«إن بي إيه»: «ريمونتادا» رائعة لباكس... وصنز وماجيك يواصلان انتصاراتهما

يانيس كان نجم المباراة بتسجيله 33 نقطة (أ.ب)
يانيس كان نجم المباراة بتسجيله 33 نقطة (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: «ريمونتادا» رائعة لباكس... وصنز وماجيك يواصلان انتصاراتهما

يانيس كان نجم المباراة بتسجيله 33 نقطة (أ.ب)
يانيس كان نجم المباراة بتسجيله 33 نقطة (أ.ب)

حقق ميلووكي باكس أهم «ريمونتادا» هذا الموسم عندما حوَّل تخلفه بفارق 26 نقطة في الربع الثالث أمام ضيفه بورتلاند ترايل بلايزرز إلى فوز بفارق ست نقاط (108-102) الأحد في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فرض النجم اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو نفسه نجماً للمباراة بتسجيله 33 نقطة مع 16 متابعة، وأضاف الوافد الجديد داميان ليلارد 31 هدفاً في مباراته الأولى ضد فريقه السابق.

واعترف ليلارد الذي لعب 11 موسماً في بورتلاند حتى انتقاله إلى ميلووكي في سبتمبر (أيلول) الماضي، أنه انتابه «شعور غريب» بمواجهة زملائه السابقين.

وأضاف ليلارد، الذي حقق خمس متابعات وأربع تمريرات حاسمة: «لكن بمجرد أن بدأنا اللعب، تجاوزت الأمر بسرعة».

وتابع: «أنا فقط سعيد لأننا تمكنا من تحقيق الفوز».

ليلارد حقق 31 هدفاً في مباراته الأولى ضد فريقه السابق (أ.ب)

وتقدم بورتلاند الذي كان أفضل لاعبيه جيرامي غرانت صاحب 22 نقطة ومالكولم بروغدون صاحب 18 نقطة و12 تمريرة حاسمة وثماني متابعات، 68-52 في الشوط الأول ووسَّع الفارق إلى 26 نقطة في بداية الربع الثالث، قبل أن يبدأ باكس انتفاضته مقلصاً الفارق إلى 13 نقطة في نهايته (75-88).

وضرب باكس بقوة في الربع الأخير وكسبه 33-14 فقلب الطاولة على ضيفه وحقق فوزه الثاني توالياً والثاني عشر في 17 مباراة حتى الآن هذا الموسم.

وبلغت الإثارة ذروتها عندما أدرك ليلارد التعادل 97-97 بثلاثية قبل أقل من ثلاث دقائق على النهاية، ثم تعادل الفريقان 102-102 بفضل أنتيتوكونمبو قبل 18.5 ثانية من نهاية المباراة. وصدَّ العملاق اليوناني محاولة لغوردون قبل أن يسجل ليلارد أربع رميات حرة حسم بها النتيجة لصالحه فريقه الجديد.

وقال ليلارد: «لقد مررنا بهذا الموقف مرات عدة هذا الموسم حيث تم اختبار شخصيتنا وعملنا الجماعي، لقد أظهرنا الحقيقة مرة أخرى».

بوكر قاد فريقه صنز للفوز على نيويورك نيكس (أ.ف.ب)

وقاد ديفين بوكر فريقه فينيكس صنز إلى الفوز على مضيفه نيويورك نيكس 116-113، بتسجيله ثلاثية الحسم قبل 1.7 ثانية من نهاية المباراة. وكان بوكر أفضل مسجّل في صفوف صنز الذي غاب عنه نجمه كيفن دورانت للمباراة الثانية توالياً بسبب إصابة في قدمه اليمنى، برصيد 25 نقطة مع 11 تمريرة حاسمة وخمس متابعات، وأضاف إريك غوردون 25 نقطة وساهم اللاعبان في الفوز السابع توالياً. في المقابل، برز جايلن برانسون في صفوف نيكس بتسجيله 35 نقطة مع ست متابعات وثماني تمريرات حاسمة، لكن دون تجنيب فريقه الخسارة رغم أنه حاول بثلاثية مع الصافرة النهائية دون جدوى. وحذا أورلاندو ماجيك حذو صنز وحقق فوزه السابع توالياً عندما تغلب على ضيفه تشارلوت هورنتس 130-117، بفضل 30 نقطة لكل من الألماني فرانتس فاغنر والبديل كول أنتوني بينها 17 للأخير في الربع الرابع. وأضاف باولو بانكيرو 23 نقطة مع ثماني تمريرات حاسمة وسبع متابعات، مساهماً في أطول سلسلة انتصارات لفريقه منذ موسم 2010-2011 عندما حقق تسعة انتصارات متتالية. واستعاد بوسطن سلتيكس متصدر المنطقة الشرقية توازنه عقب خسارته أمام ماجيك الجمعة، وتغلب على ضيفه أتلانتا هوكس 113-103. وفرض سلتيكس أفضليته في الشوط الأول بتسجيله 69 نقطة مقابل 53 لضيفه الذي قلص فارق النقاط الـ16 إلى ثمانية فقط في نهاية الربع الثالث، لكن أصحاب الأرض صمدوا في الربع الأخير وحسموه بفارق سلة (23-21). وكان جايسون تايتوم أفضل مسجل في صفوف سلتيكس برصيد 34 نقطة مع تسع متابعات، وأضاف جايلن براون 21 نقطة مع سبع متابعات. وهو الفوز الثالث عشر لبوسطن في 17 مباراة.

تمبروولفز استعاد توازنه بفوزه على غريزليز (رويترز)

بدوره، استعاد مينيسوتا تمبروولفز متصدر المنطقة الغربية توازنه عقب خسارته أمام ساكرامنتو كينغز الجمعة، فتغلّب على مضيفه ممفيس غريزليز 119-97، بفضل أدائه الجماعي كون 4 لاعبين أساسيين سجّلوا أرقاماً مزدوجة. وبرز أنتوني إدواردز بتسجيله 24 نقطة وأضاف كل من كارل-أنتوني تاونز ومايك كونلي 18 نقطة والفرنسي رودي غوبير 13 نقطة. كما عاد دنفر ناغتس حامل اللقب إلى سكة الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين وعمق جراح ضيفه سان أنتونيو سبيرز وألحق به الخسارة الثانية عشرة توالياً عندما تغلب عليه 132-120. تعافى دنفر ناغتس بطل دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين من خسارته المخيبة للآمال أمام هيوستن بفوزه 132-120 على النجم الفرنسي الصاعد فيكتور ويمبانياما وسان أنتونيو سبيرز. وسجل العملاق الصربي نيكولا يوكيتش 39 نقطة مع متابعة، وكان على بعد تمريرة حاسمة من تحقيق تريبل دابل، وأضاف مايكل بورتر جونيور 25 نقطة مع سبع متابعات، وساهم ريجي جاكسون بـ20 نقطة. وهو الفوز الثاني لناغتس في مبارياته الست الأخيرة والثالث في الثماني الأخيرة والحادي عشر في 17 مباراة حتى الآن هذا الموسم. وبرز العملاق ويمبانياما (19 عاماً) في صفوف سبيرز كعادته بتسجيله 22 نقطة مع 11 متابعة وتمريرتين حاسمتين في 24 دقيقة. وأشاد مدرب سبيرز غريغ بوبوفيتش بنجمه الواعد قائلاً: «لقد لعب بقتالية، وكان له تأثير على المباراة بطرق عدة، حيث صد، وسجل، ومرر». وتغلب بروكلين نتس على شيكاغو بولز 118-109 بفضل 25 رمية ثلاثية هي الأكبر التي سجلها أي فريق حتى الآن هذا الموسم، فيما فاز كليفلاند كافالييرز على تورونتو رابتورز 105-102 بفضل 24 نقطة لداريوس غارلاند.


مقالات ذات صلة

هل سيحظى كريستيانو رونالدو بملكية صغيرة في نادي النصر؟

رياضة سعودية رونالدو محتفلاً بأحد أهدافه (تصوير: عبد العزيز النومان)

هل سيحظى كريستيانو رونالدو بملكية صغيرة في نادي النصر؟

سيستمر كريستيانو رونالدو لموسم آخر في اللعب بنادي النصر بعقد لا يمكن رفضه من الناحية المالية. 

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)

رالي داكار: «فخوخ رملية» تبعثر صدارة الراجحي... ودانيا عقيل تمنح «السيدات» رقماً جديداً

استعاد الجنوب أفريقي هنك لاتيغان (تويوتا) صدارة فئة السيارات في رالي داكار الصحراوي، من السعودي يزيد الراجحي الذي دفع ثمن تأخره، أمس (الأربعاء)،

«الشرق الأوسط» (حرض -السعودية)
رياضة سعودية رسم صخري لرجل من المرجح أنه يعود للعصر الحجري الحديث على أقل تقدير شمال غربي الشملي في جبال عرنان (بطولة الأمير عبد العزيز بن سعد الدولية للبوميرنغ)

الرسوم الصخرية في حائل... الموطن الأصلي لـ«أداة البوميرنغ»

تظهر أداة البوميرنغ المكتشَفة في جبال المملكة العربية السعودية دليلاً على الحضارة القديمة لإنسان الجزيرة العربية.

«الشرق الأوسط» (حائل)
رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

«أستراليا المفتوحة»: ترقب لانطلاقة سينر... وشفيونتيك تتحلى بالحذر

يفتتح يانيك سينر منافسات الفترة المسائية في ملعب رود ليفر في يوم مثير للإيطاليين في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: مباراة سيلتا فيغو فرصة لنسيان خماسية برشلونة

طالب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، الأربعاء، بردّ فعل سريع من فريقه بعد خسارتهم أمام غريمهم برشلونة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

كايل ووكر الموهوب والصحافة الصفراء المغرضة

ساعد ووكر سيتي على تحقيق 17 لقباً بما في ذلك 6 ألقاب في الدوري الإنجليزي وأول لقب له في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
ساعد ووكر سيتي على تحقيق 17 لقباً بما في ذلك 6 ألقاب في الدوري الإنجليزي وأول لقب له في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
TT

كايل ووكر الموهوب والصحافة الصفراء المغرضة

ساعد ووكر سيتي على تحقيق 17 لقباً بما في ذلك 6 ألقاب في الدوري الإنجليزي وأول لقب له في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
ساعد ووكر سيتي على تحقيق 17 لقباً بما في ذلك 6 ألقاب في الدوري الإنجليزي وأول لقب له في دوري أبطال أوروبا (رويترز)

طلب نجم المنتخب الإنجليزي كايل ووكر الرحيل عن مانشستر سيتي، في خطوة أثارت دهشة كثيرين، ويرى البعض أن التراجع الحاد في السرعة الفائقة التي كانت تمثل أهم نقاط قوته، هو السبب وراء ذلك. ووفقاً للمطلعين، فقد كان المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، حزيناً للغاية عند سماعه قرار ووكر الرحيل، بعد اللعب تحت قيادته لمدة 7 سنوات. وقال أحد المصادر حصراً لصحيفة الـ«غارديان»: «سيكون الانفصال ودياً؛ بالنظر إلى كل ما حققوه معاً. لكنْ هناك اعتراف متبادل بأن نادياً بمكانة مانشستر سيتي لا يمكنه الاستمرار في تحمل لاعب يفقد الكرة بمعدل 7.7 مرة في المباراة الواحدة، ووصل لأدنى مستوى في مسيرته الكروية بشأن عدد التمريرات في الثلث الأخير من الملعب الذي بلغ 5.8 تمريرة لكل 90 دقيقة».

وكان ووكر، البالغ من العمر 34 عاماً، قد كشف عن قراره المفاجئ الأسبوع الماضي لمدير الكرة تكسيكي بيغيريستين، البالغ من العمر 60 عاماً، وسط شائعات مستمرة بشأن رغبة اللاعب في الانتقال إلى ميلان الإيطالي، الذي قد يرى مديره الفني الجديد سيرجيو كونسيساو أن ووكر (مرة أخرى البالغ من العمر 34 عاماً)، أكثر ملاءمة لأسلوبه الدفاعي من إيمرسون رويال (25 عاماً) أو ديفيد كالابريا (28 عاماً).

وقال المصدر: «من الواضح أن غوارديولا يحاول إعادة قدرة الفريق في الاستحواذ على الكرة، واستعادة بعض القوة الهجومية، ولهذا فهو بحاجة إلى خط دفاع قوي. كايل ليس ساذجاً، فهو يعلم ما يقوله الناس عنه عبر الإنترنت، ويعلم جيداً أن سرعته قد تأثرت كثيراً بالإصابات الكثيرة التي تعرض لها في الفخذ، وأن نسبة فوز مانشستر سيتي بلغت 18 في المائة خلال المباريات التي شارك فيها أساسياً هذا الموسم؛ وفي ظل عدم قدرة كالابريا أو رويال على حجز مكان في التشكيلة الأساسية لميلان، فإن البداية الجديدة قد تكون الأفضل للجميع».

تميز ووكر بأداء الواجبات الهجومية إلى جانب الدفاعية (إ.ب.أ)

في الواقع، ربما يكون ووكر من أكثر لاعبي كرة القدم الإنجليز الذين تناولت الصحف الصفراء المهتمة بحياة المشاهير أخبارهم في العقد الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير لقضايا لا علاقة لها بأي شيء يفعله داخل الملعب... فإذا بحثت على شبكة الإنترنت عن هذا اللاعب، الذي خاض 93 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي وفاز بكل البطولات تقريباً على مستوى الأندية، فستجد أمامك كثيراً من الأخبار الغريبة، مثل أسعار المنازل، والصور الضخمة المأخوذة من موقع «إنستغرام».

إنه شيء غريب للغاية، أليس كذلك؟ فكيف تبحث تلك النوعية من الصحافة عن خصوصيات لاعب كرة قدم نجم مثل كايل ووكر، من دون أن تتطرق على الإطلاق إلى ما يقدمه داخل الملعب؟ ولا يقتصر الأمر على الصحف الصفراء، فقد امتد الأمر منذ مدة طويلة إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت أرضاً خصبة للقيل والقال عن ووكر، مثل الحديث عن حقيقة أن لديه كثيراً من الأطفال من أكثر من شريكة! في الحقيقة، يجب عدم الحديث عن خيارات ووكر في حياته الشخصية أو تحليلها؛ نظراً إلى أن حياته الشخصية تخصه هو وحده، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالحديث عن أطفاله الصغار. فلماذا أهتم بأخبار مثل هذه، ولماذا يهتم جمهور كرة القدم بمثل هذه الأمور؟ لكننا نهتم بما يقدمه اللاعب داخل الملعب. كان من الواضح أن ووكر مختلف تماماً عن الآخرين، منذ اللحظة التي حقق فيها نجاحاً كبيراً في بداية العقد الماضي. ولم يكن الأمر يتعلق فقط بالسرعة الفائقة التي يتحلى بها، أو بقدرته على التسديد من مسافات بعيدة، بل كان يتعلق أيضاً بالطريقة التي يركض بها؛ كأن العالم سينفجر إذا توقف عن الركض.

لقد كان ووكر يركض دائماً للهروب من شيء ما. في البداية كان الأمر يتعلق بالخروج من مبنى «لانسداون» في شيفيلد، حيث كان تعاطي المخدرات منتشراً وكان الرعب يسيطر على كل شيء في الحياة هناك، ثم كان الأمر يتعلق بالرد على الانتقادات وإثبات أنه يمتلك القدرات والإمكانات التي تؤهله للعب في أعلى المستويات.

كان غوارديولا حزيناً للغاية عند سماعه بقرار ووكر بالرحيل بعد اللعب تحت قيادته لمدة سبع سنوات (غيتي)

لقد أجريت مقابلة شخصية مع ووكر عندما كان لا يزال يلعب في توتنهام، وشعرت بالذهول عندما وصف نفسه في مرحلة ما بأنه «لاعب متوسط». في هذه المرحلة كان بالفعل لاعباً دولياً في منتخب إنجلترا، وحائزاً جائزة «أفضل لاعب شاب» في ذلك العام، ومن أفضل اللاعبين في مركز الظهير الأيمن في عالم كرة القدم. ربما كان محقاً في ذلك؛ لأنه كان يعتمد آنذاك على السرعة وحدها، لكن على مدار العقد التالي أضاف كثيراً من الأشياء الجديدة التي لم نكن نعرف أنه يمتلكها إلى طريقة لعبه، حيث أصبح يؤدي أدواره الهجومية بشكل رائع عبر الربط مع زملائه في الفريق، وكان يدخل إلى عمق الملعب لتقديم الدعم اللازم لخط الوسط، كما كان يعود إلى الخلف للعب في خط دفاع مكون من 3 لاعبين.

لكن بعد الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 6 مرات، ولقب دوري أبطال أوروبا، لا يزال هناك شيء مفقود عندما نتحدث عن ووكر. ربما يتمثل ذلك في التركيز الشديد على قدراته البدنية، كأنه تمكن من اللعب ظهيراً تحت قيادة غوارديولا على مدار أكثر من 7 سنوات بسبب سرعته وحدها! ربما يعود الأمر إلى ما تنشره الصحف الصفراء وإلى النكات التي تُكتب على «تويتر»، والتي تصور ووكر على أنه مجرد لاعب سريع يركض دون عقل! قد يفسر هذا التدخل الغريب في حياته الشخصية، والتقليل من إنجازاته بصفته لاعباً رائعاً في المقام الأول. وبينما يستعد ووكر للرحيل عن النادي الذي حوّله إلى بطل، فمن الصعب ألا نشعر بأنه يستحق ما هو أفضل من ذلك.

ولعل تصريحات ناثان آكي، مدافع مانشستر سيتي، تثبت ذلك عندما قال إن رحيل زميله ووكر عن الفريق سيكون خسارة كبيرة، في حال حدث ذلك الشهر الحالي. وغاب ووكر عن قائمة الفريق في المباراة التي حقق فيها فوزاً كبيراً على سالفورد (درجة رابعة) بنتيجة 8 - صفر، وأيضاً عن مواجهة برينتفورد في المرحلة الحادية والعشرين من مسابقة الدوري، وذلك بعدما أعرب عن رغبته في الرحيل عن الفريق.

وقال غوارديولا إن ووكر أبدى رغبته في استكشاف خيارات أخرى للعب في الخارج مع اقتراب نهاية مسيرته، وذلك بعد نحو 8 أعوام قضاها في مانشستر سيتي وحقق فيها 17 لقباً. ولم يتضح بعد ما إذا كان ووكر، الذي ينتهي عقده الموسم المقبل، سيغادر الفريق خلال الشهر الحالي، لكن ليس من المرجح أن يقف سيتي في وجه رغبته حال وصول عرض مناسب. وقال المدافع الهولندي آكي عن ووكر، المرتبط بالانتقال إلى ميلان الإيطالي، إن الفريق سيفتقده.

وأضاف: «لقد كان لاعباً مهماً بالنسبة إلينا على مدار السنوات الماضية، وهذا العام أيضاً، إنه شخصية قوية في الفريق، ويستحق كثيراً من التقدير على كل تلك السنوات التي قدم فيها أداء رائعاً لهذا الفريق». وتابع: «إنه شخص جيد كذلك، وأنا جيد للغاية معه. سنرى ما سيحدث، لكن من دون شك كان ووكر لاعباً رائعاً ومهماً بالنسبة إلينا».

وتضمنت إنجازات ووكر منذ انتقاله إلى سيتي قادماً من توتنهام في عام 2017 مقابل 45 مليون جنيه إسترليني، الفوز بلقب الدوري الإنجليزي 6 مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة.

ووكر وكأس دوري أبطال أوروبا (غيتي)

وربطت تكهناتٌ الدوليَّ الإنجليزي باحتمال الانتقال إلى العملاق الألماني بايرن ميونيخ بعد فوز مانشستر سيتي بالثلاثية في 2023. وأوضح غوارديولا: «فضلت إشراك لاعبين آخرين بعد أن طلب كايل استكشاف الخيارات المتاحة للعب في الخارج وإنهاء مسيرته. طلب ذلك قبل عامين بعد الثلاثية، بايرن ميونيخ أراده، لكن العرض لم يكن جيداً بما يكفي».

شارك ووكر في 319 مباراة مع مانشستر سيتي، وساعد النادي على تحقيق 17 لقباً؛ بما فيها 6 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأول لقب له في دوري أبطال أوروبا. وأضاف غوارديولا: «لم نكن لنحقق كل هذا النجاح خلال هذه السنوات من دون كايل. كان الأمر سيصبح مستحيلاً. ما زلت مقتنعاً تماماً بأنه لا يوجد أحد في مهنتنا لا يرغب أن يكون بمكان يستطيع من خلاله أن يواصل الأداء بالشكل الذي يريده. طلب استكشاف الخيارات المتاحة، وهذا لا يعني أنه سيرحل بالضرورة؛ لأنك لا تعرف مطلقاً ما قد يحدث. أكنّ له احتراماً كبيراً، وأشعر بالامتنان للخدمات الكثيرة التي قدمها للفريق خلال هذه السنوات. لعب دوراً مهماً مع المنتخب والفريق».

وتقلصت مشاركة ووكر في المباريات هذا الموسم؛ إذ شارك أساسياً في 9 مباريات فقط بالدوري الإنجليزي الممتاز، بينما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن السعودية قد تكون وجهته التالية.

* خدمة الـ«غارديان»