«لاليغا»: جيرونا يستعيد الصدارة بفوز تاريخي على برشلونة

جيرونا تغلّب على برشلونة 4 - 2 (أ.ف.ب)
جيرونا تغلّب على برشلونة 4 - 2 (أ.ف.ب)
TT

«لاليغا»: جيرونا يستعيد الصدارة بفوز تاريخي على برشلونة

جيرونا تغلّب على برشلونة 4 - 2 (أ.ف.ب)
جيرونا تغلّب على برشلونة 4 - 2 (أ.ف.ب)

واصل جيرونا مغامرته الرائعة، هذا الموسم، وعاد إلى الصدارة مجدداً، وذلك بفوز تاريخي هو الأول له على جاره الكاتالوني العملاق بنتيجة 4 - 2، الأحد، على ملعب الأخير، في المرحلة السادسة عشرة من «الدوري الإسباني لكرة القدم».

ودخل جيرونا اللقاء وهو في الوصافة بفارق نقطة، خلف ريال مدريد المتعادل، السبت، مع ريال بيتيس 1 - 1، وقد استفاد على أكمل وجه من تعثر النادي الملكي كي يزيحه عن الصدارة التي كان يتقاسمها معه، متقدماً على الفريق الوحيد الذي تغلّب عليه، هذا الموسم، 2 - 0 في 30 سبتمبر (أيلول) بفارق نقطتين.

وبخَسارته الأولى أمام جاره المتواضع الذي فاجأ الجميع، هذا الموسم، مُني برشلونة بالهزيمة الثانية للموسم، وتراجع للمركز الرابع لصالح أتلتيكو مدريد، وبات متخلفاً عن فريق المدرب ميتشل بفارق سبع نقاط.

ورغم بدايته الإيجابية، ووصوله مرات عدة إلى منطقة ضيفه، وجد برشلونة نفسه متخلفاً في الدقيقة 12 بهدف أوكراني بحت عبر أرتيم دوفبيك، الذي وصلت إليه الكرة من عرضية لمُواطنه فيكتور تسيغانكوف، بعدما كسر الأخير مصيدة التسلل، فسدَّدها لتتحول من القائم الأيمن إلى داخل شِباك الحارس إنياكي بينيا.

برشلونة خسر أمام جيرونا للمرة الأولى في تاريخه (أ.ف.ب)

وكان البرازيلي رافينيا قريباً من إدراك التعادل، بعد تمريرة طولية من البرتغالي جواو كانسيلو، لكن الحارس الأرجنتيني باولو غاتسانيغا تدخَّل ببراعة لإنقاذ الموقف في الدقيقة 18.

إلا أنه سرعان ما انحنى أمام البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي ارتقى عالياً لتحويل الكرة القادمة من ركلة ركنية برأسه في الشباك، مُنهياً بذلك صيامه عن التهديف مع العملاق الكاتالوني منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، ومسجلاً هدفه الثامن في الدوري، هذا الموسم.

وكاد جيرونا يستعيد تقدمه حين تلاعب دوفبيك بالمدافعيْن؛ الدنماركي أندرياس كريستينسن، والأوروغوياني رونالد أراوخو، قبل أن يمرّر الكرة إلى ميغيل غوتييريس الذي سدَّدها، لكن بينيا تألّق في إنقاذ فريقه.

وبعدما أضاع فرصة وهو في مكان مناسب للتسجيل بتسديده الكرة بجانب القائم الأيسر، عوض ميغيل غوتييريس وأعاد جيرونا إلى المقدمة، بعد مجهود فردي وتسديدة من مشارف المنطقة عجز بينيا عن صدّها في الدقيقة 40.

وبدأ برشلونة الشوط الثاني باحثاً عن العودة إلى أجواء اللقاء، وكان قريباً من تحقيق مُبتغاه بتسديدة بعيدة من الهولندي فرنكي دي يونغ، لكن الحارس غاتسانيغا كان على الموعد لإنقاذ فريقه في الدقيقة 51.

تشافي مدرب برشلونة أثناء المواجهة (أ.ب)

وحاول تشافي تدارك الموقف فزجَّ بالثلاثي فيران توريس ولامين جمال وأليكس بالدي، ما أنعش الفريق الذي كان قريباً من إدراك التعادل عبر الألماني إيلكاي غوندوغان، لكن محاولته مرّت قريبة من القائم الأيسر.

ووجّه جيرونا الضربة القاضية لجاره، عندما أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 80 عبر البديل فاليري إسترادا، بعدما وصلت إليه الكرة من تمريرة رأسية للبديل الآخر الأوروغوياني كريستيان ستواني.

ورغم نجاح غوندوغان في تقليص الفرق بعد تمريرة من فيران توريس، صمد جيرونا أمام الضغط وردَّ بالهدف الرابع القاضي الذي سجله ستواني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، عندما تلقَّف الكرة عند القائم الأيسر بعد عرضية من غوتييريس، فوضعها في الشباك من زاوية صعبة، بمساعدة من المُدافع البرتغالي جواو كانسيلو.

أتلتيكو مدريد صعد للمركز الثالث (رويترز)

«أتلتيكو ثالثاً»

واستفاد أتلتيكو مدريد من سقوط برشلونة، كي يصعد إلى المركز الثالث بفارق الأهداف عن النادي الكاتالوني، وذلك بفوزه على ضيفه ألميريا، متذيّل الترتيب، 2 - 1.

وسجّل ألفارو موراتا الهدف الأوّل في الدقيقة 17، وأضاف الأرجنتيني أنخيل كوريا الهدف الثاني في الدقيقة 22، في حين سجّل البرازيلي ليو باتيستاو هدف ألميريا في الدقيقة 62.

ويأتي فوز أتلتيكو قبل مواجهة لاتسيو الإيطالي، الأربعاء المقبل، ضمن الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لـ«دوري أبطال أوروبا»؛ لحسم الصدارة بينهما.

وفشل ألميريا بتحقيق فوزه الأوّل، هذا الموسم، ليبقى الفريق الوحيد الذي لم يُحقّق أي فوز (4 تعادلات و12 خسارة) في الدوريات الخمسة الكبرى.

وعلى ملعب سيفتاس ميتروبوليتانو، بدأ أصحاب الأرض الضغط سريعاً، فافتتح الفرنسي أنطوان غريزمان التسجيل في الدقيقة السادسة، لكن الحَكَم ريكاردو دي بيرغوس بينغوتيسيا ألغى الهدف بعد العودة إلى حَكَم الفيديو المساعد، بداعي التسلّل.

وعاد موراتا ليُسجل الهدف الأول لأتلتيكو في الدقيقة 17 بعدما تخطّى المدافع والحارس ليسجل ثامن أهدافه في الدوري، هذا الموسم.

وأضاف كوريا الهدف الثاني في الدقيقة 22 بسهولة، بعد عرضيّة من ماركوس لورنتي.

وقلّص باتيستاو الفارق لألميريا في الدقيقة 62 مستغلّاً كرة مرتدّة تصدّى لها الحارس السلوفيني يان أوبلاك.

وخيَّم على المرحلة خبر وفاة مشجع في المدرجات، خلال مباراة غرناطة وضيفه أتلتيك بلباو، ما أدى إلى اتخاذ قرار بإيقافها نهائياً في الدقيقة 18، حين كان الفريق الضيف متقدماً 1 - 0، وفق ما أفاد «الاتحاد الإسباني لكرة القدم».

وقال بلباو، في بيان، إن رابطة الدوري والناديين «اتفقوا على تعليق المباراة»، مقدماً تعازيه لأقارب المتوفى.

وكشف غرناطة أن أحد مشجعيه كان ضحية جلطة دماغية، وفق ما نقلت عنه وسائل الإعلام الإسبانية.

وأفادت «رابطة الدوري» بأنه «سيجري قريباً الإعلان عن موعد ووقت استئناف المباراة»، قبل أن تقرر لاحقاً استكمال اللقاء، الاثنين، الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينيتش، اعتباراً من الدقيقة 17.


مقالات ذات صلة

الفرجاني بعد فضية الأولمبياد: أشعر أنني مازلت أحلم!

رياضة عربية الفرجاني محتفلاً بميداليته الفضية (أ.ف.ب)

الفرجاني بعد فضية الأولمبياد: أشعر أنني مازلت أحلم!

 أكد البطل التونسي فارس الفرجاني أنه لم يشعر بعد بالإنجاز الذي حققه، والمتمثل في الفوز بميدالية أولمبية فضية في منافسات المبارزة بسلاح السابر للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية فريق «سمارت أوميغا» لحظة تتويجه باللقب (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «سمارت أوميغا» يحلق بأول لقب للسيدات

تُوّج فريق «سمارت أوميغا» بلقب بطولة «موبايل ليغندز بانغ بانغ» للسيدات، في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بعد 4 أيام من المنافسات الشديدة بين نخبة الفرق.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عربية فارس الفرجاني مرتدياً زي المنافسات في سلاح السابر (رويترز)

وزير الرياضة التونسي: فرجاني دخل التاريخ... وفضيته «ذهبية» بأعيننا

 أثنى وزير الرياضة التونسي كمال دقيش، بشدة، على فارس الفرجاني البطل التونسي المتوج بالميدالية الفضية في منافسات المبارزة بسلاح السابر للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبي المنتخب الياباني عقب فوزهم على مالي والتأهل لربع النهائي (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس – قدم»: اليابان تعبر مالي وتصعد لدور الثمانية

حجز منتخب اليابان الأولمبي تحت 23 سنة، مقعده في دور الثمانية بمنافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية الفيصل والنعيمي خلال لقائهما في البيت الأولمبي الإماراتي (الأولمبية السعودية)

«باريس 2024»: الفيصل يشهد افتتاح «البيت الأولمبي الإماراتي»

شهد الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس البعثة السعودية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية افتتاح البيت الأولمبي الإماراتي، المقام على هامش الدورة.

«الشرق الأوسط» (باريس )

كرة قدم الأولمبياد: مصر تنتزع فوزها الأول... وخسارة العراق والمغرب

من المواجهة التي جمعت العراق والأرجنتين (رويترز)
من المواجهة التي جمعت العراق والأرجنتين (رويترز)
TT

كرة قدم الأولمبياد: مصر تنتزع فوزها الأول... وخسارة العراق والمغرب

من المواجهة التي جمعت العراق والأرجنتين (رويترز)
من المواجهة التي جمعت العراق والأرجنتين (رويترز)

انتزع منتخب مصر فوزه الأول في منافسات كرة القدم للرجال بأولمبياد باريس 2024 بتغلبه على أوزبكستان بنتيجة 1 – صفر، في المجموعة الثالثة.

وأحرز أحمد نبيل «كوكا» الهدف الوحيد لـ«الفراعنة» في وقت مبكر بعد مرور 11 دقيقة على بداية اللقاء.

ورفع منتخب مصر رصيده إلى 4 نقاط بعد تعادله 1 - 1 مع الدومينيكان في الجولة الأولى.

أمّا منتخب أوزبكستان فقد بقي في ذيل المجموعة الثالثة من دون رصيد بعد خسارته الثانية ليودع منافسات كرة القدم من الدور الأول.

وكان المنتخب الأوزبكي قد خسر مباراته الأولى أمام إسبانيا بهدفين لهدف.

وسيخوض منتخب مصر اختباراً صعباً في الجولة الثالثة أمام إسبانيا يوم الثلاثاء المقبل.

وكان المنتخب الإسباني ضمن تأهله باعتلاء صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط بعد فوزه 3 - 1 على الدومينيكان.

أما منتخب أوزبكستان سيلتقي مع الدومينيكان، يوم الثلاثاء، في مباراة تحصيل حاصل بالنسبة له، بينما يأمل منتخب الدومينيكان في تحقيق فوز ينافس به على انتزاع بطاقة التأهل الثانية للدور الثاني.

وكانت إسبانيا، المتوجة باللقب الأولمبي الوحيد على أرضها عام 1992 في برشلونة، البادئة بالتسجيل عبر مهاجم برشلونة فيرمين لوبيس في الدقيقة 24.

وأدركت الدومينيكان التعادل بواسطة ميغل مونتيس دي أوكا (38)، لكنها تلقت ضربة موجعة بطرد مهاجمها الذي يلعب بصفوف إنتر ميامي الأميركي إيديسون أسكونا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.

واستغل الإسبان النقص العددي في الشوط الثاني وسجلوا هدفين عبر لاعب وسط فياريال أليكس بايينا (55) ومدافع جيرونا ميغل غوتييريس (70).

من جهته، سقط منتخب المغرب في فخ الخسارة أمام أوكرانيا بنتيجة 2 - 1 ضمن المجموعة الثانية.

وأنهى المنتخب الأوكراني الشوط الأول متقدماً بهدف سجله دميترو كريسكيف في الدقيقة 22.

وأدرك «أسود الأطلسي» التعادل بركلة جزاء سدّدها سفيان رحيمي في الدقيقة 64، ليرفع مهاجم العين الإماراتي رصيده إلى 3 أهداف في صدارة هدافي البطولة.

وأكمل المنتخب الأوكراني اللقاء بـ10 لاعبين بعد طرد لاعبه فولوديمير ساليوك في الدقيقة 63.

لكن أوكرانيا لم تتأثر بالنقص العددي بل سجلت هدفاً ثانياً لإيهور كراسنوبير في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع.

وتبعثرت حسابات المجموعة الثانية بهذه النتيجة؛ حيث تساوى منتخبا أوكرانيا والمغرب مع الأرجنتين والعراق برصيد ثلاث نقاط.

وكان المنتخب العراقي قد خسر أمام الأرجنتين بنتيجة 1 - 3.

وتقام الجولة الثالثة والأخيرة يوم الثلاثاء المقبل؛ حيث تلعب الأرجنتين ضد أوكرانيا، بينما يلعب المغرب ضد العراق في مواجهة عربية خالصة.

واستعادت الأرجنتين توازنها بعد خسارتها أمام المغرب 1 - 2 في الجولة الأولى.

وسجل ثياغو ألمادا (14) والبديل لوسيانو غوندو (62) وإيسيكيال فرنانديس (85) أهداف الأرجنتين، وأيمن حسين (45+4) هدف العراق الذي مُني بخسارته الأولى بعدما تغلب على أوكرانيا 2 - 1.

وأجرى مدرب الأرجنتين خافيير ماسكيرانو تغييراً واحداً على تشكيلته بإشراكه إيسيكيال فرنانديس مكان كيفين سينيون، بينما أجرى مدرب العراق راضي شنيشل تبديلين بإشراكه علي جاسم المنتقل حديثاً إلى كومو الصاعد إلى الدرجة الأولى في إيطاليا ونهاد محمد مكان حسين علي ومنتظر محمد.

حكيمي قائد المغرب متأثراً بالخسارة أمام أوكرانيا (أ.ف.ب)

وافتتح ألمادا التسجيل بتسديدة «على الطاير» بيمناه من مسافة قريبة إثر تلقيه كرة من مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي خوليان ألفاريس، فأسكنها على يمين الحارس حسين حسن (14).

وكاد ألمادا يفعلها بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر (40).

وأدرك العراق التعادل بضربة رأسية لقائده أيمن حسين من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لأحمد حسن مكنزي أسكنها على يسار الحارس رولي خيرونيمو (45+4).

وكاد ألفاريس يعيد التقدم للأرجنتين بتسديدة قوية من خارج المنطقة مرت فوق العارضة بسنتيمترات قليلة (45+6).

وأعاد غوندو التقدم إلى الأرجنتين بعد 3 دقائق من دخوله مكان هيسي، برأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية للبديل الآخر كيفين سينيون (62).

وأنقذ الحارس العراقي مرماه من هدف ثالث بتصديه لانفراد غوندو (72).

وكاد البديل الآخر خوليانو سيميوني، نجل دييغو مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، يوجه الضربة القاضية للعراق بانفراد صده الحارس (77)، قبل أن يفعلها فرنانديس بتسديدة ذكية رائعة بيسراه من خارج المنطقة إثر تمريرة من ألفاريس أسكنها على يمين الحارس (85).