعاصمة أكرا، فيما ضمت الثانية المغرب وتونس وأوغندا والكونغو، وأقيمت مبارياتها بمدينة كوماسي.

وأسفرت المجموعة الأولى عن تصدر منتخب غانا للترتيب بخمس نقاط إثر فوزه على كل من زامبيا وفولتا العليا، والتعادل مع نيجيريا، فيما لحق به إلى الدور نصف النهائي منتخب نيجيريا بأربع نقاط بالفوز على كل من فولتا العليا والتعادل مع غانا وزامبيا.

أما المجموعة الثانية فشهدت تصدر منتخب أوغندا للترتيب بأربع نقاط إثر فوزه على الكونغو والمغرب وهزيمته من تونس، ولحق به منتخب تونس بالرصيد ذاته إثر فوزه على أوغندا والتعادل مع كل من الكونغو والمغرب، فيما ودع المنتخب المغربي حامل اللقب المنافسات من الدور الأول.

وعاد النظام في هذه البطولة بإقامة الدور نصف النهائي والنهائي بخروج المغلوب، ففي مباراة الدور نصف النهائي الأولى نجح منتخب غانا في الفوز على نظيره التونسي بهدف مقابل لا شيء، سجله عبد الرزاق كريم، ليتأهل منتخب النجوم السوداء إلى نهائي البطولة للمرة الخامسة في تاريخه، ويعد هو أكثر المنتخبات في ذلك التوقيت وصولا إلى المباراة النهائية.

وفي المباراة الثانية حققت أوغندا فوزا تاريخيا على نيجيريا 2 - 1، بثنائية ناصر وموندي، لتتأهل أوغندا للمرة الأولى في تاريخها إلى نهائي كأس الأمم.

وفي مباراة تحديد المركز الثالث انتهت المباراة بفوز نيجيريا على تونس بهدفين دون رد اعتباريا، بعد انسحاب نسور قرطاج من المباراة في الشوط الأول اعتراضا على الهدف النيجيري، وكانت النتيجة هي التعادل الإيجابي 1 - 1، لتحرز نيجيريا الميدالية البرونزية.

وأقيمت المباراة النهائية بين غانا وأوغندا على ملعب أكرا وسط حضور جماهير تجاوز 40 ألف مشجع، حيث نجح أصحاب الأرض غانا في تحقيق الفوز بثنائية نظيفة سجلها هداف الفريق أبوكو أفري، ليتوج المنتخب الغاني بلقبه الثالث في البطولة ويحتفظ بالكأس مدى الحياة، وسط احتفال وفرحة عارمة من الجماهير في الملعب.

أما فريق الأفضل في البطولة: حارس المرمى: محمد الهزاز (المغرب). المدافعون: مختار ذويب (تونس)، جيمس دادزي (غانا)، القاسمي (تونس)، العربي (المغرب). خط الوسط: موسى نسيريكو (أوغندا)، كريم عبد الرزاق (غانا)، أدولف أرماه (غانا)، فيليب أوموندي (أوغندا)، خط الهجوم: سيجون أوديغبامي (نيجيريا)، محمد بولو (غانا).


مقالات ذات صلة

مدرب الوصل: نحن بحاجة إلى التركيز الكامل أمام الشرطة

رياضة عربية الصربي ميلوش ميلوييفيتش مدرب الوصل الإماراتي (نادي الوصل)

مدرب الوصل: نحن بحاجة إلى التركيز الكامل أمام الشرطة

شدد الصربي ميلوش ميلوييفيتش، مدرب الوصل الإماراتي، على أهمية الاستعداد البدني والذهني والتركيز في المباراة المقررة أمام الشرطة العراقي، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (البصرة)
رياضة عالمية إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

حث لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، لاعبيه على التحلي بالشجاعة والإصرار في المباراة المرتقبة الثلاثاء أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية التعادل السلبي حكم مواجهة استقلال طهران وباختاكور (الاتحاد الآسيوي)

«النخبة الآسيوية»: السلبية تخيم على مواجهة الاستقلال وباختاكور

خيم التعادل السلبي على مباراة استقلال طهران الإيراني مع ضيفه باختاكور الأوزبكي الاثنين في الجولة الخامسة لدوري أبطال آسيا للنخبة.

«الشرق الأوسط» (طهران)
رياضة عربية السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (إ.ب.أ)

كولر قبل مواجهة استاد أبيدجان: درسنا المنافس جيداً

قال السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي المصري، إن فريقه يطمح بقوة للتتويج مجدداً بلقب دوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مدرب بيراميدز (نادي بيراميدز)

يورتشيتش: بيراميدز يعيش أفضل حالاته الفنية

قال الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مدرب بيراميدز الاثنين إن فريقه يعيش أفضل حالاته الفنية قبل مواجهة ساغرادا الأنجولي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
TT

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

من حين إلى آخر، يخرج الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة زلزالية حقيقية تبدو كأنها ترمز إلى نهاية حقبة.

تتبادر إلى الأذهان هزيمة ليفربول 7 - 2 أمام آستون فيلا في عام 2020، وكذلك هزيمة مانشستر يونايتد 5 - 0 أمام نيوكاسل في التسعينات. إن رؤية أبطال إنجلترا الحاليين مهانين ومذلولين بهذه الطريقة حدث نادر جداً.

الأمر ليس علماً حتمياً دقيقاً، فقد فاز يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، ومانشستر سيتي لديه عادة اكتساح كل المنافسين في النصف الثاني من الموسم، لكن هزيمته الساحقة 4 - 0 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير ذات عواقب وخيمة، كما مشهد أحد أعظم العقول الإدارية في اللعبة وهو عاجز عن إيقافها.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل فريق بيب غوارديولا عرضة للخطأ، على وجه التحديد 16 سبباً، وفقاً لمراسل شبكة «The Athletic» في سيتي، سام لي، ولكن من الصعب تجاهل الإصابات وتقدم الفريق في السن.

كانت أهداف إيرلينغ هالاند غطاءً لنواقص (منذ رمي الكرة على رأس غابرييل، سجل هدفين فقط من 6 أهداف متوقعة)، ولكن دون رودري وماتيو كوفاسيتش، ومع كفاح إلكاي غندوغان وكايل ووكر وفيل فودين من أجل استعادة لياقتهم، يمتلك سيتي مركزاً أكثر ليونة من الحلوى الذائبة يسمح بـ2.8 «فرصة كبيرة»، محددة من قبل شبكة «أوبتا»، في المباراة الواحدة، وهذا نحو ضعف أكبر عدد من الفرص التي استقبلها الفريق سابقاً تحت قيادة غوارديولا. إنهم معرضون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربهم الإسباني.

وقد كشفهم توتنهام، خصوصاً من خلال ديان كولوسيفسكي الماهر، وجيمس ماديسون المتجدد.

على الرغم من كل أوجه القصور التي يعاني منها سيتي، فإن خطة أنجي بوستيكوغلو التمركزية كانت ضربة عبقرية، حيث انتقل كولوسيفسكي بشكل مفاجئ إلى الطرف وأُحضر ماديسون لاستغلال الثغرات التي فُتحت عبر هجمة زملائه في الفريق.

لم يكن هذا تكتيكاً جديداً من بوستيكوغلو (الذي سنفترض أنه لم يعد تحت خطر الإقالة بعد الآن)، وقد حدد كيف يجر توتنهام مدافعي سيتي في اتجاهات لم يرغبوا بالتوجه إليها.