سيتي للزحف نحو القمة عبر شيفيلد... واختبار صعب ليونايتد في معقل فورست

ليفربول يصطدم بنيوكاسل على أمل بدء العام الجديد في الصدارة... وآرسنال يتطلع لانتفاضة أمام فولهام

غوارديولا مدرب سيتي وفريقه قادرون على تقليص الفارق مع المتصدر الى نقطتين فقط (ا ف ب)
غوارديولا مدرب سيتي وفريقه قادرون على تقليص الفارق مع المتصدر الى نقطتين فقط (ا ف ب)
TT

سيتي للزحف نحو القمة عبر شيفيلد... واختبار صعب ليونايتد في معقل فورست

غوارديولا مدرب سيتي وفريقه قادرون على تقليص الفارق مع المتصدر الى نقطتين فقط (ا ف ب)
غوارديولا مدرب سيتي وفريقه قادرون على تقليص الفارق مع المتصدر الى نقطتين فقط (ا ف ب)

بعد مرحلة شهدت سقوط كل من آرسنال وأستون فيلا وتوتنهام، يمني ليفربول النفس للاحتفال بالعام الجديد وهو متمسك بصدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم حين يتواجه، الاثنين، مع ضيفه نيوكاسل في ختام المرحلة العشرين التي تفتتح اليوم بست مباريات يبرز منها لقاء مانشستر سيتي حامل اللقب مع شيفيلد يونايتد، وصدام جاره مانشستر يونايتد مع نوتنغهام فورست ولوتون مع تشيلسي، وأستون فيلا ضد بيرنلي.

وخرج ليفربول من المرحلة التاسعة عشرة في الصدارة جراء فوزه الثلاثاء على مضيفه بيرنلي 2 – 0، مستفيداً من سقوط آرسنال، الخميس، على أرضه ضد جاره وستهام 0 - 2، وبقي أمام «المدفعجية» بفارق نقطتين.

كلوب سعيد بحصد ليفربول 42 نقذة بنهاية مرحلة الهاب (اب)

وكان ليفربول ومانشستر سيتي، حامل اللقب، من أكبر المستفيدين في هذه المرحلة التي فاز خلالها الأخير على مضيفه إيفرتون 3 - 1 الأربعاء، ما جعل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على بُعد 3 نقاط من آرسنال الثاني مع مباراة مؤجلة في جعبته.

وعاد سيتي بقوة من مونديال الأندية الذي أحرز لقبه في أول مشاركة له، بعدما حوّل تخلفه أمام مضيفه إيفرتون إلى فوز 3 - 1.

وغادر فريق غوارديولا إلى السعودية، حيث توج الجمعة الماضي بلقب المونديال على حساب فلومينينسي البرازيلي برباعية نظيفة، بعد سلسلة من النتائج المخيبة في الدوري الممتاز، حيث اكتفى بفوز وحيد خلال 6 مراحل، في سلسلة شهدت تعادله مع كل من تشيلسي وليفربول وتوتنهام وخسارته أمام أستون فيلا.

وتبدو مهمة سيتي سهلة حين يفتتح المرحلة، اليوم (السبت)، على أرضه، حيث يتواجه مع شيفيلد يونايتد متذيل الترتيب، خلافاً لليفربول الذي يخوض اختباراً صعباً ضد نيوكاسل الطامح إلى العودة إلى سكة الانتصارات بعد خروج من ربع نهائي الكأس على يد تشيلسي بركلات الترجيح والخسارة في المرحلتين الماضيتين أمام لوتون تاون (0 - 1) ونوتنغهام فورست (1 - 3).

وبعد العودة أمام إيفرتون بانتصار مهم، بدا غوارديولا واضحاً بشأن طموح أبطال العالم وحاملي لقبي الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا، بالقول: «نريد أن نكون هناك (في الصدارة). ندرك أننا لسنا على قمة الدوري لكن الكثير من الأمور ستحصل».

وتابع: «لم أرَ قط موسماً في الدوري الممتاز (مماثلاً للحالي)، حيث يكون بإمكان فرق من ذيل الترتيب أو منتصفه الفوز على أي كان... سيكون هناك الكثير من المفاجآت».

والمفاجآت تحققت بالفعل الخميس بخسارة آرسنال أمام وستهام، وتوتنهام أمام برايتون (2 - 4) وقبلها بيوم أستون فيلا أمام الجريح مانشستر يونايتد (2 - 3 بعدما كان متقدماً 2 - 0).

تن هاغ مدرب يونايتد يأمل مواصلة الانتفاضة في مواجهة فورست (رويترز)

وضمن برنامج اليوم (السبت)، لقاء لوتون تاون مع ضيفه تشيلسي، حيث يأمل الأخير في البناء على انتصاره الصعب الأخير 2 - 1 على كريستال بالاس، لكن على فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي يحتل المركز العاشر برصيد 25 نقطة، الحذر من مفاجآت منافسه الثامن عشر (قبل الأخير) بـ15 نقطة، الذي فاز في مباراتيه الأخيرتين على نيوكاسل وشيفيلد. وتبرز مواجهة مانشستر يونايتد مع مضيفه نوتنغهام فورست، حيث يتطلع الأول لمواصلة انتفاضته بعد انتصاره المثير على أستون فيلا، الثلاثاء، في لقاء قلب فيه تخلفه بهدفين إلى فوز بثلاثية، ليتقدم للمركز السابع برصيد 33 نقطة. ولن تكون مهمة يونايتد سهلة في معقل فورست السادس عشر برصيد 17 نقطة والمنتشي بانتصاره الكبير على نيوكاسل 3 - 1.

ويلعب اليوم أيضاً أستون فيلا ثالث الترتيب والساعي لمصالحة جماهيره خلال لقائه مع ضيفه بيرنلي، صاحب المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 11 نقطة، ويلتقي كريستال بالاس مع ضيفه برنتفورد ووولفرهامبتون مع إيفرتون.

وستكون الأنظار الأحد على مواجهة آرسنال الساعي لاستعادة توازنه سريعاً حين يخوض «دربي» آخر على أرض فولهام، آملاً في استعادة الصدارة ولو مؤقتاً وتجنب الخروج من المرحلة في المركز الرابع في حال خسارته وفوز سيتي وأستون فيلا، الذي يستقبل بيرنلي السبت.

واعتبر المدرب الإسباني لآرسنال ميكل أرتيتا، الذي يخوض وفريقه مباراة دربي ثالثة توالياً الأسبوع المقبل ضد كريستال بالاس، أن فريقه استحق نتيجة أفضل بكثير من التي حققها أمام وستهام استناداً إلى الفرص التي حصل عليها. وقال: «أردنا الوجود في الصدارة، نشعر بخيبة كبيرة جداً. لقد سيطرنا بشكل كبير على المباراة. كنا في وضع جيد جداً. كانت أمسية مخيبة لكن علينا النهوض لأنه تنتظرنا مباراة كبيرة ضد فولهام» صاحب المركز الثالث عشر الذي لم يفز على «المدفعجية» منذ يناير (كانون الثاني) 2012 (2 - 1 في الدوري).

بدوره، سيحاول توتنهام النهوض بعد الهزيمة القاسية على يد برايتون 2 - 4 في لقاء تقدم خلاله الأخير برباعية نظيفة، وذلك حين يستضيف بورنموث الثاني عشر، الأحد، قبل رحلته إلى ملعب «أولد ترافورد» لمواجهة حامية الأسبوع المقبل أمام مانشستر يونايتد.

ويرى الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام، أن حالة الإرهاق التي عانى منها لاعبوه، كانت السبب وراء خسارته أمام برايتون 2 - 4 الخميس، وقال: «من العدل أن نقول إننا كنا نشعر بالإنهاك نسبياً وافتقرنا لشراستنا المعتادة، أعتقد أن هذا أمر منطقي، لقد طلبنا الكثير من هؤلاء اللاعبين لفترة طويلة للغاية. الخطة التي ننتهجها تتطلب بذل الكثير من الجهد البدني، ولم نكن في أفضل حالاتنا أمام برايتون».

ويبدو بورنموث على النقيض تماماً، حيث يحلم بمواصلة انتفاضته في البطولة وتحقيق فوزه الخامس على التوالي، غير أن مهمته ستكون صعبة بالتأكيد.

وتبرز مواجهة المتصدر ليفربول مع شيفيلد الاثنين في ختام المرحلة. وبعد الفوز على بيرنلي وتصدر الترتيب، قال المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب: «حسناً، 42 نقطة، هذا أمر مرضٍ جداً بصراحة. هذا أمر جميل لأن النصف الأول من الموسم انتهى وما حققناه كان جيداً بالتأكيد. لم يكن مثالياً لكنه كان جيداً».

وسيحاول فريق كلوب تأكيد التفوق على نيوكاسل وحصد انتصاره السادس على التوالي، بينما يأمل منافسه في تحقيق فوزه الأول على الفريق الأحمر منذ أكثر من 8 أعوام.

ويعود آخر انتصار لنيوكاسل على ليفربول إلى السادس من ديسمبر (كانون الأول) 2015، عندما انتصر بملعبه 2 - صفر، لكن منذ ذلك الوقت فشل في حصد أي فوز عبر المواجهات الـ14 الأخيرة، التي شهدت تحقيق ليفربول 10 انتصارات مقابل 4 تعادلات. ويطمح النجم الدولي المصري محمد صلاح لترك ذكرى طيبة لدى جماهير ليفربول، قبل أن يغيب عن الفريق بسبب انضمامه لمنتخب بلاده، الذي يستعد لخوض نهائيات كأس الأمم الأفريقية، التي تُجرى بكوت ديفوار في الفترة من 13 يناير حتى 11 فبراير (شباط) 2024.

ويتقاسم صلاح المركز الثاني بقائمة هدافي البطولة هذا الموسم مع دومينيك سولانكي، لاعب بورنموث، برصيد 12 هدفاً لكل منهما، بفارق هدفين خلف النرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي (المتصدر).

ويمتلك «الفرعون المصري»، الذي دخل مؤخراً المراكز العشرة الأولى في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 151 هدفاً، سجلاً لا بأس به في لقاءاته السابقة أمام نيوكاسل، حيث أحرز 6 أهداف وصنع مثلها لزملائه خلال 14 مباراة لعبها ضد الفريق الملقب بـ«الماكبايث» في مختلف المسابقات.

ومن المقرر أن يغيب صلاح عن ليفربول في 6 مباريات على الأقل، من ضمنها مواجهة آرسنال بكأس الاتحاد الإنجليزي، وكذلك الدور قبل النهائي لبطولة كأس رابطة الأندية المحترفة أمام فولهام. وقال كلوب: «هذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها هدافك، الأمر يبدو أقل وطأة مقارنة بما حدث في الماضي، حينما غادرنا صلاح وساديو (ماني)». وتابع: «نعلم أن كأس الأمم الأفريقية تقام كل عامين ويتعين على صلاح أن يرحل ولدينا (واتارو) إندو يشارك في كأس أمم آسيا (تقام في نفس التوقيت) أيضاً، لذا فالأمر كما هو. ينبغي لنا أن نتعامل مع الأمر، علينا البحث عن حلول، وآمل أن تكون لدينا أيضاً تلك الخيارات بعد مباراة نيوكاسل».

وجاءت عودة البرتغالي ديوغو جوتا، الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز بخط الهجوم، في الوقت المناسب، بعد تعافيه من الإصابة ليمنح ليفربول دفعة جيدة، لا سيما بعد تسجيله هدفاً خلال الفوز 2 - صفر على بيرنلي.

ورغم ذلك، يبحث صلاح عن زيارة مرمى نيوكاسل، بعدما صام عن التسجيل في شباكه خلال آخر 4 لقاءات جرت بين الفريقين. في المقابل، يهدف نيوكاسل لوضع حد لنتائجه المهتزة في البطولة، بعدما تلقى 4 هزائم مقابل فوز وحيد خلال لقاءاته الخمسة الأخيرة بالمسابقة، حيث يخوض مواجهة الاثنين عقب خسارته في مباراتيه الأخيرتين أمام لوتون تاون ونوتنغهام فورست. وحذر إيدي هاو، مدرب نيوكاسل، لاعبيه من أنه لا أحد يضمن مكاناً في التشكيلة الأساسية، في ظل محاولته علاج التراجع المقلق في مستوى ونتائج الفريق، وقال: «سأكون مستعداً لإجراء أي تغيير أعتقد أنه يمكن أن يفيد الأداء أو النتيجة وبالطبع سوف تتم محاسبة اللاعبين على أدائهم. لا يوجد لاعب يضمن مكانه في الفريق، لذا ينبغي أن يدرك اللاعبون أن عليهم تقديم أداء جيد وعلينا تغيير مستوانا في أسرع وقت بالتأكيد».


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

رياضة عالمية فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)

«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

تلقى فريق آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، خسارة أولى منذ 97 يوماً، بعدما تغلب عليه مضيّفه أستون فيلا 2-1.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)

غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

أكد جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إن رودري على بعد "أسابيع قليلة" من العودة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية من المفترض أن تعاني الأندية الصاعدة وتجد صعوبة في البقاء لكن سندرلاند خالف هذا السيناريو تماماً (رويترز)

سندرلاند يعود بنا إلى أيام تألق الفرق الصاعدة

تبدو بداية سندرلاند هذا الموسم بمثابة عودة إلى حقبة كانت فيها الفرق الصغيرة قادرة على مفاجأة العمالقة.

رياضة عالمية فرحة هالاند بعد أن أصبح أسرع لاعب يصل إلى 100 هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

آرسنال يخوض مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد أستون فيلا

يدرك لاعبو آرسنال صعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام أستون فيلا، الراغب في تحقيق فوزه الخامس على التوالي.

رياضة عالمية الإسباني أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (د.ب.أ)

إيمري: مواجهة آرسنال هي «الاختبار الحقيقي»

رأى الإسباني أوناي إيمري، مدرب أستون فيلا، أن مواجهة آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، السبت، ستكون «الاختبار الحقيقي» لطموحات فريقه.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)

«لا ليغا»: فياريال يضغط على ثنائي الصدارة

الجورجي جورج ميكوتادزه يحتفل بهدف فياريال الثاني في خيتافي (أ.ف.ب)
الجورجي جورج ميكوتادزه يحتفل بهدف فياريال الثاني في خيتافي (أ.ف.ب)
TT

«لا ليغا»: فياريال يضغط على ثنائي الصدارة

الجورجي جورج ميكوتادزه يحتفل بهدف فياريال الثاني في خيتافي (أ.ف.ب)
الجورجي جورج ميكوتادزه يحتفل بهدف فياريال الثاني في خيتافي (أ.ف.ب)

واصل فياريال ضغطه على ثنائي الصدارة في الدوري الإسباني لكرة القدم، بفوزه على خيتافي 2-0 المنقوص عددياً، السبت، في المرحلة الخامسة عشرة.

ومنح الكندي تيغون بيوكانان أصحاب الأرض التقدم قبل الاستراحة (45+4)، وتسبب في طرد لاعب خيتافي لويس ميلا بعدها، إثر مواجهة بينهما (48).

وقام بيوكانان بركل الكرة باتجاه ميلا الذي بدا أنه طُرد بسبب ما قاله ردّاً على لاعب فياريال.

وسجّل الجورجي جورج ميكوتادزه الهدف الثاني (64)، فأصبح فياريال على بُعد نقطتين من المتصدر برشلونة، ونقطة واحدة خلف ريال مدريد صاحب المركز الثاني.

ويزور برشلونة ريال بيتيس في وقت لاحق السبت، فيما يستضيف فريق المدرب شابي ألونسو ريال مدريد نظيره سلتا فيغو، الأحد.

وحقق فريق المدرب مارسيلينو غارسيا تورال 6 انتصارات متتالية في الدوري، ولم يخسر منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول).

وقال مدافع فياريال ريناتو فيغا لشبكة «موفيستار»: «فوز جيد في مباراة صعبة. نحن نأخذ الأمور مباراة بمباراة، وهذا ما يجب أن نفعله».


قرعة المونديال: وجبة كروية تفتح الشهية لبطولة مليئة بالنجوم

قرعة مثيرة لمونديال 2026 أقيمت بواشنطن (أ.ب)
قرعة مثيرة لمونديال 2026 أقيمت بواشنطن (أ.ب)
TT

قرعة المونديال: وجبة كروية تفتح الشهية لبطولة مليئة بالنجوم

قرعة مثيرة لمونديال 2026 أقيمت بواشنطن (أ.ب)
قرعة مثيرة لمونديال 2026 أقيمت بواشنطن (أ.ب)

«مباريات أكثر... إثارة أكبر... منتخبات أكثر»، هكذا قدَّم «فيفا» فكرة التوسعة في نسخة 2026، أول مونديال يضم 48 منتخباً بدلاً من 32.

وعلى عكس الفشل المدوِّي في كأس العالم للأندية الصيف الماضي، حين ظهرت الملاعب شبه فارغة بسبب سوء اختيار السعات الضخمة، يبدو أن إنفانتينو قد ينجح فعلاً هذه المرة.

الدافع المالي واضح: أرباح متوقعة 13 مليار دولار خلال الدورة 2023- 2026، أكثر من ضعف أموال دورة روسيا 2018، وأكثر بكثير من 7.5 مليار المتحققة خلال قطر 2022. ولكن السؤال الواقعي كان دائماً: هل ستفقد البطولة روحها ومتعتها؟

القرعة تقول العكس: منافسات قوية... ونجوم في كل مكان.

القرعة التي تمت في واشنطن كشفت أن أغلب المجموعات متوازنة، والمستويات متقاربة، والمواجهات كلاسيكية.

القرعة لم تُنجب مجموعات «ميتة»؛ بل بالعكس:

فرنسا ضد النرويج: مبابي ضد هالاند، سيناريو من عالم آخر.

إسبانيا ضد أوروغواي: دي لا فوينتي ضد مشروع بيلسا.

البرتغال ضد كولومبيا: رونالدو والتحدي مع أحد أكثر منتخبات أميركا الجنوبية تطوراً.

ألمانيا ضد الإكوادور: تجربة تفرز كثيراً من الدروس.

البرازيل ضد المغرب: مواجهة تعاد لكن بشروط مختلفة... والجمهور متحمس.

المضيفون عندهم الحق في الحلم: 3 دول مستضيفة، وكل واحدة خرجت بمجموعة تسمح بالتفكير أبعد من الدور الأول:

المكسيك مع كوريا وجنوب أفريقيا ومقعد ملحق، متوازنة جداً.

الولايات المتحدة تفوز على أستراليا وباراغواي مؤخراً. طريقهم واضح.

كندا: وجود قطر وسويسرا يجعل الباب مفتوحاً للتأهل.

وحسب شبكة «The Athletic»، فإن سوق التذاكر سيشتعل فور إعلان جدول المباريات السبت؛ لأن الأرجنتين (ميسي) في دالاس، سانتا كلارا، كانساس. البرتغال (رونالدو) في هيوستن، مكسيكو، ثم غوادالاخارا ثم ميامي. البرازيل بين بوسطن، ونيوجيرسي، وفيلادلفيا، وميامي. صلاح ومصر على الساحل الغربي: سياتل، لوس أنجليس، فانكوفر. هالاند والنرويج في بوسطن، نيوجيرسي، تورونتو.

إذا تصدَّرت الأرجنتين والبرتغال مجموعتيهما، فالموعد قد يكون في ربع نهائي ملحمي في كانساس سيتي (11 يوليو «تموز»)، رونالدو ضد ميسي... أخيراً في كأس العالم.

مفاجآت تستحق المتابعة: هل يصنع الرأس الأخضر المفاجأة في مجموعة الإسبان والأورغواي؟ هل أوزبكستان قادرة على صدمة البرتغال؟ هل هايتي أمام البرازيل قصة إنسانية قبل الكروية؟

التوسع إلى 48 منتخباً سمح لصعود «أفضل ثوالث»، مما يقلل عامل الخطر. لكن «فيفا» راهن على سلاح آخر: أفضل 8 فقط من الـ12 ثالثاً يتأهلون، يعني في الجولة الثالثة: كل منتخب مجبر على اللعب للفوز... لا مجال للتعادل التكتيكي.

الخلاصة: رغم الهجوم والانتقادات والتحفظات... القرعة أثبتت أن البطولة القادمة هي الأكبر والأكثر إثارة في التاريخ.


«جائزة أبوظبي»: فيرستابن ينطلق أولاً أمام نوريس

الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بول (أ.ف.ب)
الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بول (أ.ف.ب)
TT

«جائزة أبوظبي»: فيرستابن ينطلق أولاً أمام نوريس

الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بول (أ.ف.ب)
الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بول (أ.ف.ب)

أحرز الهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بول وبطل العالم في المواسم الأربعة الماضية، السبت، مركز الانطلاق الأول لسباق جائزة أبوظبي الكبرى في ختام فعاليات بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1.

وسجّل السائق الهولندي أسرع زمن في محاولته الأولى ضمن الجولة الثالثة من التجربة الرسمية للسباق الإمارات، ثم نجح في تحسين هذا الزمن، مسجلاً دقيقة واحدة و22.207 ثانية.

وتفوق فيرستابن بفارق 0.201 ثانية على البريطاني لاندو نوريس، سائق مكلارين ومتصدر الترتيب العام لفئة السائقين.

وجاء الأسترالي أوسكار بياستري، سائق مكلارين، في المركز الثالث بفارق 0.230 ثانية عن فيرستابن.

ويتأخر فيرستابن عن نوريس بفارق 12 نقطة فقط في صدارة الترتيب العام لفئة السائقين، فيما يبتعد بياستري عن زميله البريطاني بفارق أربع نقاط أخرى.

وإذا تمكن نوريس من إنهاء السباق على منصة التتويج بين الثلاثة الأوائل في حلبة ياس مارينا، فإنه سيضمن لقب بطل العالم، بغض النظر عن المركزين اللذين يحتلهما منافساه.