مديدوفيتش بطل الجيل القادم: شعرت بالحُب في السعودية... ونوفاك تحمل نفقاتي

مديدوفيتش قال إنه محظوظ بدعم الجمهور السعودي له (وزارة الرياضة)
مديدوفيتش قال إنه محظوظ بدعم الجمهور السعودي له (وزارة الرياضة)
TT

مديدوفيتش بطل الجيل القادم: شعرت بالحُب في السعودية... ونوفاك تحمل نفقاتي

مديدوفيتش قال إنه محظوظ بدعم الجمهور السعودي له (وزارة الرياضة)
مديدوفيتش قال إنه محظوظ بدعم الجمهور السعودي له (وزارة الرياضة)

قال حمد مديدوفيتش إنه كان محظوظاً بدعم الجماهير السعودية له، منذ أول مباراة في طريقه نحو التتويج بلقب الجيل القادم للتنس في جدة السبت.

وحسم اللاعب الصربي (20 عاماً) لقب البطولة التي تضم 8 من أبرز المواهب الواعدة في التنس بتغلبه على الفرنسي آرتور فيس في النهائي، ليعزز التطلعات بأن يسير على نهج مواطنه الأسطورة نوفاك ديوكوفيتش.

وأبلغ مؤتمراً صحافياً عقب التتويج: «أنا محظوظ حقاً بوقوف الجماهير السعودية في صفي منذ أول مباراة، تلقيت تشجيعاً مستمراً وشعرت بالحب هنا، أنا سعيد وممتن للغاية لدعمهم».

اللاعب الصربي حسم لقب البطولة التي ضمت 8 من المواهب الواعدة في التنس (وزارة الرياضة)

وأصبح مديدوفيتش سادس بطل للمسابقة التي فاز بها عدد من نجوم الصفوة حالياً مثل كارلوس ألكاراس ويانيك سينر وستيفانوس تيتيباس، وقال عن إنجازه: «ما زلت لا أصدق، إنه أمر مذهل».

وسيحصل مديدوفيتش على دفعة قبل انطلاق موسم 2024 وسط تطلعاته بدخول قائمة أعلى 100 لاعب في التصنيف العالمي لأول مرة.

وأضاف: «اللقب يعني الكثير لي، الانضمام لكل العظماء الذين نالوا اللقب قبلي، سأحظى بثقة كبيرة قبل خوض الموسم المقبل، أحتاج لتحسين لياقتي البدنية وسأعمل على زيادة تركيزي في الملعب».

وهيمنت صربيا بذلك على آخر بطولات رابطة المحترفين هذا العام، بعد أن حصد ديوكوفيتش لقب البطولة الختامية لموسم الرجال في تورينو قبل أيام.

صربيا هيمنت على آخر بطولات رابطة المحترفين هذا العام (وزارة الرياضة)

وأرسل ديوكوفيتش المصنف الأول عالمياً تهنئة إلى مواطنه الصاعد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن اللاعب الحاصل على 24 لقباً بالبطولات الأربع الكبرى يتبنى موهبة حمد منذ الصغر، وساعده مالياً لتطوير مستواه وتخفيف الأعباء عن أسرته.

وقال مديدوفيتش، الذي تدرب في أكاديمية ديوكوفيتش ببلغراد، في مقابلة حديثة: «ساعدني ديوكوفيتش من الناحية المالية وقدم لي كل ما أحتاجه في مسيرتي، غطى كل النفقات ولا يزال يدعمني بكل الطرق، أنا سعيد بوقوفه إلى جانبي».

وفي المؤتمر الصحافي بجدة قال مديدوفيتش: «لم أفتح هاتفي حتى الآن، لكنني متأكد من أنه أرسل تهنئة لي، فاز بالبطولة الختامية وفزت ببطولة الجيل القادم، هذا رائع لبلدنا ويجعلني أكثر فخراً».


مقالات ذات صلة

رولان غاروس: ارتباك شفيونتيك يفتح منافسة السيدات على مصراعيها

رياضة عالمية تراجع غير مسبوق في أداء البولندية إيغا شفيونتيك (رويترز)

رولان غاروس: ارتباك شفيونتيك يفتح منافسة السيدات على مصراعيها

تنطلق بطولة رولان غاروس ثانية البطولات الأربع الكبرى ضمن الغراند سلام في كرة المضرب الأحد من دون أي مرشحة بارزة لدى السيدات لإحراز اللقب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية  كارلوس ألكاراس (رويترز)

«رولان غاروس»: سينر العقبة الأبرز أمام ألكاراس... وديوكوفيتش تحت المجهر

يطأ الإسباني ألكاراس، المُصنّف الثاني عالمياً، الملاعب الترابية في «رولان غاروس» مع جرعة ثقة إضافية بعد تغلبه على يانيك سينر المتربع على صدارة التصنيف العالمي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية عثمان ديمبيلي (إ.ب.أ)

«رولان غاروس»: ديمبيلي سيشارك في سحب القرعة

سيشارك مهاجم باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي في سحب قرعة بطولة رولان غاروس ثانية البطولات الأربع الكبرى.

رياضة عالمية أرينا سابالينكا (رويترز)

سابالينكا في الصدارة العالمية... وجابر وميار تحققان تقدماً عربياً

احتفظت لاعبة روسيا البيضاء أرينا سابالينكا بصدارة التصنيف العالمي للسيدات للتنس، الصادر اليوم الاثنين، رغم حدوث تغييرات كثيرة في المراكز التي تليها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية حسرات شفيونتيك مستمرة بتراجعها في التصنيف (رويترز)

التصنيف العالمي: ألكاراس يستعيد الوصافة... وتراجع رهيب لشفيونتيك

استعاد الإسباني كارلوس ألكاراس المركز الثاني في التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين وفقاً لما أعلنته رابطة اللاعبين هذا الأحد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
TT

«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)

بينما كان لاعبو توتنهام يركضون في كل الاتجاهات مع صافرة النهاية، وقد اختلطت عليهم مشاعر الدهشة والانفجار العاطفي، كان مدربهم أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات نحو طاقمه الفني ليحتضنهم، ثم صافح روبن أموريم بهدوء، قبل أن ينضم بهدوء إلى احتفالاتهم. لم يكن مفاجَأً بما تحقق.

بحسب شبكة «سكاي بورتس»، لقد سبق أن قال، عقب الخسارة من أرسنال في سبتمبر (أيلول): “أنا دائمًا أفوز بشيء في موسمي الثاني”. كان وعدًا ظلّ يطارده وسط موسم كارثي في الدوري، لكن بوابة المجد الأوروبي ظلت مفتوحة.

أصرّ بوستيكوغلو، رغم النتائج السيئة محليًا، على أن فريقه قادر على فعل شيء «خاص». وقد تحقق ذلك بالفعل. لم يكن الأداء جماليًا، لكن من يهتم؟ لقب أول منذ 17 عامًا، وبطاقة عبور إلى دوري أبطال أوروبا، تحقق كل ذلك من خلال ما يشبه “ثورة براغماتية” داخل عقل الرجل الذي كان يصرّ سابقًا على طريقته، مهما كانت الظروف.

في مباراة خسر فيها توتنهام الاستحواذ وخلق الفرص، انتصر بوستيكوغلو بالتحكم والانضباط. خلال الشوط الأول، امتلك فريقه الكرة بنسبة 37% فقط، وانخفضت إلى 27% عند النهاية. سدد الفريق ثلاث كرات فقط على المرمى، لكن واحدة منها، سجلها برينان جونسون بطريقة فوضوية، كانت كافية للانتصار. ومنذ لحظة الهدف، لم يظهر على توتنهام أبدًا أنه سيتنازل عن الكأس.

ما عزّز هذا الإصرار هو تصاعد الثقة في كل تدخل دفاعي. كل تشتيت للكرة، وكل عرقلة، قوبلت بعاصفة من الهتاف من جمهور السبيرز. وقبل نهاية الشوط الأول، استُقبلت إحدى كرات فيكاريو الممسوكة وكأنها هدف. وأكمل الفريق بنفس التركيز في الشوط الثاني.

جزء من التحول في أسلوب بوستيكوغلو كان نتيجة طبيعية للغيابات، إذ حُرم من الثلاثي الأفضل فنيًا: جيمس ماديسون، ديان كولوسيفسكي، ولوكاس بيرغفال. لكنه كان واضحًا قبل المباراة بقوله: “خسارة لاعبين مثل ماديرز، ولوكاس، وديكي مؤلمة لأنهم مبدعون، لكننا الليلة بحاجة إلى القوة البدنية، لا الخيال”.

وبالفعل، اختار تشكيلته بناءً على تلك الرؤية. أشرك ريتشارليسون بدلاً من سون على اليسار، واعتمد على باب سار إلى جانب رودريغو بنتانكور، وإيف بيسوما في الوسط. وجعل من المباراة معركة يجب كسبها، لا عرضًا فنيًا.

مانشستر يونايتد بدا هشًا مقارنةً. برونو فرنانديز، النجم الأبرز في مسيرة الفريق نحو النهائي، تم تحييده تمامًا. أماد ديالو لمع في الشوط الأول، ثم اختفى في الثاني، بعدما استعاد ديستني أودوجي توازنه. ريتشارليسون وجونسون أظهرا التزامًا دفاعيًا استثنائيًا، فالأول كان منهكًا لدرجة أنه بالكاد مشى عند استبداله، والثاني كان نشطًا على الجهة الأخرى، حيث فشل مايسون ماونت وغارناتشو في صناعة أي تهديد فعلي.

عندما أخطأ فيكاريو وأفلتت منه كرة عرضية في بداية الشوط الثاني، كان المهاجم دومينيك سولانكي هو من شتتها من منطقة الست ياردات. التعاون الجماعي لم يكن فقط في الهجوم، بل كان العنوان العريض في كل تفاصيل المباراة.

ميكي فان دي فين وكريستيان روميرو سيطرا تمامًا على مواجهة راسموس هوييلوند، التي بالكاد تستحق أن تُسمى «مواجهة». أودوجي، الذي تعثر سابقًا، استعاد توازنه بفضل دعم لا يتوقف من ريتشارليسون.

حتى سون، عندما دخل، لعب دور الظهير الإضافي في آخر الدقائق. التزام دفاعي كامل جعل من توتنهام وحدة متماسكة، حتى أن اختيارات بوستيكوغلو في الأسابيع الأخيرة من الدوري، حيث أراح الأساسيين، بدت الآن أكثر حكمة مقارنة بأموريم، الذي خاض اللقاء بتشكيلة مرهقة.

مانشستر يونايتد لم يظهر. الفريق بالكاد خلق فرصًا حقيقية، رغم أنه سدد 16 كرة، لكنها لم تتجاوز 0.85 من حيث «الأهداف المتوقعة»، حيث أُجبر على التسديد من مناطق بلا خطورة. توتنهام أغلق المساحات بإتقان، وأدار اللقاء بذكاء، وقَطع إيقاع الخصم في الشوط الثاني تحديدًا.

مع نهاية اللقاء، عمّت فرحة هستيرية لاعبي السبيرز وجماهيرهم، لكن النتيجة بدت محسومة قبل الصافرة بوقت. ربما كانت محسومة منذ قرر بوستيكوغلو أن يتخلى عن «أنجبول» الصارمة، ويحتضن الواقعية.

لقد فعلها بأسلوب مختلف، لكن النتيجة واحدة: المجد.

والأهم؟ بوعدٍ أوفى.