«تصفيات كأس العالم»: 17 منتخباً أفريقياً خاضت مبارياتها خارج أرضها!

ساحل العاج استعادت صدارة المجموعة من الغابون (منصة «إكس»)
ساحل العاج استعادت صدارة المجموعة من الغابون (منصة «إكس»)
TT

«تصفيات كأس العالم»: 17 منتخباً أفريقياً خاضت مبارياتها خارج أرضها!

ساحل العاج استعادت صدارة المجموعة من الغابون (منصة «إكس»)
ساحل العاج استعادت صدارة المجموعة من الغابون (منصة «إكس»)

انتزعت غينيا بيساو فوزا ثمينا خارج قواعدها من مضيفتها جيبوتي 1 - 0 الاثنين في القاهرة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم.

ووفق وكالة «الصحافة الفرنسية»، سجل مهاجم سيون السويسري ماورو رودريغيش هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 39.

ولعبت غينيا بيساو الدقائق الثماني الأخيرة بعشرة لاعبين إثر طرد مدافعها وألميريا الإسباني هوبولانغ منديش لتلقيه الإنذار الثاني.

وهي النتيجة الإيجابية الثانية لغينيا بيساو خارج قواعدها بعد تعادلها مع مضيفتها بوركينا فاسو 1 - 1 الجمعة في مدينة مراكش المغربية في افتتاح التصفيات.

ورفعت غينيا بيساو رصيدها إلى أربع نقاط، منفردة بالمركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن شركائها السابقين بوركينا فاسو وإثيوبيا اللتين تلتقيان الثلاثاء في مدينة الجديدة المغربية، وسيراليون التي خسرت أمام مصر 0 - 2 الأحد في مدينة باينسفيل الليبيرية.

وتتصدر مصر المجموعة بالعلامة الكاملة في جولتين.

وأقيمت مباراة جيبوتي وغينيا بيساو في القاهرة لعدم استجابة ملاعب الأولى للمعايير الدولية، وينطبق الأمر ذاته على بوركينا فاسو وسيراليون وإثيوبيا في المجموعة ذاتها.

ويخوض 17 منتخباً مبارياتها البيتية خارج قواعدها إما للسبب ذاته أو لأسباب تتعلق بالسلامة وهي فضلا عن جيبوتي وبوركينا فاسو وسيراليون وإثيوبيا في المجموعة الأولى، جنوب السودان والسودان (الثانية) وزيمبابوي وليسوتو (الثالثة) وإسواتيني (الرابعة) والنيجر (الخامسة) وبوروندي وغامبيا والسيشل (السادسة) وغينيا والصومال (السابعة) وسان تاومي وبرينسيبي (الثامنة) وتشاد (التاسعة).

وتابعت ساحل العاج انطلاقتها القوية وعادت بفوز ثمين على مضيفتها غامبيا 2 - 0 في العاصمة التنزانية دار السلام ضمن منافسات المجموعة السادسة.

وسجل مهاجم فيورنتينا الإيطالي كريستيان كواميه ولاعب وسط النصر السعودي سيكو فوفانا، هدفي ساحل العاج التي كانت أكرمت وفادة ضيفتها السيشل بتسعة أهداف نظيفة في الجولة الأولى الجمعة.

واستعادت ساحل العاج صدارة المجموعة من الغابون التي تغلبت على مضيفتها بوروندي 2 - 1 الأحد.

وفي المجموعة ذاتها، قاد مهاجم الدحيل القطري مايكل أولونغا منتخب بلاده كينيا إلى انتصاره الأول بتسجيله ثنائية في الفوز الكبير على مضيفته السيشل 4 - 0 في العاصمة العاجية أبيدجان ضمن المجموعة ذاتها.

وسجل أولونغا هدفيه في الدقيقتين الثالثة والسادسة، قبل أن يضيف مهاجم الدفاع الحسني الجديدي المغربي مسعود جمعة الثالث، والمدافع روني أونيانغو الرابع، وزميله في فريق غور ماهيا بنسون أومالا الخامس.

وحذت غينيا الاستوائية حذو ساحل العاج وحققت فوزها الثاني تواليا عندما تغلبت على مضيفتها ليبيريا 1 - 0 في باينسفيل ضمن منافسات المجموعة الثامنة.

وسجل مدافع إنترسيتي من الدرجة الثالثة الإسبانية إيميليو نسوي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة التاسعة.

وأكملت ليبيريا المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعب وسطها نوهان كينيه في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول بتلقيه الإنذار الثاني.

وانفردت غينيا الاستوائية بالصدارة برصيد ست نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام شريكتيها السابقتين تونس وملاوي اللتين تلتقيان الثلاثاء في ليلونغوي، فيما منيت ليبيريا بخسارتها الثانية تواليا فبقيت من دون رصيد على غرار سان تومي وبرينسيبي وناميبيا اللتين تلتقيان غدا في مدينة أغادير المغربية.

وفي المجموعة التاسعة، سقطت مالي في فخ التعادل أمام ضيفتها جمهورية أفريقيا الوسطى 1 - 1 في باماكو.

وكانت مالي البادئة بالتسجيل عبر لاعب وسط بريست الفرنسي كاموي دومبيا، ورد الضيوف بعد ثلاث دقائق بواسطة لاعب وسط مرسيليا الفرنسي جوفري كوندوغبيا.

وانفردت مالي بالصدارة برصيد أربع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام جزر القمر التي تستضيف غانا الثلاثاء في موروني، فيما كسبت جمهورية أفريقيا الوسطى نقطتها الأولى في التصفيات.

وفي المجموعة ذاتها، حققت مدغشقر فوزها الأول عندما تغلبت على مضيفتها تشاد 3 - 0 في مدينة وجدة المغربية سجلها نجيفا راكوتوهاريمالالا ولويك لابوسان.


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

رياضة عالمية لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب تدهوره أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2، السبت، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (رويترز)

لويس إنريكي: من الصعب تحسين تشكيلتنا لأنها قوية بالفعل

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، إن فريقه سيركز على تطوير المواهب الشابة بدلاً من البحث عن تعزيزات في فترة الانتقالات الشتوية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية مدرب يوفينتوس تياغو موتا (إ.ب.أ)

موتا: آمل أن أرى شيئاً جيداً ضد مونزا

يأمل مدرب يوفينتوس، تياغو موتا، في العودة إلى طرق الانتصارات عندما يستضيف مونزا صاحب المركز 19 الأحد.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي يؤكد أن فترة تأقلم كيليان مبابي قد انتهت (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: أحذِّر المنافسين... فترة تأقلم مبابي انتهت

حذَّر المدرب الإيطالي لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، منافسي فريقه من أن فترة تأقلم النجم الفرنسي كيليان مبابي قد انتهت الآن.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدرب إيفرتون شون دايك (رويترز)

دايك: أحظى بدعم ملّاك إيفرتون الجدد

قال شون دايك، مدرب إيفرتون المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إنه يحظى بدعم ملّاك النادي الجدد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

مان سيتي وغوارديولا ضحيَّتا نسخة «مجنونة» من الدوري الإنجليزي

لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)
لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

مان سيتي وغوارديولا ضحيَّتا نسخة «مجنونة» من الدوري الإنجليزي

لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)
لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)

صلاح متحسرا على إحدى الفرص التهديفية (رويترز)

في بعض الأحيان يكون التفسير الوحيد المعقول هو أن كرة القدم لا تحكمها قوانين الفيزياء والبيانات والتوقعات والمنطق؛ لكنها في الواقع لعبة متغيرة قد تنقلب عليك في أي وقت من دون أن تكون قادراً على القيام بالكثير لتغيير الأمور لصالحك.

لقد كانت مباراة ديربي مانشستر الأخيرة بين فريقين مترددين، يفتقران إلى الثقة والإقناع، ولا يعطيان سوى قليل جداً من الدلائل على أنهما الناديان الأكثر نجاحاً على مدار تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن مانشستر سيتي كان هو الفريق صاحب التسديدات الثلاثة على المرمى في الشوط الأول، وبهذا المعنى كان يستحق التقدم عن طريق الهدف الذي سجله يوسكو غفارديول بضربة رأس، بعد عرضية متقنة من كيفين دي بروين، وهو ثامن هدف يستقبله مانشستر يونايتد من ركلة ركنية هذا الموسم، والرابع بنفس الطريقة تحت قيادة المدير الفني البرتغالي روبن أموريم.

لعبة الكراسي منحت نسخة هذا الموسم زخما كبيرا (رويترز)

لكن في الشوط الثاني، حاول مانشستر يونايتد أن يدرك هدف التعادل ويتحكم في زمام المباراة، على عكس مانشستر سيتي الذي تراجع أداؤه كثيراً.

واصل مانشستر يونايتد الهجوم، على الرغم من أن أماد ديالو كان اللاعب الوحيد الذي بدا خطيراً على المرمى. وحتى في ذلك الوقت، كان كل شيء يشير إلى أن فوز مانشستر سيتي بهدف دون رد سيكون فوزاً متواضعاً، سيقلص فارق النقاط بينه وبين المتصدر ليفربول إلى 6 نقاط، وربما يعيد الروح المعنوية العالية لـ«السيتيزنز».

لكن بعد ذلك، مرر ماتيوس نونيز الكرة بشكل قصير لتصل إلى ديالو، قبل أن يضاعف نونيز الخطأ ويتدخل على ديالو بشكل متهور في محاولة لاستعادة الكرة، ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لمانشستر يونايتد. ونجح برونو فرنانديز، بعد أسوأ مباراة له بقميص مانشستر يونايتد، في تسجيل ركلة الجزاء. كان نونيز قد لعب في البداية في مركز الظهير الأيسر في محاولة من جوسيب غوارديولا لإعادة ترتيب الأمور، والوصول إلى تشكيلة جديدة قادرة على إعادة الهدوء للفريق. وكان هذا الاختيار بمثابة تذكير ببعض القرارات الغريبة التي اتخذها غوارديولا قبل المباريات الأوروبية الكبرى؛ لكن إذا كان غوارديولا يبالغ في التفكير أمام فريق متواضع مثل الفريق الحالي لمانشستر يونايتد، فيبدو أنه سيكون محكوماً عليه بالفشل!

ليفربول يسير بثبات رغم تقلبات النتائج الكبيرة (أ.ف.ب)

وبمجرد أن سجل مانشستر يونايتد الهدف الأول، بدا تسجيله للهدف الثاني أمراً حتمياً؛ حيث انطلق ديالو بين مدافعَي مانشستر سيتي اللذين كانا متباعدين بعضهما عن بعض بشكل غريب، ولمس الكرة ليبعدها عن إيدرسون، قبل أن يسددها في الشباك بين قدمي غفارديول. لم يكن أي من هذا قابلاً للتفسير؛ لكن يبدو أن القدر قرر أن يعاني غوارديولا بعد سنوات عديدة من النجاح غير المسبوق، وأن يجرب الشعور بالعجز الذي كان يعاني منه معظم المديرين الفنيين الآخرين.

في التاسع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول)، أقيل إريك تن هاغ من منصبه مديراً فنياً لمانشستر يونايتد. وفي اليوم التالي مباشرة، خسر مانشستر سيتي أمام توتنهام في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. ومنذ رحيل تن هاغ، خسر مانشستر سيتي 8 مباريات من أصل 11 مباراة، ولم يفز إلا على نوتنغهام فورست، وكأن هناك لعنة قد أصابت مانشستر سيتي فور رحيل المدير الفني للغريم التقليدي مانشستر يونايتد! فهل لنا أن نتخيل إلى أين كان مانشستر سيتي سيصل لو كان جيم راتكليف حاسماً بما يكفي ليقيل تن هاغ في الصيف!

وهكذا، وبعد تعثر ليفربول وآرسنال في عطلة نهاية الأسبوع، يبدو تشيلسي -رغم الفوضى التي كان يعاني منها ورغم فريقه المتضخم بشكل سخيف- هو الفريق القادر على تحقيق الانتصارات المتتالية، في مفاجأة لم يتوقعها أحد. إنه أحد تلك المواسم التي تذكرنا بمدى صعوبة الهيمنة على الدوري الإنجليزي الممتاز -حتى في ظل المزايا المالية التي تتمتع بها أندية النخبة– على غرار ما فعله مانشستر سيتي، وإلى حد أقل آرسنال وليفربول، خلال السنوات الأخيرة. وأصبحت الأندية المتوسطة في الدوري الإنجليزي الممتاز -ليس فقط أستون فيلا وتوتنهام- ولكن أندية أخرى مثل برايتون وبورنموث ونوتنغهام فورست وبرنتفورد، تمتلك جودة عالية للغاية. وفجأة، وبشكل مثير للدهشة، أصبحت كل المباريات مفتوحة على كل الاحتمالات، ولم يعد أي فريق يضمن الفوز مسبقاً.

أموريم انطلق بشكل جيد لكنه مازال بحاجة المزيد من الوقت للتأقلم مع مان يونايتد (د.ب.أ)

لكن التركيز يظل على مانشستر سيتي، نظراً لأنه انهار بشكل سريع وغير متوقع تماماً. ولم يعد لاعبو الفريق يمتلكون القوة البدنية اللازمة ولا الحماس، ولا الدوافع التي كانت لديهم. سيعود مانشستر سيتي في مرحلة ما لتحقيق الانتصارات مرة أخرى؛ لكن الضرر قد حدث بالفعل، وتلاشت معه الهالة التي كانت تحيط بالفريق إلى الأبد.

وبالأمس، لعب مانشستر سيتي خارج ملعبه أمام أستون فيلا، ثم يستضيف إيفرتون على أرضه، ثم يخرج لمواجهة ليستر سيتي، قبل أن يستضيف وست هام. لكن أستون فيلا الذي كان بعيداً تماماً عن مستواه مؤخراً، تفوق على مانشستر سيتي الموسم الماضي، وهي المباراة التي قد يُنظر إليها على أنها كانت إشارة مبكرة إلى أن أيام هيمنة مانشستر سيتي على كرة القدم الإنجليزية باتت معدودة.

غوراديولا ضحية نسخة مجنونة من البطولة العريقة (رويترز)

لكن هل يمكن أن يرحل غوارديولا؟ إنها فكرة سخيفة بالنظر إلى عدد البطولات التي فاز بها، وبالنظر إلى أن مشروع مانشستر سيتي بالكامل يعتمد عليه بشكل كبير؛ لكن في الغالب لا يتمكن المديرون الفنيون من التعافي من مثل هذه الانتكاسات؛ ربما يكون الاستثناء الوحيد القابل للمقارنة هنا هو يورغن كلوب الذي حقق 3 انتصارات فقط في 14 مباراة بالدوري في موسم 2020- 2021، الموسم الذي تفشى فيه فيروس «كورونا».

لقد بدا غوارديولا في حيرة من أمره؛ لكنه أكد على أن «كل شيء سيمر» وسيعود الفريق إلى المسار الصحيح مرة أخرى.

فهل نرى ذلك قريباً؟* خدمة الغارديان