مدرب البرازيل الجديد... اشتبك مع نيمار وقهر السرطان

دوريفال جونيور (أ.ف.ب)
دوريفال جونيور (أ.ف.ب)
TT

مدرب البرازيل الجديد... اشتبك مع نيمار وقهر السرطان

دوريفال جونيور (أ.ف.ب)
دوريفال جونيور (أ.ف.ب)

أعلن نادي ساو باولو البرازيلي رحيل المدرب دوريفال جونيور عن منصبه للانتقال لقيادة المنتخب الوطني لكرة القدم خلفاً لفرناندو دينيز، بعد فشل التعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي جدد عقده مع ريال مدريد الإسباني.

ولم يؤكد الاتحاد البرازيلي حتى الآن تعيين دوريفال 61 عاماً بعد قرار إقالة دينيز الذي تولى المهمة بشكل مؤقت في تصفيات كأس العالم 2026 بالتزامن مع تدريب فريق فلومينينسي بطل أميركا الجنوبية.

وقال ساو باولو في بيان الليلة الماضية عبر منصة «إكس»: «يعلن النادي رحيل المدرب دوريفال جونيور الذي طلب المغادرة لتولي قيادة منتخب البرازيل».

وقاد دوريفال فريق فلامنغو للفوز بكأس ليبرتادوريس وكأس البرازيل في 2022 قبل الانتقال لساو باولو العام الماضي، كما درب عدة فرق محلية مثل أتليتيكو مينيرو وأتليتيكو بارانينسي وإنترناسيونال وفاسكو دا غاما وفلومينينسي وبالميراس.

وخلال بيان ساو باولو قال دوريفال إنه يحقق «حلما شخصيا»، ولم يكن من الممكن تحقيقه إلا بعد تقدير عمله في الفريق.

وقضت البرازيل عاماً سيئاً مع دينيز بعد الخروج من دور الثمانية بكأس العالم 2022 في قطر مع المدرب الأسبق تيتي، وتحتل المركز السادس بتصفيات كأس العالم، وحققت فوزين فقط في ست مباريات وتجرعت ثلاث هزائم، كما فقدت جهود هدافها التاريخي نيمار مهاجم الهلال السعودي بسبب قطع بالرباط الصليبي للركبة.

وخسرت البرازيل بملعبها العريق ماراكانا أمام غريمتها الأرجنتين في أول هزيمة على أرضها بتاريخ التصفيات، كما تعادلت على أرضها مع فنزويلا المتواضعة، مما وضع دينيز تحت ضغط شديد.

وجاءت إقالة دينيز بعد عودة إدنالو رودريغيز لرئاسة الاتحاد البرازيلي بقرار محكمة بعد نحو شهر من إقصائه.

لم يكن دوريفال لاعباً لامعاً ولم يمثل منتخب البرازيل وكان دائم الترحال بعد أن مثل قمصان 12 فريقاً محلياً، منها بالميراس وغريميو، لكن وضعه اختلف كثيراً بصفته مدربا.

بدأ مشواره التدريبي في 2002 وقاد كل الفرق الكبرى في بلاده تقريبا، واشتهر بلقب «غوارديولا البرازيلي» بسبب نهجه الهجومي.

ونال دوريفال فرصة التقرب من المدرب الإسباني بيب غوارديولا بالفعل خلال فترته في بايرن ميونيخ، ونقل أفكاره إلى بلاد السامبا، وذلك بعد أن قضى المدرب البرازيلي عام 2015 في التنقل بأوروبا وحضور تدريبات ريال مدريد وتشيلسي وروما.

وكان عام 2010 نقطة تحول حين تولى تدريب سانتوس وساهم في توهج الموهوب نيمار وقدّم كرة هجومية ممتعة وفاز معه بدوري ولاية ساو باولو مرتين وبكأس البرازيل.

لكن دوريفال غادر سانتوس بعد خلاف مع نيمار، حين كان يبلغ 18 عاماً، إذ عبّر اللاعب عن غضب شديد ووجه سبابا لمدربه بسبب منعه من تنفيذ ركلة جزاء في مباراة أمام أتليتيكو غويانينسي.

وقال دوريفال آنذاك: «لم أواجه مشاكل انضباطية في فرقي، لكن مع نيمار حدث كثير من المشاكل، بذلت كل ما بوسعي لمساعدته».

دوريفال قال إن نيمار يملك الوقت لتحقيق المجد (رويترز)

وقرر دوريفال معاقبة نيمار بمنعه من خوض لقاء قمة أمام كورنثيانز، لكن إدارة النادي اعترضت على ذلك وأقالت المدرب.

وواجه دوريفال تحدياً آخر في 2019 حين أصيب بسرطان البروستاتا، ليبتعد عن التدريب بضعة أشهر، ثم عاد لقيادة أتليتيكو بارانينسي وحقق معه لقب الولاية في العام التالي.

وفي 2021 لم يجد دوريفال وظيفة، ثم بلغ ذروة النجاح مع فلامنغو بتتويجه بطلا لأميركا الجنوبية، لكنه تعرض لصدمة بإقالته، وانتقل إلى ساو باولو ليقوده للفوز بكأس البرازيل قبل أن يفتح المنتخب أبوابه ليحقق حلمه الأكبر.

وسيواجه دوريفال بالتأكيد أسئلة عن علاقته المستقبلية بنيمار، الذي يبلغ الآن 31 عاما، وكيفية التعامل معه بعد تعافيه من الإصابة، لكن المدرب قال في وقت سابق إن الوقت لا يزال متاحا أمام نجم برشلونة وباريس سان جيرمان السابق لتحقيق المجد مع بلاده.

وقال العام الماضي: «كان بإمكان نيمار تحقيق إنجازات أكبر بمسيرته، إن كان يحظى بثبات أكثر وطور من نفسه قليلا لربما حقق نجاحات أضخم، لكن لا يمكن التقليل من قيمته فهو لاعب استثنائي من أعلى مستوى ويوجد قليلون مثله في العالم».

وطالبه بالسير على نهج ليونيل ميسي، موضحا «لم يتأخر الوقت، ميسي مثال رائع، نيمار لديه القدرة على الفوز بكأس العالم مثله، لكن الأمر يتوقف عليه».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية (أ.ف.ب)

الرجوب: لن أطلب من الفلسطينيين الانسحاب أمام لاعبي إسرائيل في الأولمبياد

قال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب إنه لن يطلب من رياضييه الانسحاب بحال أوقعتهم القرعة مع لاعبين إسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الميداليات الذهبية في أولمبياد باريس ذات تصميم خاص (د.ب.أ)

كيف صنعت الميداليات الذهبية في أولمبياد باريس... وما علاقة برج إيفل؟

يُعد الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية تتويجاً للرياضي، لذا من المناسب أن تكون الميدالية الذهبية الأولمبية ذات أهمية خاصة.

ذا أتلتيك الرياضي (باريس)
رياضة عالمية المدافع روبين لو نورماند في طريقه إلى أتلتيكو مدريد (د.ب.أ)

أتلتيكو مدريد يعتزم التعاقد مع لو نورماند

أعلن أتلتيكو مدريد الإسباني أنه يعتزم التعاقد مع المدافع روبين لو نورماند، الفائز مع المنتخب الإسباني ببطولة أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية يحيى الدرع نجم منتخب مصر يسجل في مرمى المجر (أ.ب)

«أولمبياد باريس - يد»: منتخب مصر يهزم المجر

فاز المنتخب المصري للرجال على نظيره المجري 35 - 32 في المباراة التي جمعتهما بالجولة الأولى من المجموعة الثانية بمسابقة كرة اليد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أولمبياد باريس: بعد ذهبيتي الصين... ماذا ننتظر في منافسات اليوم الأول؟

السباحة الأميركية كاتي ليديكي على موعد مع التألق في باريس (أ.ب)
السباحة الأميركية كاتي ليديكي على موعد مع التألق في باريس (أ.ب)
TT

أولمبياد باريس: بعد ذهبيتي الصين... ماذا ننتظر في منافسات اليوم الأول؟

السباحة الأميركية كاتي ليديكي على موعد مع التألق في باريس (أ.ب)
السباحة الأميركية كاتي ليديكي على موعد مع التألق في باريس (أ.ب)

فازت الصين بأول ميداليتين ذهبيتين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وكانتا في الرماية والغطس، السبت، بينما تبدأ السبّاحة الأميركية كايتي ليديكي سعيها كي تكون المرأة الأكثر تتويجاً في التاريخ الأولمبي، وذلك غداة حفل افتتاح ممطر وغير مسبوق.

وتُوجت الصين بأول لقب في أولمبياد باريس عندما تغلبت على كوريا الجنوبية (16 - 12) في الدور النهائي لمسابقة بندقية هواء مضغوط 10 أمتار (مختلط) في شاتورو. ونالت كازاخستان الميدالية البرونزية بفوزها على ألمانيا (17 - 5).

وبعد وقت قصير، نالت سيدات الصين ذهبية الغطس من المنصة المتحركة 3 أمتار أمام الولايات المتحدة وبريطانيا في المركز المائي في سان دوني.

أما في منافسات السباحة المرتقبة، فيمكن أن تصبح ليديكي، الحائزة على 10 ميداليات أولمبية، بينها 7 ذهبيات، في غضون أسبوع المرأة الأكثر تتويجاً في تاريخ الألعاب الأولمبية.

وتواجه السباحة الأميركية البالغة من العمر 27 عاماً والمرشحة الأوفر حظاً في سباق 1500 م (الثلاثاء) و800 م (الجمعة)، منافسة جدية في سباق 400 م، السبت، مع الأسترالية أريارن تيتموس (23 عاماً) والكندية سمر ماكينتوش التي لم تبلغ بعد سن السابعة عشرة.

يمكن أن تبقى المواجهة بين السباحات الثلاث إحدى اللحظات الرائعة في الألعاب.

وسيخوض الرجال والنساء المسار نفسه تماماً (32.4 كلم) في سباق ضد الساعة للدراجات الهوائية. ستحظى السيدات بشرف البداية في الساعة 2:30 ظهراً (12:30 بتوقيت غرينتش) مع ثلاث مرشحات: الأميركية كلوي ديغيرت، بطلة العالم، والهولندية إلين فان دايك، العائدة من الأمومة، والأسترالية غرايس براون.

سيبدأ الرجال بعد الساعة 4:30 (1430 تغ)، والمرشحون الرئيسيون هم البلجيكي ريمكو إيفينيبول والإيطالي فيليبو غانَّا والبريطاني جوش تارلينغ. حتى لو انتقد إيفينيبول حالة الطرقات في باريس، فإن أفضل الدراجين في العالم يمكنهم تسجيل أرقام قياسية في السرعة.

وقبل أن يدخل منتخب أحلام ستيفن كوري المنافسة بقمة ضد صربيا بقيادة نيكولا يوكيتش، الأحد، تفتتح فرنسا، الحائزة على الميدالية الفضية قبل 3 سنوات في طوكيو، المسابقة ضد البرازيل في ملعب بيار موروا في ليل.

وعلى الرغم من المباريات التحضيرية المخيبة للآمال بشكل خاص، يسعى الفرنسيون إلى اعتلاء منصة التتويج في الحملة الأولمبية الأولى لنجمهم الشاب فيكتور ويمبانياما.

ويبدأ نيكولا كاراباتيتش (40 عاماً) سعيه للحصول على لقبه الأولمبي الرابع أمام أحد معارفه القدامى، ميكيل هانسن، أيقونة كرة اليد الدنماركية، وهو أيضاً على رأس سجل غني جداً من الإنجازات.

ومن الممكن أن تساعد هذه المباراة الأولى ضد الدنمارك التي يمكن أن يطلق عليها مباراة نهائية قبل الأوان، في تحديد طموحات المنتخبين المرشحين في السباق على الذهب.

وبعد عروض مخيبة للآمال في الدور الأول، استعاد منتخب فرنسا للرغبي السباعي توازنه أمام الأرجنتين (26 - 14) في ربع النهائي بعرض جيد خوله الفوز بالجولة العالمية في الربيع.

تخوض فرنسا بقيادة النجم أنطوان دوبون نصف النهائي أمام جنوب أفريقيا اليوم وهي مدركة أن الفوز سيضمن لها ميدالية. وفي حالة الهزيمة ستلعب مباراة الميدالية البرونزية.

أما مباراة نصف النهائي الأخرى فتجمع بين فيجي التي لم تهزم منذ إدراج الرغبي السباعي في الألعاب الأولمبية عام 2016 وأستراليا.

ويبدأ الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الأكثر تتويجاً في البطولات الأربع الكبرى (24 لقباً)، سعيه نحو نيل اللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه وهو الذهب الأولمبي (توّج بالبرونزية عام 2008)، بمواجهة الأسترالي ماثيو إيبدن، بانتظار مواجهة محتملة في الدور الثاني ضد غريمه التقليدي الإسباني رافاييل نادال.

وفي اليوم التالي لمشاركته النشطة في حفل الافتتاح، يدخل الماتادور ابن مايوركا، المنافسة اليوم بخوض الزوجي مع مواطنه كارلوس ألكاراس، الفائز بلقبي «رولان غاروس» و«ويمبلدون» هذا العام الذي سيتنافس أيضاً في الفردي.

وتبدأ البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة الأولى عالمياً والمتوجة أربع مرات في «رولان غاروس»، مشوارها أمام الرومانية إيرينا كاميليا بيغو.